كوريا الجنوبية تسعي لاستثمار 1.65 مليار دولار في إنشاء مجموعات صناعية للتكنولوجيا المتقدمة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية الكورية الجنوبية اليوم استثمار نحو 2.2 تريليون وون (65.1 مليار دولار ) حتى عام 2028 لإنشاء مجموعات صناعية للتكنولوجيات المتقدمة.
و قالت الوزارة حسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إن البلاد ستخصص بشكل مبدئي 400 مليار وون في عام 2024 من أجل مناطق صناعية متخصصة في الصناعات الاستراتيجية والطبية.
وقال وزير المالية "تشو كيونج هو" خلال اجتماع مع الوزراء المعنيين بالشأن الاقتصادي إنه:"من اجل تعزيز القدرة التنافسية لصناعاتنا وتحفيز محركات النمو الجديدة، نخطط لتسريع تطوير التجمعات المتطورة، وتعزيز رقمنة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم".
وأضاف الوزير أنه من أجل تسريع إنشاء مجموعات للصناعات الإستراتيجية والمتقدمة، ستسعى البلاد أيضا إلى تخطي دراسة جدوى حول خطة إنشاء أكبر مجموعة لأشباه الموصلات في العالم جنوب سيئول.
وستقوم الحكومة أيضا بتوسيع الدعم النقدي للشركات الأجنبية المتخصصة في التقنيات المتطورة في مثل هذه المجموعات ليصل إلى 200 مليار وون في عام 2024 مقارنة مع 50 مليار وون مخصصة للعام الجاري.
وسيجري إنفاق دفعة أخرى قدرها 8.1 تريليون وون على تنفيذ مشاريع بحثية مع المؤسسات الكبرى من الخارج في عام 2024، في مجالات تشمل أشباه الموصلات وشاشات العرض والبطاريات. كما تعتزم البلاد استثمار 4.86 مليار وون في عام 2024 في ما يسمى بمشروع بوسطن-كوريا، الذي يهدف إلى ربط المؤسسات الكورية الجنوبية بتلك الموجودة في بوسطن، بما في ذلك جامعة هارفارد.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
جبل نفايات بلاستيكية في كوريا الجنوبية يسلط الضوء على قيود إعادة التدوير
تحظى كوريا الجنوبية بإشادة دولية لجهودها في إعادة التدوير، ولكن بينما تستعد لاستضافة محادثات حول اتفاقية عالمية بشأن النفايات البلاستيكية، يقول خبراء إن نهج كوريا الجنوبية يسلط الضوء على محدودية قدرات إعادة التدوير.
فعندما تبدأ المحادثات المعروفة باسم آي.إن.سي-5 في بوسان الأسبوع الجاري، من المتوقع أن يتركز النقاش حول ما إذا كانت معاهدة للأمم المتحدة يجب أن تسعى إلى الحد من كمية البلاستيك المصنعة في المقام الأول.
ويقول معارضو مثل هذا النهج، ومنهم كبار منتجي البلاستيك والبتروكيماويات مثل السعودية والصين، في جولات سابقة من المحادثات إن الدول يجب أن تركز على موضوعات أقل إثارة للجدل، مثل إدارة النفايات البلاستيكية.
وتقول كوريا الجنوبية إنها تعيد تدوير 73 بالمائة من نفاياتها البلاستيكية، مقارنة بإعادة تدوير ما بين 5 بالمائة إلى 6 بالمائة في الولايات المتحدة، وقد تبدو كوريا الجنوبية نموذجا لنهج إدارة النفايات.
وصنفت مجلة (إم.آي.تي تكنولوجي ريفيو) التي تصدر كل شهرين كوريا الجنوبية على أنها "واحدة من أفضل اقتصادات إعادة التدوير في العالم"، والبلد الآسيوي الوحيد من بين أفضل 10 دول في مؤشرها (جرين فيوتشر) في عام 2022.
لكن نشطاء البيئة ولاعبون في قطاع إدارة النفايات يقولون إن بيانات إعادة التدوير لا تروي القصة كاملة.
وقالت سيو هي وون، الباحثة في مركز كلايمت تشينج، وهو مجموعة عمل محلية، إن معدل كوريا الجنوبية الذي يبلغ 73 بالمائة "رقم كاذب، لأنه يحسب فقط النفايات البلاستيكية التي وصلت إلى منشأة فحص النفايات لإعادة التدوير، سواء جرى إعادة تدويرها أو حرقها أو دفنها بعد ذلك، لا نعرف".
وتقدر منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) أن كوريا الجنوبية تعيد تدوير 27 بالمائة فقط من إجمالي نفاياتها البلاستيكية. وتقول وزارة البيئة إن تعريف النفايات وطرق إعادة التدوير والحساب الإحصائي تختلف من دولة إلى أخرى، مما يجعل من الصعب تقييمها بشكل موحد.
ويقول نشطاء إن إنتاج كوريا الجنوبية من النفايات البلاستيكية ارتفع من 9.6 مليون طن في عام 2019 إلى 12.6 مليون طن في عام 2022، بزيادة قدرها 31 بالمائة في ثلاث سنوات، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة التغليف البلاستيكي للأطعمة والهدايا وغيرها من الطلبات عبر الإنترنت التي تزايدت بشكل كبير أثناء جائحة كورونا. ولم تصدر بيانات عام 2023.
وبحسب مصادر في القطاع والحكومة ونشطاء، فإن كمية كبيرة من هذا البلاستيك لا يعاد تدويرها أحيانا لأسباب مالية.
وفي موقع مغلق لإعادة تدوير البلاستيك في آسان، على بعد حوالي 85 كيلومترا جنوبي سول، يوجد جبل يتكون من حوالي 19 ألف طن من النفايات البلاستيكية المطحونة جيدا دون معالجة، وتنبعث منها رائحة كريهة قليلا. وقال مسؤولون محليون إن مالك المنشأة واجه مشاكل مالية، لكنهم لم يتمكنوا من تقديم تفاصيل.
وقال مسؤول في حكومة آسان "ربما يتطلب الأمر أكثر من ملياري لثلاثة مليارات وون (1.43 مليون دولار - 2.14 مليون دولار) لإزالته... يعتقد أن المالك غير قادر على الدفع، لذا فإن رفع (النفايات) ليس أولوية بالنسبة لنا".
وذكرت رويترز أنه وفقا لدراسة أجريت في 2017، فإن أكثر من 90 بالمائة من النفايات البلاستيكية يجري التخلص منها أو حرقها لأنه لا توجد طريقة رخيصة لإعادة التدوير.