الوطن:
2024-12-17@16:53:28 GMT

محمد السباعي يكتب: ثلاث زوايا

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

محمد السباعي يكتب: ثلاث زوايا

مما لا شك فيه أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد أتاحت لجيلنا من الشباب فرصاً عدة، سواء من خلال التمكين الذى ظهر جلياً فى تمكين الشباب المصرى فى كل مؤسسات الدولة المصرية والتى راهنت على هؤلاء الشباب وصدَّقت حلمهم، ووثقت فى قدراتهم، أو من خلال الممارسة العملية التى شملت واحتوت كل الأيديولوجيات الفكرية والسياسية رغم اختلافها إلا أنها كانت وما زالت سبباً رئيسياً وقوياً فى نجاح التجربة، والتى ساهمت بشكل كبير فى تنمية قدراتنا وصقل مهاراتنا لنقدم نموذجاً سياسياً متفرداً يمارس العمل السياسى باحترافية مطلقة هدفها الأول والأخير إعلاء مصلحة الوطن.

كان من أبرز تلك التجارب هو حث التنسيقية لأعضائها على كتابة المقالات فى كل المجالات وبمختلف الأيديولوجيات وذلك بإطلاق منصة وموقع إلكترونى ترعاه التنسيقية، بل وأتاحت الفرصة لكل من يرغب من الكُتاب والصحفيين والشخصيات العامة لنشر مقالاتهم بالموقع ذاته.

كان من المهم الوقوف على تلك التجربة وتقييمها بشكل مُجرَّد بل وقياس نتائجها وعوائدها، والتى بكل ثقة نستطيع أن نقول إنها ساهمت بشكل كبير فى صقل المهارات الكتابية واللغوية وخصوصاً لأعضاء التنسيقية، مما يؤكد أن شبابنا يحمل الكثير والكثير ولكنه يحتاج للفرصة ولمن يؤمن بقدراته ويتبناها.

لمَ العجب ونحن منذ بداية العام الجديد 2023، شهدنا احتفال التنسيقية بنجاح المرحلة الأولى من مبادرة (ابنى أديباً) التى شهدت توجيه رسائل تشجيع من فريق المبادرة للأطفال بهدف تنمية مواهبهم وقدراتهم، مما يؤكد ويرسخ أن التنسيقية تسير وفق خطة متوازية ومتوازنة تستهدف رفع الوعى الثقافى لكل فئات المجتمع بداية من مبادرات للأطفال وحتى إطلاق منصة وإنشاء موقع إلكترونى للشباب ترعاه التنسيقية ويكون لسان حال هؤلاء الشباب ومنصتهم للتعبير عن آرائهم وصقل قدراتهم.

أرى أنه يمكن تناول هذه التجربة المتفردة فى كتابة المقالات من ثلاث زوايا:

أولاً: إتاحة الفرصة لعرض الأفكار والأيديولوجيات والآراء فى العديد من القضايا بكل تجرُد وحرية، ودون أى قيود ونشرها فى صورة مقالات بمنصة إعلامية تستوعب أفكار وآراء الجميع باختلافاتهم.

ثانياً: تنمية المهارات اللغوية وصقلها وتعظيم القدرة على صياغة الأفكار والآراء بشكل احترافى مما يسهم فى تحسين الأداء بالإضافة إلى الاستفادة من تلك الرؤى والأفكار على كل المستويات.

ثالثاً: توثيق الممارسة السياسية وأرشفتها للعودة لها لتقييمها وتطويرها والبناء عليها لما تنعم به من تفرد وتميز، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال مساهمة التنسيقية فى إثراء الحياة السياسية وما زلنا ننتظر منها الكثير.

من هنا نستطيع القول إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هى حقاً قاعدة إطلاق وإعداد لقيادات المستقبل بشكل احترافى وأكثر وعياً ومواكب لتغيرات العصر، فدعونا ننتظر بأمل وتفاؤل ميلاد قيادات وأدباء ومثقفين للمستقبل، ولمَ لا فالقادم أجمل وأبهى بإذن الله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب مجلس النواب السياسيون الحماية الاجتماعية

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: دولة وشعب وقيادة ومؤسسات وطنية

ندرك ما يدور حولنا من مجريات أحداث على الساحة الدولية والإقليمية، ونعي حجم التحديات والتهديدات المحيطة بنا، ونرى تغيرات لمواقف الدول تجاه قضايا المنطقة في ضوء فلسفة المصالح وسياسة الأمر الواقع ومبدأ القوة على الأرض وفرض السيطرة.

وفي مقابل هذا كله نثق أن مصر لديها ما يؤمنها ويجعلها بلدا ناهضا قادرا على استكمال مسيرة الإعمار والبناء والتنمية، وقادرا على ردع كل من تسول له نفسه بث السموم، أو تنفيذ المخططات، أو السعي لتحقيق مآرب تفكيك الدولة والنيل من مقدراتها.

وتتأتى القناعة بقوة مصر من منطلق تماسك جبتها الداخلية وامتلاكها لجيش وطني انتماؤه وولاءه للدولة وفي القلب شعب مصر العظيم، وقناعتي أيضًا في وجود قيادة سياسة رشيدة تحملت مسئولية كبرى في وقت عصيب، لديها إرادة وعزيمة تسعى من خلالها إلى نهضة الدولة وركوبها قطار التنمية بغية التقدم والازدهار في جميع المجالات، بما يسهم في تلبية احتياجات ومتطلبات المواطن وبما يضمن توفير حياة كريمة له وللأجيال في المستقبل.

ونرصد حال المؤسسات المصرية الوطنية ومدى تماسكها واصطفافها خلف الدولة بغية تحقيق مصالح الوطن العليا.

