شكلت المبادرات الفردية لإغاثة منكوبي الزلزال الذي هز جبال الأطلس الكبير، علامة فارقة في تدبير اللحظات الأولى من الكارثة التي خلفت آلاف القتلى والمصابين مع دمار هائل في البنيان.

أنس جبروني واحد من هؤلاء المبادرين، توجه سريعا، فجر يوم السبت، بعد ساعات من الزلزال، إلى مركز أمزميز والدواوير التابعة له بإقليم الحوز، حيث سيعمل لاحقا على التأسيس لمبادرة نوعية تهم تنسيق عمليات الإغاثة بالمساعدات الغذائية لساكنة المنطقة.

في حديث لـ”اليوم 24″ يحكي أنس، أنه عاش اللحظات الأولى للكارثة بمدينة الرباط حيث يقطن، مسجلا استغرابه كيف عادت الحياة سريعا ليلة الجمعة 8  شتنبر إلى شكلها الطبيعي في العاصمة، حيث لم تكن أخبار الدمار والوفيات قد وصلت بعد للإعلام.

ويضيف أنس أنه وبعد اتصالات بأصدقاء له في إقليم الحوز اكتشف هول الكارثة، واستمع إلى نداءات المنكوبين، ما دفعه إلى التحرك بشكل عاجل، مقتنيا كميات من الخبز والمواد الغذائية ويشد الرحال  بها إلى مراكش ثم أمزميز لتوزيعها. لاحقا في اليوم الموالي ستبدأ المساعدات الغذائية في التقاطر على المنطقة من مختلف المدن، ليعمل على تنسيق توزيعها على المتضررين في مختلف الدواوير.

وعورة المسالك الطرقية شكلت عائقا أمام إيصال المساعدات إلى القرى والدواوير المتضررة، الأمر الذي جعل من الضروري إيجاد مكان لتفريغ الشاحنات الكبيرة قبل إعادة شحن المساعدات على متن سيارات خفيفة قادرة على الوصول إلى المرتفعات، وهو ما وفره أحد المستثمرين الذي فتح أبواب مأواه الجبلي في وجه الساكنة المتضررة وكذا في وجه المبادرات التضامنية، ليصبح هذا المأوى على مدى أسبوع مركزا لوجستيا ساهم في ضمان إيصال عشرات الأطنان من المساعدات إلى مستحقيها.

كلمات دلالية زلزال الحوز

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: زلزال الحوز

إقرأ أيضاً:

حقيقة فيديو هروب سودانيين لمنع ترحيلهم من مصر

أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية، في 13 يونيو 2024، ضبط سبع حافلات تنقل سودانيين "وصلوا إلى الأراضي المصرية بطريقة غير شرعية" قبل أن تُرحّلهم إلى بلادهم. وفي هذا الإطار، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه يظهر هروب لاجئين سودانيين من حافلة قبل أن تُرحّلهم السلطات المصرية. إلا أن الفيديو في الحقيقة قديم ومصور في الجزائر.

ويُظهر الفيديو عدداً من الأشخاص يقفزون من زجاجٍ مكسورٍ لحافلة تسير على طريقٍ وسط السيارات. 

وجاء في التعليق المرافق أن المشاهد تعود لهروب سودانيين قررت السلطات المصرية ترحيلهم إلى بلادهم. 

ويأتي انتشار هذا المقطع على ضوء اتهام منظمة العفو الدولية السلطات المصرية باعتقال لاجئين سودانيين بطريقة تعسفية وجماعية قبل ترحيلهم قسراً إلى السودان، في تقرير أصدرته، في 19 يونيو 2024. 

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 3 يوليو 2024 عن موقع فيسبوك

ودانت المنظمة، ومقرها لندن، الإبعاد القسري للاجئين السودانيين إلى "منطقة نزاع نشطة (...) دون اتباع الإجراءات الواجبة أو إتاحة أي فرصة لطلب اللجوء، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". 

ووصفت المنظمة الظروف داخل مراكز الاحتجاز بأنها "قاسية وغير إنسانية" وبعضها غير رسمي، بما في ذلك "إسطبل للخيول داخل موقع عسكري".

ويقول التقرير إن السلطات المصرية أعادت "ما لا يقل عن 800 محتجز سوداني قسراً خلال الفترة بين يناير ومارس 2024".

مقارنة بين لقطة من الفيديو ولوحات السيارات في الجزائر على موقع worldlicenseplates

وقبل صدور التقرير بأيام أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية في 13 يونيو 2024 ضبط سبع حافلات تحمل سودانيين "وصلوا إلى الأراضي المصرية بطريقة غير شرعية" قبل أن تُرحّلهم إلى بلادهم، بحسب ما نقلت مواقع إخبارية محلية. 

لكن الفيديو المتداول على أنه لهروب لاجئين سودانيين من الحافلات، قديم ومصور في الجزائر. 

فسرعان ما تعرف إليه صحافيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة "فرانس برس" إذ سبق أن انتشر على أنه لمهاجرين غانيين في ألمانيا. 

وقد بين تقرير نشرته فرانس برس أن الفيديو مصور في الجزائر. 

ونُشر الفيديو على مواقع (أرشيف) إخبارية  (أرشيف) عربية عدة في 2 يوليو 2023 وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر هروب مهاجرين قبل ترحيلهم من الجزائر.

#الجزائر.. #هروب لمجموعة #مهاجرين غير شرعيين من #دول الساحل والصحراء قبل ترحيلهم إلى بلدانهم #ABC_عربية #التحديث_الجديد #الهجرة pic.twitter.com/avP4S6FrEv

— عربية_Abc (@Abc_arabia1) July 2, 2023

وفي هذه المقاطع، تبدو أكثر وضوحاً لوحة السيارة التي تظهر في الفيديو، وهي تتطابق مع شكل لوحات معتمدة في الجزائر.

صورة ملتقطة من الشاشة بتاريخ 3 يوليو 2024 عن موقع فيسبوك

إلى ذلك، تتطابق أشكال الأبنية السكنية في الفيديو مع مشاريع (أرشيف) وزارة السكن في الجزائر والتي نفّذتها (أرشيف) شركة صينيّة.    

وأصبحت الجزائر في السنوات الأخيرة وجهة مفضلة للمهاجرين غير النظاميين من غرب إفريقيا ووسطها.

ومنذ عام 2014، رُحّل عشرات الآلاف منهم من الجزائر، وهي نقطة عبور إلى أوروبا، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، كما أشارت بعض المنظمات غير الحكومية إلى عمليات إبعاد على الحدود.

مقالات مشابهة

  • السكر بـ31 ولتر الزيت بـ50 جنيها.. استقرار أسعار السلع الغذائية (فيديو)
  • وزير الخارجية يبحث إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار بغزة
  • بلدية غزة: أزمة صحية وبيئية بسبب تكدس أكثر من 100 طن نفايات
  • حقيقة فيديو هروب سودانيين لمنع ترحيلهم من مصر
  • مجلس حقوق الإنسان يحذر السلطات من المخاطر المترتبة عن زلزال الحوز والتدبير السيء للأزمات في المستقبل
  • "بر الشرقية" تطلق ناديها التطوعي.. وتستهدف مليون متطوع بحلول 2030
  • برنامج الغذاء: نصف العائلات في شمال اليمن لا تتناول ما يكفيها من طعام
  • جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات لـ«أبوظبي للزراعة»
  • وزير الدولة لشؤون الإغاثة الفلسطيني: قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة
  • وزير شؤون الإغاثة الفلسطيني: قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة (فيديو)