لجريدة عمان:
2025-02-11@16:41:45 GMT

زهران القاسمي ضيفًا على معرض عمّان الدولي للكتاب

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

زهران القاسمي ضيفًا على معرض عمّان الدولي للكتاب

«العُمانية»: يحلّ الروائي العُماني زهران القاسمي ضيفًا على البرنامج الثقافي لمعرض عمّان الدولي للكتاب الذي تقام دورته الثانية والعشرون خلال الفترة 21 - 30 من سبتمبر الجاري.

ويشارك القاسمي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) عن روايته «تغريبة القافر» (2023)، في ندوة بالمعرض تقرأ أصداء المكان في تجربته الإبداعية.

ويتضمن البرنامج الثقافي للمعرض ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية بمشاركة أدباء ونقاد وأكاديميين ومترجمين وناشرين عرب، من بينهم: سعيد يقطين (المغرب)، وواسيني الأعرج ومريم نريمان نومار ومدن قصري (الجزائر)، وعلي جعفر العلاق وسارة السهيل (العراق)، وزاهي وهبي (لبنان)، وعبد السلام العطاري وأحمد غنيم (فلسطين)، ومحمد البعلي (مصر).

إلى جانب نظرائهم الأردنيين على غرار: إبراهيم السعافين، ومفلح العدوان، وبسمة انسور، ومحمود الريماوي، وعبدالكريم أبو الشيح، ورشأ الخطيب، وفخري صالح، وسلطان الزغول، ورمزي الغزوي، وجعفر العقيلي.

وتحل دولة قطر ضيفَ الشرف على الدورة الثانية والعشرين للمعرض، حيث ستقيم فعاليات تتناول دور التراث في تعزيز الهوية، وصناعة النشر في قطر، والأبعاد الثقافية والاجتماعية في الرواية القطرية، ونشأة المسرح القطري وإنجازاته، إلى جانب أمسية بمشاركة شعراء قطريين.

واختيرت المؤرخة د.هند أبو الشعر الشخصيةَ الثقافية للمعرض؛ «تقديرا لجهودها في مجالات الأدب والتأريخ والتوثيق، واعتزازا بما قدمته في مجالات العلم والأكاديميا والبحث العلمي، وتكريما لمسيرتها الحافلة بالعطاء والإبداع»، كما قال مدير المعرض رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين جبر أبو فارس.

ويشهد المعرض مشاركة 400 دار نشر من 22 دولة، على مساحة إجمالية تصل إلى 9 آلاف متر مربع، خُصصت فيها مساحة للفعاليات المستهدفة للطفل والتي تُنظَّم بالتعاون مع عدة جهات أبرزها وزارة الثقافة الأردنية، وأمانة عمّان الكبرى، ومؤسسة عبدالحميد شومان الثقافية.

وقالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار في مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل المعرض: إن استمرار إقامة هذه التظاهرة منذ عقدين، «يؤكد مكانة الأردن عربيًّا وعالميًّا في مجال صناعة الثقافة وكونه مركزاً مهمًّا لإنتاج الكتاب وتسويقه».

وأضافت النجار: إن المعرض «يعكس مبدأ التشاركية بين مؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، ويؤكد بمحتواه وفعالياته تنوعَ ما يوفره الناشرون من مصادر معرفية تهم الأسرة والشباب والمرأة والطفل».

