بمناسبة ذكراه.. تعرف على القديس يوسف الكاهن
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تحي الكنيسه الكاثوليكيه اليوم ذكري وفاه القديس يوسف من كوبرتينو. ولد القديس يوسف من كوبرتينو فى حظيرة للماشية فى 17 يونيه عام 1603م فى مقاطعة بوليــا بإيطاليا، وقضى شهوره الأولى فى الحظيرة لأن والده اضطر ان يبيع المنزل ليسدد ديونه الطائلة، تربى فى ظروف معيشة صعبة وصارمة. نشأ على مبادى دينية عميقة.
بدأ مرحلة الدراسة فى سن مبكرة لكن مرض عضال ألزمه الفراش مدة خمس سنوات، مما أرغمه على تركها، وقد شفى بمعجزة من مريم العذراء، لذلك كرس حياته للتقوى والفضيلة ولكى يتحد أكثر بالله فكر فى الإنضمام للرهبنة الفرنسيسكانية الديرية.
لكنه رفض فالتجأ الى الرهبنة الفرنسيسكانية الكبوتشية وهناك قبل وتوشح بالثوب الرهباني فى 15 اغسطس 1620م باسم إسطفانوس لكنه لم يتم سنة الاختبار وطرد لعدم صلاحيته، لكن خادم دير " جروتيلا " استطاع ضمه إلى رهبنة الديريين كعضو فى الرهبنة الثالثة " أخوية التوبة " وكخادم للقيام بأعمال الدير.
فى عام 1626م ارتدى الثوب الرهباني وطلب الالتحاق بالاكليريكية ليستعد للكهنوت وكان ضعيف التحصيل فى الدراسة وعند الامتحان وشاء الرب أن يجيب على السؤال الذى كان مستعدًا عليه وهكذا اجتاز الامتحان.
وسيم كاهنًا فى 18 مارس عام 1628م. ثم بدأت إختطافاته الروحية وأرتفاعه عن الأرض عدة اشبار وكان ذلك لاول مرة فى 4 أكتوبر عام 1639م " عيد القديس فرنسيس ". ثم ازدادت حرارته الروحية وضاعف أعمال التوبة والتقشف ولقد سببت له اختطافاته متاعب كثيرة واخذ المؤمنون يتوافدون عليه.
ثم ذهب إلى مدينة نابولي بإيطاليا. وطلب للاستجواب أمام الرؤساء الدينيين عن هذه الاختطافات والارتفاع وفي اثناء الاستجواب حدث له الاختطاف مما اذهل الحاضرين أما اللجنة البابوية المخصصة التى درست التقارير عنه وبحثت موضوعه امام البابا اربانوس الثامن وقد برأته من تهمة " القداسة المصطنعة ".
ومع ذلك لم يستطيع العودة الى دير جروتلا وارغمته على الاقامة في دير بمدينة اسيزي، ومكث هناك اربعة عشر سنة. استمرت اختطافاته فالتفت حوله العديد من المؤمنين من مختلف الطبقات الذين جاءوا إليه لارشادهم في الإمور الروحية. ومن اولئك الذين كانوا يطلبون نصائحه يوحنـا فـردريـك دوق سكسونيا الذى استطاع بارشادات قديسنا أن يجحد التعاليم اللوثرية ويعتنق الكاثوليكية. وفى 19 يوليو عام 1653م جاءه الأمـر المفاجئ من الكرسى الرسولي بنقله إلى دير القديس العازر للرهبان الديريين هناك اعتبر سجينًا، فلم يستطع الخروج من حجرته إلا مع الرهبان المقيمين بالدير.
ثم حرم من المراسلة ومن استلام أي رسالة. ولكن استمرارية الاختطافات الروحية جعل الكثيرين يحاولون اللجوء إليه مما تسبب فى نقله إلى دير آخر مجهول وهناك ايضا طلب من الرهبان أن يعاملوه بقسوة ولكن وداعته وتواضعه جعلتهم يعاملونه بلطف.
وفي 12 يونيه عام 1656م أعاده البابا الكسندرس السابع إلى إخوته الرهبان بدير " أوزيمو " بأنكونا . حيث قضى بقية حياته. وقد رقد في الرب فى رائحة القداسة فى 18 يونيه عام 1663م. ودفن فى كنيسة الحبل بلا دنس. التفت المؤمنون حول قبره بصلواتهم فأجرى لهم معجزات كثيرة، لذلك طوبه البابا بنديكتوس الرابع فى 24 فبراير عام 1753م. ثم رفعه البابا اكليمنضوس الثالث عشر إلى مصاف القديسين فى 16 يوليو عام 1767م. ولقد عرف قديسنا بقديس الطيران لكثرة اختطافاته وارتفاعه عن الأرض، مما جعله من الشخصيات البارزة في التصوف المسيحي وقد اتخذه الطلبة شفيعًا لهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
إهداء جزء من رفات القديس حبيب جرجس لدير "الأنبا بيشوي"
تسلم دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون جزءًا من رفات القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس.
استقبل نيافة الأنبا أغابيوس أسقف ورئيس الدير، نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس قطاع شرق السكة الحديد بالقاهرة، حيث سلمه نيافته جزءًا من الرفات، والوثيقة الخاصة به، وسط ترتيل رهبان الدير الألحان والتماجيد، حيث تم وضع رفات القديس بمقصورة مخصصة له بكاتدرائية القديس الأنبا بيشوي بالدير.
وكان صلى نيافة الأنبا نوفير أسقف إيبارشية شبين القناطر، أمس، القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء (مقر المطرانية)، وشاركه نيافة الأنبا أنيانوس أسقف إيبارشية بني مزار، وعقب صلاة الصلح، سام نيافتهما ٦ من الشمامسة كهنة للخدمة في كنائس الإيبارشية.