وزير التعليم: الطلاب المصريون المبدعون أجدر مثالًا على تحقيق استراتيجية مصر 2030
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، أن الطلاب المصريين المبدعين أجدر مثالاً على تحقيق استراتيجية مصر 2030، بتخريج جيل قابل للتعددية وقادر على التنافسية، لافتًا إلى أن الشراكة العميقة والممتدة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والشركاء من القطاع الخاص أثبتت نجاحًا كبيرًا في تحقيق أهداف الوزارة بتطوير التعليم الفني.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير التربية والتعليم، اليوم الاثنين، المعسكر التدريبي لطلاب المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية IATS، وذلك بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومشروع قوى عاملة مصر (workforce Egypt) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والشركاء المعنيين من قطاعي الأعمال العام والخاص تحت شعار "حلمك حلمنا" وذلك بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر.
حضر الاحتفال الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الادارة المركزية لتطوير التعليم الفنى، والدكتور محمد عمارة رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفني، وشون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بجمهورية مصر العربية، ودان مارکوارت رئيس شركة MTC الدولية، والدكتور عمرو سليمان مدير وحدة المدارس الدولية بمشروع قوى عاملة مصر، وجوزيف غانم مدير مشروع قوى عاملة مصر، ومحمد فوزي نائب مشروع قوي عاملة، والدكتور أحمد خليفة الرئيس التنفيذي لشركة CFC للأعلاف والكيماويات، والمهندس نافع شعبان المدير العام لشركة موبيكا، ومنى رباط رئيسة مؤسسة الدكتور منير أرمانيوس للتنمية، وأبو بكر الجندي، رئيس مؤسسة ماونتن فيو للتنمية، ورؤساء مجالس إدارات الشركات والمؤسسات شركاء النجاح.
وأشار الوزير إلى أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية خير نموذج لتحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني، بما لديها من مناهج ونظام دراسي ومعلمين وطلاب على أعلى مستوى، مضيفا أنها تتميز بشروط ومعايير للالتحاق بها، بالإضافة إلى جودة التعليم وتميز مستوى الخريجين ومدى إتقانهم للمهارات والجدارات، موجها مديري المدارس بإعداد الطلاب الجيد لسوق العمل في ضوء التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وأكد أن الوزارة تقدم الكثير من التيسيرات للاستثمار في التعليم، مع الاهتمام بالجودة ومستوى الخريجين بتلك المدارس وتطوير مهاراتهم والاهتمام بالشخصية المتكاملة معرفيًا ومهاريًا ووجدانيًا.
وقال الوزير إن هذه الاحتفالية تمثل إحدى الفعاليات المهمة التي تعبر عن مدى اهتمام الدولة المصرية بتطوير التعليم الفني وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وانطلاقًا من إيمان الدولة المصرية بأن بناء الإنسان المصري هو أسمى الأهداف، وأن التعليم الفني هو قاطرة التنمية الاقتصادية.
وشدد الدكتور رضا حجازي على أن الاستثمار في الإنسان المصري هو أهم ركائز التنمية الاقتصادية في الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار شهد طفرة كبيرة بفضل الدعم غير المحدود من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يضع التعليم بصفة عامة والتعليم الفني بصفة خاصة على رأس أولويات الدولة المصرية، وفقًا لرؤية علمية تشاركية، من خلال التعاون بين جميع مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وكذلك الشركاء من مؤسسات التنمية الدولية.
وأضاف الوزير أن منظومة التعليم الفني في الجمهورية الجديدة تهدف إلى التحول نحو تعليم فني أفضل يلبي احتياجات سوق العمل بأفضل معايير الجودة العالمية من خلال نهج مستدام يقوم على تغيير الصورة النمطية للتعليم الفني.
