بغداد اليوم - بغداد

ربما كانت القفزة التي سجلتها أسعار صرف الدولار اواخر شهر تموز الماضي، مبررة نوعا ما مع فرض الحظر على 14 مصرفًا من التعامل بالدولار، وذلك لأن هذه المصارف كانت مسؤولة عن ايصال ما نسبته 8% من مبيعات الدولار في مزاد العملة إلى التجار وطالبي الدولار، إلا أن "الجنون" الذي أصاب أسعار صرف الدولار في الأسواق العراقية خلال اليومين الماضيين مازال مستغربًا.

 

وبعد فرض الحظر أدى هذا الامر لارتفاع اسعار الدولار بشكل كبير اقترب من 158 ألف دينار لكل 100 دولار، وكان هذا الامر مبررًا، حيث انه يعني ان 8% من الطلب على الدولار لن يجد من يسده بعرض الدولار، قبل ان تعود الاسعار لتنخفض نسبيا دون ان تستعيد انخفاضها السابق تحت الـ150 ألف دينار لكل 100 دولار.

الا ان القفزات التي يشهدها الدولار هذه الأيام حتى اقترب من 160 ألف دينار لكل 100 دولار اليوم الاثنين (18 أيلول 2023)، يعد امرًا مستغربًا، لكنه مرتبط باحتمالية فرض عقوبات على مصارف جديدة وحرمانها من التعامل بالدولار وهو ما سيؤدي بالنهاية الى تقليص العرض اكثر من الدولار مقابل تنامي الطلب المستمر.


زيارات مسؤول الخزانة الامريكية يثير قلق الدولار في العراق

احتمالية تنفيذ عقوبات جديدة جاءت مرتبطة بانباء وكذلك تحركات مساعد وزير الخزانة الامريكية وزيارته الاخيرة الى بغداد، الا ان الباحث في الشأن الاقتصادي والمالي نبيل جبار التميمي اعتبر ان زيارة مساعد وزير الخزانة الامريكية الزابيث روزنبيرغ الى بغداد مؤخراً ليس لها أي علاقة بارتفاع سعر الدولار.

وقال التميمي، في تصريحات تابعتها "بغداد اليوم"، ان "زيارة مساعد وزير الخزانة الامريكية الزابيث روزنبيرغ، الى بغداد تأتي ضمن الخطوات الحكومية لاستخدام العملات (اليوان، الدرهم الاماراتي، اليورو) للتبادلات التجارية مع ايران وتركيا، وضمن خطوات حكومية للتعاقد مع شركات التدقيق المالية الدولية هي خطوة لانهاء رقابة الفيدرالي ومكتب (اوفاك) على الحوالات".

وأضاف ان "هناك فرضية خاطئة بان زيارات مسؤولي الخزانة تهدف لزيادة العقوبات على المصارف هي التي تسببت بارتفاع سعر الدولار خلال اليومين الماضيين، فهذا الامر يستفيد المضاربين من هذه الخطوات ويدعمها بعض المحللين لأسباب عدة".

مشكلة العراق.. مجاورة المعاقبين!

وأكد الخبير في الشأن الاقتصادي والمالي ان "معضلة العراق بانه يجري تجارة مع العديد من دول الجوار التي تخضع جميعها لعقوبات امريكية (كإيران، وبعض الشركات التركية، سوريا ، لبنان، وهذا التعامل التجاري سبب ارتفاع سعر صرف الدولار، بسبب اجراء الحوالات السوداء من سحب الدولار من السوق لعمل هذه الحوالات خارج المنصة".


عقوبات محتملة

لكن المخاوف من العقوبات الجديدة المحتملة، وماتبعها من ارتفاع الدولار في الاسواق، لم تأت من تحليلات لزيارة وزير الخزانة الامريكية الى العراق فحسب، بل اقترنت بما كشفته وكالة رويترز يوم الخميس الماضي (14 ايلول 2023)، عن عقوبات امريكية محتملة قد تطال مصارف عراقية جديدة.

ونقلت رويترز عن مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية قوله الذي تابعته "بغداد اليوم"، إن "البنك المركزي العراقي يجب أن يعالج المخاطر المستمرة الناجمة عن سوء استخدام الدولار في البنوك التجارية العراقية كي يتجنب فرض إجراءات عقابية جديدة تستهدف القطاع المالي في البلاد"، مشيرًا إلى "أعمال احتيال وغسل أموال وتهرب إيران من العقوبات".

وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أنه "لا تزال هناك بنوك عراقية أخرى تعمل بمخاطر يجب معالجتها رغم الحملة السابقة".

ومنعت الولايات المتحدة في يوليو تموز 14 بنكا عراقيا من إجراء معاملات بالدولار في إطار حملة أوسع نطاقا ضد الاستخدام غير القانوني للعملة الأمريكية.


المصدر: بغداد اليوم + وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: وزیر الخزانة الامریکیة بغداد الیوم الدولار فی

إقرأ أيضاً:

بعد ما اثارته بغداد اليوم.. حكومة ديالى تعلق على وجود زينبيون وفاطميون في المحافظة

بغداد اليوم -  ديالى 

علقت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، على تقرير إعلامي نشرته وسيلة اعلام إماراتية، زعمت فيه تدفق الآلاف من المقاتلين الأفغان والباكستانيين إلى معسكر شمالي المحافظة.

