دائرة التوجيه المعنوي توجه دعوة مهمة لكافة اليمنيين
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
وجهت دائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة اليمنية، اليوم الاثنين، دعوة مهمة لكافة أبناء الشعب اليمني الحر،إلى المشاركة الفعالية في احتفالات العيد الوطني الـ61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، والعيد الوطني الـ60 لثورة 14 أكتوبر الخالدة.
وأوضحت الدائرة أن هذه المناسبات الوطنية الخالدة تأتي في ظل المعركة الوطنية التي يخوضها شعبنا وقيادته وقواته المسلحة ومقاومته ضد مخلفات الإمامة والاستعمار، المتمثلة في منظمة الحوثي الارهابية ومشروعها الإيراني التي تمردت على الدولة وتسعى واهمة إلى العودة للماضي البائد وتحاول طمس قيم ومبادئ الثورة السبتمبرية والأكتوبرية ومكتسباتهما العظيمة.
وأهابت دائرة التوجيه المعنوي بجميع أحرار الشعب اليمني في الداخل وفي الخارج والمواطنين الأحرار في المناطق التي لاتزال تحت سطوة مليشيا التمرد الحوثية إلى المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية بهذه المناسبات الجليلة واحياء شعائر الثورة وايقاد شعلتها وابراز أهدافها ورفع راية الجمهورية في كل ربوع الوطن بمختلف وسائل وأشكال الاحتفاء.
وأشارت إلى أهمية الاحتفال بأعياد الوطن لإبقاء قيم ومبادئ الثورة والجمهورية حاضرة في وجدان المجتمع ومحفورة في ذاكرة الأجيال، معتبرة أن الاحتشاد الوطني الواسع يؤكد تمسك الشعب اليمني بثوابته ومكتسباته واستعصائه على كل محاولات تجريف تاريخه الحضاري ومخططات تحريف هويته ومعتقداته.
كما دعت دائرة التوجيه المعنوي رجال الفكر والكلمة والنخب الحية الحرة إلى المشاركة في الحملة الاعلامية المواكبة للعيد الوطني التي ستكون تحت عنوان (#ميلاد_وطن_26سبتمبر)..
وأكدت على أهمية استغلال هذه المناسبات الوطنية لتعزيز التلاحم الوطني وحشد المجهود للالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الدستورية واسناد القوات المسلحة والامن والمقاومة التي تخوض معركة الشرف والفداء وتبذل التضحيات الغالية من أجل الحرية والكرامة ومن أجل استقرار وأمن اليمن وتحقيق السلام الدائم الذي يلبي تطلعات اليمنيين وينتصر لإرادتهم.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: دائرة التوجیه المعنوی
إقرأ أيضاً:
تضحيات وصمود اليمنيين تربك واشنطن وتدفعها نحو الهزيمة
يمانيون/ تقارير يقدّم الشعب اليمني تضحيات عظيمة في مسيرته التحررية الداعمة لفلسطين، مؤمناً بأن طريق القدس لا يُعبد إلا بالمواقف الصلبة، مُدركاً في الوقت نفسه أن هذه المواقف ستكلّفه الكثير، كما هو حاصل اليوم من عدوان أمريكي غاشم يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً، في محاولة يائسة لتركيعه وثنيه عن نصرة قضايا الأمة.
منذ 15 مارس، لم يمر يوم دون أن تُلقي الطائرات الأمريكية قنابلها الذكية والبليدة على العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، مخلّفة شهداء وجرحى ودماراً واسعاً في الأعيان المدنية، في انتهاك سافر للأعراف والقوانين الدولية، وتجاوز صارخ لكل مواثيق الحروب، ما يعكس انحدار واشنطن الأخلاقي وسقوطها الإنساني.
أكثر من 600 شهيد وجريح، هي حصيلة العدوان الأمريكي على اليمن خلال هذه الفترة، بدءاً من جريمة استهداف منزل المواطن السهيلي، مروراً بالمجزرة الدموية في ميناء رأس عيسى التي تسببت في استشهاد وإصابة 245 مدنياً، وليس انتهاء بمجزرة سوق وحي فروة التي راح ضحيتها 46 بين شهيد وجريح، فضلًا عن استهدافات متكررة لمواطنين على الطرق العامة.
لكن هذه الجرائم، ورغم بشاعتها، لم تنل من عزيمة اليمنيين، ولم تحقق للإدارة الأمريكية شيئاً من أوهامها، فاليمن الذي اختار الوقوف في صف فلسطين يزداد قوة وتماسكاً، ويواصل تطوير قدراته العسكرية والتقنية، ليضع واشنطن في مأزق استراتيجي أحرجها أمام العالم وأربك حساباتها، وكشف زيف جبروتها.
تحذيرات كثيرة صدرت عن مسؤولين وخبراء أمريكيين، وعلى رأسهم مساعد وزير الدفاع الأسبق ماك كيميت الذي قال بوضوح: “اليمنيون مقاتلون عصاة، جاهزون لتكبّد الخسائر وتحقيق أهدافهم، ولا ينبغي أن نتفاجأ بأنهم ما زالوا يطلقون صواريخهم رغم كل ما نفعله”.
العدوان الأمريكي، الذي يروج له تحت لافتة حماية الملاحة، ليس إلا غطاء لحرب تخوضها واشنطن لأجل عيون الكيان الصهيوني، كما أكد المحلل الأمريكي ريان جريم بقوله: “اليمن لم يهاجم أي سفن أمريكية، لكن ترامب أمر بغارات هائلة على اليمن لحماية إسرائيل”، وهو ما ردت عليه صنعاء بهجمات نوعية استهدفت حاملات الطائرات في البحر الأحمر.
لم تفلح عروض أمريكا ومغرياتها في كبح موقف صنعاء التي رفضت المساومة وتمسكت بثوابتها منذ اللحظة الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، حيث ربطت دعمها للمقاومة الفلسطينية بالتزام العدو الصهيوني باتفاقات الهدنة والسماح بدخول المساعدات إلى غزة، وهو ما رفضه الاحتلال وأصرّ على التمادي في جرائمه.
ومع استمرار الخروقات وتنصل الكيان الصهيوني عن بنود المرحلة الثانية من الاتفاق، وتصعيده في استهداف المدنيين والقيادات الفلسطينية، فرضت الضرورة على اليمن التدخل مجدداً لإجبار العدو على الانصياع لبنود الهدنة، والوفاء بالتزاماته الإنسانية والسياسية.
ومع تجدد العدوان على غزة، عاد الوضع إلى نقطة الصفر، وأوفى اليمن بوعده، فعاد إلى ساحة المواجهة بكل ثقله، ما أغضب إدارة ترامب، التي وجدت نفسها غارقة في مستنقع اليمن، تخوض حرباً مفتوحة ضد شعب قرر ألا يتراجع.
وها هي أمريكا اليوم، بدلاً من أن تحقق أهدافها، تُمنى بالخيبة وتتكبد الخسائر، ويُسحق غرورها تحت أقدام اليمنيين، الذين أثبتوا مجددا أن اليمن مقبرة الغزاة، وعصيّ على الانكسار، وأن أمريكا ليست أكثر من فقاعة إعلامية تتكشّف هشاشتها مع كل غارة، وكل قطرة دم تسيل في طريق القدس.