قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة لا ترى أنه من الصواب ممارسة الضغط على الدول الأوروبية بسبب قرارها “السيادي” برفض واردات الحبوب الأوكرانية.

قال كيربي في مؤتمر صحفي في نيويورك: "نعم، نحن ندرك مخاوف عدد من شركائنا الأوروبيين بشأن استيراد الحبوب الأوكرانية.

هذا أولا. ثانيا، هذه قرارات سيادية... أليس من النفاق من جانب الولايات المتحدة أن تفعل ذلك؟.. هل تخيف الدول الأخرى بشأن القرارات السيادية التي تتخذها؟.. مسترشدة، كما تعتقد، بمصالح مواطنيها؟”

وأضاف منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تريد رؤية الحبوب الأوكرانية في السوق العالمية.

كما دعا كيربي، مرة أخرى إلى تجديد صفقة الحبوب، التي سمحت بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود.

وفي وقت سابق، قال ممثل الشؤون التجارية الأوكراني، تاراس كاتشكا، إن كييف دعوى قضائية ضد بولندا والمجر وسلوفاكيا في منظمة التجارة العالمية بسبب الحظر الذي فرضته على استيراد الحبوب من أوكرانيا.

وحسب صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، قال كاتشكا، إن “القيود الانتقامية الأحادية الجانب مطروحة أيضًا على الطاولة… أوكرانيا قد تحظر على وجه الخصوص استيراد الفواكه والخضروات من بولندا، لأن وارسو لم تحافظ على القيود السابقة فحسب، بل أضافت أيضًا قيودًا جديدة”.

روسيا: حربنا ضد أوكرانيا لمنع الإبادة الجماعية عكس التوقعات.. البيت الأبيض يعلن تقدم هجوم أوكرانيا المضاد

وفي مايو، أقنعت الدول الثلاث بالإضافة إلى رومانيا وبلغاريا الاتحاد الأوروبي بالموافقة على فرض حظر مؤقت على الحبوب الأوكرانية من أسواقها المحلية. وانتهى العمل بهذا الإجراء يوم الجمعة الماضي، لكن ثلاثة من أصل خمسة أعادت فرض إجراءات الحماية المحلية.

وقامت بولندا والمجر بتوسيع قائمتيهما للسلع المحظورة، وهو ما وصفه كاتشكا بأنه “سخيف”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيت الأبيض الحبوب الأوكرانية الولايات المتحدة أوكرانيا الحبوب الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

دراسة: أغلب الأوربيين يساورهم الشك في قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا في الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة جديدة أجراها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أنه في الوقت الذي يرجح فيه أغلبية الأوكرانيين انتصار بلادهم في الحرب على روسيا، يتشكك قطاع كبير من الأوروبيين في قدرة النظام الأوكراني على هزيمة القوات الروسية في ساحة القتال. 

وأظهرت الدراسة، التي بثها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية عبر موقعه الإلكتروني، أن الأوروبيين يميلون إلى التصديق بأن أوكرانيا لن تهزم روسيا في ساحة المعركة- إذ يرى ما يقرب من ثلث إلى نصف الذين شملهم الاستطلاع- أن الحرب ستنتهي بتسوية يتم التفاوض عليها بين الطرفين. 

وأشارت أيضًا إلى أن 31% (من نسبة الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في اليونان) يرون أن انتصار روسيا هو الاحتمال الأكثر إمكانية، بينما رجح 38 % من المشاركين في الاستطلاع في إستونيا (إحدى دول الاتحاد الأوروبي)، انتصار أوكرانيا في الحرب. 

وعلى عكس ذلك تمامًا، فإن غالبية الشعب الأوكراني بنسبة بلغت 58 % لا يزالون على ثقة من قدرة قواتهم على إلحاق الهزيمة بروسيا والانتصار في الحرب، وأنهم بإمكانهم الاستمرار في الحرب اعتمادًا على الدعم المقدم لهم من جانب حلفائهم الدوليين، في حين يرى فقط 1 % فقط من الأوكرانيين أن روسيا هي التي ستنتصر في الحرب، ويرى 30% أخرون أن تسوية الأزمة عبر التفاوض هي النهاية الأكثر احتمالًا لهذا الصراع.

