لاقت عملية اعتقال السلطات المصرية للقيادي المؤتمري اليمني عادل الشجاع، بعد إقتحام منزله في العاصمة المصرية القاهرة سخط واسع في مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية كتاباته الناقدة للفساد المستشري داخل مفاصل المؤسسات الحكومية اليمنية.

 

وأعرب الناشطون عن رفضهم الكامل لمثل هذه الممارسات في تقييد حرية الرأي، بما في ذلك الاجراءات التعسفية التي تمت بعملية اقتحام منزله، حيث نقل الشجاع إلى النيابة العامة المصرية، للتحقيق معه حول كتابات الرأي في مواقع التواصل.

 

وكان الشجاع اتهم في 30 أغسطس الماضي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس حكومته معين عبدالملك بالتحرك ضده، قائلا "لا أهتم للتحرك الذي يقوم به العليمي ومعين عبد الملك ضدي لأنني لا أخاف القوانين وملتزم بقانون البلد الذي أعيش فيه فأنا في النهاية لست مجرما بل مدافعا عن وطني وعن حقي في هذا الوطن ومن واجبي أن أكون على الخطوط الأمامية لمواجهة من ينتهك سيادة الوطن ويبيع مقدرات الشعب اليمني".

 

وعلى الفور، أدانت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان ما تعرض له الدكتور عادل الشجاع من احتجاز لدى النيابة المصرية، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء جاء بتواطؤ وتآمر من قبل الحكومة اليمنية الفاقدة للشرعية والمشروعية الاخلاقية والوطنية.

 

 

وطالبت كرمان في صفحتها على الفيسبوك بالحرية لعادل الشجاع الذي لايزال حتى اللحظة مخفي قسريا وممنوع عنه الزيارة، معربة عن تضامنها الكامل معه.

 

أما الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي فكتب قائلا: "اليوم اقتحمت عناصر أمنية منزل الدكتور عادل الشجاع عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في القاهرة واعتقاله خارج المنظومة العدلية".

 

 

وأضاف في تغريدة له على منصة "أكس" أن هذا الاعتقال ضمن تخادم مع دولة عربية، لا يليق بمصر الدولة الإقليمية ذات الثقل الاستراتيجي، أملا ان ينعم المناضل الشجاع بحرية الحركة والتعبير مجدداً.

 

ويشير الناشط اليمني توفيق أحمد إلى أن حكومته عاجزة تسيطر على نفسها، في نفس الوقت تحرض على أكاديمي أعزل مستغلة تشرده عن بلاده بسبب الحرب، وصولا إلى طلب من الأجهزة الأمنية في الدولة لجرجرته لأقسام الشرطة.

 

 

ويقول "أحمد" في سلسلة تغريدات على "إكس" إن الشجاع الذي ترد الحكومة على كتاباته المنتقدة لها بالشكوى عليه لدى أجهزة الأمن في مصر، عرف بمواقفه الناقدة لفساد الحكومة، ومجلس القيادة الرئاسي ووقف ضد انتهاك السيادة اليمنية وبيع مقدرات الشعب، حد قوله.

 

وتساءل القيادي المؤتمري البارز ياسر اليماني هل أصبحت مصر تدار من الأمارات؟ حتى يتعرض الشجاع لمداهمة منزله في وسط القاهرة ويذهب به للمعتقل، بسبب مهاجمته لأبوظبي واحتلالها للمحافظات الجنوبية والجزر والموانئ، معلنا تضامنه مع الشجاع، ومطالب الافراج الفوري عنه.

 

 

ويؤكد الصحفي أنيس منصور في منشور له أن السفارة اليمنية مع معين ورشاد العليمي يد لإقدام السلطات المصرية على اعتقال والقيادي المؤتمري عادل الشجاع، مضيفا أنهم استخدموا "عاهرة التقدم والانحلال والسفور والجندر وهز الوسط والليالي الحمراء الناشطة فيفي ريفي حيفي تيفي"

 

 

وأضاف في تغريدة له على "إكس" أن حملة تضامن مستمرة على وسم

‎#كلنا_عادل_الشجاع.

 

أما الكاتبة منى صفوان تقول إنه لا يهم ما يقوله ويكتبه فحين يتعلق الامر بحرية ‎عادل الشجاع فمن العدل والشجاعة الدفاع عن حقه في التعبير بحرية، مضيفة أنه من حقه أن تدافع عنه وتدين اعتقاله وان اختلفت معه.

 

 

وأشارت في تغريدة لها على "إكس" إلى أنها لا تتفق معه، لكن من حقه عليها الدفاع عن حقه، بقول رأيه، لافتة إلى أنها تضم صوتها لكل من يطالب بالإفراج الفوري عنه بدون شروط.