ويواصل المعرض تبنّي شعار «القدس عاصمة فلسطين»، كما في الدورات السابقة، «لما تمثله القدس في وجدان الأمة، ولتأكيد عروبتها وهويتها التي تستقر في قلوب وعقول العرب المسلمين والمسيحيين وأحرار العالم»، بحسب أبو فارس.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

قراءة في الرؤية والمضمون.. المدن الثقافية

محمد عبدالسميع

برز مفهوم المدينة الثقافية، كتحد للخطط الثقافية من ناحية وممتحنٍ لها، وكتوسيعٍ لما هو موجود أصلاً من رؤية ثقافية شكلت إرهاصات وأسباب وجود الثقافة بشكلٍ جوهري وعلى أرض الواقع. وطالما أن «المدينة الثقافية» كمفهوم، بات يناقَش ويُقرأ من جوانب عديدة في مواضيع سنوية واستضافات منتظمة، ذات حضور إعلامي ثقافي، فإنّ المسألة أصبحت تتعلق بأن توصف هذه المدينة أو تلك بأنها مدينة ثقافية، بمعنى أن الآخرين ينتظرون ما تفرزه هذه المدينة الثقافية من أفكار أدبية وفنية وتراثية وفكرية أيضاً، بحيث يكون الوصف حاملاً لمسوغ الحضور الثقافي.

كما أن نسبة التوقع بما ينشأ من المدينة الثقافية وعنها سنوياً، كحصاد ثقافي، هي ما يحدد النجاح أو العمل السريع المستعجل لتلبية حاجات ثقافية تنتهي بانتهاء المهرجان أو المؤتمر أو الفعالية الثقافية بوجهٍ عام، ولهذا فإن من خصائص المدينة الثقافية، ذلك التقدير العالي للمنتج الثقافي، وكذلك غلبة الجانب الثقافي على هذه المدينة في عدد الأنشطة وتوفر الرؤية واستشراف المستقبل، باعتبار المدينة معنية بالثقافة، فضلاً عن احتشاد الناس فيها على العمل الثقافي، فهي جاذبة ونواة لاتساع هذا العمل.

ولهذا، فإنّ الخطط كفيلة بتوسيع رقعة المدينة الثقافية في أذهان المهتمين، وعلى أرض الواقع، في تقديم العديد مما يضفي الصبغة المنشودة ثقافياً، وحينما نقول ثقافياً، فالأمر أبعد ما يكون عن الفزعة الموسمية إلى الثبات وتوالد الأفكار المبنيّة على ما هو موجود ومتراكم، لتظل المدينة الثقافية غير مرهونة بعام واحد، بل تستمر على مدى أطول ما بقي العطاء الثقافي مضيئاً ومؤثراً في السلوك، وانتشار العمل الثقافي كمفهوم وإجراء فاعل في نفوس وعقول المجتمع أو الناس، الذين يصبح لديهم هذا الجانب مثل الجوانب الأخرى ذات الأهمية، كالجوانب الاقتصادية والسياسية والجوانب الحيوية الأخرى، في الصحة والتعليم وباقي المجالات.

إنّ الخبرة التي تُفهم من مسمى المدينة الثقافية، هي في تصدير الفعل الثقافي والسعي به ليكون نموذجاً يُحتذى به من خلال نماذج قياس الأثر الثقافي أو النسب التي تدلّ على انتشار وعمق قطاع الثقافة والأدب والفنون والفكر والفلسفة، وما ينبني على ذلك من تأثيرات في كل مجالات الحياة الأخرى، باعتبار الثقافة قوة ناعمة تدخل في كل حقل وتؤثر فيه.

هل يمكن أن نُطلق على المدينة ذات الأنشطة الكثيرة ثقافياً والقليلة مضموناً أو منجزاً أو مؤشراً على المستويات الإقليمية والعالمية، مدينة ثقافية؟!.. في الواقع يمكن ذلك، لكنّ الأهم هو عمق المنتج الثقافي وروحه وجوهره وقوته وتغييره للذهنيات المجتمعية، وحضوره في كل سلوكيات الناس، باعتبار النشاط الثقافي هو قناعة ورؤية وأبواب ومنافذ تتسع لهذا المفهوم، الذي لا يتوقف عند ضخ الأنشطة، بل أن تؤثر هذه الأنشطة على مجريات الحقول الأخرى، فتكون بوصلة حقيقية ومؤثراً في الأجيال ومواكبة لكل جديد في الشأن الثقافي وغيره من أوجه الحياة الأخرى، باعتبار الثقافة تتخلل كل ذلك وتؤثر فيه.
ولذلك فإنّ المُخرَج أو المُنتَج النهائي يكون مشتملاً على نوع من الصِّدقيّة والاعتبار واحترام «الخلاصة»، والتي هي الأفكار المأخوذة من التغذية الراجعة أو العكسية، والمتمثلة برؤية المجتمع والعالم تجاه هذا الانتشار الثقافي الكبير.


