تعديلات قانونية في الصين تعاقب على ارتداء الملابس المؤذية لمشاعر الأمة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تسعى الصين لإجراء تعديلات قانونية جديدة، تتعلق بالملابس، تحت بند "المؤذية لمشاعر الأمة"، وفق مسودة قوانين جديدة، تفرض بموجبها عقوبات.
ينص القانون المقترح على أن أي حديث أو ملابس يمكن اعتبارها "مؤذية لمعنويات الشعب الصيني" أو تلك التي "تضر بمشاعر" الأمّة ستقابل بغرامات أو حتى السجن.
لكنه لا يحدد على وجه الخصوص أنواع الملابس التي يمكن حظرها بموجب القواعد الجديدة.
وقالت امرأة من بكين تبلغ من العمر 23 عاما طلبت التعريف عنها باسم "هي" إن "تحديد من يملك سلطة اتخاذ القرار وكيفية وضع الأحكام قد يتطلب المزيد من الوقت وعلينا وضع معايير ناضجة للأحكام قبل التقدم بمقترحات كهذه".
وأعربت عن قلقها من حقيقة أن المخالفات التي يستهدفها القانون "ليست واضحة كجرائم مثل السرقة حيث يكون الصح والخطأ محسومين".
واعتبر عدد من خبراء القانون في الصين، أن غياب التحديد الدقيق، لما يعتبر مخالفة، يسبب إشكالا، داعين إلى مزيد من المشاورات بشأنها.
وكتبت لاو دونغيان من "جامعة تسينغوا" على منصة "ويبو" الاجتماعية أن المقترحات ستؤدي إلى "معيار ضبابي جدا للمعاقبة، سيفسح المجال بسهولة إلى توسيع تعسفي لنطاق العقوبة الإدارية".
تلجأ الشرطة في الصين بشكل دوري حاليا إلى تهمة "بدء المشاجرات وإثارة المشاكل" الفضفاضة لمعاقبة الأشخاص الذين يرتدون ملابس أو يرفعون شعارات تحمل رسائل تعد حساسة سياسيا.
لكن التعديلات يمكن أن تمنح السلطات سلطة إضافية لتنفيذ أي حملة أمنية ضد ملابس تعتبرها مضرّة بالأخلاق العامة.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أظهرت تسجيلات على وسائل التواصل الاجتماعي رجلا في مدينة شنجن الجنوبية لدى استجوابه من قبل الشرطة بسبب بث حي لنفسه وهو يرتدي تنورة، وهو ما أثار نقاشا بشأن حرية التعبير الفردية.
واتفق العديد من المعلقين عبر الإنترنت مع قرار أجهزة إنفاذ القانون المحلية التدخل، إذ أشار أحدهم إلى أن سلوك الرجل "مسيء للأخلاق العامة".
ويفسر الكثيرون في الصين، التعديلات في سياق ارتباطها بارتداء البعض، ملابس يابانية، ما يثير مسائل تاريخية، تتعلق بجرائم الحرب اليابانية بحق الصينيين.
وتعرضت سيدة صينية لانتقادات شديدة، بسبب ارتدائها عام 2021، الكيمونو الياباني، في مكان عام، في يوم صادف ذكرى ضحايا جرائم الحرب اليابانية.
والعام الماضي، أعلنت امرأة بأن الشرطة اعتقلتها خلال جلسة تصوير بينما كانت ترتدي "كيمونو" في مدينة سوجو.
وقالت هي إن "اللباس خيار وحرية لكل شخص، لكن هناك أيضا ظروفا خاصة".
وأضافت "إذا قام شخص ما بحركة مهينة أمام تمثال معين وفي يوم محدد وارتدى ملابس خاصة، فإن هذا السلوك متعمد مئة في المئة وبالتالي ينبغي أن يعاقب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصين قوانين ملابس اليابانية اليابان الصين ملابس قوانين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الصین
إقرأ أيضاً:
هل تأخذ المرأة أجرًا على ارتداء الطرحة؟.. علي جمعة يحدد 3 شروط
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتى الجمهورية الأسبق، عن سؤال حيث قالت إحدى الفتيات: "ربنا أمرنا بلبس الحجاب واحنا مش بنلبس خمار احنا بنلبس طرحة وعليها بناطيل هل نأخذ أجر ولا لأ؟".
وأكد علي جمعة، خلال تصريحات تلفزيونية، "ينبغي في حجاب المرأة المسلمة 3 شروط ألا يكشف ألا يصف ألا يشف"، موضحا أن معنى كلمة ألا يصف هى ألا يصيب جزءا ويوضحه كأن المرأة لا تلبس شيء.
الدقيقة بـ 34 سنة.. علي جمعة يكشف مدة عمر الإنسان بالنسبة للزمن الكوني
حقيقة تخفي الجن في صورة حيوان.. علي جمعة يحسم الجدل
هل الملائكة لا تدخل بيت فيه كلب؟ على جمعة يجيب.. فيديو
حكم تسمية الكلاب بأسماء الإنسان .. على جمعة يجيب
وتابع مفتي الجمهورية الأسبق: "يجب ألا يكشف إلا المتاح فقط في المرأة وهو الوجه والكفين، وكلمة خمار هي غطاء الرأس وده شاع معناها اللغوي وفي معنى عرفي أن الست بتلبس إسدال أو طرحة".
وأوضح علي جمعة أن هناك غيره من المصطلحات الشائعة وفي اللغة "الخمار"؛ منوها بأن كلمة الخُمر يعنى أغطية الرأس وفى العرف ممكن يكون الخمار له صورة معينة في الذهن والمطلوب الستر على الصفات الثلاثة.
حقيقة تخفي الجن في صورة حيوانوفي سياق آخر أكد علي جمعة، أن الجن يستطيع التشكل في صور متعددة، من بينها بعض الحيوانات مثل القطط السوداء والثعابين، موضحًا أن هذا الأمر ليس مجرد اعتقاد شعبي، بل ورد في التراث الإسلامي.
وخلال تصريحات تلفزيونية، استشهد “جمعة”، بحادثة منسوبة إلى السيدة عائشة - رضي الله عنها - عندما هاجمها ثعبان داخل بيتها، فقامت بقتله، وحين سُئلت إن كانت تعلم أنه قد يكون من الجن، أجابت: "لقد اعتدى عليّ، فكان الدفاع عن النفس حقًا مشروعًا".
وأشار مفتي الجمهورية السابق إلى أن الشريعة الإسلامية تفرّق بين القتل ظلمًا والقتل عدلًا، موضحًا أن أي كائن - سواء كان إنسانًا أو حيوانًا - إذا اعتدى على الآخرين، فإنه يفقد حق الحماية.
واستدل بقوله تعالى: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".
وأكد أن الإسلام دين رحمة، لكنه في الوقت ذاته يرسّخ مبادئ العدل، ويجيز الدفاع عن النفس في مواجهة أي اعتداء، سواء كان من بشر أو من أي كائن آخر.