أبوظبي في 18 سبتمبر/وام/ أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة المالية، عن إغلاق طرحها لسندات سيادية مقومة بالدولار الأمريكي وبقيمة 1.5 مليار دولار لأجل 10 أعوام تستحق في سبتمبر 2033 بعائد يبلغ 4.917% ، مما يمثل هامشاً قدره 60 نقطة أساس فوق نسبة عائد سندات الخزينة الأمريكية. وسيتم إدراج السندات في سوق لندن للأوراق المالية وفي ناسداك دبي.


واستقطب سجل الطلبات مستثمرين محليين وإقليميين ودوليين نوعيين، وسط تأمين طلبات شراء بقيمة 7.4 مليار دولار ليعادل الاكتتاب خمسة أضعاف حجم الإصدار بحلول وقت الكشف عن التسعير النهائي، ما يعكس تزايد الاهتمام القوي للمستثمرين الأجانب بدولة الإمارات، إضافة إلى التزام الدولة بالارتقاء بمكانتها كإحدى أكثر الاقتصادات تنافسية وتقدماً على مستوى العالم.
وقال معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية: "يظهر نجاح الإمارات في طرحها الجديد للسندات السيادية أن الدولة تظل وجهة جاذبة للمستثمرين وإحدى مراكز الاستثمار الأكثر جاذبية حول العالم".
وأضاف: "حققت دولة الإمارات مرة أخرى نتائج قوية في طرحها للسندات، حيث استقطبت مستثمرين نوعيين ومتنوعين. وأدى سجل الطلبات القوي إلى تخفيض التسعير بمقدار 25 نقطة أساس عن التسعير الافتتاحي، مع وصول التسعير النهائي إلى 60 نقطة أساس فوق نسبة عائد سندات الخزينة الأمريكية ".
وأدار الطرح مجموعة من المديرين الرئيسيين ومديري الاكتتاب تضم بنك أبوظبي التجاري، وبي إن بي باريبا، وسيتي جروب جلوبال ماركتس، والإمارات دبي الوطني كابيتال، وبنك أبوظبي الأول، وبنك إتش إس بي سي، وجولدمان ساكس، وبنك المشرق وبنك ميزوهو.
وتوزّع التخصيص الجغرافي لشريحة الـ 10 أعوام كالآتي: 45% للمستثمرين من منطقة الشرق الأوسط، 21% للمستثمرين الأمريكيين، 11% للمستثمرين الآسيويين، 9% للمستثمرين من المملكة المتحدة، و14% للمستثمرين الأوروبيين. بينما توزّع التخصيص النهائي النوعي لشريحة الـ 10 أعوام كالآتي: 61% للمصارف والبنوك الخاصة، 32% لمديري الصناديق، 4% لصناديق التقاعد والبنوك المركزية، و3% لقطاع التأمين.
ستحصل السندات على تصنيف AA- من وكالة فيتش، وAa2 من وكالة موديز، بما يتماشى مع التصنيف الائتماني للحكومة الاتحادية لدولة الإمارات، والذي يعكس جدارتها الائتمانية المدعومة بارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والسياسات المبتكرة، والعلاقات الدولية المتينة، والقدرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية والمالية.

محمد نبيل أبو طه/ زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات في يوم البيئة الوطني: «جذورنا أساس مستقبلنا»

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية.. احتفاء بمبادرات إماراتية ملهمة ذياب بن محمد بن زايد: تقديم مبادرات مستدامة لتحسين جودة حياة البشر

