رغم مناورات إعلام ماكرون.. الحياة السياحية تعود تدريجيا إلى عاصمة النخيل
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أيام قليلة عقب زلزال الحوز المدمر، الذي خلف حالة من القلق والتوتر لدى بعض السياح الأجانب الوافدين على عاصمة النخيل من عدد من الدول الأوروبية، استعادت مدينة مراكش عافيتها السياحية، سيما بعد أن تلقى زوارها إشارات إيجابية تؤكد أن هذه القبلة العالمية باتت في منأى عن الأخطار الناجمة عن الزلزال الذي ضرب المنطقة.
وارتباطا بالموضوع، استغلت بعض القنوات الفرنسية فاجعة الزلزال من أجل بعث رسائل مخيفة بهدف ضرب السياحة في مراكش، من خلال نسج أخبار زائفة لا أساس لها من الصحة، غير أن سعيها خاب بسرعة البرق، بعد أن تبين للمعنيين بها أن ما تم الترويج له من قبل إعلام "ماكرون" مجرد كذب وافتراء ليس إلا.
في ذات السياق، لعبت وسائل الإعلام المغربية بمعية مواقع التواصل الاجتماعي، دورا كبيرا في فضح كل مؤامرات الإعلام الفرنسي "الموجهة" التي كانت تسعى إلى تكبيد المغرب خسائر مادية كبيرة عبر استهداف مدينة "مراكش"، التي تعتبر قلبها النابض سياحيا، حيث تم نشر مئات الصور والفيديوهات والرسائل التي تؤكد عودة الحياة إلى عاصمة النخيل.
مصادر من عين المكان، أكدت أن ساحة جامع لفنا والمدينة العتيقة، شهدت خلال الساعات الأخيرة، توافد أعداد مهمة من السياح، في وقت أشارت تقارير أن عدد الحجوزات لم يتأثر بفاجعة الزلزال، باستثناء اليومين الأولين عقب الحادث، نفس الشيء بالنسبة للرحلات الجوية التي حافظت بدورها على وتيرتها الاعتيادية، الأمر الذي يؤشر لعودة الحياة إلى عاصمة النخيل، قبلة السياح المفضلة، بمن فيهم أشهر الشخصيات العالمية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر: مناورات الصين حول تايوان قد تخفي هجومًا وشيكًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حذر قائد القيادة الأمريكية في المنطقة من أن التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان أصبحت مكثفة لدرجة أنها قد تستخدم كغطاء لشن هجوم مفاجئ على الجزيرة.
جاء هذا التحذير في وقت تتزايد فيه مخاوف واشنطن من تنسيق عسكري متنام بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وهو ما وصفه القادة العسكريون الأمريكيون بأنه "محور استبدادي ناشئ".
الصين و"ورقة التوت" العسكرية
أكد الأدميرال البحري الأمريكي صامويل بابارو، خلال منتدى هونولولو للدفاع، أن جيش التحرير الشعبي الصيني زاد بشكل كبير من نشاطه حول تايوان، مما يجعل من الصعب التمييز بين التدريبات العسكرية الروتينية والاستعدادات الفعلية لهجوم محتمل.
وقال بابارو: "لقد وصلنا إلى نقطة قد تستخدم فيها الصين تدريباتها اليومية كغطاء لعملية عسكرية ضد تايوان. ما نراه الآن ليس مجرد مناورات، بل تدريبات تحضيرية للتوحيد القسري للجزيرة مع البر الرئيسي."
تحالف ثلاثي يثير القلق
لم تقتصر تحذيرات بابارو على تايوان فقط، بل أشار أيضًا إلى تزايد التعاون العسكري بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، مؤكدًا أن هذا "المحور الناشئ" أصبح أكثر جرأة في اختبار قدرات الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وأضاف: "نشهد تنسيقًا متزايدًا بين هذه الدول، بدءًا من دوريات القاذفات التي تخترق مناطق تحديد الدفاع الجوي الأمريكية، إلى التعاون في تقنيات مضادة للأقمار الصناعية وتقنيات الغواصات المتقدمة."
تحركات روسية في المحيط الهادئ
كشف مسؤول دفاعي أمريكي عن أن روسيا نشرت سبع غواصات حديثة في المحيطين الهندي والهادئ منذ بدء غزوها لأوكرانيا، من بينها ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بأسلحة نووية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
الفجوات الدفاعية الأمريكية
أعرب بابارو عن قلقه من أن الولايات المتحدة لا تملك مخزونًا كافيًا من الأسلحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة أي صراع محتمل مع الصين. وأكد أن "المجلات الأمريكية أصبحت قليلة العدد، وأعمال الصيانة تراكمت، بينما يتحرك الخصوم لاستغلال هذه الثغرات."
الذكاء الاصطناعي كأداة دفاعية
للتعامل مع التهديدات المتزايدة، دعا بابارو إلى تسريع تطوير الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات المراقبة والإنذار المبكر لأي هجوم صيني محتمل. كما شدد على ضرورة نشر هذه الأنظمة في المناطق المتنازع عليها، مثل مضيق تايوان، لإنشاء "منطقة جحيم" من شأنها ردع أي غزو.
الإصلاح العسكري ضرورة ملحة
رغم أهمية التكنولوجيا المتطورة، أكد بابارو أن "الذكاء الاصطناعي وحده لن يكفي لكسب هذه المعركة"، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لإصلاح نظام المشتريات الدفاعية الأمريكي لتسريع إنتاج الأسلحة والأنظمة الدفاعية اللازمة لمواجهة الصين.
وأضاف: "علينا أن نتحرك بسرعة القتال، وليس بسرعة اللجان."
تأتي هذه التحذيرات الأمريكية في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين، مما يثير تساؤلات حول مدى اقتراب المواجهة العسكرية في تايوان.
فهل ستؤدي هذه المناورات الصينية إلى تصعيد حقيقي، أم أنها مجرد استعراض للقوة في لعبة الشطرنج الجيوسياسية بين أكبر قوتين في العالم؟.