شباب سيدي سليمان يستغيث…محنة الولوج لمؤسسات التكوين المهني بالإقليم تتفاقم
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط /
كتبه : خالد اوباعمر
في الوقت الذي عبأت فيه الدولة المغربية كل امكانياتها، لكي لا يتم حرمان تلاميذ المناطق التي ضربها الزلزال خلال الأسبوع الماضي من حقهم الدستوري في مواصلة التمدرس، لازال مئات الطلبة في إقليم سيدي سليمان ينتظرون بفارغ الصبر، إضافة أقسام جديدة في بعض التخصصات بمؤسسة التكوين المهني ( تدبير المقاولات) لتفادي سنة دراسية بيضاء.
لا شك أن هناك مساعي نبيلة للحيلولة دون وقوع ذلك، تقوم بها فعاليات مدنية في اقليم سيدي سليمان مع بعض المسؤولين، لإضافة بعض الأقسام ببعض التخصصات، ونحن بدورنا كمراقبين، نلتمس من الوزير الوصي على قطاع التكوين المهني، يونس السكوري، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، ضرورة التدخل لإيجاد حل عاجل لهذه المعضلة، قبل أن يجد المئات من التلاميذ، الحاصلين على معدلات تفوق 12 من عشرين، أنفسهم أمام سنة بيضاء.
هناك تدمر وسخط كبيرين للعديد من الأسر من الخصاص الكبير في مؤسسات التكوين المهني المتخصص في إقليم سيد سليمان، الذي عرف توسعا مجاليا ونموا ديمغرافيا كبيرا، خلال العقود الاخيرة.
وفي ظل هذا الوضع المقلق للأسر وللتلاميذ وللاطر العاملة في المجال ينبغي للجهات المعنية تنسيق الجهود من أجل ضمان حق الطلبة في ولوج مؤسسات التكوين المهني التي تزايد الاقبال عليها في الإقليم لاعتبارات موضوعية ترتبط بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الهش للعديد من الأسر والتلاميذ.
لقد سبق للجمعيات ولوسائل الإعلام خلال السنة الفارطة إثارة انتباه المسؤولين في مختلف المواقع إلى محدودية استقطاب أعداد كبيرة من الطلبة بمؤسسات التكوين المهني وهو الأمر الذي ينتج عنه حرمان مئات التلاميذ من ولوج هذه المؤسسات.
اقليم سيدي سليمان، يعد من الأقاليم الفقيرة التي لم تأخد حقها من التنمية، وقد سبق للمندوبية السامية للتخطيط إنجاز دراسات حول هذا الإقليم، الذي ينعدم فيه الحد الأدنى من البنيات التحتية الأساسية، رغم توسع مجاله الجغرافي بشكل كبير في المدينة وفي الجماعات القروية التابعة له.
عدد كبير من أسر الطلبة في إقليم سيدي سليمان فقيرة ومعوزة، ولا تتوفر على إمكانيات مالية لتسجيل أبنائها في الجامعات المتواجدة في مدن أخرى، وليس لها إمكانية لإيوائهم في الأحياء الجامعية، أو تأجير بيوت لهم في المدن الجامعية.
هناك تزايد للطلب على مؤسسات التكوين المهني، ومن المعيب في ظل هذا الوضع، حرمان عدد كبير من الطلبة من حقهم الدستور في ولوج مؤسسات التكوين المهني بالاقليم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
سليمان صويلو: يدعم مقترح الإفراج عن أوجلان
أنقرة (زمان التركية) – أبدى نائب زعيم حزب العدالة والتنمية، وزير الداخلية السابق سليمان صويلو تأيده الدعوة التي أطلقها زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، للإفراج عن زعيم تنظيم العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان مقابل حل التنظيم الانفصالي.
وأطلق دولت بهجلي، في الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي دعوة لإلغاء العزلة المفروضة على زعيم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، مقابل تصفية التنظيم، وهو ما لاقى أصداء إيجابية داخل أحزاب العدالة والتنمية والشعب الجمهوري والديمقراطية والمساواة للشعوب.
وفي كلمته أثناء اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أكد بهجلي على إصراره وتمسكه بالدعوة التي أطلقها.
وفي تغريدة نشرها اليوم بحسابه على منصة إكس، أعلن وزير الداخلية السابق، سليمان صويلو، دعمه وتأييده لدعوة بهجلي.
وذكر صويلو أن “بهجلي يقدم مثالا تاريخيا على الزعامة، قائلا: “تركيا تمر بالعديد من المخاطر في مفترق حاد بالوقت الذي يشهد فيه العالم حالة من التفكك”، وأضاف “السلطة تفتح طريقا جديدا بخبرات وتضحيات زعيمنا رجب طيب أردوغان الذي يسعى لمنح الأجيال القادمة تركيا خالية من الإرهاب، هذا الطريق هو طريق التوحد والأخوة والحضارة وتركيا القوية، وثقتنا بهذا الأمر ثقة تامة، كما نثق بالسيد بهجلي وأردوغان ثقة تامة تحالفهم سيفسد جميع الألاعيب والمكائد وسيمنح الأجيال القادمة تركيا آمنة، سواء كنا ضمن العمل السياسي أو لا فإننا جزء من رؤية (تركيا الكبرى) ومهما تخلى البعض عن هذه الرؤية فنحن لن نتخلى عنها، نحن لسنا ممن يتشكّكون”.
ويأتي تأييد صويلو لبهجلي زمقترحه، متزامنا مع وصف محمد أوتشوم كبير مستشاري الرئيس التركي ونائب رئيس لجنة الرئاسة للسياسات القانونية، دعوة زعيم الحركة القومية، دولت بهجلي، بأنها خطوة تاريخية يقودها حليف الرئيس أردوغان.
وفي مقال نشره عبر منصة إكس، بعنوان ” الدور التاريخي للسيد بهجلي”، قال أوتشوم إن بهجلي قيادي يتمتع بشجاعة فريدة قام بتسليط الضوء على تمكين أوجلان من الاستفادة من “حق الأمل” للإسهام في بلوغ هدف تركيا بدون إرهاب، مخاطرا بكل شيء.
وجاء في مقال أوتشوم: “أردوغان اعتبر الريادة الكبيرة التي يبرزها بهجلي لأجل تحقيق هدف تركيا بدون إرهاب منذ انطلاق الدورة التشريعية الجديدة بمثابة تحمل للمسؤولية من أجل تركيا، وهذا التصنيف هو تصنيف تاريخي يعطي قيمة كبيرة لهذه التضحية الكبيرة التي يقدمها بهجلي من أجل الدولة، ويعكس أن بهجلي أسس سياسته على تركيا، ويخاطر بكل شيء عندما يتعلق الأمر بالوطن ولا يفكر في الأراء بل في الوطن.
التأييد والدعم المفاجئ الذي يحظى به مقترح بهجلي حاليا، جاء بعد هدوء حذر من قبل قيادات حزب العدالة والتنمية، في التعامل مع مقترح العفو عن أوجلان.
Tags: تنظيم العمال الكردستانيدولت بهجليسليمان صويلوعبد الله أوجلان