تحتفي دولة الإمارات، اليوم، بالنسخة الـ 28 من «يوم البيئة الوطني» تحت شعار «جذورنا أساس مستقبلنا»، تزامناً مع أحدث المنجزات التي حققتها الدولة في التعامل مع البيئة، من خلال توعية أبناء المجتمع بضرورة الاهتمام بالبيئة، ودعم مسيرة التنمية المستدامة، ومواصلة الجهود للحد من تغير المناخ.
ويوم البيئة الوطني في الإمارات هو يوم للاحتفاء بالإنجازات البيئية والتأكيد على أهمية الاستدامة في المستقبل. من خلال الأنشطة التي تسعى إلى تعزيز ثقافة بيئية مستدامة تضمن استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، بالإضافة إلى تحفيز الأفراد والمؤسسات على المشاركة في الحفاظ على البيئة.
وتواصل الدولة ريادتها في حماية البيئة، ملتزمةً بإحداث تأثير إيجابي على المستوى المحلي والعالمي، لتحقيق بيئة صحية ومستدامة، كما تتصدّر الدولة المبادرات الإقليمية في مجال البيئة، إذ أطلقت عدة مشاريع بارزة في الطاقة المتجددة والحفاظ على التنوع البيولوجي والاقتصاد الدائري وخفض الكربون.
وتواصل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات دعمها اللامحدود لجهود حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بالدولة، استمراراً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي استلهم حياة الأجداد والآباء وممارساتهم الصديقة للبيئة، واتخذها أساساً لمفهوم التنمية المستدامة، ليتم تعزيز هذا التوجه خلال السنين، عبر توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة التي تبنت حزمة من السياسات والتشريعات والاستراتيجيات المتكاملة، والتي تستهدف تحقيق الاستدامة في القطاعات كافة. 

المحافظة على البيئة 
وقد بدأت الإمارات منذ قيامها، جهودها لحماية البيئة والحياة الفطرية، وفي خطابه بمناسبة يوم البيئة الوطني الأول في فبراير 1998 عبر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عن رؤيته بالقول: «نحن شغوفون ببيئتنا لأنها جزء لا يتجزأ من وطننا وتاريخنا وإرثنا، لقد عاش أجدادنا في البر والبحر واستطاعوا الصمود في هذه البيئة على الرغم من جميع تحدياتها، وبالطبع ما كانوا ليفعلوا ذلك لو لم يدركوا ضرورة المحافظة على البيئة بأن يأخذوا منها حاجتهم فقط من مقومات البقاء ويحمونها من أجل الأجيال القادمة، وبإذن الله تعالى سنتابع العمل على حماية البيئة والحياة الفطرية في بلادنا كما فعل أجدادنا من قبل، وإذا ما أخفقنا - لا قدر الله - في القيام بهذا الواجب سيلومنا أبناؤنا على تبديد جزء أساسي من إرثهم ومن تراثنا».
وانطلاقاً من هذا الإرث، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في كل المناسبات البيئية الوطنية والعالمية أن «حماية البيئة وصيانة الموارد أولوية أساسية ضمن نهج الاستدامة الراسخ في الإمارات، ومسؤولية جماعية لكل أفراد المجتمع». 

أهداف 
وتسعى دولة الإمارات طوال الأعوام الماضية من احتفالها بيوم البيئة الوطني، إلى تحقيق 4 أهداف رئيسة، وهي إبراز الاهتمام والرعاية الدائمة التي توليها القيادة الرشيدة للعمل البيئي من مختلف جوانبه، والتعريف بجهود مختلف الجهات المعنية بالمحافظة على البيئة وإبراز الإنجازات، وتأكيد التزام الدولة في الجهد العالمي للمحافظة على البيئة وتنمية مواردها بشكل مستدام، ولفت الانتباه لقضايا البيئة، وتشجيع مشاركة الأفراد والمجموعات.
ويهدف يوم البيئة الوطني إلى نشر الوعي حول القضايا البيئية التي تؤثر على الدولة، مثل التغير المناخي، تلوث الهواء والمياه، والإفراط في استهلاك الموارد.
وتؤكد كافة المؤسسات المحلية والاتحادية في الدولة في يوم البيئة الوطني على الاستدامة، وتبني سياسات وممارسات مستدامة في الحياة اليومية على مستوى الأفراد والمجتمع، مثل الحفاظ على الطاقة والمياه وتقليل النفايات.
وفي يوم البيئة الوطني تأكيد على المسؤولية المشتركة، وتحفيز المجتمع المحلي والقطاع الخاص والحكومي للعمل معاً لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. 