مفهوم المدينة الثقافية

أخبار ذات صلة «الإمارات للدراجات» يتصدر سباق «فولتا فالينسيانا» الشارقة تستضيف «التنفيذي لمتخصصي النشر»


هل يمكن أن تكون المدن الثقافية مساوية في الانتشار والشهرة والحضور في أذهان المجتمع أو العالم بشكل عام لمفهوم المدينة الاقتصادية مثلاً، إذا ما علمنا أنّ مدناً ومقاطعات دولية توصف بأنها مدن اقتصادية مثلاً؟!.. وهل يحفّزنا ذلك على البناء على ما هو موجود وتوهيجه وزيادة منسوبه، لكي نصل إلى ما يلبّي المسمى في أن تكون هذه المدينة أو تلك مدينة ثقافية؟!.. نعتقد مثلاً أن مدينة شنغهاي الصينية ذات الانفتاح العالمي، هي في أذهان الكثيرين مدينة اقتصادية أو تجاريّة، وأنّ مدناً كثيرة في العالم توصف بأنها تجارية أو استثمارية أو ما شابه، ولكننا أمام مشاريع ومسميات ذات طابع عربي، مثل «عاصمة الثقافة العربية»، أو «عاصمة السياحة العربية»، أو «عاصمة الثقافة الإسلاميّة»،.. وهكذا، فما هي مبررات إطلاقه في اجتماع وزراء الثقافة العرب، على المدن العربية؟!.. في الواقع، هناك مبررات لذلك في وجود ما يؤكد المسمّى من حوادث ثقافية وإرث ثقافي وتراث وطني واهتمام بموضوع المسمى في الجانب الثقافي.
وهل يمكن أن تكون «مدينة النشر الحرّة» بمعرض الشارقة الدولي للكتاب أنموذجاً على التفكير في ذلك؟!.. بالفعل هي مدماك قوي ورؤية صائبة في أن يرتادها الناشرون ويستفيدوا من مزاياها بحكم المسمّى كمدينة حرّة للنشر، ومرتبطة بالجانب الثقافي، والقياس على ذلك يصلح لأن نقول إن المدن العربية، بأحيائها وسكانها ومؤتمراتها ومهرجاناتها والجانب التراثي فيها، تنجح في المسمّى، فيقصدها الناس وترتبط بالثقافة، تماماً كما ترتبط مدن معيّنة بالبنوك والمال والاقتصاد والتجارة والترفيه.
لكنّ الأنشطة الثقافية ما لم تتخذ الجانب «العولمي» أو «العالمي»، تظلّ محكومة بالضيق وخدمة فئة أو وعاء مجتمعي قليل مهما كثر، إذ لا بدّ أن يتسع المفهوم للغرب والشرق في أنّ هذه هي مدينة ثقافية، ولهذا فإنّ مدينة دبي على سبيل المثال تعتبر مدينة ثقافية، وكذلك إمارة الشارقة، وأيضًا أبوظبي، والقاهرة، وغير ذلك عربياً وعالمياً، والأمثلة كثيرة ومتنوعة في هذا المجال.
وإذا كانت الأمور الاقتصادية تتغوّل أو تطغى على الجانب الثقافي، فإنّ وجود العنصر الثقافي مهمٌّ جدّاً لكي يقال عن المدينة إنها ثقافية، فيكون زاد أهلها الفكر والثقافة، وتكون رائجة بالنشاطات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، لكي تتظافر كل هذه الحواضن أو المؤسسات، فتزدهر الثقافة، والتي تشكّل بصمتها المدن من الناحية الثقافية.
ويمكن أيضاً أن تكون المنطقة الثقافية في السعديات في أبوظبي، و«الشندغة»، كحي من أحياء دبي، على سبيل المثال، أنموذجاً لأحياء عديدة تزداد مكانةً تراثية وثقافية ومواسم رائجة، لتشكيل المدينة ثقافياً بعمومها المتكوّن من هذه الأحياء.
 متطلبات التنوعيجب ألا يُفهم مما سبق أننا ونحن ننادي بمدينة ثقافة أو مدينة ثقافية، مهما يكن المسمى، أننا نقوم بإقصاء ما عدا الثقافة من قطاعات، فالعمل أو الفكر حتماً سيدخل في كلّ هذه القطاعات، في ذهنية الدولة ذاتها والوزارات والمجتمع، لقراءة معنى الثقافة وبقائها عنصراً رئيسياً.

