دبي للسلع المتعددة :دبي عززت مكانتها لاعبا رئيسيا في مجال تجارة الماس المصنّع معملياً
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
دبي في 18 سبتمبر /وام/ أكد مركز دبي للسلع المتعددة المنطقة الحرة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع أن دبي عززت مكانتها كلاعب رئيسي في مجال تجارة الماس المصنّع معملياً وهي مهيأة لقيادة الفصل التالي من مسيرة الابتكار والنمو في هذه الصناعة.
وأصدر المركز تقريرا يسلط الضوء على النتائج الرئيسية التي خلص إليها والتي تحدد اتجاه بوصلة هذه الصناعة الواعدة الآخذة في التحول من سوق متخصصة إلى قوة تكنولوجية.
يعد التقرير الذي يحمل عنوان "تطور مستمر- مستقبل صناعة الماس المصنع معملياً" تتويجًا لخبرات طويلة وتحليل معمق للقطاع. ويوفر التقرير بوصلة استراتيجية لأصحاب المصلحة الذين يواصلون استكشاف القطاع ويدرسون ديناميكياته التي أدت إلى تسارع وتيرة ازدهاره على مدى السنوات القليلة الماضية. فقد بلغت قيمة مبيعات التجزئة العالمية لصناعة الماس المصنع معملياً إلى 12.24 مليار دولار أمريكي في عام 2022 مما جعلها الصناعة الأسرع نموًا ضمن قطاع المجوهرات وتوسعت تطبيقاتها لتشمل مجالات جديدة مثل أشباه الموصلات والحوسبة الكمومية.
وقال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة إن صناعة الماس تمر بمرحلة انتقالية حيث تتكيف مع تباطؤ النمو والتطورات التكنولوجية وتحولات السوق في الولايات المتحدة بينما تستكشف أسواقا غير مستغلة بعد مثل الصين وأوروبا والهند والشرق الأوسط. ما نشهده من ازدهار ونمو متسارع لصناعة الماس المصنّع معمليا يعكس العلاقة المتبادلة بين التكنولوجيا والتجارة والإمكانات الكبيرة التي تنطوي عليها".
وأضاف سليم أن دبي باعتبارها مركزا تجاريا عالميا توفر موقعا استراتيجيا لصناعة الماس المصنع معمليا لتحفيز الابتكار فيه وتعزيز حركة تجارته موفرة بذلك بيئة داعمة للارتقاء بالدور المستقبلي لهذه الصناعة في القطاعات الأخرى وتشجيع الممارسات الاستدامة ومن خلال الاستفادة من البنية التحتية والمرافق ذات المستوى العالمي لمركز دبي للسلع المتعددة إلى جانب خبرتنا في التجارة والتكنولوجيا المتقدمة نتطلع بحماس لرؤية الدور الرائد الذي ستلعبه دبي في مسيرة التحول القادمة".
ودفعت الجهود الجماعية والرغبة برسم خارطة طريق استشرافية لتطوير صناعة الماس المصنع معمليا أصحاب المصلحة الرئيسيين إلى الاجتماع في الندوة الافتتاحية للماس المصنع معمليا التي استضافها مركز دبي للسلع المتعددة في يوليو من العام الجاري. وشكلت الندوة منصة مناسبة لتبادل المعرفة بين المشاركين حيث جمعت شخصيات مؤثرة من رواد وخبراء القطاع.
وتناولت الندوة العوامل الأساسية لنجاح هذه الصناعة الجديدة واستكشفت كيف يمكن لمنتج تقني مناسب التكلفة أن يزدهر في سوق السلع الفاخرة.
واستنادا إلى النقاشات التي تناولتها الندوة حدد تقرير "مستقبل التجارة" عددا من التوصيات المهمة لدعم تطور صناعة الماس المصنع معمليا وتشكيل المرحلة التالية من مسيرة نموها الاعتراف بالماس المصنع معمليا كصناعة تكنولوجية إذ يجب تسعير الماس المصنع معمليا بناء على التكنولوجيا المستخدمة في تصنيعه والقيمة الحقيقية التي يوفرها بدلا من التعامل معه كسلعة متداولة وإعطاء الأولوية لابتكار المنتجات يعد الاستثمار في الأبحاث أمرا ضروريا للمساعدة في تقليل تكاليف الإنتاج وتعزيز الابتكار في تصميم الماس والمجوهرات مع إطلاق العنان أيضا لإمكانات استخدام الماس المصنع معمليا في التطبيقات عالية التقنية وتغيير طريقة إدارة سلاسل التوريد من خلال الانتقال إلى نموذج سلاسل التوريد القائمة على الطلب يمكن لشركات الماس المصنع معمليا تحسين كفاءة العمليات وتقليل تكاليف المخزون وتسريع عملية تحويل المواد الخام إلى مرحلة المنتجات النهائية والتأكيد على قيمة المنتج النهائي التركيز على قيمة المنتج النهائي الجاهز بدلا من المكونات الفردية سيشجع بناء الشراكات التي تعطي الأولوية للقيمة الشاملة للمنتج وكذلك تسليط الضوء على الريادة والابتكار احتضان قيادة الصناعة من خلال الاستفادة من نقاط القوة الجوهرية وتسويق منتجات الماس المصنع معمليا بناء على سماتها الفريدة ووضع معايير للاستدامة.