وأظهرت نتائج الدراسة أيضًا وجود اختلافات كبيرة في الآراء داخل دول الاتحاد الأوروبي حول عدد من القضايا أبرزها طرق تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا وانضمام كييف للمنظمات الأوروبية والدولية، التي تشمل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو".

كما أوضحت النتائج أنه يبدو من غير المرجح أن يجد قادة الناتو دعمًا محليًا لفكرة نشر قوات لهم في أوكرانيا، إذ تراوحت نسبة المؤيدين لفكرة نشر القوات من 4 إلى 22 % فقط بين مواطني الدول الأعضاء داخل الاتحاد الأوروبي. 

وتعارض أغلب دول الاتحاد زيادة مساهماتها في الإنفاق الدفاعي على أوكرانيا، باستثناء بولندا حيث يؤيد 53 % من الشعب البولندي زيادة الإنفاق الدفاعي، كما بلغت نسبة المؤيدين في إستونيا 45 %، بينما في السويد 41 % وألمانيا 40 %، بحسب البيانات. 

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن معظم الأوروبيين لا يزالون يدعمون المشاركة في الحرب ولكن بوسائل أخرى تشمل تقديم المساعدة التقنية وزيادة إمدادات الأسلحة والذخائر، إلا أن في بلغاريا واليونان وإيطاليا، يعتقد أغلبية شعوب هذه الدول أن تسليح أوكرانيا "فكرة سيئة".

كما انقسم الأوروبيون أيضًا حول انضمام أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، وأشارت الدراسة هنا إلى أن الدول الأكثر دعمًا هي البرتغال وإستونيا والسويد وإسبانيا وبولندا، بينما أكثر الدول تشككًا في انضمام أوكرانيا للتكتل الأوروبي هي ألمانيا وبلغاريا وجمهورية التشيك وفرنسا.

أما بالنسبة للأوكرانيين أنفسهم، فيرى ما يقرب من ثلث الشعب الأوكراني بنسبة بلغت 64 % أن عضوية الاتحاد الأوروبي تشكل أمر حاسم بالنسبة لمستقبل بلادهم مثلها مثل عضوية الناتو، بحسب ما أوضحته الدراسة الأوروبية. 

يُشار إلى أن أوكرانيا طلبت للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أعقاب العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022 وحصلت على صفة المرشح للاتحاد الأوروبي في يونيو من العام نفسه. وفي 25 يونيو الماضي، بدأ الاتحاد الأوروبي محادثات الانضمام الرسمية مع كل من أوكرانيا ومولدوفا. 

وتأتي هذه الدراسة قبيل أيام من انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن من 9 إلى 11 يوليو الجاري، لبحث الموقف الراهن في أوكرانيا وموقف دول الاتحاد الأوروبي من الصراع.

مقالات مشابهة

  • «بايدن» يفاجئ الحكام الديمقراطيين بشأن قدرته العقلية: أحتاج إلى النوم
  • هولندا: قد نشارك في المبادرة الفرنسية لتدريب القوات الأوكرانية
  • صحيفة: الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية توقيع عقد جديد مع شركة غازبروم بعد 2024
  • دراسة: أغلب الأوربيين يساورهم الشك في قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا في الحرب
  • نوفا: اجتماعات وفد الاتحاد الأوروبي بطرابلس وبنغازي لمناقشة الهجرة غير الشرعية بناءة
  • وزير خارجية مولدوفا: اقتربنا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • رئيس الوزراء المجري: بدأنا مهمة السلام حول أوكرانيا بزيارات إلى العواصم الكبرى في الاتحاد الأوروبي
  • أوربان يدعو زيلينسكي إلى «وقف إطلاق النار» مع روسيا
  • “زين” تُواصل شراكتها الاستراتيجية مع اتحاد طلبة “أمريكا”
  • الاتحاد الأوروبي يعيد فرض رسوم الاستيراد على السكر وبيض الدجاج من أوكرانيا