موقع 24:
2025-04-27@05:07:17 GMT

جدار أمني بين العراق وسوريا.. هل يقيّد حركة داعش؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

جدار أمني بين العراق وسوريا.. هل يقيّد حركة داعش؟

أعلنت الحكومة العراقية، نيتها إنشاء جدار خرساني على الحدود مع سوريا بطول 50 كيلومتراً، لتعزيز الأمن على الحدود العراقية - السورية، في قاطع حدود المنطقة السادسة.

وأشارت إلى أن الخطوة تأتي لتعزيز أمن الحدود العراقية واستكمالًا للجدار الخرساني السابق على الحدود العراقية - السورية، من منطقة شرجي الراوي جنوب تل صفوك، مروراً بوادي العجيج باتجاه طريفاوي.

ويستهدف الجدار بشكل أساسي الحد من قدرة العناصر الإرهابية خاصة تنظيم داعش الإرهابي، الذي تتنقل عناصره بين سوريا والعراق، لكن تساؤلات طُرحت حول نجاعة هذه الخطوة وتأثيراتها المحتملة على نشاط التنظيمات الإرهابية وحركة التهريب عبر الحدود.

#العراق يطالب بحل نهائي للأزمة في #سوريا https://t.co/BOLjOt21XO

— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2023 تأثير محدود

يرى مدير المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية الدكتور غازي حسين، أن "قرار إنشاء الجدار لمسافة خمسين كيلومتراً في المناطق التي يحتمل تسلل عناصر التنظيمات الإرهابية، وشبكات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات وتهريب السلع عبرها، خطوة مهمة لكن تأثيرها ليس مضموناً".

وقال: "سبق للعراق أن قام بحفر خنادق وأسلاك شائكة وغيرها من المعوقات، لضمان عدم تسلل الشبكات والمنظمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة، وإن إنشاء مثل هكذا جدران أو مناطق وقائية لمنع التسلل معمول به في العديد من دول العالم".

#العراق يؤكد التعاون مع #سوريا لترسيخ الأمن ومكافحة المخدرات https://t.co/A4SRaASQJB

— 24.ae (@20fourMedia) June 4, 2023

وأضاف "لكن هذا لا يعني أنه بالإمكان أن يحقق نجاحات، ونتذكر إنشاء الانفاق السرية التي قد تجتاز هذه المناطق، وأيضاً هناك وسائل أخرى للدخول من دول عدة إلى العراق والقيام بعمليات إرهابية أو تهريب أو غيرها".

وأوضح أن "هذا التوقيت ينسجم مع قرار إغلاق الجيش الأمريكي الموجود في سوريا للحدود السورية - العراقية، لمنع نقل الأسلحة والعناصر والنفط المهرب والمخدرات"، مشيراً إلى أنه "بالإمكان الحد من حركة عناصر التنظيمات عبر نصب كاميرات لمراقبة حركة التسلل عبر الحدود".

تحركات متزامنة

وأشار مدير المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية، إلى أن "بناء الجدار يجب أن يتزامن مع خطوات أخرى، حيث يفترض حل مشكلة مخيم الهول، بعد الحديث عن عودة عناصر من التنظيمات المتطرفة ممن لم يرتكبوا جرائم لإعادة تأهيلهم في المجتمع".

وقال: "لابد من مواجهة ومعالجة المشكلات الاقتصادية سواء في سوريا أو العراق، لأن ظواهر الفقر والعوز والجوع والمدن المدمرة بسبب الحروب، تسهم في انتشار التنظيمات التي تنشر الفكر والثقافة الإرهابية والتأويلات المنحرفة للنصوص الدينية".

وأكد أنه "يفترض من حكومتي البلدين تعزيز الوضع الاقتصادي، ودعم المشاريع والاستثمارات من أجل توظيف العاطلين عن العمل، وإعطاء فرص جدية للشباب للحياة الكريمة، كي نوفر حماية لهم من الانخراط في التنظيمات التي تنادي بالشعارات المضللة".