لعب مركز دبي للسلع المتعددة دورا أساسيا في ترسيخ مكانة دبي كواحدة من أكبر مراكز تجارة الماس في العالم وتماشيا مع مهمته المتمثلة في تمكين وجذب تدفقات تجارية جديدة عبر الإمارة يواصل المركز البناء على هذه المكانة الرائدة في قطاع الماس لتمكين الإمارة من أن تصبح أيضا مركزا عالميا لصناعة الماس المصنع معمليا.
نمت تجارة الماس المصنع معمليا بأكثر من 125 بالمئة في دبي خلال عام 2022 حيث بلغ إجمالي الواردات والصادرات حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي مدفوعة بالبنية التحتية الحديثة والمرافق المتخصصة التي يوفرها مركز دبي للسلع المتعددة لدعم نمو الصناعة ويعد المركز اليوم مقرا لأكثر من 30 شركة عاملة في مجال الماس المصنع معمليا.
وام /منيس/
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مرکز دبی للسلع المتعددة هذه الصناعة
إقرأ أيضاً:
تقنيات الاستشعار «عن بُعد» تعيد رسم ملامح المستقبل الفضائي
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةشهدت تقنيات الاستشعار عن بُعد قفزات نوعية في العقود الأخيرة، حيث باتت الأقمار الاصطناعية قادرة على توفير صور فائقة الدقة، تسهم في تحسين تحليل البيانات الجغرافية، ومراقبة البيئة، ودعم التخطيط الحضري، وإدارة الموارد الطبيعية، والتي تستخدم اليوم في مجالات حيوية، مثل التنبؤ بالطقس، وتتبع التغيرات المناخية، وإدارة الكوارث، ما يعزز من قدرتنا على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة ومحدثة.
ويلعب برنامج الإمارات للأقمار الاصطناعية دوراً رائداً ومحورياً في تحقيق أهداف الدولة فيما يتعلق بمجال علوم الفضاء وقطاع التكنولوجيا، وتتمحور استراتيجية المركز حول الابتكارات العلمية، والتقدم التكنولوجي بوصفها أدوات مهمة لدعم مسيرة التقدم القائمة على المعرفة في إطار تحقيق هذا الهدف الوطني.
وبات الاستثمار في قطاع الفضاء في دولة الإمارات ركيزة أساسية نحو المستقبل، حيث تبنت الدولة نهجاً استراتيجياً لتطوير تقنيات الاستشعار «عن بُعد»، وتعزيز استقلاليتها في هذا المجال من خلال مجموعة من الأقمار الصناعية المتقدمة، ويأتي في مقدمتها «محمد بن زايد سات»، الذي يُعد واحداً من أكثر الأقمار تقدماً في مجال الاستشعار، إذ يتميز بقدرة تصويرية عالية الوضوح تدعم التطبيقات المدنية والعسكرية.
كما يمثل «الاتحاد سات» نموذجاً آخر للتطور في قطاع الفضاء الإماراتي، إذ يعكس الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والتقنية في الدولة لتطوير حلول مستدامة لدراسة الأرض من الفضاء، أما «خليفة سات»، فقد شكل علامة فارقة كأول قمر صناعي يتم تطويره بالكامل بسواعد إماراتية، مما عزز من مكانة الدولة في نادي الدول الرائدة في صناعة الأقمار الاصطناعية.
هذا التقدم لم يكن ليحدث لولا الجهود الكبيرة التي بذلها المهندسون الإماراتيون، الذين لعبوا دوراً رئيساً في تصميم وتطوير هذه الأقمار، ليؤكدوا قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الاستراتيجي، وأسهمت البرامج التدريبية والتعاون مع المؤسسات العالمية في صقل مهارات الكوادر الوطنية، مما مكنهم من قيادة مشاريع الفضاء المستقبلية بكفاءة عالية.
حلول تكنولوجية
لا يقتصر دور الإمارات على امتلاك أقمار صناعية متقدمة فحسب، بل يمتد إلى تطوير حلول تكنولوجية جديدة تعزز من دقة صور الأقمار الاصطناعية وتسهم في دعم التنمية المستدامة، سواء داخل الدولة أو على مستوى العالم، ومع استمرار التوسع في مشاريع الفضاء، تتجه الإمارات بثقة نحو مستقبل تكون فيه إحدى القوى الكبرى في مجال استشعار الأرض وتحليل البيانات الفضائية.
وأطلقت دولة الإمارات 4 أقمار اصطناعية منذ بداية العام الجاري منها محمد بن زايد سات والاتحاد سات والعين سات والقمر «HCT-Sat 1» في إنجاز جديد يضاف إلى سجل الإمارات الحافل في مجال الفضاء، ويعكس هذا الإطلاق رؤية الإمارات الطموحة لتعزيز مكانتها قوة إقليمية وعالمية في علوم الفضاء والتكنولوجيا، كما تمثل هذه الأقمار خطوة أخرى في مسيرة الإمارات نحو تحقيق طموحاتها الفضائية، مع التركيز على تطوير تقنيات متقدمة تخدم البشرية. وتعكس هذه الجهود رؤية القيادة الرشيدة لدفع عجلة التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية والمشاريع الفضائية المستقبلية.