موقع 24:
2024-09-19@17:48:18 GMT

واشنطن وبكين.. حوارات سياسية برائحة الاقتصاد

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

واشنطن وبكين.. حوارات سياسية برائحة الاقتصاد

شهدت الأيام القليلة الماضية لقاءات على مستوى رفيع بين الصين والولايات المتحدة، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين الجانبين ومعالجة مشكلات متعلقة بوجهات النظر في قضايا عدة، مثل الحرب في أوكرانيا.

واجتمع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي في مالطا، أمس الأحد، وقال البيت الأبيض إن الاجتماع "كان جزءاً من الجهود القائمة للمحافظة على خطوط تواصل مفتوحة وإدارة العلاقات بين البلدين بشكل مسؤول، وإن المناقشات كانت صريحة وموضوعية وبناءة".

كما التقى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، الإثنين، بنائب الرئيس الصيني هان جينغ، في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بعد اجتماع #مالطا.. #البيت_الأبيض: مناقشات صريحة وبناءة مع #الصين https://t.co/FhsY1bcA0f

— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2023 مصالح مشتركة

ويرى المحلل السياسي والمستشار السابق بالخارجية الأمريكية حازم الغبرا، أن "اللقاءات الأخيرة تهدف لإعادة حوار عالي المستوى بين الإدارة الأمريكية والصين".

وقال الغبرا: "كان هناك حوار رفيع المستوى خلال العام المنصرم، لكن هذا الحوار توقف بسبب أزمة المنطاد الصيني مطلع هذا العام، وهذه محاولة للعودة وعدم خسارة كل ما أنجز في تلك الفترة من تفاهمات".

وأضاف "تأتي اللقاءات المشتركة في وقت هام اقتصادياً للطرفين، حيث وجدت الصين أن مستوى النمو لديها لم يصل للمعدل المرجو، وأصبح لديها مشكلة اقتصادية واضحة".

تقرير: خريطة #الصين الجديدة تتطلب تحرك الولايات المتحدة https://t.co/Ep8K6kvHG0

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023

 وتابع "الولايات المتحدة تمثل السوق الأكبر للبضائع الصينية، وبالتالي الوقت غير ملائم بالنسبة للصين لتأزيم العلاقات مع واشنطن في وقت هي تحتاج فيه إلى السوق الأمريكي، وفي ذات الوقت الولايات المتحدة لا تريد أن تكون هناك أزمة في الموارد، مع محاولة السيطرة على نسبة التضخم في السوق الأمريكي، وبالتالي الطرفان بحاجة بعضهما البعض".

وأوضح أن هناك "محاولة لتخفيف حدة الخلافات السياسية، طمعاً في أن يتبع ذلك انفراج في المجال الاقتصادي الذي هو الشغل الشاغل ليس فقط للصين وأمريكا، ولكن للعالم أجمع".

الحرب الأوكرانية

وبحسب المستشار السابق في الخارجية الأمريكية، فإنه "بعد وصول الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن للحكم، تم تحديد الصين وروسيا كأعداء للولايات المتحدة في مجال الأمن القومي والإستراتيجي وتصنيفهما كمنافسين وقوى مضادة".

وقال: "كان هناك تصور أن روسيا والصين متقاربتان وتعملان بتنسيق شبه كامل أو على الأقل هم حلفاء أقوياء، واليوم مع فشل الحرب الروسية في أوكرانيا، رأت الصين أن تبتعد قليلاً عن روسيا وتصلح علاقاتها مع الولايات المتحدة".

تقارب بين #الصين وفنزويلا.. هل باتت #بكين تلعب في الحديقة الخلفية لـ #واشنطن؟ https://t.co/eHNZ13kj9z pic.twitter.com/26Efp8VxGc

— 24.ae (@20fourMedia) September 8, 2023

وأضاف "فكرة أن تجابه الصين وروسيا، الولايات المتحدة أصبحت غير مقنعة بالنسبة للقيادة الصينية، ورأت الصين بذكاء أن تستغل نافذة مفتوحة على إصلاح العلاقات مع واشنطن".

وتابع "تاريخ الصين مبني على التعامل بروية، واللعب على المدى الطويل وحمل العصا من المنتصف، والانحناء تجاه أي عاصفة حتى تكون الفرصة مناسبة للقيام برد فعل مناسب على أي تحرك ضدها".

وقال إنه "خلال الفترة المقبلة سنشهد، إذا حصل ما يريده الطرفان من الحوار، فترة ليست سيئة في العلاقات بين البلدين، ولن يكون هناك اتفاق شامل بالتأكيد بين الجانبين، خاصة أن هناك أزمة تايوان والطرفان متشبثان بموقفهما بشكل قوي من القضية، ولكن ستكون هناك محاولة لإبعاد الاقتصاد عن الخلافات السياسية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا الصين الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تحتفظ بصواريخ تايفون في الفلبين..هل تهدف لإرباك الصين؟

مع تصاعد الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت الولايات المتحدة أنها ليس لديها خطط لسحب نظام صواريخ تايفون التي نشرته في الفلبين أثناء تدريبات مشتركة في أبريل الماضي، على الرغم من المطالب الصينية، ما يزيد من حدة الصراع الإقليمي بين واشنطن وبكين.

