شارك سامح شكري وزير الخارجية يوم 18 سبتمبر الجاري، في الاجتماع الوزاري الخاص بإحياء جهود دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، والذي ينعقد على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك بدعوة من كل من الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والسعودية بالشراكة مع مصر والأردن، وبمشاركة ما يقرب من خمسين دولة من أعضاء الأمم المتحدة.

 

مساعدة إعادة إحياء عملية السلام

وصرَّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بحسب صفحة وزارة الخارجية عبر «فيسبوك»، بأن الوزير شكري أعرب في كلمته خلال الاجتماع عن تطلع مصر لمناقشة كل السبل والجهود المحتملة على مسار إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، والعمل على تحفيز الأطراف المعنية للوصول إلى سلام عادل ودائم، مؤكدا أن السلام العادل يظل هو الأساس الوحيد والقابل للتطبيق من أجل تنفيذ كل المساعي الرامية لترسيخ التكامل والتعاون والتعايش المشترك في منطقة الشرق الأوسط. 

تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي

وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد على التزام مصر الراسخ بدعم جهود إحلال السلام في المنطقة، وهو ما تُرجِم عمليا من خلال اتخاذها لأول خطوة على مسار السلام بالتوقيع على أول معاهدة سلام عربية في عام 1979، وهي الخطوة التي أعقبتها العديد من المساعي الإقليمية والدولية التي أفضى بعضها لنتائج مهمة، مثل التوقيع على اتفاقات أوسلو في عام 1993، و إطلاق مبادرة السلام العربية في عام 2002 بما تمثله من منحى رئيسي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والذي يضع الانسحاب الكامل لإسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، في مقابل تحقيق السلام والتعايش بين شعوب المنطقة. 

جهود مستمرة

وأردف السفير أبو زيد، بأن وزير الخارجية تناول في كلمته الجهود المقدرة التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي لإحياء مبادرة السلام العربية، وتعزيز هذه الجهود من خلال حزمة السلام التي أطلقها الاتحاد الأوروبي عام 2013، منوها إلى تعاون مصر مع الأشقاء في الأردن، لدعم هذه الجهود لما تمثله من مسعى عربي/أوروبي على مسار تحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين، وكشرط أساسي لتحقيق التعايش والسلام المرجو الذي تصبوا إليه شعوب المنطقة. 

كما أكد وزير الخارجية على أن مرجعيات الشرعية الدولية لعملية السلام المُتعارَف عليها، وكذا مبادئ مبادرة السلام العربية، تظل هي المظلة الجامعة لكافة جهود الدفع بإحياء عملية السلام، منوهاً في كلمته إلى أن أية رؤية مستقبلية في هذا الصدد لن ترتكز إلا على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، موضحا أن مصر ستظل ملتزمة بمواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى تفاهمات تمهد الطريق لاستئناف المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن قضايا الوضع النهائي، داعيا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته السياسية والقانونية والإنسانية إزاء خلق البيئة المواتية، وأن تلك هي الرسالة التي أكدت عليها مصر خلال الاجتماع.

وقد حرص وزير الخارجية خلال الاجتماع على مطالبة الجانب الإسرائيلي بالتوقف عن الإجراءات أحادية الجانب التي تعرقل عملية السلام، والبدء في استيفاء الالتزامات الصادرة عن مسار اجتماعات العقبة/ شرم الشيخ لبناء الزخم اللازم لاستئناف المحادثات. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سامح شكري الصراع العربي الإسرائيلي شرم الشيخ السلام وزیر الخارجیة عملیة السلام

إقرأ أيضاً:

صنعاء تبحث دعم اليونيسيف لخدمات الماء والكهرباء



جرى خلال الاجتماع، الذي حضره المنسق الوطني لكتلة المياه المهندس توفيق الهروش ورئيس قسم المياه والإصحاح البيئي في اليونيسف بيتر هارفي، مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والجهات التابعة لها واليونيسف لدعم جهود النهوض بقطاع المياه في اليمن.

واستعرض الاجتماع تدخلات اليونيسف بقطاع المياه وأولويات المشاريع في خطة 2025م، وما تتضمنه خطة 2025 - 2026م، من مشاريع سيتم تنفيذها بالشراكة مع وزارة الكهرباء والمياه والوحدات والجهات التابعة لها، وما تم إنجازه خلال العام 2024م.

وتطرق الاجتماع إلى إمكانية استيعاب اليونيسف لمشاريع ما تبقى من خطة 2023- 2024م ضمن خطة العامين الحالي والمقبل واستكمال تنفيذها، حسب أولويات واحتياجات وزارة الكهرباء والمياه والجهات التابعة لها.

وفي الاجتماع أكد وزير الكهرباء والمياه، الحرص على تعزيز التنسيق مع اليونيسف الشريك الرئيسي لقطاعي المياه والصرف الصحي، لدعم جهود الوزارة ومؤسساتها في تقديم خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين وتخفيف معاناتهم في ظل الأوضاع الراهنة.

وشدد على ضرورة اضطلاع اليونيسف بمسؤولياتها في مساندة جهود الوزارة بالتركيز على دعم المشاريع المستدامة في مجال المياه والصرف الصحي، مثمنًا جهود منظمة اليونيسف وتدخلاتها في دعم مشاريع المياه والإصحاح البيئي خلال الفترة الماضية.

بدوره عبر نائب وزير الكهرباء والمياه عن الأمل في استمرار دعم اليونيسف لمشاريع المياه والصرف الصحي، وتوظيف الدعم في تنفيذ مشاريع مستدامة في قطاع المياه.

ونوه بمستوى الشراكة مع اليونيسف في تنفيذ المشاريع الكفيلة بتخفيف معاناة المواطنين جراء تداعيات العدوان والحصار، لافتًا إلى ضرورة العمل على تنفيذ المشاريع ذات الأولوية وفق دراسة تقييم الاحتياجات والتخطيط ودعم العمل الإنساني.

فيما أبدى نائب الممثل المقيم لليونيسف، الاستعداد التعاون مع وزارة الكهرباء والمياه وهيئاتها ومؤسساتها، ودعم جهود استمرارها في تقديم خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية التشيك يبحث مع نظيره الأمريكي هاتفيًا جهود إرساء السلام في أوكرانيا
  • نيابةً عن وزير الخارجية.. الخريجي يشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس الجامعة على مستوى القمة
  • نيابةً عن وزير الخارجية.. الخريجي يشارك في الاجتماع التحضيري للجامعة العربية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأردني الترتيبات الجارية للقمة العربية الطارئة غدا
  • وصول وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى مقر جامعة الدول العربية لحضور الجلسة التحضيرية لـ”قمة فلسطين”
  • وزير الخارجية المصري ونظيره الفلسطيني يبحثان التحضير للقمة العربية
  • محادثات مصرية عراقية بشأن القمة العربية عشية الاجتماع الوزاري
  • وزير بريطاني: فشلنا مع فرنسا في التوصل لاتفاق بشأن مقترح هدنة شهر بأوكرانيا
  • صنعاء تبحث دعم اليونيسيف لخدمات الماء والكهرباء
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار جهود تعزيز التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات