الأزمات مستمرة.. ماذا تناقش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
مع افتتاح الجلسة الثامنة والسبعين، لا توجد أزمة واضحة واحدة من المتوقع أن تهيمن على المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لم يتم حل أي من الأزمات المعاصرة، وفق ما ذكرت شبكة فرانس 24.
يتم عقد الاجتماع رفيع المستوى على خلفية الحرب المستمرة ، والأزمات السياسية الجديدة في غرب إفريقيا وأمريكا اللاتينية ، وفيروس كورونا المستمر ، وعدم الاستقرار الاقتصادي، واتساع فجوة عدم المساواة ، والكوارث الطبيعية الجديدة في شكل زلازل مدمرة وفيضانات وحرائق.
وفي مواجهة هذه الاضطرابات، سيكون موضوع المناقشة العامة لهذا العام هو "إعادة بناء الثقة وإعادة إشعال التضامن العالمي وتسريع العمل بشأن خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة نحو السلام والازدهار والتقدم والاستدامة للجميع".
يرأس اجتماعات الجمعية العامة لهذا العام، سفير ترينيداد وتوبجو لدى الأمم المتحدة دينيس فرانسيس.
ومن المتوقع أن يعتلي رؤساء دول وحكومات ما لا يقل عن 145 دولة المنصة في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وسيكون من بينهم الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا ، والرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، وكلهم متوقعون في اليوم الأول.
وسيكون هذا أول ظهور شخصي لزيلينسكي في الأمم المتحدة منذ الحرب في عام 2022.
ومن المقرر أيضاً أن يرسل كبار القادة من الدول الكبرى الأخرى، بما في ذلك الهند التي استضافت قمة مجموعة العشرين في نيودلهي هذا الشهر والمكسيك ، وزراء بدلاً منهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعات الجمعية إفريقيا وأمريكا الأزمات السياسية الإستقرار الإقتصادي
إقرأ أيضاً:
أبو علي بوتين وأساسيات إتخاذ القرار في الأمم المتحدة
أبو علي بوتين وأساسيات إتخاذ القرار في الأمم المتحدة:
هناك سوء فهم شائع لطبيعة ودور الأمم المتحدة. ويستند هذا سوء الفهم إلى افتراض خاطئ مفاده أن كبار قادتها وأمينها العام يتمتعون بالسلطة والمسؤولية عن اتخاذ القرارات الكبرى فيما يتصل بالصراعات والسياسة الدولية بشكل عام.
في الحقيقة تتخذ الدول الأعضاء كافة القرارات الكبرى من خلال التصويت في الجمعية العامة حيث لكل دولة صوت واحد، سواء كانت الصين العملاقة أو دولة يبلغ عدد سكانها بضعة آلاف أو تشكل جزءاً صغيراً من دخل الصين أو أمريكا أو نفوذها العالمي. الجمعية العامة تملك وزن أخلاقي وسياسي وقانوني ولكن مجلس الأمن أكثر أهمية في بعض القضايا .
يتكون مجلس الأمن من 15 عضواً, خمسة منهم دائمين: الصين وفرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وعشرة أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم لمدة عامين من قبل الجمعية العامة.
يتمتع الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن،بحق الفيتو، أي سلطة الاعتراض على أي قرار جوهري؛ وهذا يسمح للعضو الدائم بمنع تبني قرار، ولكن ليس بمنع أو إنهاء المناقشة.
دور بيروقراطية الأمم المتحدة هو خدمة الدول الأعضاء من خلال توفير الدعم اللوجستي والوثائق الأساسية وتسهيل المناقشة والمفاوضات. وتتخذ الدول الأعضاء القرارات النهائية إما في الجمعية العامة أو مجلس الأمن أو كليهما. وتطلب الدول الأعضاء من منظومة الأمم المتحدة تنفيذ ومتابعة القرارات التي يتم تبنيها.
لذا فمن الخطأ إلقاء اللوم على “الأمم المتحدة” بسبب أفعال أو إهمال قد لا يعجبك، يجب عليك إلقاء اللوم على الدول الأعضاء صاحبة الصوت، وخاصة تلك التي تتمتع بحق النقض ونفوذ قوي على الشؤون العالمية.
وهذا يعني أيضًا أنه من الطبيعي ولا تناقض في الإتفاق مع بعض قرارات الأمم المتحدة والاختلاف مع أخرى بما أنها تعكس وجهات نظر الدول الأعضاء المتغيرة، وليس وجهة نظر المنظومة ولا أمينها العام.
مطالبة مواطني العالم بالموافقة أو الاختلاف دائمًا مع قرارات الأمم المتحدة واتهامهم بالتناقض إذا وافقوا في بعض الأحيان واختلفوا في أوقات أخرى يعكس عدم فهم لطبيعة ودور المنظمة.
علي داعمي التدخل الدولي شكر بريطانيا العظمي ولعن روسيا التي أوقفت القرار والتركيز علي لعن بوتين الذي يسميه “الكوز” عبد الباري عطوان “أبو علي بوتين”. وعلي المتحفظين علي التدخل فعل العكس. وما تم لا يلزم أي طرف بتبني نفس المشاعر تجاه قرارات قادمة.
معتصم أقرع
معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب