شاعر مصري معتقل يحاول الانتحار بعد رفض الإفراج عنه
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قالت منظمة حقوقية مصرية، إن الشاعر المصري المعتقل جلال البحيري، حاول الانتحار داخل السجن الذي يقبع فيه منذ العام 2018.
وقالت منظمة نادي القلم الدولي الحقوقية، إن البحيري، العضو الفخري في نادي القلم الإنجليزي، حاول الانتحار، في التاسع من الشهر الجاري.
ولفتت إلى أن محاولة الانتحار، جاءت بعد 4 أيام على استئنافه الإضراب عن الطعام، احتجاجا على الاحتجاز التعسفي الطويل بحقه.
وأعربت المنظمة عن قلقها على "صحته وسلامته"، محملة السلطات المصرية، المسؤولية الكاملة عن محاولته الانتحار، داخل السجن.
يشار إلى أن البحيري، حكم عليه بالسجن 3 سنوات، عام 2018، بعد إتهامه بـ"إهانة المؤسسة العسكرية"، بسبب أشعار ساخرة وكلمات أغان كتبها، تنتقد النظام في مصر.
وكان من المفترض الإفراج عنه عام 2021، لكن النائب العام، وجه له تهما جديدة، منها "الانتماء إلى مجموعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة".
وبدأ في آذار/مارس الماضي، إضرابا عن الطعام استمر 3 أشهر، بعد حرمانه من الأقلام والأوراق داخل السجن، فضلا عن إضاءة زنزانته على مدار الوقت، وتقليص مدة الزيارة المسموحة لذويه.
ولقي المخرج المصري، شادي حبش، حتفه داخل السجن، عام 2020، حيث كان يخضع لاعتقال مطول لأكثر من عامين.
وتعتمد السلطات المصرية، ما يوصف بسياسة الباب الدوار، والذي يقوم على توجيه التهم للمعتقلين، بشكل متواصل، لإبقائهم أكثر فترة ممكنة في السجن، دون إطلاق سراحهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصرية الشاعر الانتحار السجن مصر انتحار سجن شاعر سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة داخل السجن
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد شاعر"الأطلال" الخالدة
يصادف اليوم 31 ديسمبر (كانون الأول) ذكرى ميلاد الشاعر المصري الطبيب إبراهيم ناجي، في 1898 في القاهرة، صاحب قصيدة الأطلال التي تعد من أجمل قصائد الحب في الشعر العربي، والتي صدحت بها كوكب الشرق أم كلثوم.
نشأ ناجي في أسرة مثقفة وبيئة ساعدته على اكتشاف موهبته الشعرية مبكرا، وكان يعتبر الشعر وسيلة لتخفيف آلام الروح، وبعد تخرجه في كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1923، عمل طبيبا وكان لمهنته تأثير واضح في شعره، فتجلت رؤيته للحياة والموت والأمل واليأس في معظم قصائده.كتب الشعر وهو في سن صغيرة، وكان قارئا نهما للشعر العربي القديم والمترجمات الغربية، إلا أن شهرته الحقيقية بدأت مع نشر ديوانه الأول "وراء الغمام" عام 1934، الذي مثّل بداية توجهه نحو مدرسة أبولو الشعرية، والتي كانت تدعو إلى التجديد والابتعاد عن الأساليب التقليدية في صياغة الشعر العربي.
وعند صدور ديوان ناجي الأول "وراء الغمام" عام 1934 تعرض لهجمة من كبار النقاد بذلك الوقت، للأسف، مما تسبب له بحزن شديد حتى كاد أن يترك الشعر، ثم قرر أن يستمر في الكتابة وان ينشر القليل فقط، وبعد 16 عاما صدر له ديوان (ليالي القاهرة) واشتمل على قصيدة "الأطلال" وقصائد أخرى منها القصيدة التي حمل الديوان عنوانها.
وكان ناجي مثقفًا موسوعيًا، اطلع على الأدب الأوروبي، خاصة الشعر الرومانسي الإنجليزي، وتأثر به، وبدا ذلك من خلال تعبيره عن مشاعر الفرد وأحزانه بشكل صادق دون تكلف أو غرق في زخارف بلاغية تقليدية، ونجح في التعبير عن هموم عصره، ما جعله صاحب تجربة شعرية خالدة، وظل رمزاً مهما من رموز الشعر الرومانسي على الصعيد العربي، وما تزال أعماله تسكن وجدان عشاق الشعر العربي، وقد تم نشر أعماله في عدة دواوين، مثل "وراء الغمام"، و"ليالي القاهرة"، و"في معبد الليل".
وفي عام 1957 صدر الديوان الثالث لابراهيم ناجي وهو بعنوان "الطائر الجريح" بجهد صديقه الشاعر أحمد رامي الذي اختار عنوان الديوان وجمع قصائده وراجعها، ثم جاء "ديوان الدكتور إبراهيم ناجي" الذي تكفلت بنشره وإعداده وزارة الثقافة والإرشاد القومي، وفي 1973 صدر في بيروت ديوان "معبد الليل" متضمنا مختارات من شعر الدكتور إبراهيم ناجي مع 4 مقطوعات نشرت للمرة الأولى حينها.
وفي 1996 أصدر المجلس الأعلى للثقافة في مصر الأعمال الشعرية الكاملة لناجي بإشراف حسن توفيق ودراسته، وتعتبر الأعمال الكاملة أدق وأكمل طبعة لشعره، وتضم دواوينه الثلاثة وقصائد ديوان الدكتور إبراهيم ناجي 1961.
وبما أن ناجي كان طبيبا، ومن رواد المهتمين بالثقافة الصحية والطبية، فقد أصدر مجلة "حكيم البيت" وكان له عدة مؤلفات خارج إطار الشعر، منها "مدينة الأحلام" 1953، وعالم الأسرة 1930، وكيف نفهم الناس 1945، أيضا له إصدارات وأعمال في إطار الترجمة، حيث ترجم بعضا من أشعار بودلير، وأعد دراسة عنه، صدرت بعد وفاة إبراهيم ناجي بعام، فقد توفي في 24 مارس (آذار) 1953 بعد صراع مع المرض، وكان عمره حينها 55 عاماً.