وأوضح الوزير أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية تعد نموذجا مهما لتجسيد تلك المنظومة في كيان واحد، نجحت فيه الوزارة في حشد خبرات وموارد وجهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومؤسسات الأعمال، والقطاع الخاص المصري والأجنبي، جنبا إلى جنب مع رؤية وخبرات وموارد الوزارة، ليظهر إلى النور نموذج جديد لإدارة وتشغيل نوعية جديدة من المدارس الفنية، تلبي احتياجات الاقتصاد المصري، في تخصصات جديدة، مبنية على منهجية جدارات دولية، بأعلى معايير الجودة، من خلال معلمين وكفاءات متميزة من أصحاب الخبرة، تهدف لتخريج كوادر فنية أكثر تميزا، تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي لنصنع معا جيلاً جديدًا من الكوادر الفنية المصرية المتفردة القادرة على المنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وتوجه الوزير بالشكر والامتنان إلى الشريك الرئيسي في نجاح ذلك النموذج، الذي قام بابتكاره، والإعداد الجيد له وتنفيذه، مشيرًا إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية -ممثلة في مشروع قوى عاملة مصر Workforce Egypt - قد لبت نداء الوزارة بالمساهمة في الارتقاء بنموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية من خلال إنشاء 10 مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية.
وتابع الوزير: "تميز ذلك النموذج من المدارس ليس من خلال التجهيزات أو الإنشاءات، أو المناهج، أو المعلمين، أو نظم الإدارة فحسب، لكنني رأيت أبناءنا الطلاب قد اكتسبوا في عام واحد جدارات فريدة في تخصصهم، يتمتعون بالثقة بالنفس ويبرزون ما تعلموه من خلال مهارات تواصل متميزة، لمست بنفسي كيف كانت مهاراتهم الفنية ممزوجة بتمكنهم من استخدام التكنولوجيا الحديثة والأجهزة المتقدمة، في إطار من الالتزام بمعايير الجودة، والصحة، والسلامة المهنية، على أيدي معلمين متميزين تم انتقاؤهم بعناية هؤلاء الطلاب من الملتحقين بالمدارس الدولية يمثلون مستقبلاً جديدًا للتعليم الفني، يلخصون معاني جودة التعليم، والمواطنة والانتماء، من خلال كوادر فنية ناضجة ومتميزة".
كما أشار الوزير إلى أن هذه المدارس لا تمثل بالنسبة لنا مجرد عدد يضاف إلى مدارس التعليم الفني، لكنها تمثل محركا لخلق نموذج تعليمي يقدم تعليمًا فنيا بجودة عالمية، يتيح تخصصات جديدة لم يعرفها التعليم الفني من قبل، لتتيح فرصًا متكافئة لتعليم متميز مجاني للجميع، معيار التواجد به والتميز فيه هو الكفاءة.
وفي ختام كلمته، توجه الوزير بالشكر إلى السادة رؤساء مجالس إدارات الشركات من القطاع الخاص، شركاء النجاح، أصحاب الرؤى الاستراتيجية المتميزة، التي تدرك أن الاستثمار في التعليم الفني هو أولوية اقتصادية لمؤسساتهم، قبل أن تكون أولوية مجتمعية وواجب وطني، كما هنأ الطلاب وأسرهم، قائلا لهم: "لقد نجح أبناؤكم أن يجتازوا الخطوة الأولى على طريق التميز، من خلال اجتيازهم لاختبارات عديدة، ومعايير دقيقة، للالتحاق بالمدارس الدولية، ليصبح أبناؤكم كوادر فنية دولية.
من جانبه، أعرب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، شون جونز، بمصر عن سعادته بتواجده في هذا الحفل الذي يشهد بداية مرحلة جديدة في حياة الطلاب التعليمية.
وأكد شون جونز أن العالم يتغير، ولا بد أن نتغير معه، إذ هناك فجوة كبيرة في المهارات المطلوبة في سوق العمل، وتلك التجربة الفريدة تحاول أن تعمل على سد هذه الفجوة لإتاحة المهارات التي يحتاجها القطاع الخاص، مشيرا إلى أن أساس الشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تقوم على الايمان العميق المشترك بحق كل شخص أن يحصل على فرصة للتعليم الجيد.
وفي كلمته، أعرب مدير مشروع "قوى عاملة مصر"، جوزيف غانم، عن سعادته بافتتاح المعسكر التدريبي اليوم، وهنأ الطلاب لنجاحهم في اجتياز اختبارات القبول بالمدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية IATS، وأشاد بمستوى المشروعات المتقدمة والمهارات التي يكتسبها الطلاب بتلك المدارس، مضيفا أنه من الصعوبة تغيير العقلية الاجتماعية والمفاهيم الاجتماعية، لكن الطلاب هم الأداة المهمة في إحداث هذا التغيير.
