روسيا تُعلّق على شكوى أوكرانيا ضد دول أوروبية في منظمة التجارة العالمية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، على قرار أوكرانيا تقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية حول حظر بولندا وهنغاريا وسلوفاكيا دخول المنتجات الزراعية الأوكرانية أسواقها، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الاثنين.
وكتبت زاخاروفا في منشور على "تلجرام"، يوم الاثنين: "هل هم يعرفون جميعا، أعني نظام كييف والاتحاد الأوروبي والناتو، أن بلينكن كان قبل أيام قلقا إزاء قضية الجوع في العالم وهو لم يجد أي شيء أفضل من إلقاء كل اللوم على عاتق روسيا؟".
وأضافت أن "هذه الألاعيب حول الحبوب الأوكرانية أسوأ من نكتة مبتذلة" متسائلة: "ما هي هذه التحركات التي لا نهاية لها للحكومات الغربية والاحتكارات التي تسيطر عليها في القطاع الزراعي، والتي تؤدي إلى المضاربات في سوق الأغذية؟".
وقالت إن "العالم تعب من ألاعيب الغرب حول الأمن الغذائي، التي تؤدي إلى كوارث عالمية وإفلاس المشاريع والمؤامرات في البورصات".
يُذكر أن أوكرانيا قررت تقديم شكوى ضد بولندا وهنغاريا وسلوفاكيا أمام منظمة التجارة العالمية بعد أن قررت الدول الثلاث تمديد الحظر على استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم رفع الحظر الأوروبي عنها.
وزير الخارجية الصيني يُشيد بالعلاقات بين موسكو وبكينأكد وزير الخارجية الصيني، "وانغ يي"، خلال محادثات مع نظيره الروسي، "سيرجي لافروف"، أن بكين وموسكو تنتهجان سياسة خارجية مُستقلة، وأن تعاونهما غير مُوجه ضد دول أخرى، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الاثنين.
وقال وانغ يي إن "الصين وروسيا تتبعان سياسات خارجية مستقلة. وتعاوننا ليس موجها ضد أي شخص، ولا يؤثر على دول أخرى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا اوكرانيا بوابة الوفد زاخاروفا الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
انخفاض حجم التجارة العالمية بسبب «الرسوم الأميركية»
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةظلّت السلع الواردة للولايات المتحدة الأميركية عالقة في فخ الرسوم الجمركية عند الحدود الأميركية، وفي ظل هذه الظروف تجد الشركات الأميركية في الخارج صعوبة في العودة لموطنها الأصلي، ما يدفعها للبحث عن وجهات أخرى لتسويق منتجاتها.
وقياساً على السيناريو الصيني، فإن الرسوم المفروضة بنحو 145%، تتجاوز في بعض الأحيان قيمة السلع التي دأبت الصين على تصديرها لأميركا.
وغالباً ما تكون السلع التي تقوم هذه الشركات الأميركية ببيعها، من النوع المتخصّص الذي انتعش في عصر التجارة الإلكترونية والتصنيع الآسيوي منخفض التكلفة مثل حوامل الهواتف الذكية للسيارات وشاحنات الألعاب وغيرها.
وفي تقريرها الذي نشرته مؤخراً، حذرت منظمة التجارة العالمية من تدهور في نشاط التجارة العالمية في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولعدم اليقين حول السياسات التجارية.
وبناءً على الرسوم التي فُرضت بالفعل، بجانب تعليق الرسوم المتبادلة لفترة 90 يوماً، من المتوقع تراجع حجم تجارة السلع، بنسبة قدرها 0.2% خلال العام الجاري 2025، قبل أن تستعيد عافيتها بنمو يناهز 2.5% في العام المقبل 2026، بحسب موقع سي إن بي سي.
ومن المتوقع أن تنال أميركا الشمالية الحصة الأكبر من هذا التراجع، الذي ربما يناهز 12.6% خلال هذا العام.
وحذرت المنظمة من مخاطر قائمة بشأن تراجع شديد، بما في ذلك تطبيق الرسوم المتبادلة والانتقامية وعدم يقين في السياسات التجارية، الذي ربما يقود لتراجع في تجارة السلع العالمية بنحو 1.5%، تحديداً في الدول الأقل نمواً والتي تعتمد اقتصاداتها على التصدير.
وأعقب هذه الرسوم عام من الانتعاش للتجارة العالمية في 2024، حيث حققت تجارة السلع، نمواً بنحو 2.9%، في حين نمت تجارة الخدمات التجارية، بنسبة قدرها 6.8%، بحسب تقرير المنظمة.
وأضافت المنظمة أن التقدير الجديد لانخفاض التجارة العالمية بنسبة 0.2% في عام 2025، أقل بنحو 3% عما كان سيكون عليه في ظل سيناريو «الرسوم الجمركية المنخفضة»، ويشير إلى تراجع كبير بالمقارنة مع بداية العام، عندما توقع خبراء الاقتصاد في هيئة التجارة استمرار النمو التجاري مدعوماً بتحسن الظروف الاقتصادية الكلية.
وفي حال تطبيق الرسوم المتبادلة، من المتوقع انخفاض نمو تجارة السلع العالمية بنسبة إضافية قدرها 0.6%، بينما ينجم عن انتشار عدم اليقين في السياسات التجارية انخفاض بنحو 0.8%. وباجتماع هذين العاملين من المرجح تراجع حجم التجارة العالمية للسلع، بنسبة تصل إلى نحو 1.5% خلال العام الجاري.
وفاجأ الرئيس الأميركي شركاءه التجاريين والأسواق العالمية بإعلانه عن سلسلة من الرسوم الجمركية المتبادلة على الواردات من أكثر من 180 دولة حول العالم، وكانت بكين الأكثر تضرراً، حيث بلغ إجمالي الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية فعلياً 145%، لتقوم الصين بالرد على واشنطن، بفرض رسوم جمركية انتقامية تصل إلى 125% على الواردات الأميركية.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن التأثير الناجم عن التغييرات الأخيرة في السياسات التجارية ربما يختلف بشدة من منطقة إلى أخرى. ومن المتوقع ارتفاع صادرات السلع الصينية بنسبة تتراوح بين 4 إلى 9% في جميع المناطق خارج أميركا الشمالية، مع إعادة توجيه بوصلة تجارتها.