الوطن:
2025-03-04@15:16:49 GMT

راوية حسين تكتب: الشعر والنثر

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

راوية حسين تكتب: الشعر والنثر

«عندما لا تجد أحداً يسمعك؛ اكتب فالورقة كفيلة بأن تنصت لقلمك».. تلك كانت نصيحة «ويليام شكسبير» ربما تأخذنا هذه النصيحة للبحث فى هذا التساؤل الذى بحث فيه العديد من الكتاب والمبدعين، وتعددت إجاباته وتشعبت حتى جمعتها الكاتبة «ميريديث ماران» من خلال لقاءات صحفية فى كتابها «لماذا نكتب؟»، ولعلنا نجد فيه عبارات لمختلف الكُتاب، كل منها يأخذنا للمزيد من الإبحار فى عالم القلم وما يكتب، فهل القلم يخترق حصون النفس فيحطم قيودها؟ وهل الكلمة اعتراف مستتر؟ أم هى مواجهة للضمير؟ أم تراها مجرد هروب من واقع لا مفر منه؟ ويحدثنا «فرانز كافكا» عن الكتابة فيقول عنها: «هى تكليف لم يكلفنى به أحد»، ربما يعرف الكثير من أصحاب الأقلام أن القلم صديق وفىّ لا يكذب ولا ينافق، حتى إنه أحياناً يبدو كعدو يفضح المستور أو يغلفه! وقد يساورنا استفهام عن دور الخيال فى حضرة الواقع؟ ولأن للكتابة صوراً كثيرة بين الإبداع وتسجيل العلوم والعمل المهنى؛ فكان لا بد أن نختص بسؤالنا الكتابة الإبداعية بكل صورها.

فى الواقع قد لا نجد إجابة واحدة جامعة تفسر سبباً محدداً أو وحيداً للكتابة، لأن لكل كاتب أسبابه الخاصة به، ليس هذا فقط، وإنما لكل مكتوب حالة تسببت فى كتابته، ولكى نستطيع الإلمام بغالبية هذه الأحوال وترجمتها النفسية؛ فلابد أن نتعرف على من يكتب؟ ونقرأ ماذا كتب؟ وكيف تأثرنا بما قرأناه؟ ثم نبحث فى لماذا كتب؟

قد نجد الإجابة عند سن القلم وفى ثبات اليد أو رعشتها، فنحن نكتب عندما نريد أن تسمعنا كل الخلائق دون أن نتكلم، عندما نرغب فى الصراخ الصامت، وهنا تكون الأحبار دموعاً تتألم، نحن نكتب عندما لا تسع الأرض أفراحنا، أحلامنا، مخاوفنا، ذكرياتنا، أوهامنا وأحزاننا، فما كتاباتنا إلا رسائل نرسلها لأنفسنا ثم للعالم، لنعبر بها عما يجول بخواطرنا وتنبض به قلوبنا وتسافر إليه عقولنا، فهى بين مشاعر حقيقية ذاتية أو تفاعلية «مع الغير» وبين خيال يحمل أحلاماً أو مخاوف مع الأوهام، ولعل هذا ما يجسده الشعر والنثر والخواطر، ولدينا أيضاً ما بين أحداث الواقع، والتأثر بالعالم المحيط وبين خيال من العالم الافتراضى بكل ما يحمله من قيم ومبادئ أو ما ينبذه من تدنٍ وانحلال فتبحر بهم القصة ومعها الرواية للسرد والعرض البديع لكل صورة وما تحمله نفس الكاتب من قبول لها أو رفض يجسده فى الأحداث والنتائج وما تحمله من رسائل للتأسى والاقتداء أو الانتباه والاعتبار، ولا ننسى المجال الصحفى بتجسيده للأحداث والعرض القصصى والمقال الذى يحمل الجمع بين الرأى والسرد والعرض.

بقى سؤال يفرض وجوده وهو: هل يستطيع أى شخص غير موهوب أو مبدع أو متمرس أن يكتب؟ أياً كانت الإجابة فإنى أجد الكتابة بكل صورها هى: «أداة تخبرنا دوماً أننا ما زلنا أحياء وما زالت الحياة تداعب فينا الإحساس».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعر النثر الإحساس الكتابة

إقرأ أيضاً:

محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر

مصر تستحق الشكر والتقدير .رسميا وشعبيا . لانها كانت على المستويين واضحة ومساندة وليس مطلوبا منها أنها تقدم كشف حساب بتفاصيل التفاصيل لما فعلت للرأي العام . وأظن أن من بعض الوفاء أن يحفظ الناس لها هذا وإن كانت هناك جوانب نقص في بعض التفاهمات يمكن جبرها في الموقف الكلي أو معالجتها بالتصويب في مظانها . كتبت قبل ثلاثة أعوام أنه قياسا على شواهد خارجية ليس للسودان خيار سوى التنسيق والتقارب الشديد مع مصر لإدراكي أن أخطاء جسيمة وقصر نظر سيسلم السودان إلى هذا الوضع المرهق .

وليس مصر وحدها رغم مقتضيات تمييزها .بل أظن أن على السودان رغم مواقف بعض الدول والحكومات أن يحرص على توظيف ولو نسبة الواحد بالمئة من فرص تحسين العلاقات والتحييد إن لم يكن التحالف حتى مع العواصم التي مواقفها ضده .خاصة أن مواقف تلك الحكومات يبدو أقرب الى تقديرات مصادمة للروح العامة لشعوبها أو وقائع الظرف الإقليمي الذي بحسابات واقعية يجعل الخطر الذي على السودان ولو بعد حين ضدها .

تشكيل الرأي العام في القضايا المرتبطة بالأمن القومي يحتاج إلى وعي وبعد نظر . وتتبع العقل وليس العاطفة

محمد حامد جمعة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأحد.. قصور الثقافة تُقيم معرض «القلم» لفنون الخط العربي بالهناجر
  • طالبة تتخرج في مدرسة ثانوية أميركية بامتياز ولا تستطيع القراءة أو الكتابة
  • خفض الكوليسترول وتقوية الشعر.. فوائد تناول التمر
  • تواريخ قص الشعر لشهر مارس 2025 للتكثيف والتطويل
  • إمارة الشعر.. إلى أين ؟ وكيف ؟
  • شيخة الجابري تكتب: مرحباً خيرَ الشهور
  • السيطرة على حريق اندلع في أحد العقارات ببولاق
  • بهتشلي: تركيا تكتب تاريخًا جديدًا!
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • تفسير حلم تغير لون الشعر إلى الأشقر في المنام