وأرى أن مؤسسات الدولة وجميع منتسبيها يقدرون المسئولية ويجتهدون من أجل بلوغ حد الريادة في مجالاتها المختلفة؛ فالكل يدرك أن التنمية تتحقق بتلاحم وتضافر الجهود، وأن مسارات التنمية يجب ألا تتوقف مهما تفاقمت التحديات وضاقت السبل؛ فالعمل المتقن والسعي الدؤوب تجاه الوصول للغاية والأمل والتفاؤل أدوات النجاح لا ريب.

وتحتضن الدولة المصرية في مؤسساتها بجميع ربوعها رجالا مخلصين، يتحملون المسئولية ويتحلون بخصائص مشتركة تقوم على رؤى سديدة وإيمان باستراتيجية الدولة، ومن ثم نرصد حالة سعة الأفق وحكمة التصرف في ضوء رجاحة العقل والوعي الصحيح، ومن ثم القدرة على صناعة القرار واتخاذه في الوقت المناسب بما يعود بالنفع العام ويحدث الأثر المنشود منه.

وتعالوا بنا نرى الأمور من زاوية جديدة؛ حيث سباق المصالح التي تحققها دول بعينها مقابل خسائر فادحة لدول أخرى؛ فهناك المستفيد من لهيب النار، وهناك المنتفع من تفاقم النزاعات خاصة المسلحة منها، وهناك المنتظر والمترقب لسقوط الدول كي ينقض على أنقاضها ويحقق مآربه الخبيثة بالسيناريو المرسوم له، وهناك ضحايا لا حصر لهم، يحصدون الألم والحسرة بعد ضياع الأوطان وسقوطها في بئر سحيق وظلام دامس، وخير دليل على ذلك ما يشهده الواقع الحالي من صراعات في منطقتنا العربية.

وهنا ندرك تمامًا أهمية دولة قوية وشعب واعي وقيادة رشيدة ومؤسسات وطنية مخلصة، ونقدر ما يقوم به الجميع من أجل بقاء الوطن والحفاظ على مقدراته وحماية جهاته الأربعة وأمنه القومي بأبعاده المختلفة، وردع المعتدي من خلال تعبئة مادية وجاهزية نفسية واستعداد تام في أي وقت وفي أي مكان على أرض المحروسة.

نحن المصريون نبغض فكرة الصراع، ونكره كل من يأجج لهيب النزاع، ونهجر كل من يستخدم فلسفة الغاية تبرر الوسيلة، وفي المقابل لا نقبل الدنية، أو التخاذل، وندافع بصدورنا عن بلدنا؛ فنحن في وسط النيران نصطف ونتماسك ويزداد ترابطنا وقوتنا ولحمتنا خلف وطننا وقيادته الحكيمة ومؤسساتنا الوطنية في كل وقت وحين.

وفي دولة المؤسسات التي يحميها الدستور والقانون ويحكمها من يحترم العهد والميثاق ويحافظ على شرف الكلمة ويطابق قوله فعله، نؤكد أننا داعمون لوطننا الحبيب لنحقق غايتنا الرئيسة المتمثلة في نهضة وإعمار واستقرار وأمن وأمان بلادنا التي على أرضها تحافظ على كرامة الإنسان وتسعى إلى بناء بنيان يستطيع أن يحافظ ويصون ويحمي مقدراتها، ويعلى دومًا من شأنها ويرفع رايتها.

إن الرهان بات واضحًا؛ حيث المحبة والإخلاص واللحمة والتماسك والتضافر والتكاتف من أجل بقاء واستقرار ونهضة الدولة المصرية، ولا نغالي إذا ما قولنا إننا دومًا ما نكسب الرهان وندهش العالم بدولة المؤسسات التي تحافظ على شعبها وتحميه لأن الوطن يسكن القلوب ويتربع في الوجدان ويجري عروق الدماء محبته.

ورغم ما لدينا من هموم وأوجاع تتعلق بصعوبة المعيشة؛ إلا أننا نتناساها في مقابل هموم الوطن وما يواجه من تحديات وتهديدات؛ فلا أغلى لدينا من بقاء وطننا آمن مستقر نطمئن فيه على فلذات أكبادنا ونسير على أرضه رافعين الهامة ولا نخشى من عدوان أو جور، وفي سبيل الوطن نضحي بالغالي والنفيس كي يبقى، وفي كل يوم نجدد العهد والنية على العطاء من أجل البقاء أحرار آمنين مطمئنين.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

مقالات مشابهة

  • ثلاث محافظات تتصدر .. احصائية رسمية للزواج والطلاق في العراق خلال شهر (جدول)
  • محمد كركوتي يكتب: معضلة الطاقة الأوروبية
  • انطلاق المرحلة الأولى للدوري العام لكرة السلة في ثلاث تجمعات
  • غادة عبدالرحيم تكتب: الشباب فى قلب الرئيس.. مبادرة “بداية جديدة” سفينة العبور نحو تنمية الإنسان
  • نائب التنسيقية يؤيد تعديلات قانون التجارة البحرية
  • محافظ الجيزة: تنفيذ سيناريو افتراضي لإخلاء مدرسة هشام شتا
  • محمد نبيل يكتب: ضي ورامبو وسنو وايت .. مصر تنير مهرجان البحر الأحمر
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: دولة وشعب وقيادة ومؤسسات وطنية
  • د. محمد عسكر يكتب: سباق الذكاء الاصطناعي وتحذير أخير
  • المولد يؤكد أهمية دورات “طوفان الأقصى” في تنمية قدرات اليمنيين