وقال رئيس لجنة الأمن في مجلس ديالى، رشاد التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "معسكر الشهيد أبو منتظر المحمداوي، المعروف سابقاً بمعسكر أشرف، يقع أقصى شمال ديالى، وهو مقر قيادة محور ديالى في الحشد الشعبي، ويضم قوات نظامية حكومية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة".

وأضاف التميمي أن "ما أوردته الوسيلة الإعلامية حول تدفق مقاتلين أجانب من سوريا إلى هذا المعسكر عارٍ عن الصحة، ويمثل أكاذيب وافتراءات تهدف إلى خلط الأوراق"، مشيراً إلى أن "المعسكر يضم تشكيلات أمنية رسمية، ولا توجد فيه أي تحركات لمقاتلين أجانب كما زُعم".

وأكد التميمي أن "اللجنة الأمنية في مجلس ديالى تنفي هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً"، واصفاً التقرير بأنه "جزء من الصحافة الصفراء التي تسعى لنشر الشائعات وتشويه الحقائق".

وأوضح التميمي أن "الأوضاع الأمنية في ديالى مستقرة، ونسبة الاستقرار هي الأعلى منذ عام 2003"، مشدداً على أن "التقارير المغلوطة التي تصدر بين الحين والآخر تهدف إلى خلق أزمات وتشويش الرأي العام".

ودعا التميمي الحكومة المركزية إلى "التصدي لمثل هذه الشائعات، والتأكيد على أهمية التحقق من المصداقية الإعلامية لمواجهة الحملات التي تحاول إثارة الفتنة وخلط الأوراق".

وكانت مصادر أمنية عراقية كشفت، لموقع "إرم نيوز" الاماراتي، عن وجود عناصر من الفصائل الافغانية والباكستانية "فاطميون" و"زينبيون" في محافظة ديالى، بعد انسحابها من سوريا، حيث استقرت في معسكر أشرف الذي يعد معقلاً للفصائل المسلحة والإيرانيين في المنطقة.

وقال المصدر، إن "عناصر هذه الفصائل، التي تتكون من مقاتلين باكستانيين وأفغان موالين لإيران، تم نقلهم إلى معسكر أشرف، بعد عودتهم من سوريا، حيث طلبت طهران من حلفائها التأني في إرسالهم وإعادتهم إلى بلدانهم".

وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، نفت دخول مقاتلين من الجنسيات الأفغانية والباكستانية إلى العراق واستقرارهم بمعسكر اشرف بديالى بعد سقوط نظام الأسد.

وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر وتوت في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة المركزية تتابع عن كثب تطورات الملف السوري منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، وخاصة مع سقوط نظام الأسد"، مؤكدًا أن "تعزيز أمن الحدود تم بشكل مضاعف عبر ثلاثة أحزمة أمنية لتأمين أكثر من 600 كلم من الحدود، وهو إجراء استباقي اتُّخذ مسبقًا في الثامن من كانون الأول الماضي".  

وأضاف وتوت، أن "العراق نجح في تأمين حدوده بشكل كبير رغم التعقيدات الجغرافية، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن انتقال مقاتلين من أفغانستان وباكستان كانوا في سوريا إلى العراق"، مشيرًا إلى أن "المعابر الحدودية تخضع لإجراءات صارمة، وأي دخول لأجانب يتم وفق تعليمات مشددة تفرضها المنظومة الأمنية".

وأوضح النائب أن "العراقيين العائدين من سوريا عبر معبر القائم يخضعون لعمليات تدقيق مشددة، ولا توجد أدلة على دخول مقاتلين أجانب من الجنسيات المذكورة إلى البلاد".

وأكد أن "موقف العراق واضح من الأزمة السورية، وهو ترك الأمر للشعب السوري دون التدخل في الشؤون الداخلية، مع التركيز على ضبط الحدود ومنع أي تهديدات تمس الأمن الداخلي".

وختم بالقول: "الحديث عن دخول مقاتلين أجانب من سوريا إلى العراق عارٍ عن الصحة تمامًا".


مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة لـبغداد اليوم: وصلنا الى الاكتفاء الذاتي من القمح
  • اليوم..أسعار صرف الدولار= 151750 ديناراً
  • اليوم.. ثلاث مواجهات خارج بغداد في انطلاق الجولة 16 لدوري نجوم العراق
  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ وزير الداخلية بمناسبة عيد الشرطة
  • بعد ما اثارته بغداد اليوم.. حكومة ديالى تعلق على وجود زينبيون وفاطميون في المحافظة
  • اليوم..استمرار ارتفاع أسعار صرف الدولار
  • القوات الامريكية في العراق بين الاعلان والحقيقة
  • بارون ترامب.. قصة طويل القامة الذي أثار الجدل بعد حفل التنصيب
  • وزير خارجية ترامب يرفض سحب القوات الامريكية من العراق
  • وزير خارجية ترامب يرفض سحب القوات الامريكية من العراق - عاجل