جمال عبدالرحيم يكشف لماذا أحال مجلس نقابة الصحفيين محمد حسنين هيكل للتأديب؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
نشر الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم سكرتير عام نقابة الصحفيين، ورئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق، تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بمناسبة مئوية الأستاذ محمد حسنين هيكل.
وكشف “عبدالرحيم” عن تفاصيل واقعة إحالة مجلس نقابة الصحفيين لـ“الأستاذ” إلى التأديب، وهي الواقعة التي لم يكتب عنها أحدًا من قبل.
وقال جمال عبدالرحيم، إن نقابة الصحفيين استضافت في شهر أبريل عام 1953، مؤتمر "الصحافة العربية "، الذي شارك فيه قيادات الصحافة في جميع البلدان العربية، ومثّل مصر في المؤتمر الأساتذة، حسين أبوالفتح نقيب الصحفيين آنذاك، وحافظ محمود وكيل النقابة، ومصطفى القشاشي سكرتير عام النقابة.
إحالة هيكل للتأديب
وأضاف أنه عقب انتهاء المؤتمر، وبينما كانت جميع الوفود العربية تُلبّي دعوة عشاء للسفير العراقي بالقاهرة، خرجت مجلة آخر ساعة صباح الأربعاء 15 أبريل 1953 بمقال لرئيس تحريرها الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل حمل عنوان “حديت صريح عن صحافة مصر”، وهو المقال الذي لم يُعجب البعض من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، واعتبروا ما تضمّنه يحمل الكثير من السب والقذف، وإهانة بالغة لمهنة الصحافة ونقابة الصحفيين، خاصة وأن المقال نُشر قبل مغادرة الوفود العربية للبلاد.
وتابع: “في صباح اليوم التالي مباشرة، تلقّى مجلس نقابة الصحفيين 3 مذكرات من بعض أعضاء النقابة، طالبوا فيها بسرعة إحالة الأستاذ محمد حسنين هيكل للتأديب، ومجلس النقابة برئاسة النقيب حسين أبوالفتح عقد جلسة عاجلة لمناقشة الأمر، وانتهى إلى إصدار قرار بإحا هيكل إلى لجنة التأديب، ونشر القرار في جميع الصحف”.
وأوضح أن قرار مجلس النقابة لم يُعجب الأستاذ هيكل، فكتب مقالًا آخر أشد عنفًا بعنوان “أحالوني إلى مجلس تأديب”، يقول فيه: “إن نقابة الصحفيين ـ وليس غيرها- يجب أن تتقدّم للمسؤولين بالمطالب الآتية: وقف المصروفات السرية للصحفيين إذا كانت باقية لم تلغ إلى الآن، ونشر كشوفات المصروفات السرّية في كل العهود الماضية، وتأليف لجان قضائية تفحص حسابات جميع الصحف لتعرف مصادر تمويلها، ثم قال: ”إني لا أريد أن أدخل في مهاترة بالألفاظ، ولا أريد أن أتهم أحدًا أو اتجنّى على أحد، إنما أريد الحقيقة كاملة؛ لأني أريد أن تبقى صحافة مصر عزيزة مجيدة على نفس المستوى العالي الذي سجّله لها طليعة من روادها وأبطالها يوم اندفعوا عزلًا، إلا من الإيمان لمقاومة جيوش الشر الزاحفة، ويوم استحالوا بقوة هذا الإيمان وحرارته إلى نار تحرق حصون الظلم ونور يبدد أطباق الظلام".
إحالة هيكل للمحكمة
وكشف “عبدالرحيم” أن مجلس نقابة الصحفيين أرسل قرار إحالة هيكل للتأديب إلى محكمة الاستئناف المنوط بها هذا الأمر، ودفاع هيكل تقدّم بمذكرة إلى المحكمة، شملت دفاعه، وطالب ببطلان قرار مجلس النقابة شكلًا، لمخالفته قانون النقابة رقم 10 لسنة 1941، والذي يُلزم مجلس النقابة بالتحقيق قبل الإحالة للتأديب، وهو لم يحدث.
وأشار إلى تقديم مجلس النقابة مذكرة، طالب فيها بمعاقبة هيكل تأديبيًا بالعقوبات المُقررة في القانون، والمحكمة انتهت إلى إصدار حكم ببراءة هيكل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجلس نقابة الصحفیین محمد حسنین هیکل مجلس النقابة
إقرأ أيضاً:
بسبب عبلة كامل .. قصة خلاف يسري نصر الله مع نقابة الممثلين
كشف المخرج يسري نصر الله عن كواليس اختياره للفنانة عبلة كامل للمشاركة في فيلمه الأول "سرقات صيفية"، موضحًا التحديات التي واجهها في الحصول على تصريح لها من نقابة المهن التمثيلية، خاصة أنها كانت أولى تجاربها التمثيلية.
أشار يسري نصر الله خلال حلوله ضيفا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، المذاع عبر شاشة ON مع الإعلامية منى الشاذلي، إلى أن النقيب حينها رفض منح التصريح لعبلة كامل بحجة وجود ممثلات أخريات في النقابة قد يقمن بنفس الدور، وهو ما أثار استغرابه ودفعه للإصرار على اختيارها، قائلاً: "كنت متأكد إنها الأنسب للدور، وكان أداؤها مذهلًا خلال تجارب الأداء".
سحب الجنسية الكويتية من المطربة نوال .. اعرف الحقيقة أخبار الفن.. هل تعود رضوى الشربينى الى زوجها؟ ابنة أحمد السقا تخطف الأنظار.. قصة سقوط الفخرانى فى حمام السباحة طلب غريب من معجب لـ أصالة.. والفنانة تهدده بزوجها | تفاصيل بالفيديو عودة رضوى الشربيني لزوجها ؟.. شاهد رد فعل ابنتهاأضاف أن قرار النقابة تسبب في محاولة لوقف تصوير الفيلم، ما دفعه لاتخاذ موقف حاسم لإتمام العمل، قائلاً: "التصوير كان في بيت تبع عيلة غالي، وإحنا البيت ده في عزبة خاصة ومقفول، في ناس من النقابة جت عشان توقف الفيلم، قولت لفريق العمل أي حد يقرب من العزبة اكسروا رجله، وخلص الفيلم واتعمل".
وعن إصراره على اختيار عبلة كامل، أوضح "نصر الله" أن الأمر لم يكن يتعلق بكبرياء المخرج، بل بإيمانه بموهبتها الفريدة وقدرتها على تقديم الدور بشكل استثنائي، مشيرًا إلى أن اختياره للممثلين دائمًا يعتمد على ملاءمتهم للدور، وليس لأي اعتبارات تجارية أو جماهيرية.
اختتم حديثه: "لو علاقتي سلسة مع الممثلين، فأنا مدين لذلك بفيلم (سرقات صيفية)، وبان في الفيلم ده إني بحب المممثلين، وبختارهم لأني بحبهم".