عاجل.. شهود عيان ليبيون لـ "الفجر": ما حدث كان كابوس ونطالب المجتمع الدولي بالنظر إلينا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
لحظات مرت وكأنها أحداث ليوم القيامة، كل شئ ينهار والامطار تجرفها فكان إعصار دانيال في ليبيا شبيها بالطوفان الذي أكل الأخضر واليابس ولم يصمد شيئا في وجهه.
"دقائق فقط وكان كل شئ منهار.. هو طوفان"، هذه كانت كلمات أحد الناجين من كارثة دانيال في ليبيا.
طوفان يأكل الأخضر واليابسبدأ المستشار محمد صالح اللافي حقوقي وسياسي بارز وأحد الناجين من كارثة "دانيال" تصريحاته لـ "الفجر"، قائلا: "دقائق عصيبة منذ الوهلة الأولي حلت الكارثة بإعصار دانيال كانت لحظات شاهد فيها الإنسان كل شئ من سيارات وعمارات، فهذا الطوفان اجتاح الاخضر واليابس والبشر وكل من هب ودب أصبح في الماء، فراح ضحية هه الكارثة أكثر من ٢٦ ألف ما بين مفقود وشهيد نسأل الله العودة لمن فقد الاتصال به".
وأضاف: "كل الدعم والشكر لكافة الأشقاء العرب والمدن الليبية التي تنادت لمدينة درنة من أجل لملمة الجراح ومواساة أهل المدينة لتقديم كل الخدمات اللوجيستية والمادية في رفع المعاناة عنهم ولا ننسى الدعم اللامحدود من الرئاسة المصرية حكومة وشعبا بتقديم الدعم المادي والعسكري في عملية إنقاذ الضحايا إضافة للخدمات التي تقدم من قبل الحكومة المصرية والتونسية والكويتي والإمارات وكل الدول العربية واليوم جاءنا الدعم من دولة فلسطين لإغاثة المنكوبين".
المدارس أماكن إيواء
أما عن أماكن إيواء الناجين، فقال "اللافي" لـ "الفجر":"التعامل مع الناجين والذين لم يجرفهم الطوفان، فمركز الايواء هي المدارس وهناك منظمات مجتمع مدني تقدم العون وننتظر الحكومة في إيجاد حلول جذرية للتسكين الدائم ولكن في الوقت الحالي هو تسكين مؤقت".
وتابع: "الاحتياجات لفرق الإنقاذ المصرية والتركية والتونسية تنتشل في الضحايا وكذلك انقذوا العديد والعديد من الأشخاص من تحت الانقاض، فاليومين الماضيين كانوا مليئين بأخبار سارة بإنقاذ عائلات تحت الأنقاض لما تمتلكه فرق الإنقاذ من كفاءات في عملية انتشال الجثث والبحث وإنقاذ المفقودين".
رسالة للمجتمع الدولي
واختتم السياسي البارز تصريحاته، قائلا: "رسالتي للمجتمع الدولي الذي ترك الليبيون منذ عام ٢٠١١ يعانون الأمرين بانهيار الاقتصاد الليبي والتمزق السياسي والآن الإهمال المالي والإداري دون متابعة وظهر ذلك الآن بعملية الإهمال لصيانة السدود والمعابر المائية والذي كانت قد رصدت لها أموال من قبل الدولة الليبية والمجتمع الدولي".
كابوس
وفي السياق ذاته، قالت رهام بعيو وهي أحد سكان مدينة بني غازي وعلى تواصل مع أشخاص من درنة:" والله مش عارفة ما نقول كأنه كابوس والله ما حدث كارثة بجميع المقاييس ولكن لا أعتراض على حكم الله".
وأضافت "بعيو" في تصريحاتها الخاصة لـ "الفجر":"انا من منطقة بنغازي آمنة الحمد لله واللي صار كله في بقية الشرق الليبي وبالخصوص درنة انهيار سد وادي درنة جرف السيل معظم المدينة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إعصار دانيال في ليبيا كارثة دانيال اخبار دانيال ليبيا شهود عيان مصر منظمات المجتمع الدولي الفجر احتياجات الحكومة المصرية
إقرأ أيضاً:
أردوغان: يجب على المجتمع الدولي مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
قال رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، إن تصرفات إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مثيرة للقلق، ويجب على المجتمع الدولي مراقبة تنفيذه.