منفعة متبادلة وحول تأثير هذا القرار على العلاقات بين دمشق وبغداد، قال حسين إن "هذا الجدار لن يؤثر سلباً على العلاقات السورية - العراقية لأنه يضمن الأمن المتبادل، فبالقدر الذي يضمن كبح حركة التنظيمات الإرهابية من سوريا للعراق أيضاً يمنع التنظيمات الإرهابية في الاتجاه المعاكس".
وأضاف أنه "يمكن أن يمهد الجدار للكشف عن أماكن وبؤر التنظيمات الإرهابية ومخازن السلاح، وطرق التمويل والتدريب، وغيرها من عناصر الدعم اللوجيستي للتنظيمات الإرهابية". ضغوط أمريكية

من جهته يقول الباحث في الأمن القومي والدولي جاسم محمد، إن "توقيت بناء السياج مرتبط بالتحركات الأمريكية، والضغوطات على الحكومة العراقية في ضبط حركة الجماعات المسلحة بكل أطيافها، والمقصود ليس فقط داعش، حيث إن الجماعات المسلحة الناشطة في العراق مشمولة في الهدف من إنشاء الجدار".

وأضاف أن "بناء الجدران هي واحدة من السياسات التقليدية في موضوعات الأمن، لكن أجد أن الجماعات المسلحة سواء داعش أو غيرها هي غير مقيدة بهذه الجدران، وتستطيع أن تجد مسالك أخرى لتقديم الدعم اللوجيستي فيما بينها".

وتابع أن "تنظيم داعش الإرهابي أصبح غير مركزي ومناطقي، وهو موجود في العراق ويقدر عناصره بثلاثة آلاف مقاتل، وبالتالي يمكن أن يبقى هذا التنظيم نشطاً". وأشار إلى أنه ي"مكن أن تتأثر عملياته بشكل قليل ونسبي، ولكنه لن يوقف أنشطة التنظيم لا داخل العراق ولا حتى سوريا".

وحول إمكانية أن يسهم الجدار في الحد من تهريب المخدرات بين البلدين، قال الخبير الأمني إن "تهريب المخدرات للعراق يتم في الغالب عبر الحدود الإيرانية وليس السورية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سوريا العراق داعش التنظیمات الإرهابیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

السلطات السورية تضبط شحنة أسلحة قادمة من لبنان.. اعتقلت المتورطين

ضبطت القوات الأمنية السورية، السبت، شحنة أسلحة في ريف حمص وسط البلاد قادمة من لبنان، وذلك على وقع تواصل مساعي السلطات الجديدة الرامية لضبط الحدود.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بأن إدارة الأمن العام في مدينة القصير بريف حمص ضبطت شحنة أسلحة كانت مخبأة بحافلة قادمة من لبنان، مشيرة إلى أنه تم اعتقال المتورطين.

وبثت الوكالة عددا من اللقطات المصورة عبر حسابه على منصة "إكس" تظهر الأسلحة المضبوطة في حمص، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.





وفي وقت سابق السبت، أشار قناة "الإخبارية السورية" الرسمية إلى قيام إدارة الأمن العام بضبط أسلحة وقنابل حربية مدفونة في منطقة الفاخورة بريف اللاذقية غربي البلاد، مشيرة إلى أنه جرى مصادرة الأسلحة بالكامل.


يأتي ذلك على وقع تواصل مساعي السلطات في سوريا الرامية لضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.

وفي آذار /مارس الماضي، وقع وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، ونظيره اللبناني، ميشال منسى، اتفاقا بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، عقب محادثات استضافتها مدينة جدة بالسعودية.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول، دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.

مقالات مشابهة

  • السلطات السورية تضبط شحنة أسلحة قادمة من لبنان.. اعتقلت المتورطين
  • سفيرة الأناقة والتراث.. الدار العراقية للأزياء رحلة عبر التاريخ وهوية وطن
  • التجارة: المساعدات العراقية من القمح للسوريين تعكس بداية لعلاقة استراتيجية جديدة
  • وصول أول دفعة من منحة القمح العراقية إلى سوريا عبر معبر البوكمال
  • رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
  • السوداني يؤكد لوفد “التحالف الدولي” ضرورة دعم أمن واستقرار سوريا
  • داعش يظهر على حدود العراق ويوجه تهديداً للشرع
  • لأول مرة.. لبنان وسوريا يفعّلان آليات تفاهم جدة
  • الداخلية تستضيف وفدًا أمنيًا من سوريا
  • السوداني:العراق لن يستغني عن قوات التحالف الدولي