كشف عن فرصة سانحة وإجراءات واعدة.. العليمي يشن هجوما قويا على المليشيا تزامنا مع المفاوضات الجارية في الرياض
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
شن الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الاثنين، هجوما قويا وغير مسبوقا على المليشيا الحوثية، تزامنا مع المفاوضات التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.
وقال العليمي في مداخلة لقمة التنمية المستدامة على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك، إن "الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية المدعومة من النظام الايراني، قلبت الاولويات التنموية في اليمن رأسا على عقب، وتسببت بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية، و أعادت البلاد عقودا إلى الوراء".
ودعا العليمي إلى مزيد من الضغط على المليشيا لانهاء تسييس الملفات الانسانية.
وأكد أن ذلك" لا يقل أهمية عن المساعدة الاغاثية ذاتها"؛ وفقا لوكالة " سبأ ".
وأضاف : "يُسعدني أن أشارككم حواركم الرفيع هذا حول أجندة التنمية المستدامة، التي تتخلف الجمهورية اليمنية عن ركب الوفاء بالتزاماتها تحت ضغط ظروف الحرب القاهرة، والازمة الانسانية العميقة التي تستمر المليشيا الحوثية في مفاقمتها للعام التاسع بدعم من النظام الايراني".
وتابع: "لقد قلبت الحرب في بلدي الاولويات رأسا على عقب، لتصبح معها بعض الاجندة التنموية التي كانت ضرورية في الاوضاع الطبيعية، إلى هامش الاحتياجات الاساسية المتمثلة بالغذاء، والدواء، والماء، والكهرباء، خصوصا في ظل توقف الصادرات النفطية منذ عام كامل جراء الهجمات الارهابية للمليشيا الحوثية على موانئ التصدير وخطوط الملاحة الدولية".
وأكد أن الحديث عن أجندة التنمية المستدامة التي تضمن المشاركة المجتمعية الواسعة في صناعة القرار، والانتاج، وتوظيف التكنولوجيا لخلق فرص عمل، وتجويد الحياة، بات ضربا من المستحيل في مناطق سيطرة المليشيا الكثيفة السكان، باعتبارها تدخلا أجنبيا ناعما؛ كما تقول تلك المليشيا.
وأشار في هذا السياق إلى لقائه نهاية الاسبوع الماضي بوفد من تحالف اللقاحات العالمي في العاصمة المؤقتة عدن استعدادا لتدشين حملة تحصين جديدة للاطفال في المحافظات المحررة، " بينما تستمر المليشيا في منع دخول اللقاحات المنقذة للحياة إلى مناطق سيطرتها، ما أدى إلى معاودة إنتشار الاوبئة المميتة التي كان اليمن قد أعلن خلوه منها منذ نحو عقدين من الزمن".
وتطرق العليمي إلى انعكاسات الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي وتداعياتها الوخيمة على مختلف المجالات الخدمية والتنموية والانسانية، قائلا إنه" منذ أيام عاد ملايين التلاميذ اليمنيين إلى المدارس في ظروف بالغة القسوة مع إنهيار شبكة الحماية الحكومية اللازمة لتحسين أوضاع قطاع التعليم الذي يتسرب منه سنويا أعداد هائلة من الفتيات والفتيان إلى شوارع المدن بحثا عن عمل مع توقف مصادر العيش الشحيحة في الاساس".
وأضاف : "بذلك يغامر مشعلوا هذه الحرب بحاضر اليمن، ومستقبله، بعد أن تسببوا بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية التي تحققت على مدى العقود الماضية، فضلا عن جراحات عميقة في النسيج الاجتماعي، وتمزيق الهياكل المؤسسية للدولة، وبالتالي إعادة البلاد عقودا إلى الوراء".
وتحدث عن إجراءات وخطط واعدة لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على صعيد تحسين الخدمات، والبنى التحتية، وتمكين النساء، وتفعيل دور أجهزة إنفاذ القانون، وحوكمة الانشطة المصرفية والمالية ضمن حزمة إصلاحات شاملة منسقة مع الاشقاء والاصدقاء بهدف إعادة الثقة بمؤسسات الدولة، وتشجيع التضامن العالمي، وحشد تمويلاته إلى جانب اليمن وشعبه، ومؤسساته الشرعية.
واشاد في هذا السياق بالتزام الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على صعيد الاجندة الانسانية والتنموية.
وأعرب عن تطلعه في أن تمثل مخرجات الحوار الدولي البناء الذي تستضيفه الامم المتحدة، فرصة سانحة لصناعة التحول، وإعادة اليمن إلى مساره الصحيح للحاق بركب التنمية المستدامة.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
وكيلة مجلس الشيوخ تشيد بأهمية ريادة الأعمال في تحقيق التنمية المستدامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ، في كلمة لها أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، والمنعقدة الآن، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس المجلس، والتي تناقش تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، عن دراسة بعنوان: "دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية.. الفرص والتحديات للاقتصاد المصري": "في البداية لا يسعني إلا الإشادة بما استهدفته الدراسة محل المناقشة من تسليط للضوء على أهمية مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة في تحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة في مصر، وذلك من خلال البحث والدراسة المعمقة للوضع الحالي لهذه الشركات، واستعراض التحديات التي تواجهها كذلك الفرص التي يمكنها أن تسهم في تعزيز قدرة ريادة الأعمال على خلق المزيد من فرص العمل وتنويع مصادر الدخل وهو ما أحسبه أحد أهم أولويات الجمهورية الجديدة".
وتابعت: "كما أنه هدف بالغ الأهمية طالما نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسي في مناسبات عدة".
وأضافت ان الدراسة توخت الأسلوب العلمي في الإعتماد على منهجية متعددة الجوانب لضمان تحقيق أهدافها وذلك عبر تحليل ومراجعة التقارير والمصادر الموثوقة والمؤشرات المعتمدة عالمياً، فضلا عن استخلاص الدروس المستفادة من تجارب إقليمية ناجحة في عدد من الدول، مع المقارنة بالوضع في مصر، كذلك إجراء اجتماعات موسعة مع الخبراء والمعنيين من مجتمع ريادة الأعمال وممثلي القطاع الحكومي وأعضاء من اللجان النوعية بمجلسنا الموقر.
وتابعت: "وقد جاء الفصل الخاص بالأطر التشريعية لريادة الأعمال في مصر راصداً بشكل تفصيلي لأهم القوانين ذات الصلة بهذا القطاع".
وأيدت النائبة بشدة ما توصلت إليه الدراسة من ضرورة دعم المبتكرين وأصحاب المواهب ورواد الأعمال، كذلك رفع درجة الوعي بريادة الأعمال والابتكار، وربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة وتوفير المصادر التمويلية الضرورية للمشروعات.
وقالت: "كما أضم صوتي إلى ما تنادي به الدراسة من إنشاء مجلس وطني لريادة الأعمال يضمن الاستدامة والاستقرار في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال ورعاية مصالحهم".