“زهرة الصحراء” فيلم عن مأساة التجارب النووية الفرنسية في الجزائر
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: وضع الفيلم الروائي القصير “زهرة الصحراء” لمخرجه أسامة بن حسين، التجارب النووية الفرنسية بصحراء الجزائر، في قلب عمله السينمائي الجديد الذي عرض يوم السبت، في سينماتيك الجزائر ، والذي تمّ إنتاجه في إطار برنامج ستينية الاستقلال.
وبحضور وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، تابع جمهور العاصمة العرض الشرفي الأول للروائي القصير (26 دقيقة) “زهرة الصحراء”، لمخرجه وكاتب السيناريو أسامة بن حسين.
تناول الفيلم في إطار تخليد الذاكرة الوطنية والاحتفاء بستينية الاستقلال، التجارب النووية الفرنسية في منطقة رقان جنوب الجزائر ونواحيها، وما تعرّضت له من جرائم متتالية بدءاً من فبراير 1960، من دون الاكتراث بمصير الشعب الجزائري الذي كان يعيش في تلك المنطقة العامرة بالسكان.
من خلال القصة الإنسانية التي رواها الفيلم، يؤكد المخرج أن تاريخ 13 فبراير 1960، هو تاريخ تنفيذ أول تجربة نووية بتفجير قنبلة أطلقت عليها فرنسا “اليربوع الأزرق”، على مستوى موقع رقان، هناك قصص كثيرة مؤلمة لجزائريين في الصحراء كانوا ضحايا 17 تجربة نووية أخرى جوية وتحت الأرض، خلال الفترة الممتدة بين فبراير 1960 وفبراير 1967، في منطقة رقان وفي تجاويف الهقار.
وعلى خلفية قصّة إنسانية مؤثرة، بنى المخرج فيلمه القصير، ليترجم معاني الحياة والأمل الذي كان يساور الجزائريين في تلك المنطقة من جنوب الجزائر، وكيف استطاعت فرنسا الاستعمارية أن تخطّط بسرية تامة، لسلسلة من التجارب النووية التي ستكون عواقبها وخيمة على الإنسان والبيئة لسنين طويلة.
تنطلق الحكاية مع “أسامة”، طفل مفعم بالنشاط والحيوية يركض بين أزقة مدينة قديمة جدرانها من طوب وجريد، يشاكس ويلعب مع كلبته التي يستأنس بها في يومياتها الطويلة، وهو يترقّب عودة والده من السفر أو رسالة تخفّف عنه عناء الانتظار.
ويبادل الصبي والده رسائل مكتوبة، وستعجل عودته حتى يتخلص من سطوة جدّه الكتوم والصارم الذي لا يغفر له زلة.
وسرعان ما تسارعت خطوات الصبي بين أرجاء المكان، ومعها المشاهد واللقطات بثبات ودقّة مدير التصوير محمد سعدي، الذي ضبط إيقاعها ضمن إطار مضبوط يليق بديكور صحراوي غير متكلف، لكنه أصيل، منح جمالية وقيمة للصورة سواء كانت المشاهد داخلية أو خارجية.
وضمن هذا الديكور، تقاطع مصير شخصيات متناقضة في المزاج والأفكار ومتعارضة في المصالح أيضاً، كما هو الحال مع عبد الحليم زربيع في دور الجد، الذي يتحمّل مسؤولية تربية الحفيد.
في تصاعد لأحداث الفيلم، يكتشف “أسامة” أن والده استشهد في إحدى المعارك، وأن جدّه ووالدته كتما السر خوفاً من أن يشيع الخبر في المنطقة وتنتقم القوات الاستعمارية من العائلة، وتتحوّل صدمة الطفل إلى زوبعة أفكار ترجمتها نظرات الممثل الموهوب محمد بن شرقي، الذي يقرر عشية الانفجار أن يخرج للبحث عن كلبته الضائعة.
في الجهة الأخرى يتم تكبيل الأسير مع غيره من المجاهدين على أعمدة ليكونوا جزءاً من التجربة النووية التي خطط لها المستعمر.
وبين ألم المخاض وصرخة الولادة، يسود بياض موجع وصمت بحدوث كارثة إنسانية سيمتد أثرها إلى يومنا هذا.
يذكر أن الفيلم تم تصويره في منطقة تيميمون بأحد القصور القديمة، خلال شهر يونيو المنصرم، وقد استطاع الفريق التقني أن يجسّد الظروف الاجتماعية والمناخية لتلك الفترة، بالاعتماد على فترات تصوير محدّدة في الزمن للحصول على نتيجة فنية مقبولة.
main 2023-09-18 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: التجارب النوویة
إقرأ أيضاً:
“جيلي” للسيارات تعلن عن تخفيضات مغرية بمناسبة نهاية اللسنة
أعلنت شركة “جيلي الجزائر” للسيارات إطلاق تخفيضات مغرية لزبائنها بمناسبة نهاية السنة من خلال تخفيض يصل إلى 10 بالمائة على الصيانة الدورية.
وأكدت “جيلي”، أن ورشاتها تضمن تقديم قطع غيار أصلية وخدمات سريعة. وفريق مؤهل يسهر على خدمة كل زيون بكل احترافية.
ويستمر العرض الذي تم الشروع فيه يوم 21 ديسمبر إلى غاية 31 ديسمبر من الشهر الجاري. عبر كامل شبكة “جيلي الجزائر”.
وتتوزع ورشات الشركة عبر 29 ولاية مع توفير خدمة سريعة لا تتجاوز مدتها 45 دقيقة. كما تقدم الشركة ضمانا لمدة 06 سنوات، كما يمكن للزبائن. تحديد موعد للصيانة عبر الإنترنت.
يذكر، أنّ علامة “جيلي” كانت قد شرعت شهر فيفري الماضي بشكل رسمي. في تسليم المركبات لزبائنها الأوائل، الذين كان قد بلغ عددهم وقتها 834 مسجّلا ضمن القوائم الأولى للمستحقين عبر 30 ولاية.
وأعلنت، الشركة، أنها متواجدة في الجزائر على المدى البعيد، لذا قررت إنشاء مصنع سيارات، وباشرت خطوات ميدانية لتحقيق هذا الغرض.
كما أعلمت “جيلي”، زبائنها الجزائريين، أن قطع الغيار اللازمة متوفرة وبجودة عالية.
أما عن خدمات ما بعد البيع، كشفت الجهة ذاتها، أن مهندسين صينيين مختصين يتواجدون في الجزائر منذ 4 أشهر لتكوين فرق على مستوى كل نقاط البيع الخاصة بـ”جيلي الجزائر”
وأشارت إلى أن سيارة “جي اكس 3 برو ستارت” وهي المركبة الأقل سعرا في السوق والتي تبلغ قيمتها 197 مليون سنتيم، ستكون في المستوى بل وأحسن مما يظنه البعض.