ملتقى الشارقة الدولي للراوي يجمع رواد التراث الشعبي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الشارقة (وام)
انطلقت اليوم الدورة الثالثة والعشرون لملتقى الشارقة الدولي للراوي تحت شعار «حكايات النباتات» الذي تقام فعالياته بمركز إكسبو الشارقة لمدة 3 أيام، بمشاركة أكثر من 120 خبيراً وباحثاً وحكواتياً من 47 دولة منها: الإمارات والسعودية والبحرين وعُمان والكويت ومصر والمغرب والسودان وموريتانيا وتونس والجزائر وفلسطين وقيرغيزستان وهولندا والصين وكينيا وألمانيا وإيطاليا.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الجهة المنظمة للملتقى في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أن شعار ملتقى هذا العام «حكايات النباتات» جاء انسجاماً مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام الجاري عاماً للاستدامة، وليس هناك أكثر استدامة من النباتات التي تدور حولها الكثير من الحكايات والقصص من أبرزها «بوكربة وليفة» و«سويدة خصف» و«سدرة الصنم» وغيرها الكثير، لافتاً إلى أن الملتقى سيركز على الكثير من النباتات التي تشتهر بها دولة الإمارات بدءاً من النخلة والسدرة واللوزة وشجرة الرولة التي تشتهر بها إمارة الشارقة.
وأشار إلى أن الملتقى كرم العديد من الباحثين في مجال التراث الثقافي من الدولة ومن دول الخليج العربية ومصر والمكسيك، وغيرها من الدول، ممن أثرو الرواية الشفهية.
وقال الباحث الإماراتي عبدالله عبدالرحمن الحمادي، أحد المكرمين بجائزة الشارقة للتراث الشعبي: «إنه لشرف عظيم لي أن أُكرَّم في هذا المَحفل الدولي المشيّدِ برؤيةٍ مباركةٍ من راعيه على أسس من الإخلاص تقديراً للجهود المخلصة في الحفاظ على الإرث الثقافي جمعاً وتوثيقاً وعناية»، موجهاً شكره إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ولمعهد الشارقة للتراث، ولجميع أعضاء فريق الجائزة. أخبار ذات صلة انطلاق «الشارقة الدولي للراوي» 18 سبتمبر
وأضاف أن هذا التكريم جاء ليتوج زهاء نصف قرن من العمل الميداني الإعلامي البحثي والتوثيقي، منبعه الشغف والمسؤولية الوطنية والمساهمة لحفظ ما اختزنته ذاكرة الإنسان والمكان في الإمارات من كنوز تحوي معارفَ وخبراتٍ وتجاربَ وقيماً ودروسٍاً لا غنى عنها لجيل الحاضر والمستقبل في سباقنا المستمر نحو الريادة.
وقال الباحث البحريني إبراهيم سند، أحد الفائزين في الجائزة (الشخصية الفخرية): «إن معهد الشارقة للتراث ومعهد التراث العربي كان لهما دور كبير في دخولي سباق الفوز بهذه الجائزة المرموقة التي توجت مسيرة عملي في مجال التراث الشعبي الذي امتد 40 عاماً جمعت خلالها كل ما يتعلق بالعادات والتقاليد والحكايات الشعبية والأغاني والصناعات التقليدية والحرف وما يتعلق بثقافة الطفل الشعبية»، لافتاً إلى أن فوزه بالجائزة يعطيه دفعة كبيرة لمواصلة عمله ونقلها للجيل القادم بشكل جيد.
وأعرب محمد سعيد البلوشي، من دولة قطر، الفائز بجائزة الشخصية الاعتبارية، عن فخره الكبير لنيله هذه الجائزة التي ستضيف الكثير لمسيرة عمله على امتداد 38 عاماً الذي تضمن جمع الحرف والصناعات التقليدية وصناعة الفخار والحكايات الشعبية في منطقة المريجة بالشارقة وفي إمارة رأس الخيمة، منوهاً إلى أن شعار الملتقى هذا العام يعني الاستمرارية في رفد المشاركين والزوار بمختلف المعلومات والمعارف التراثية.
ويشارك الإماراتي جاسم عبيد الزعابي، الشهير بشخصية «الدبدوب» في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، في جلسات الملتقى، حيث سيلقي الضوء على انعكاسات هذه الشخصية المحبوبة لدى الأطفال على شخصياتهم من خلال ما قدمه من نصائح توعوية أثرت بدورها من مستوى ثقافتهم ومعارفهم.