كما وجه الشكر لوزير التربية والتعليم لدعمه المستمر والشركاء من القطاع الخاص، الذين آمنوا بالفكرة ودعم هذا النوع من المدارس.
من جانبه، أكد نائب مدير مشروع "قوى عاملة مصر" محمد فوزي، خلال كلمته، أن فكرة المعسكر هي تعلم الثقافة من خلال فريق العمل، مشيرًا إلى أنه تم اختيار الطلاب بجدارة وانتقائهم بعناية شديدة وتدريبهم على أعلى مستوى ومرورهم بمرحلة صعبة من الاختبارات التي تقيس الميول والقدرات النفسية، وأن بعض التخصصات يتم تدريبهم بالمصنع وبيئة المحاكاة.
واستعرض محمد فوزي إجراءات القبول بتلك المدارس، والبنية التحتية، والهدف من الشراكة، والمناهج المرقمنة، وكيفية اختيار وتدريب المعلمين، والإدارة المدرسية، والأنشطة المختلفة لاكتساب المهارات.
وقد تفقد الوزير، في إطار الفعاليات، معرض مشروعات طلاب المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية، كما شهد فيلما وثائقيا بعنوان "المشوار"، وقصص ملهمة لطلاب المدارس وأولياء الأمور.
وقد تضمنت الاحتفالية جلسة حوارية مع ممثلي أول خمس مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية حول فكرة المدارس، وأفكار المشروعات، وتقييم تجربة المعسكر في العام الماضي وتغيير الصورة الذهنية للمجتمع حول التعليم الفني، والتعلم النشط القائم على الجدارات.
جدير بالذكر أن المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية IATS هي الأولى من نوعها في مجال التعليم الفني وقد تضاعف عددها من خمس مدارس إلى عشر مدارس خلال عام واحد فقط، وهي مدارس تخصصاتها متطورة مثل تعليم الذكاء الاصطناعي والتسويق المالي والتجارة الحديثة والروبوتات وتكنولوجيا إدارة المنشآت وغيرها، وقد استقبلت المدارس الخمس الأولى دفعتين فيما تستقبل المدارس الجديدة الدفعة الأولى خلال هذه الاحتفالية التي تشهد إطلاق معسكر تدريبي مكثف للطلاب الجدد لبناء قدراتهم وإعدادهم لعام دراسي جديد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بدء الدراسة التعليم العام الدراسي الجديد مجال التعليم الفني تدريب الطلاب المدارس الدولیة للتکنولوجیا التطبیقیة الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة التربیة والتعلیم التعلیم الفنی للتعلیم الفنی القطاع الخاص ا إلى أن من خلال
إقرأ أيضاً:
دون تحميل أولياء الأمور تكاليف مالية.. "التعليم": احتفالات المدارس اختيارية - عاجل
شددت وزارة التعليم على أن إقامة برامج الاحتفاء والتكريم داخل المدارس يجب أن تتم دون تحميل الطلاب والطالبات أو أولياء أمورهم أي تكاليف مالية، مؤكدة أن المشاركة في هذه الفعاليات تظل اختيارية ومتروكة لرغبة المشاركين، وذلك تعزيزًا لمبادئ العدالة والمساواة، ومراعاة للظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسر، وضمانًا لبيئة تعليمية محفزة تسهم في ترسيخ القيم وتحقيق أهداف التعليم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); الاحتفاء لترسيخ القيم الوطنيةوأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن إطار تنظيمي شامل أعدته لتفعيل الاحتفاء والتكريم داخل المدارس، والذي يهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الانتماء، وإبراز أهمية تقدير الإنجازات الفردية والجماعية للطلاب والطالبات في مختلف المجالات، وإشراك الأسرة في دعم وتعزيز جهود الطلاب، بما يعزز العلاقة التشاركية بين المدرسة والمجتمع.