تركيا.. مشروب كحولي "مغشوش" يُطيح بحياة 19 شخصًا الوفد يرافق سفير تركيا بالقاهرة في جولته لمجموعة شرباتي التركية بمدينة السادات
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف أردوغان، من الآن فصاعدا، يتعين علينا أن نعمل بجدية أكبر لضمان استمرار وقف إطلاق النار وتضميد الجراح في غزة.
وتابع، غزة وسوريا بلد واحد، وسوف نستمر في السير على هذا الطريق، وتحمل هذا العبء على الجانبين.
وأوضح أن استمرار إسرائيل في الاعتداءات رغم اتفاق وقف إطلاق النار أمر مثير للقلق.
وقال،"لا يجوز السماح للحكومة الإسرائيلية بانتهاك وقف إطلاق النار، وكما قلنا لسنوات عديدة، فإن السلام الدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال السلام الدائم في فلسطين.
وأشار، نحن نعتقد أنه مع الحفاظ على حدود عام 1967، من الضروري البدء بمفاوضات السلام بشأن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي سياق متصل، علقت إيران، اليوم الخميس، في أول بيان لها على الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" الفلسطينية وإسرائيل.
وبحسب"سبوتنيك"، هنأت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيانها الرسمي، الشعب الفلسطيني وأنصار المقاومة في جميع أنحاء العالم، بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
واعتبرت، أن الاتفاق هو "نتيجة تعاطف شعب غزة مع المقاومة ووقوفه ضد الهجرة القسرية للفلسطينيين.
وأضافت الخارجية الإيرانية، أن "النظام الإسرائيلي المحتل والإبادة الجماعية، على مدى الأشهر الـ15 الماضية، ومن خلال الانتهاكات المنهجية والواسعة النطاق والفاضحة للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الإنساني، فضلا عن ارتكاب أشد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، واصل خطته "الإبادة الاستعمارية" للشعب الفلسطيني - وهي الخطة التي بدأت قبل 8 عقود بدعم أو صمت من القوى الاستعمارية.
وأكدت الوزارة، أن "الكيان الصهيوني بتجاوزه كل الخطوط الحمراء القانونية والأخلاقية، سجل مستوى جديدا من البربرية في التاريخ"، مضيفة أن "المذبحة المجنونة للبشر، وخاصة النساء والأطفال، وتدمير المنازل والبنية التحتية الحيوية، واستهداف المستشفيات والمدارس، والهجمات على مخيمات اللاجئين والملاجئ، والاعتداءات على الصحفيين والأطباء والممرضات، تمثل نمطا متكررا من الجرائم التي ارتكبت على مدى الأشهر الـ15 الماضية، وقد ارتكبت هذه الجرائم بهدف مزدوج يتمثل في محو فلسطين وتحطيم روح المقاومة.
وشددت على أن "ما شجّع الكيان الصهيوني على تنفيذ خططه الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين خلال هذه الفترة هو الدعم العسكري والمالي والسياسي الشامل والمباشر من أمريكا وبريطانيا وألمانيا، والعديد من الدول الغربية الأخرى".
وأشارت إلى أن "هذه الدول لم تضمن فقط إفلات قادة النظام الإسرائيلي من العقاب، بل عرقلت أيضا أي إجراء فعال من جانب الأمم المتحدة لوقف جرائم النظام المحتل"، منتقدة تعطيلها للجهود الدولية، بما في ذلك تلك التي تبذلها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وقالت: "لا شك أن هذه الدول، باعتبارها شريكة في الجرائم التي ارتكبها النظام الصهيوني، يجب أن تتحمل المسؤولية أيضا".
وعبرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها، عن "أملها في أنه في ضوء التطورات الجديدة وبمساعدة المجتمع الدولي والدور الفعال للجهات الفاعلة الدولية المسؤولة، سيتم تنفيذ الترتيبات المتفق عليها بشكل كامل، بما في ذلك الوقف الكامل للإبادة الجماعية والقتل في غزة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، والمساعدات الإنسانية الشاملة والفورية لقطاع غزة، والبدء الفوري في جهود إعادة الإعمار".
ودعت المجتمع الدولي إلى "إيلاء المزيد من الاهتمام للانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني وحقوق الإنسان في الضفة الغربية، وكذلك الاعتداءات المستمرة لنظام الاحتلال على المسجد الأقصى، واتخاذ إجراءات جادة وفعالة لمواجهة تمرد النظام الإسرائيلي في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووضع الأساس لاعتقال ومحاكمة ومعاقبة القادة المجرمين للنظام الإسرائيلي لارتكابهم أفظع الجرائم الدولية.