السعودية: تخفيض إنتاج النفط كان ضروريا لاستقرار السوق
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
اعتبر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن تخفيضات "أوبك بلس" لإمدادات النفط كانت ضرورية، لأن أسواق الطاقة الدولية تحتاج إلى تنظيم للحد من التقلبات.
وخلال مؤتمر النفط العالمي بمدينة كالغاري في كندا اليوم الاثنين، بيّن الوزير السعودي أن هناك حالة عدم يقين مستمرة بشأن الطلب الصيني والنمو في أوروبا وإجراءات البنوك المركزية لمواجهة التضخم.
وردا على سؤال عن الطلب الصيني، قال الأمير عبد العزيز إن الوضع "ليس سيئا حتى الآن". وأضاف "لم يُحسم الأمر بعد. هذه هي المسألة الأساسية، لم يُحسم الأمر بعد".
ومددت السعودية وروسيا في الخامس من الشهر الجاري تخفيضات طوعية للإمدادات بواقع 1.3 مليون برميل من النفط يوميا حتى نهاية العام.
ويضم تحالف "أوبك بلس" منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين.
وارتفعت أسعار النفط خلال الأشهر المنصرمة وسط خفض في الإمدادات، مما أثار مخاوف الدول المستهلكة الكبرى مثل الولايات المتحدة من وقوع خسائر اقتصادية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى ما يقرب من 95 دولارا للبرميل اليوم الاثنين مع توقع محللين أن يصل السعر إلى 100 دولار في وقت لاحق هذا العام.
والأربعاء الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية إن تخفيضات "أوبك بلس" ستفضي إلى عجز كبير في السوق خلال الربع الرابع من العام الجاري.
لكن الأمير عبد العزيز أشار إلى أن توقعات العرض والطلب لا يمكن الاعتماد عليها دائما، وقال "من الأفضل دائما اتباع الشعار: أصدق ما أراه بعيني. عندما يكون الأمر واقعا وليس توقعات".
واعرب الوزير عن أسفه على أن يتحول دور وكالة الطاقة الدولية من توقع السوق وتقييمها إلى ممارسة المساندة السياسية.
وفي كلمته، ذكر الأمير عبد العزيز أن بلاده تسعى لإنتاج مصادر نظيفة من الهيدروجين والكهرباء والتجارة فيها، مشيرا إلى أن المملكة بحاجة إلى شراكات مع دول ومشترين ومستثمرين آخرين.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر 5 أيام بحضور مسؤولين من الشركات والدول المنتجة للنفط في كالغاري بمقاطعة ألبرتا عاصمة النفط في كندا.
وواصلت صادرات النفط الخام السعودي تراجعها نهاية يوليو/تموز الماضي للشهر الرابع على التوالي، مسجلة أدنى مستوياتها في 25 شهرا إلى 6.012 ملايين برميل يوميا.
وكشفت بيانات رسمية، صادرة اليوم الاثنين عن مبادرة البيانات المشتركة "جودي"، عن أن صادرات النفط الخام السعودي انخفضت بواقع 792 ألف برميل يوميا يوليو/تموز الماضي مقارنة بالشهر السابق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمیر عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
ثورة علمية.. اليابان تفتح الباب الواسع لوقود رخيص ونظيف
يعتبر العلماء أن الهيدروجين هو وقود المستقبل، حيث يعد بديلا نظيفا ومستداما للوقود الأحفوري لأنه لا ينتج أي انبعاثات ضارة عند استخدامه.
ويتم إنتاج الهيدروجين من خلال عملية التحليل الكهربائي، التي تفصل مكونات الماء، بحيث نحصل على غاز الهيدروجين والأكسجين، باستخدام الكهرباء.
ولكن هذه العملية تتطلب محفزا لتسريع التفاعل بكفاءة، ويعتبر البلاتين حتى اللحظة أفضل محفز لهذه العملية، لكنه مكلف جدا ونادر، وهذا يجعل إنتاج الهيدروجين باهظ الثمن.
البلاديوم ورفاقهلحل هذه المشكلة، طور علماء من جامعة طوكيو للعلوم محفزا جديدا مصنوعا من صفائح نانوية تعتمد على عنصر آخر وهو البلاديوم، والتي تعمل بكفاءة مماثلة للبلاتين ولكن بتكلفة أقل بكثير.
ويمكن للمحفز الجديد تقديم أداء مشابه للبلاتين ولكن بتكلفة أقل بكثير، وهذا قد يساعد في توسيع نطاق إنتاج الهيدروجين وجعل الطاقة النظيفة أكثر انتشارا وأقل تكلفة.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية كيمستري يوروبيان جورنال، فإن صفائح البلاديوم النانوية، وهي طبقات فائقة النحافة من البلاديوم ممزوجة مع جزيئات عضوية، احتاجت طاقة إضافية منخفضة جدا للعمل بشكل مماثل للبلاتين.
وبالإضافة إلى ذلك، بقيت الصفائح النانوية سليمة لمدة 12 ساعة في بيئة حمضية، وهذا يعني أنها مستقرة وقابلة للاستخدام في أنظمة إنتاج الهيدروجين الواقعية.
ويعتقد فريق من الباحثين أن الابتكار الجديد يعد اكتشافا ثوريا، ليس فقط لأنه يدعم الجهود العالمية نحو الطاقة النظيفة ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وبشكل خاص الهدف السابع (توفير طاقة نظيفة وميسورة التكلفة) والهدف التاسع (تعزيز الصناعة والابتكار والبنية التحتية)، ولكن هناك عدة أسباب أخرى منها:
إعلان تكلفة أقل: البلاديوم أرخص وأكثر توفرا من البلاتين، وهذا يقلل من تكلفة إنتاج الهيدروجين. كفاءة عالية: يعمل بنفس كفاءة البلاتين في عملية إنتاج الهيدروجين. متانة طويلة الأمد: يبقى مستقرا حتى في الظروف القاسية. صديق للبيئة: يقلل من الحاجة إلى تعدين البلاتين، الذي يسبب أضرارا بيئية كبيرة. إمكانية التوسع للصناعة: يمكن استخدامه في خلايا وقود الهيدروجين، وأنظمة تخزين الطاقة الكبيرة، والنقل النظيف (مثل السيارات التي تعمل بالهيدروجين).يأتي ذلك في سياق تصاعد خطير لمتوسطات درجات الحرارة العالمية، وهي عملية يساعد على تفاقمها استخدام البشر للوقود الأحفوري، الأمر الذي قد يدخل الكوكب كله في دوامة من الأحداث المناخية المتطرفة، والتي تؤثر على كل شيء بداية من الصحة العامة والأمن الغذائي والاقتصاد ووصولا للسياسة.