وإنّ وجود «شاعر المليون»، أو «أمير الشعراء»، على سبيل المثال، أو المهرجانات التراثية الكبرى في إمارة أبوظبي، يؤهلها لكي توصف بأنها مدينة ثقافية، ولذلك فإنّ بعض البلدان العربية أوْلتْ مسمى مدينة الثقافة اهتماماً كبيراً، باعتبار عام الثقافة هو عام تتوهج فيه الأنشطة والفكر، فيثرى المجتمع وتزداد مساحه الثقافة والمعرفة، والمحزن في الأمر أنّ عام الثقافة أصبح في البلدان الأخرى يحلّ محلّ مدينة الثقافة، وهو ما يدعو إلى التركيز على الرؤية المستقبلية والاستشراف بما ينفع البشرية والناس. ولأنّ الثقافة ترتبط بمفاهيم الوعي والحرية واتساع الأفق، فإنّ معنى ذلك هو شرط الحرية واتساع مساحة التعبير الثقافي، باعتبار الحرية مطلباً إنسانياً لا يمكن العمل بدونه. ومن هذا المنطلق يمكن الوعي بتشكيل المدينة الثقافية والوعي بالتزامات وشروط هذه المدينة وأرضية التشكيل، إذ يعتمد التشكيل على تغيير الذهنية من ناحية، وضخّ النشاطات بوعي ومؤسسية واستيفاء متطلبات التنوع، ذلك أنّ التنوع يخلق التكامل ويعزّز من الحضور، إذ تعتبر الإمارات رائدةً في حفاظها على تنوع السكان وثقافاتهم، واحترامها للشخصية الوطنية والإنسانية وأطيافها، وما تحمله من تراث، فكانت بذلك مؤهلة وتسير بالاتجاه الصحيح نحو تشكيل المدينة الثقافية الراسخة بهذه الصفات.

مقالات مشابهة

  • الثقافة تفتتح الدورة الثانية من معرض كتاب جامعة زويل
  • متحف مقتنيات جواهر بنت محمد القاسمي.. إضافة قيّمة تُثري الهوية الثقافية والحضارية للشارقة
  • «الثقافة» تفتتح المعرض الثاني للكتاب بجامعة زويل
  • افتتاح المعرض الثاني للكتاب بجامعة زويل
  • قضايا الثقافة والفنون الإماراتية في «نيودلهي الدولي للكتاب»
  • العدد المئوي لـ "الشارقة الثقافية"
  • نائب محافظ الجيزة تشارك في فعاليات الدورة العاشرة من معرض "زايد" للكتاب
  • الشارقة ضيف شرف “معرض الرباط الدولي للكتاب” 2025
  • قراءة في الرؤية والمضمون.. المدن الثقافية
  • " الوعي هدفنا".. انطلاق معرض زايد للكتاب في دورته العاشرة