كريم الحسيني: سعيد بتكريمي في ختام المسرح العربي بأوبرا الإسكندرية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أعرب الفنان كريم الحسيني، عن سعادته بالتكريم ببيته المعهد العالي للفنون المسرحية، لأنه خريج قسم التمثيل والإخراج بالمعهد في القاهرة إلا أنه بالنسبة له المحافظتين لهما مكانة واحدة عنده، بل هو يحب الإسكندرية ويأتي ليُدَرس فيها دوبلاج وتمثيل إذاعي وتلفزيوني، مشيرًا إلى أنه يجد فيها دائمًا تعطش للتعلم لأن المعروف أن القاهرة فرصها أكبر.
وقال «الحسيني» في كلمته على هامش تكريمه خلال حفل ختام المهرجان المسرح العربي بأوبرا سيد درويش في الإسكندرية، مساء اليوم الإثنين، أن تلك الدورة حملت هذا العام اسم الفنان ماجد الكدواني إنه يحبه وهو مثال للاجتهاد واصفه بالفنان «الطازة» الذي يقدم كل يوم وجبة جديدة جميلة.
وتابع: «سعيد بوجود فنان كبير مثل عمرو عبد الجليل، الذي له طراز خاص وبتسليمه الجوائز بنفسه للمشاركين وهو مثال للصبر».
وأشار إلى أنه وقف على مسرح سيد درويش في الإسكندرية وهو في عمر 12 عامًا خلال مسرحية «نشنت يا ناصح» معبرًا عن سعادته بتكريمه فيه، مستكملا: «التكريم اليوم علشان نبقى في كتف نجوم بكرة وأحنا اللي بنكبر بيهم وكلنا بنصب في مكان واحد، كلنا في وسط واحد وبندعم بعض».
وتضمنت الدورة الرابعة 17 عرضًا مسرحيًا، وتخصص جائزة لأفضل ممثلة خلال عروض المهرجان تحمل اسم الفنانة وفاء عامر وتبلغ قيمتها 10 آلاف جنيه.
وكرم المهرجان الفنانين حسام داغر وعثمان محمد علي خلال حفل افتتاح المهرجان كما يتم تكريم الفنانين هاجر الشرنوبي وكريم الحسيني خلال حفل الختام.
وانطلق حفل ختام مهرجان المسرح العربي بدقيقة حداد على الفنان أشرف مصيلحي بحضور الفنانين عمرو عبد الجليل، وهاجر الشرنوبي وكريم الحسيني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفنان ماجد الكدوانى الفنان كريم الحسيني الفنانة وفاء عامر المعهد العالي للفنون المسرحية أوبرا الاسكندرية
إقرأ أيضاً:
رمضان كريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهر رمضان له عبق خاص يميزه عن كل شهور السنة، يكفى أنه الشهر الذى أُنزِلَ فيه القرآن، والمسلمون يحتفون فى كل بقاع الدنيا بقدوم هذا الشهر احتفاءً كبيرًا، غير أن احتفاء المصريين واحتفالهم به يتخذ أشكالًا عجيبة وغريبة، سر غرابتها أنها تنطوي على تناقضات ومفارقات فجة، منها على سبيل الدلالة لا الحصر أن غالبية المصريين يتأهبون لاستقبال الشهر بتوفير ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات وبكميات كبيرة ترهق البطن والجيب معًا، رغم أن جوهر فريضة الصوم يتمثل فى العزوف عن شهوات النفس والبطن والغريزة.
يسلك المصريون المسلمون وكأنهم مقبلون على شهر «إفطار»، وليس شهر «صيام». أليس فى ذلك دلالة على أننا فى سلوكنا الدينى نغفل، بل نهمل الجوهر ونتمسك بالمظهر؟ وفقًا لما يحدث على أرض الواقع يمكننا أن نطلق على شهر رمضان «شهر المسلسلات» وليس «شهر العبادات» بسبب التفاف الناس حول التليفزيونات لمتابعة المسلسلات التليفزيونية الحافلة بالمشاهد الفاضحة والألفاظ والمصطلحات الشعبية القبيحة التي تتعارض مع أبسط القيم الأخلاقية والدينية التي يدعو إليها هذا الشهر الفضيل. هذا من ناحية، ومن ناحية أخري لو أن الملايين – بل المليارات – من الجنيهات التي أُنفقت على هذه المسلسلات؛ لو أنها أُنفقت على المستشفيات التي يلجأ القائمون عليها إلى التسول – عبر شاشات التليفزيونات - طوال شهر رمضان؛ لو أن هذه المبالغ الطائلة من المال صُرِفَت على كافة المستشفيات المصرية؛ لصارت فى وضع صحي عظيم.
اللافت للنظر، خلال نهار أي يوم من أيام رمضان، أن الواحد منا حين يصدر عنه ما ينم عن نفاد الصبر، نقول لبعضنا البعض: «معلهش.. أصله صايم!!»، وكأن الصيام يعطى رخصًة للمرء بارتكاب الأخطاء، فى حين أن الصيام يرقى بالنفس ويتسامى بها، فلا يصدر عن صاحبها إلا كل خير، أما نفاد الصبر وسرعة الغضب بحجة «أننى صائم»، فهى سلوكيات تتناقض تناقضًا تامًا مع الغاية الحقيقية لهذه الفريضة.
مشهد عجيب وغريب، ومؤسف فى الآن نفسه، نلاحظه جميعًا فى شهر رمضان خلال اللحظات التى تسبق أذان المغرب، نشاهد انطلاق السيارات فى شوارعنا بطريقة جنونية، الكل يسابق الزمن حتى لا يفوته الطعام حين يؤذن المؤذن، فى حين أن هذا المهرول قد فاته أن الهدف من الصيام هو الإحساس بألم الجوع الذي يعايشه الفقراء والمساكين طويلًا.
مشهد آخر نادرًا ما نراه في غير شهر رمضان، ونعنى به ازدحام المساجد بالمصلين حتى أن بعض الشوارع قد تُغلق بسبب كثافة عدد المصلين داخل المسجد، واضطرار عدد كبير منهم للجوء إلى الصلاة فى بحر الشارع.
هذا الإقبال المكثف لا نجده سوى فى رمضان، وكأن المعبود موجود فى هذا الشهر فحسب، وهذا فى ظنى تفكير أخرق، ينم عن عقلية سطحية، صاحبها «متدين موسمي» يتعبد موسميًا، إذا حل شهر رمضان صام وصلى، وإذا انقضى الشهر فلا صلاة ولا صيام!!
هل هكذا يكون التدين الحق؟ إنه تدين ظاهري، يتمسك صاحبه بالقشور، ويترك اللباب. إن كثيرًا مما نعانى منه مصدره التدين الظاهرى الذى يصل إلى حد الزيف.
حكى لى أحد الأشخاص أنه كان يرافق امرأة، وحدث أثناء زناه بها أن سمعت صوت الأذان فطلبت منه بحدة وصرامة أن يتوقفا حتى انتهاء الأذان ثم يكملا ما كانا يمارسانه.
انتبهت تلك السيدة لصوت الأذان، ولم تنتبه إلى كونها تمارس الفحشاء. تناقض فج فى السلوك ينبنى على تدين زائف لم يصل إلى شغاف القلب، ولم يمسس جوهر الروح!!.
أستاذ المنطق وفلسفة العلوم بآداب عين شمس