زي النهارده.. الملك عز الدين أيبك يتخلص من منافسه الأمير أقطاي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تمر علينا اليوم الاثنين الموافق 18سبتمبر، الذكرى الـ 769 على قيام الملك عز الدين أيبك بالتخلص من منافسه فى الحكم الأمير أقطاى، حيث تخلص أقطاي منه فى عام1254،وبذلك توطد له حكم المماليك، وذلك بعد أن تزوجته وتنازلت له عن العرش شجر الدر سلطانة مصر وأرملة السلطان الأيوبى الصالح أيوب، وبقى سلطانا على مصر إلى أن اُغتيل بقلعة الجبل.
من هو الملك عز الدين أيبك ؟
هوالملك المعز عز الدين أيبك الجاشنكير التركمانى الصالحى النجمى وهو أول سلاطين الدولة المملوكية، نصب سلطانا على مصر فى عام 1250 بعد أن تزوجته شجرة الدر سلطانة مصر وأرملة السلطان الأيوبى الصالح، وكان من أصل تركمانى حيث ان اسم أيبك يتكون من مقطعين بالتركية (أي) وتعنى قمر و(بك) وتعنى أمير.
تآمر أيبك مع قطز والمماليك المعزية على اغتيال فارس الدين أقطاى والقضاء على مماليكه فقام أيبك بدعوة أقطاى إلى قلعة الجبل لأخذ مشورته فى أمر ما واغتاله، فى بادئ الأمر ظنت مماليك أقطاى أن أيبك قد حجز زعيمهم فى القلعة فلما تجمعوا عندها للمطالبة بالافراج عنه ألقيت إليهم رأسه فأصيبوا بالفزع وأيقنوا أن أيبك قد عزم على القضاء عليهم ففروا من مصر أثناء الليل وهربت جماعة منهم إلى سلطنة الروم السلاجقة وآخرى إلى الكرك وثالثة إلى سوريا.
وكان من بين تلك الجماعة الأخيرة بيبرس البندقدارى وقلاوون الألفى وسنقر الأشقر، ولاحق أيبك البحرية الفارين فصادر أموالهم وممتلكاتهم واسترد مدينة الإسكندرية التى كان أقطاى قد اقتطعها لنفسه من خاص السلطنه فى عام 1252،
وأعاد للناصر البلاد التى كان قد اقتطعها للبحرية بالساحل من قبل وأرسل إلى حكام المناطق التى فروا إليها يحذرهم منهم ويحرضهم عليهم. أما البحرية الذين لم يتمكنوا من الفرار من مصر فقد قام أيبك بالقبض عليهم وأعدم بعضهم ونودى فى مصر بتهديد من أخفى أحدا من البحرية، أما المماليك البحرية فقد أعلنوا ولائهم للملك الناصر يوسف فى دمشق بسوريا بأنهم قد وصلوا إلى خدمته فسمح لهم بدخول مملكته وخرج إلى لقائهم وأكرمهم وأنعم عليهم.
ودفع إحساس أيبك من داخله أن المماليك البحرية وقد يكون الشعب أيضا ينظرون إليه على أنه مجرد زوج للملكة المتحكمة فى الدولة هذا جعله يفكر جديًدا فى التخلص من أقطاى ليضمن الأمان لنفسه، وليثبت قوته للجميع.
فانتظر أيبك الفرصة المناسبة إلى أن علم أن أقطاى يتجهز للزواج من إحدى الأميرات الأيوبيات، فأدرك أن أقطاى يحاول أن يضفى على نفسه صورة جميلة أمام الشعب، وأن يجعل له انتماءً واضحًا للأسرة الأيوبية التى حكمت مصر قرابة ثمانين سنة، وإذا كانت شجرة الدر حكمت مصر لكونها زوجة الصالح أيوب، فماذا لا يحكم أقطاى مصر لكونه زوجا لأميرة أيوبية فضلا عن قيادته للجيوش.
وبالفعل تم قتل فارس الدين أقطاى بأوامر الملك المعز، وبتنفيذ من مماليكه المعزية فى 3شهر شعبان 652 هـجي 18سبتمبر 1254 ميلادي.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟.. 3 أسباب لا تعرفها
لاشك أن الاستفهام عن لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟ يعد أحد الحقائق العجيبة عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشرف خلق الله وهو الرحمة المهداة، وشفيعنا يوم القيامة، فمكانته العظيمة هي ما تطرح سؤال لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم ؟.
لماذا يعطي الله العاصي الخير ويغنيه؟.. 10 أسرار ينبغي معرفتها أفضل أدعية قبل النوم للرزق.. رزقك بلا كد ودعاؤك لا يرد بـ10 كلمات لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابهقال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم
وأوضح “ الطلحي ” في إجابته عن سؤال: لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟، أن هذا التواضع الفطري كان جزءًا من شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتأخر عن أصحابه في المسير ويتركهم يمشون أمامه.
وأضاف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، في حين كان يترك ظهره للملائكة، منوهًا بأنه ان صلى الله عليه وسلم يحرص على أن يكون آخر الركب، وكان يسير خلف أصحابه ليتأكد من أن جميع الصحابة في أمان، وكأن الملائكة كانت ترافقه في هذا المشهد العظيم.
وصف النبيواستشهد بما ورد عن هند بن أبي هالة وصف النبي - صلى الله عليه وسلم- قائلًا: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوق أصحابه)، مشيرًا إلى أن النبي كان يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم.
وأشار إلى أن سيدنا أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال في ليلة الهجرة: "كنت أتحير بين أن أمشي أمام النبي صلى الله عليه وسلم أو خلفه أو عن يمينه أو عن يساره، وكل ذلك حرصًا منه على حماية النبي صلى الله عليه وسلم".
ولفت إلى شدة حب الصحابة وتفانيهم في حماية النبي - صلى الله عليه وسلم- والاهتمام به، فهذه الكلمات توضح لنا كيف كان الصحابة يتعاملون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف كانوا يحرصون على السير بالقرب منه لأسباب نبيلة.
ونبه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبادر بالسلام على من يلقاه، حيث قال: "كان صلى الله عليه وسلم يبادر بالسلام على من يراه، وكان هو أول من يلقى السلام، لا ينتظر من يسلم عليه".