ومن زوار الملتقى هذا العام الفتاة الكورية الجنوبية «جين كيم» التي تتقن اللهجة الإماراتية منذ أكثر من 8 أعوام، حيث أوضحت أن حبها للغة العربية قادها لدراستها في إحدى الجامعات الكورية، ومن خلال صديقتها الإماراتية تعلمت اللهجة الإماراتية، مستغرقة 3 أعوام لإتقانها، مشيرة إلى أن زيارتها لدولة الإمارات العربية المتحدة تعد الثانية من نوعها، وتسعى للتعرف على مختلف معالمها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ملتقى الشارقة الدولي للراوي الشارقة للتراث إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في معرض "الشارقة الدولي للكتاب 2024"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة في النسخة الثالثة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعدّ تظاهرة ثقافية محلية وعربية ودولية كبرى ينتظرها القراء وصنّاع محتوى الثقافة والنشر، ويقام المعرض في دورته الحالية تحت شعار "هكذا نبدأ".
وتتمثل مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمنصته التي يعرض فيها أهم إصداراته وأحدثها، وفي مقدمة هذه الإصدارات: كتاب "الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير" لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وكتاب "أول برميل من الثروة" للدكتورة سلوى النعيمي، وكتاب "العلاقات الإماراتية- المغربية" لسعادة الدكتور سعيد الكتبي، وينسجم هذا الإصدار مع اختيار هيئة الشارقة للكتاب المغرب "ضيف شرف" للدورة الحالية من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ذلك إلى جانب الإصدارات المهمة التي تُعنى بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها العريق، وتوثق سير القادة العظام الذين أسهموا في قيام الدولة وازدهارها، وتضم المنصة أيضاً أعداداً من مجلة ليوا العلمية المحكمة ومجلة المقطع الفصلية.
وعن هذه المشاركة قال عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: لقد اعتدنا على المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب كونه ملتقى ثقافات العالم، وانطلاقاً من رسالتنا في هذه المرحلة المتمثلة بإثراء مجتمعات المعرفة وتمكينها فإننا نحرص على تبادل المعرفة والثقافة، ونشارك بعدد كبير من الفعاليات التي تهم الطلبة والباحثين، ويعمل فريق المكتبة الوطنية أيضاً على اغتنام أيام المعرض لاستكمال مجموعاتها من الإصدارات الجديدة.
وأضاف: تتميز مشاركتنا في هذه النسخة من معرض الشارقة الدولي للكتاب بأن الأرشيف والمكتبة الوطنية لم يعد مجرد حاضن للوثائق والسجلات التاريخية فحسب، وإنما أضحى شريكاً في صناعة المحتوى الثقافي، وحريصاً على تغذية مجموعات المكتبة الوطنية بمزيد من الإصدارات المتخصصة التي تتوفر في هذا المعرض الدولي حصرياً.
ودعا مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، رواد المعرض والمشاركين فيه إلى زيارة منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية ليطلعوا على الفعاليات المتنوعة والمتجددة والتي تهم مختلف شرائح المثقفين وفئاتهم.
وتخليدًا للذكرى الـ 50 لأول معرض كتاب في العاصمة أبوظبي عام 1974، خصصت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2024 ركناً وثقت فيه تاريخ معارض الكتاب في أبوظبي والشارقة والعين، ودورها في دعم مسيرة المعرفة والثقافة المجتمعية، ويعتمد الأرشيف والمكتبة الوطنية في ذلك على ما وثقته النسخ الأرشيفية من صحيفة الاتحاد الصادرة بمناسبات افتتاح الدورات الأولى من المعارض المذكورة.
ويتوج الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته بركن خاص بالدعم اللا محدود والمستمر الذي يلاقيه من القيادة الرشيدة، ويضم هذا الركن صوراً تجمع القادة العظام لدولة الإمارات العربية المتحدة وهم يطلعون على إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وفي المنصة أيضاً ركن خاص للكتب النادرة لأوائل إصدارته منذ تأسيس مكتب الوثائق والدراسات (الأرشيف والمكتبة الوطنية حالياً)، في مقدمتها كتاب بعنوان: "عامان زاهيان في تاريخ إمارة أبوظبي" الصادر في عام 1968م، بالإضافة لأول إصدار للأرشيف والمكتبة الوطنية بعد إعلان قيام الدولة كتاب بعنوان "دولة الإمارات: دراسة تاريخية جغرافية حضارية لتعريف إماراتها وإنجازاتها” الصادر في عام 1972م.
وتتضمن مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في "الشارقة الدولي للكتاب2024" فعاليات تعليمية تخصّ الطلبة، وأنشطة متعددة أخرى.