نظام تجهيزه بصواريخ كروز

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسئولين أمريكان وفلبنيين رفضوا ذكر اسمهم أن نظام «تايفون» الذي جرى نشره يمكن تجهيزه بصواريخ كروز قادرة على ضرب أهداف صينية، وقال مسؤول حكومي فلبيني إن تايفون كانت في الفلبين «لاختبار جدوي نشرها في البلاد فعندما تأتي الحاجة يمكن نشرها بسهولة».

وأكد وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو في يوليو الماضي لنظيره الصيني، أن وجود نظام الصواريخ في بلاده لا يشكل تهديدًا علي الصين، ولن يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة.

الصراع بين الولايات المتحدة والصين

وعلى الرغم من انتهاء هذه التدريبات المشتركة الشهر الجاري، يأتي الإعلان في الوقت الذي تتصادم فيه الصين والفلبين التي تعتبر حليفة الولايات المتحدة في معاهدة الدفاع بشأن أجزاء من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بينهم، وقد شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الاحتكاكات البحرية والجوية في الممر المائي الاستراتيجي.

وقال مسؤول الحكومي كبير تحدث إلى «رويترز» شريطة عدم الكشف عن اسمه، إنه لا توجد خطط فورية لسحبها، مضيفًا أن هناك قيمة استراتيجية للفلبين في الاحتفاظ بنظام لردع الصين، موضحًا: «نريد أن نمنحهم ليالي بلا نوم».

رد الفعل الصيني والروسي

وأدانت الصين وروسيا نشر نظام تايفون في منطقة المحيطين، متهمتين واشنطن بإشعال سباق التسلح، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، اليوم الخميس، إن الصين قلقة بشأن خطة إبقاء نظام الصواريخ بعد الانتهاء من التدريبات في الفلبين، موضحًا أن ذلك: «يهدد بشكل خطير أمن الدول الإقليمية».

وأدانت الصين نشر نظام تايفون عدة مرات، في مايو الماضي قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إن الفلبين والولايات المتحدة يجلبان «مخاطر حرب هائلة إلى المنطقة».

بينما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في يونيو الماضي إلى نشر الصواريخ في المنطقة، ما دفعه للإعلان عن أن بلاده ستستأنف إنتاج الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى.

التدريبات الأمريكية

قال مسؤولون فلبينيون إن القوات الفلبينية والأمريكية استمرت في التدريب علي نظام تايفون في جزيرة لوزون الشمالية المواجهة لبحر الصين الجنوبي والقريب من مضيق تايوان، وأكد المتحدث باسم الجيش الفلبيني لويس ديما الا، إن التدريب مستمر وأن أمر الصواريخ متروك لجيش الولايات المتحدة لتحديد المدة التي سيبقى فيها نظام الصواريخ.

وأكد مسؤول كبير في الحكومة الفلبينية وشخص آخر مطلع على الأمر إن الولايات المتحدة والفلبين تختبران جدوى استخدام النظام هناك في حالة نشوب صراع ومدى نجاحه.

السبب في نشر الصواريخ

ونشرت الولايات المتحدة مجموعة متنوعة من الأسلحة كشكل من أشكال التدريبات في الفلبين، منها الصواريخ المضادة للسفن وصواريخ تايفون وصواريخ توماهوك التي يتجاوز مداها 1600 كم، وذلك في محاولة لسباق نشر الصواريخ في منطقة المحيطين بينما تتقدم فيه الصين بفارق كبير.

ورغم أن الجيش الأميركي رفض الإفصاح عن عدد الصواريخ التي يجرى نشرها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من المقرر شراء أكثر من 800 صاروخ في الـ5 سنوات المقبلة، وأن آلاف من صواريخ أخري موجودة بالفعل في المنطقة، وفقًا لوكالة «رويترز».

وأعلنت الولايات المتحدة أن الصين سلحت عددا كبيرا من الجزر التي بنتها في بحر الصين الجنوبي، وجرى تسليحها بصواريخ مضادة للسفن والطائرات، بينما أوضحت الصين أن منشآتها العسكرية في الجزر الجنوبية بهدف دفاعي فقط، وأنها تستطيع أن تفعل ما تريد على أراضيها. 

مقالات مشابهة

  • واشنطن: البحرية الأمريكية مستعدة للحرب مع الصين بحلول عام 2027
  • واشنطن تحتفظ بصواريخ تايفون في الفلبين..هل تهدف لإرباك الصين؟
  • الولايات المتحدة تنفي مشاركتها بتفجيرات لبنان.. لن نقدم تفاصيل أكثر
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لم تنسق مع إسرائيل لتنفيذ تفجيرات لبنان
  • هيمنة الدولار الأمريكي سبب ونتيجة لنفوذ الولايات المتحدة
  • ثورة بنغلادش تلجأ إلى الولايات المتحدة لـإعادة بناء البلاد
  • الخارجية الأمريكية: بلينكن متجه الآن إلى مصر وسيكون لديه حوارات بناءة هناك
  • الولايات المتحدة تعلن اكتمال انسحابها من النيجر
  • رئيس وزراء العراق: لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأمريكية
  • واشنطن: الولايات المتحدة ليست مستعدة لرفع القيود المفروضة على أوكرانيا