أكد وزير الزراعة والأغذية البولندي، "روبرت تيلوس"، أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لن يكون مُمكنًا إلا بعد استيفاء كييف شروطًا مُعينة بشأن الزراعة، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الاثنين.

وقال الوزير البولندي عقب اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي حول الزراعة وصيد الأسماك: "أوكرانيا تحاول، وتريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

هذا جيد. لكن يجب عليها أن تستوفي معايير معينة. يجب أن تستوفي شروطا معينة".

وأضاف تيلوس: "علينا كأوروبا، وكاتحاد أوروبي، إنشاء آليات وأدوات لضمان أن لا تهدد الزراعة الأوكرانية الزراعة الأوروبية".

يُذكر أن جزءا كبيرا من إنفاق الاتحاد الأوروبي يخصص للسياسة الزراعية المشتركة، وأوكرانيا تعتبر المورد الرئيسي للمنتجات الزراعية، حيث يعمل حوالي 14% من سكانها في هذا القطاع، وفي حال انضمت إلى الاتحاد الأوروبي، فسوف تصبح أحد المتلقين الرئيسيين لإعانات الدعم ــ وسوف يضطر الاتحاد الأوروبي إما إلى زيادة الإنفاق أو إلى خفض الدعم لدول أخرى.

انتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي 

وسبق أن هددت بولندا بانتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي من جانب واحد وحظر واردات الحبوب من أوكرانيا إذا لم تمدد بروكسل القيود على المنتجات الزراعية الأوكرانية حتى نهاية العام، الأمر الذي لم ينصع إليه الاتحاد وقرر إلغاء القيود.

وفي 12 سبتمبر، أعلن وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوش، أن سلطات بلاده أصدرت قرارا يحظر دخول الحبوب من أوكرانيا إلى بولندا بعد 15 سبتمبر، فور انتهاء الحظر المماثل الذي فرضته المفوضية الأوروبية.

يُذكر أنه في نهاية مارس الماضي، تقدمت خمس دول أوروبية مجاورة لأوكرانيا (بلغاريا وهنغاريا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا) بطلب إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للتدخل في الأزمة الناجمة عن تدفق الحبوب الأوكرانية.

وقد اعتمدت المفوضية الأوروبية آنذاك تدابير تقييدية مؤقتة تهدف إلى إزالة الصعوبات اللوجستية المرتبطة بهذه المنتجات في بلدان الاتحاد الحدودية ودخلت التدابير حيز التنفيذ في 2 مايو وتم تمديدها في يونيو حتى 15 سبتمبر.

وتقضي القيود بالاستمرار في نقل بذور القمح والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس الأوكرانية للتداول الحر في جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء الدول الحدودية الخمس. وبالتوازي مع ذلك، تعهدت هذه الدول بإلغاء إجراءاتها الأحادية الجانب ضد المنتجات الزراعية الأخرى التي تزودها بها كييف.

وفي 15 سبتمبر الجاري، أعلن الاتحاد الأوروبي إلغاء القيود المفروضة على دخول الحبوب الأوكرانية إلى دول الكتلة، الأمر الذي دفع عددا من الدول المحاذية لأوكرانيا لإعلان فرض حظر من طرف واحد على هذه الصادرات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اوكرانيا الاتحاد الأوروبي بولندا بوابة الوفد إلى الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

"ستولتنبرج" يأمل انضمام أوكرانيا للناتو خلال 10 سنوات.. ويدعو لزيادة المساعدات العسكرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج عن أمله في أن تصبح أوكرانيا عضوا في الحلف، خلال السنوات العشر المقبلة.

 ودعا ستولتنبرج - في تصريح أوردته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية اليوم /الجمعة/ - إلى  زيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا، معتقدًا أن زيادة هذا الدعم ستسهم في إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا بشكل أسرع.

يأتي هذا في سياق قمة الذكرى السنوية لحلف الناتو، التي ستُعقد في واشنطن من 9 إلى 11 يوليو الحالي، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف.

من المتوقع أن يوقع زعماء الناتو تعهدًا بتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 40 مليار يورو في عام 2025، وهو مبلغ يتوافق مع حجم المساعدات الغربية السنوية لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022.
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني: على المجتمع الدولي تهيئة الظروف للحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا
  • بعد موسكو.. رئيس الوزراء المجري في بكين في مهمة سلام
  • أوربان يُغضب أوروبا وأوكرانيا بلقائه بوتين في موسكو
  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • البيت الأبيض يبدي قلقه حيال زيارة رئيس الوزراء المجري لروسيا
  • غضب القارة العجوز.. أوربان يلتقى بوتين بعد تولى المجر رئاسة الاتحاد الأوروبى
  • بوتين: إنهاء الأزمة الأوكرانية يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من أراضي روسيا الجديدة
  • الكرملين: زيارة أوربان إلى موسكو كانت بمبادرة من الجانب المجري
  • بوتين: مستعدون لمناقشة الفروق الدقيقة حول الأزمة الأوكرانية
  • "ستولتنبرج" يأمل انضمام أوكرانيا للناتو خلال 10 سنوات.. ويدعو لزيادة المساعدات العسكرية