 

وحتى القيادي الحوثي البارز عبدالسلام جحاف أعرب عن تضامنه مع الدكتور عادل الشجاع، على الرغم من كتاباته الساخرة ضده، متمنيا أن يتم الافراج عنه.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مصر اليمن الشجاع العليمي الحرب في اليمن عادل الشجاع إلى أن

إقرأ أيضاً:

التوترات العسكرية تتصاعد في مأرب اليمنية ومؤشرات على عودة الحرب

أثار تصاعد التوترات والأعمال القتالية في جبهات محافظة مأرب الغنية بالنفط (شمال شرق) من جديد، علامات استفهام عدة وسط مؤشرات على احتمالية عودة الحرب بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثيين.

التحركات والأنشطة العسكرية الأخيرة لجماعة "أنصار الله" الحوثيين في جبهات عدة وخصوصا جبهات مأرب، تشير إلى ترتيبات لبدء معركة عسكرية  ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، واحتمالات سيناريو الحرب أقوى من سيناريو السلام.

وكان الجيش اليمني قد أعلن قبل نحو أسبوع، عن مقتل وإصابة عدد من جنوده في هجمات نفذها الحوثيون على مواقع تابعة له في الضواحي الشمالية والجنوبية من مدينة مأرب، (المركز الإداري للمحافظة الغنية بالنفط ذات الاسم).

حرب ضروس مرتقبة
وفي السياق، توقع رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" (محلية)، سيف الحاضري "اندلاع حرب ضروس بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهات مأرب، وربما تمتد إلى جبهات أخرى".

وقال الحاضري في حديث خاص لـ"عربي21" إن عودة الهجمات في جبهات مأرب ومحيطها بعد توقف حرب غزة، فميليشيات الحوثي ومن خلفها إيران تدرك أن اليمن هو مركز التواجد الرئيسي لها، وتسعى جاهدة إلى تحقيق أي انتصارات يمكن أن تعوض خسائرها في لبنان وسوريا.

وأشار رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم اليمنية : "نحن نترقب في مأرب معركة حاسمة أعد لها الحوثي"، مؤكدا أن "الاستعدادات من جانب قوات الجيش جارية وجاهزة لهذه المعركة القادمة".

وبحسب الحاضري فإن نوايا الحوثي واضحة جدا، وأنه "اتخذ قرار الحرب نتيجة للمخاوف التي أصيبت بها جراء هزيمة المشروع الإيراني في المنطقة".

وقال إن الهروب إلى الأمام من قبل الحوثيين أمر وارد"، موضحا أن المعركة القادمة لن تقتصر على مأرب فقط، بل ستشتعل في جبهات مختلفة.

وأضاف "الحوثيون يسعون إلى تحقيق أي اختراق سواء في مأرب أو في تعز أو الساحل الغربي ( جنوب غرب)"، مشددا على أن هذه المحاور ستكون ساحة لحرب ضروس وجولة حاسمة.

وارتفعت وتيرة الأعمال القتالية مؤخرا، في جبهات مختلفة بالبلاد بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش اليمني التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وسط مخاوف من عودة الحرب في ظل تعثر عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.



وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذرت جماعة الحوثي السعودية من مغبة تصعيد الجبهة داخل اليمن بعد هدوء دام نحو عامين.

وقال عضو ما يعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، في تصريحات أدلى بها في وقت سابق، إن "الصواريخ الباليستية اليمنية التي طالت أهدافاً حساسة في عمق الكيان الإسرائيلي قادرة على استهداف أرامكو مجددا. وكما فشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية في اعتراضها في أجواء يافا (تل أبيب)، لن تستطيع منعها من تحقيق أهدافها في عمق السعودية"، وفق الصحيفة اللبنانية.

وأضاف مخاطبا السعودية: "أي معركة مع شعبنا سنصفر اقتصادكم مثل ما اعتديتم على بلدنا وحاصرتموه وأوقفتم المرتبات"، على حد قوله

ومنذ مدة، تتكثّف مساع إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، آخرها جولة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ في كانون الثاني/ يناير الجاري، شملت العواصم صنعاء ومسقط وطهران والرياض.

مقالات مشابهة

  • نقابة المعلمين اليمنيين في تعز إلى مسيرة حاشدة غدٍ الأحد
  • المغرب ترفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين
  • قلق من جيش مصر.. سفير إسرائيل يثير تفاعلا بحديث عن القوة العسكرية المصرية وتناميها
  • التوترات العسكرية تتصاعد في مأرب اليمنية ومؤشرات على عودة الحرب
  • اتحاد المحامين العرب يرفض استحداث الحوثيين كياناً موازياً لنقابة المحامين اليمنيين
  • سيناتور أمريكي: يجب إغلاق مكتب الحوثيين بمسقط.. وإيران سوف تهزم على يد اليمنيين
  • إيقاف خدمات النقل الجماعي في عدن المحتلة بسبب الإجراءات التعسفية
  • لماذا السعودية والإمارات تغذيان الصراعات وجرائم القتل بين اليمنيين؟
  • حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا
  • الأمم المتحدة: الأسر اليمنية تعاني الجوع وظروف إنسانية قاسية