أخبار متعلقة "البيئة والزراعة" تستهدف رفع كفاءة مزارعي ومشاتل الفاكهة بالطائفإنجاز 43% من ازدواج المدخل الشرقي بمحافظة قرية العليا بطول 3 آلاف متر.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "التعليم": احتفالات المدارس اختيارية ودون تحميل أولياء الأمور أي تكاليف مالية - أرشيفية
وأكدت الوزارة أن فعاليات الاحتفاء تُنفذ وفق خطة سنوية معتمدة على مستوى المدرسة، تتوزع على مدار العام الدراسي، وتتضمن مناسبات وطنية وتربوية وثقافية، إلى جانب برامج نوعية تستهدف تكريم الطلاب المتفوقين دراسيًا والموهوبين والمتميزين سلوكيًا والخريجين والمبادرين في الأنشطة الطلابية، إضافة إلى التفاعل مع المناسبات المجتمعية وتعزيز القيم والسلوك الإيجابي عبر تفعيل الإذاعة المدرسية والأنشطة الصفية واللاصفية والفعاليات الرياضية والاجتماعية والثقافية، كما تشمل الخطة مشاركة أولياء الأمور بما يسهم في بناء علاقات فاعلة وداعمة بين البيت والمدرسة.
وبيّنت وزارة التعليم أن إقامة الاحتفاءات داخل المدارس يمثل أحد الأهداف التربوية التي تسعى إلى زيادة الانتماء للمدرسة ورفع الدافعية لدى الطلاب، وتحقيق التكامل بين الجوانب التعليمية والتربوية، حيث تبرز أهمية تكريم الجهود المتميزة، والاحتفاء بالمنجزات، وتحفيز السلوك الإيجابي، ضمن بيئة تعليمية متوازنة تتيح لجميع الطلاب والطالبات فرصًا متكافئة للتقدير والدعم.
ضوابط إقامة الفعالياتوفي هذا السياق، أكدت وزارة التعليم على ضرورة الالتزام بالضوابط المنظمة لإقامة الفعاليات، وفي مقدمتها الالتزام بالقيم الداعمة للولاء والانتماء الوطني وتعزيز الانضباط والأمانة والتعاون والعزيمة والتسامح مع احترام ثقافة المجتمع السعودي، والتقيد بالزي المدرسي المعتمد في المؤسسات التعليمية والامتناع عن ارتداء الملابس التي تحمل صورًا أو عبارات غير لائقة، واعتماد برنامج الحفل لكل مدرسة من قبل لجنة التوجيه الطلابي واللجنة الإدارية بالمدرسة بما يضمن تنظيمًا دقيقًا يتماشى مع السياسات التربوية المعتمدة.
كما أوضحت الوزارة أنه في حال إقامة الاحتفاء بشكل مركزي أو على مستوى المنطقة أو المحافظة فيجب مراعاة تخصيص منطقتين مستقلتين إحداهما للطالبات والأخرى للطلاب، لضمان الخصوصية التامة أثناء الاحتفاء وأداء الصلاة، مع الحصول على موافقة خطية من مدير عام التعليم أو من يفوضه بذلك، والتقيد بضوابط وإجراءات التصوير في مقر الاحتفاء، ومراعاة شروط الأمن والسلامة في موقع الحفل وتجهيزاته، والالتزام بجميع الأنظمة واللوائح المعتمدة ذات الصلة.
استمرار اليوم الدراسيوأكدت الوزارة على أهمية عدم تأثر سير اليوم الدراسي خلال إقامة الاحتفاء، بما يضمن استمرار العملية التعليمية بسلاسة، وعلى أن تُعتمد جميع المنتجات الإعلامية المرتبطة بالاحتفاء والتكريم من قبل إدارة الاتصال المؤسسي في إدارة التعليم، مع الالتزام بالأنظمة والمعايير المعتمدة في إعداد ونشر هذه المنتجات، بما يحفظ جودة المحتوى الإعلامي ويعزز رسائل الوزارة وقيمها التربوية.
واختتمت وزارة التعليم تأكيدها بأن هذه الضوابط تأتي في سياق جهودها المتواصلة لتعزيز دور المدرسة في بناء الشخصية المتوازنة للطالب والطالبة، وترسيخ القيم والمبادئ الوطنية والتربوية، وتحقيق البيئة التعليمية المثالية التي تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتدعم بناء جيل واعٍ ومعتز بهويته، ومسهم في بناء وتنمية مجتمعه ووطنه.