فعاليات 
ويشهد يوم البيئة الوطني في الإمارات، عدداً من الفعاليات والأنشطة التي تجمع بين الممارسات البيئية والتعليمية، وتنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية ومعارض علمية ومسابقات للأطفال والشباب، تهدف إلى نشر المعرفة حول التحديات البيئية في الإمارات وحلولها. 

مؤشرات التنافسية 
ولجهودها في حماية البيئة والتنوع البيولوجي والتصدي لتغير المناخ، تصدرت الإمارات مؤشرات الأداء البيئي، محققة منذ قيام الاتحاد العديد من الإنجازات العالمية، وأبرزها أنها تصدرت المركز الأول إقليمياً وعربياً وخليجياً في مؤشر الأداء البيئي لعام 2024، والأولى عالمياً في مؤشر صرامة الحماية البحرية، والأولى عالمياً في مؤشر الصيد بشباك الجر في القاع، والأولى عالمياً في مؤشر معالجة مياه الصرف الصحي، والأولى عالمياً في مؤشر إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، والأولى في الشرق الأوسط التي تعلن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، والأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي صادقت على اتفاق باريس والتزمت بخفض الانبعاثات الكربونية، والثانية عالمياً في مؤشر الرضا عن جهود المحافظة على الأنواع. 
كما تصدرت دول العالم في 14 مؤشراً فرعياً مرتبطاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17، والـ 13 عالمياً في مؤشر القوانين البيئية، بحسب تقرير التنافسية العالمية 2023. 

مشروعات
تعتبر الإمارات من الدول الرائدة في مجال الحفاظ على البيئة في المنطقة، وقد تبنت العديد من السياسات والمشروعات البيئية الكبرى مثل مشروع «مدينة مصدر» في أبوظبي، وهي مدينة مستدامة صديقة للبيئة، ومشروع الطاقة الشمسية في «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» الذي يُعتبر من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، 
واستمراراً للجهود الوطنية لترسيخ أنظمة وبرامج الاستدامة في مختلف القطاعات التنموية، تسعى الإمارات إلى تعزيز النتائج الإيجابية في مجال البيئة والتغير المناخي من خلال مستهدفاتها الوطنية الطموحة الرامية إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وصولاً إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، كما تستهدف الدولة مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة بثلاثة أضعاف، وضخ استثمارات وطنية تتراوح بين 150 و200 مليار درهم في قطاع الطاقة المتجددة خلال السنوات  السبع المقبلة.
ويعد يوم البيئة الوطني فرصة لتحفيز المواطنين والمقيمين على المساهمة الفعالة في الحفاظ على البيئة، ومواجهة التحديات البيئية.

مقالات مشابهة

  • «قضاء أبوظبي» تحقق إنجازاً في مؤشرات زمن التقاضي
  • أنس جابر تعبر إلى دور ربع النهائي لبطولة أبوظبي المفتوحة للتنس
  • قضاء أبوظبي تحقق إنجازاً في المؤشرات العالمية لزمن التقاضي
  • مواجهة قوية بين ميلان وروما في كأس إيطاليا لكرة القدم
  • محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية نمت سبعة أضعاف خلال 2024
  • القيم أساس تطور المجتمعات
  • نتائج مباريات الجولة 20 بدوري المحترفين.. تعثر ثلاثي المقدمة
  • الصفدي يكشف عن رسالة لوزير الخارجية الأمريكي بشأن حل الدولتين
  • الوفد ترصد نتائج جولة دورى المحترفين
  • الإمارات في يوم البيئة الوطني: «جذورنا أساس مستقبلنا»