حذّرت وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية من أسمتهم بـ"تجار الأزمات" من استغلال الظروف التي تمر بها المناطق المنكوبة جراء السيول والفيضانات التي دمرت مناطق واسعة شرق البلاد، داعية إلى العمل على انسياب السلع وتوافرها ومواجهة المضاربين.

جاء ذلك فيما أكد سكان محليون في مدينة البيضاء أن أسعار بعض السلع الأساسية ارتفعت بشكل كبير، وشمل هذا الارتفاع -حسب تقارير صحفية- السلع الغذائية والدوائية والنقل وصولا إلى الإيجارات والملابس.

وقالت الوزارة -في بيان عبر حسابها على فيسبوك- إنها ستتخذ الإجراءات القانونية بشأن من يستغل هذه الأوضاع لزيادة أسعار السلع الأساسية أو المضاربة فيها.

وأصدرت الوزارة أيضا قرارا بشأن "الجرائم ضد الاقتصاد العام والتلاعب بالأسعار". ونصّ أنه "تقفل مراكز التوزيع بالجملة والمحال التجارية للبيع القطاعي بصفة مؤقتة أو نهائية وتصادر بضائعها إذا ثبت قيامها بإخفاء سلعة أو الامتناع عن بيعها أو بيعها بأسعار أعلى من ثمنها المحدد بما يؤدي إلى افتعال عجز غير حقيقي فيها بقصد المضاربة بها والتأثير على الأسعار والتربح غير المشروع من جراء الكارثة الطبيعية".

كما نص القرار أن هذه "الإجراءات المتخذة حيال المخالفين لا تغني عن تحريك الدعوى الجنائية ضدهم".


ضمان استمرار الخدمات

وعقد وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج اجتماعا موسعا لمتابعة أعمال لجان الإغاثة ومناقشة الأوضاع الاقتصادية بمدينة درنة والقرى المجاورة، وباقي المدن والقرى بالساحل الشرقي للبلاد.

وشدد على دور الوزارة والجهات والشركات التابعة لها والغرف التجارية وأصحاب الأعمال في متابعة الأوضاع الاقتصادية والعمل على تقديم الدعم اللازم لضمان استمرار الخدمات بالمناطق المنكوبة.

وفي سياق متصل، أطلقت منظمة الأمم المتحدة نداء دوليا للحصول على مبلغ إضافي قدره 66 مليون يورو، من أجل تقديم مساعدة فورية لحوالي ربع مليون شخص من أكثر الأشخاص تضررا من فيضانات ليبيا.

ومنيت مدن شرق ليبيا بخسائر كبيرة إثر إعصار دانيال الذي ضربها الأسبوع الماضي، وطالب المجلس الرئاسي الليبي الحكومة بتحديد حجم الخسائر، مشيرا إلى الحاجة إلى تعزيز الشفافية بآلية دولية مصاحبة لمكافحة الفساد ومنع استغلال الأزمات أو تعطيل المساعدات أو الاستيلاء عليها.

وأقر مجلس النواب -الذي عقد جلسة طارئة في مدينة بنغازي قبل 3 أيام- بالإجماع ميزانية طوارئ بقيمة 10 مليارات دينار ليبي (ملياري دولار)، لمعالجة آثار الفيضانات في المناطق المتضررة على أن تودع في حساب بمصرف ليبيا المركزي، إلى جانب بقية المخصصات أو المعونات المحلية والدولية.

وفي حين يقدّر خبراء أن احتياجات المدن والمناطق المتضرّرة قد تتجاوز 7 مليارات دولار، يرى بعضهم أن التحدي الأكبر يتمثل في إعداد خطط واضحة وتشكيل اللجان المختصة لحصر الأضرار، ثم البدء في إعادة الإعمار التي تحتاج إلى خطط عمرانية تتضمن إنشاء بنية تحتية جديدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع معدل البطالة في المغرب إلى 13.3% في 2024

الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفع معدل البطالة في المغرب إلى 13.3% في 2024 مقارنة مع 13% في 2023، بحسب ما أفادت المندوبية السامية للتخطيط الاثنين.

وقالت المندوبية في بيان إن عدد العاطلين على المستوى الوطني بلغ مليوناً و638 ألفاً، بزيادة قدرها 58 ألف شخص منهم 42 ألفاً بالحضر و15 ألفاً بالمناطق الريفية.

إلى ذلك، ارتفع عدد العاطلين إلى 16.9% بالمناطق الحضرية من 16.8% العام الماضي، وإلى 6.8% من 6.3% في الريف.

وأظهرت البيانات ارتفاع البطالة خاصة بين الشباب بين 15 و24 عاماً لتسجل 36.7% بينما بلغت بين حاملي الشهادات 19.6% والنساء 19.4%.

من جانب آخر، توقعت الميزانية العامة في المغرب نمو اقتصاد البلاد 4.6% ومعدل التضخم بنحو 2% في 2025.

وكان توقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد المغربي  بـ2.8% في 2024 و3.6% في 2025.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • 240 ألف متوسط احتياج الأسرة في عدن شهريا
  • برلماني يطالب الحكومة بمواجهة ارتفاع أسعار السلع قبل رمضان
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • ارتفاع الأسهم الأمريكية مع تذبذب الأوضاع الاقتصادية بعد تأجيل رسوم ترامب الجمركية
  • ارتفاع معدل البطالة في المغرب إلى 13.3% في 2024
  • فرانشيكا ألبانيز: الأوضاع في غزة كارثية بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل
  • أسعار الذهب تنخفض بفعل الدولار ورسوم ترمب
  • الرئاسي: المنفي ونائبه اللافي يناقشان  مع الدبيبة تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا
  • رئيسة المكسيك تحذر من عواقب وخيمة للرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن
  • غرفة الجيزة: ضبط أسعار السلع والأسواق أولوية لدعم الاقتصاد المحلى