الوطن:
2024-09-14@16:12:46 GMT

ماجد طلعت يكتب: عاوز أتكلم

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

ماجد طلعت يكتب: عاوز أتكلم

دائما ما أعتبر نفسى من الجيل المحظوظ الذى تربى على قراءة الجرائد الورقية يومياً، التى كان يشتريها الوالد، رحمة الله عليه، حتى بداية الألفية الجديدة، وكانت جريدته المفضلة هى «أخبار اليوم» التى كان مواظباً على شرائها يومياً، ولكن يوم الجمعة كان مميزاً؛ فقد كان موعد جريدة «الأهرام»، وكنت أنا المُكلف بإحضارها أسبوعياً، فى وقت كانت فيه الجرائد اليومية أربعاً فقط، وهى: «الأخبار والأهرام والجمهورية والمساء»، كل هذا أدى إلى نشوء علاقة قوية بينى وبين الصحف وما تحتويه من مقالات لكبار الكتاب فى الثمانيات والتسعينات منذ أيام الطفولة واستمرت لعدة مراحل متقدمة من العمر.

أتذكر أنى بدأت الكتابة مبكراً، فقد كنت من المتميزين جداً فى كتابة مواضيع التعبير فى المرحلة الابتدائية، وتطورت الأمور وامتد معى حب الكتابة إلى المرحلة الإعدادية والتى سطرت بها مجموعة من القصص القصيرة، وما زلت أحتفظ بها إلى الآن، وساعدنى فى ذلك المخزون الكبير من الكتابات التى كنت أتابعها يومياً على صفحات الجرائد، ولكن لم أكن أتخيل أن أبدأ يوماً فى كتابة المقالات، ولم أكن أحلم بنشرها.

مع دخول الصحافة الإلكترونية فى بداية الألفية وظهور الكتابة الرقمية التى لعبت دوراً كبيراً فى سهولة التواصل بين القارئ والكاتب، وتبادل التعليقات، وخلقت أسرع الطرق التى أوصلت الكاتب إلى مختلف شرائح وأطياف الجمهور، بل منحت الكاتب حقوقه الكاملة فى ممارسة البوح والفضفضة والهتاف، وتفريغ الشحنات والطاقات المحبوسة.

مع تراكم الخبرات وتتابع الأحداث ومع إتاحة الفرصة للكتابة بدأت فى الكتابة مرة أخرى عما يدور حولى من مواقف أوافق عليها وأشيد بها أو أعارضها وأنتقدها ولكنى وجدت نفسى لا أستطيع السكوت مرة أخرى، فأصبحت كتابة المقال بالنسبة لى هى المتنفس الذى أستطيع من خلاله أن أعبر عن رأيى وأسجل موقفى نحو قضية ما، فالكتابة أتاحت لى مساحة أستطيع من خلالها توضيح وتأريخ حقائق لمواقف حالية ستكون مرجعاً للأجيال القادمة، وأهم دافع بالنسبة لى والذى يحثنى دوماً على الكتابة هو أنها وسيلة مهمة جداً لتوصيل المعلومة الصحيحة للقارئ وتشكيل وعيه نحو القضايا المهمة بحيث يصبح درعاً حامياً له ضد كل الأخبار الكاذبة والشائعات التى يتم تداولها عبر «السوشيال ميديا» والمواقع الصفراء.

ببساطة: أنا أكتب لأننى أريد أن أتكلم وأقول ما بداخلى، وأسجل مواقف وأحكى تاريخاً لأجيال قادمة، منعاً لتزييف وقائع حدثت وأنا شاهد عليها، وأحمى عقول أجيال حالية من أية محاولات لتشويه الحقائق وترويج الأكاذيب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكتابة المواقع الإلكترونية

إقرأ أيضاً:

حملات توعوية للحد من الكتابة على الجدران بأبوظبي

أبوظبي: «الخليج»
تكثف بلدية مدينة أبوظبي جهودها للحد من ظاهرة الكتابة على الجدران، ورفع مستوى جمالية المدينة بما يواكب النهضة العمرانية والحضارية للإمارة، والقضاء على الظواهر السلبية والحفاظ على المظهر الجمالي العام.
ونظمت البلدية من خلال مراكزها الفرعية ومراكز التواجد البلدي، حملات ميدانية تحت عنوان «جدران أبوظبي أجمل» في كافة المناطق الواقعة ضمن نطاقها الجغرافي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ومدينة ايكاد العمالية.
ونظم مركز بلدية المدينة حملة ميدانية استهدفت أصحاب العقارات الواقعة ضمن نطاق المركز، لتوعيتهم بالالتزام بالمحافظة على نظافة الجدران الخارجية للعقارات، وإزالة أي كتابات أو رسومات مشوّهة لها.
فيما نظم مركز بلدية الشهامة، زيارات ميدانية لعدد من المدارس الواقعة ضمن نطاقه الجغرافي، تضمنت ورشاً توعوية للطلاب بأهمية المحافظة على المظهر الحضاري والجمالي للمدينة من الكتابة على الجدران والابتعاد عن هذه السلوكيات السلبية، وكذلك التوعية بقوانين المظهر العام وإرشادات بلدية مدينة أبوظبي في هذا الجانب.
كما نظم مركز بلدية الوثبة، حملة ميدانية مماثلة تضمنت زيارات لعدد من المدارس، بهدف توعية الطلاب بأهمية الحفاظ على المظهر العام من ظاهرة الكتابة على الجدران، بينما نظم مركز التواجد البلدي- بني ياس، حملة استهدفت طلاب المدارس الواقعة ضمن نطاق المركز، تضمنت محاضرات توعوية لتسليط الضوء على هذه الظاهرة وأسبابها وآثارها وأضرار انتشارها وطرق الحد منها.
ومن جانبه نظم مركز بلدية مدينة زايد، بالتعاون مع مركز بلدية مصفح، حملة مشتركة في مدرسة درويش بن كرم، بهدف نشر الوعي بين طلاب المدارس بضرورة المحافظة على المظهر الجمالي للمدينة، وتعزيز المسؤولية المجتمعية، وإرشاد الطلاب إلى اتباع الممارسات الإيجابية التي تسهم في الارتقاء بالمظهر العام، والمحافظة على المرافق العامة والترفيهية.
وواكب تنظيم الحملات والزيارات الميدانية، حملات إلكترونية عبر الحسابات الرسمية للبلدية على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق «فريجنا»، تضمنت نشر العديد من المنشورات لتوعية أفراد المجتمع بالارتقاء بالمظهر العام والحفاظ عليه من الكتابة على الجدران، والمساهمة في الحد والقضاء على هذه الظاهرة.

مقالات مشابهة

  • كريم السادات يكتب: العفو الرئاسى جزء من رؤية أوسع لتحقيق العدالة
  • د. زاهر الشقنقيرى يكتب: التعددية الحزبية
  • المستشار رضا صقر يكتب: بداية جديدة
  • رضا فرحات يكتب: تعزيز المكانة الحقوقية
  • عمرو فهمى يكتب: بناء دولة حديثة
  • د. محمد أبو العلا يكتب: انتصار للفئات المهمَّشة
  • «جدران أبوظبي أجمل» دون كتابة على الجدران
  • حملات توعوية للحد من الكتابة على الجدران بأبوظبي
  • محمد مغربي يكتب.. وداعا للدروس الخصوصية
  • الكتابة في زمن الحرب (42): أطفال السودان بين سندان الحرب وتجاهل المجتمع الدولي