رمضان عبد المعز: الجانب الإنساني الأهم في شخصية النبي الكريم
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أكد الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يعفو ويصفح، ووصفه الله بصفة الرحمة فقال: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وعرف النبي نفسه فقال: "أنا نبي التوبة ونبي الرحمة".
وأضاف عبد المعز، في برنامج "لعلهم يفقهون"، على قناة "DMC"، أن الجانب الإنساني هو أهم الجوانب في شخصية رسول الله، فكان النبي إنسانا مع الشباب وكان يطيب بخاطرهم ويشد أزر المذنب والعاصي ويدعو له بالخير والبركة.
وتابع: نزل النبي على رأي سيدنا أبو بكر الصديق، في غزوة بدر، منوها بأن الله تعالى نصر المسلمين في الغزوة، فقتل من المشركين 70 وأسر منهم 70، والنبي استشار أبو بكر وعمر، فقال أبو بكر كل واحد يفتدي نفسه، بينما قال سيدنا عمر: "هؤلاء جاءوا يحاربوننا في عقر دارنا ويستحقون جزاءهم"، فالنبي نزل على رأي أبي بكر.
وأوضح، أن النبي أطل سراح عدد من الأسرى، بينما مجموعة أخرى يجيدون القراءة والكتابة فمن يعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة يتم إطلاق سراحهم، ومجموعة منهم تدفع فمنهم أبو العاص بن الربيع، خالته السيدة خديجة، وتزوج زينب ابنة سيدنا النبي، وذلك لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – يتعامل بإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان عبد المعز الرحمة الجانب الإنساني
إقرأ أيضاً:
مراتب الحزن في القرآن الكريم
الحُزن شعور إنساني عميق، تنوعت أسماؤه وتدرجاته في القرآن الكريم، حيث يُظهر كل مصطلح حالة مختلفة من الحزن بحسب درجته وسببه. فالحزن ليس درجة واحدة، بل يتراوح بين مشاعر خفيفة وأخرى تصل إلى أعلى درجات الألم والضيق. وفيما يلي مراتب الحزن كما وردت في القرآن:
الأَسَى• معناه: هو الحزن على أمر كنت تتمنى حدوثه لكنه لم يقع.
• في القرآن: ورد في مواضع تدل على الأسف لفوات الخير، كما قال تعالى:
“فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ” (المائدة: 26).
هنا الأسى يعبّر عن الحزن على عدم اهتداء الفاسقين مع الحرص على إصلاحهم. الأسَف
• معناه: هو الحزن على أمر وقع بخلاف ما كنت تريد، وقد يصاحبه غضب أو رغبة في الانتقام.
• في القرآن: قال تعالى:
“فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ” (الزخرف: 55).
أي أغضبوا الله بأفعالهم، فوقع الأسف الإلهي الذي تبعه العقاب. الهمّ
• معناه: هو الحزن العميق الذي يترك أثرًا نفسيًا وجسديًا شديدًا على الإنسان.
• في القرآن: قال تعالى:
“إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا” (آل عمران: 122).
الهم هنا يعبر عن حالة نفسية أثقلت النفوس وأثرت على الإرادة. البَثّ
• معناه: هو الحزن الذي لا يمكن كتمانه، ويصل بالإنسان إلى الحاجة للبوح به للتخفيف من ثقله.
• في القرآن: ورد في كلام يعقوب عليه السلام:
“إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ” (يوسف: 86).
البث هنا هو الحزن العميق الذي أخرج يعقوب من كتمانه ودفعه للشكوى إلى الله. الغمّ
• معناه: هو الحزن الممزوج بالخوف الشديد الذي قد يذهب بعقل الإنسان لشدة ثقله.
• في القرآن: قال تعالى:
“ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا” (آل عمران: 154).
الغم هنا هو الشعور بالخوف الشديد والضيق العظيم الذي أصاب المسلمين في موقعة أُحد. واخيراً الجزع وهو عدم إحتمال الحزن وهو عكس الصبر.
قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ (21)سورة إبراهيم.
الحزن في القرآن الكريم ليس شعورًا واحدًا، بل هو منظومة تتدرج من الألم البسيط إلى أشد حالات الضيق. وتنوع الألفاظ المستخدمة يعكس عمق اللغة القرآنية في تصوير مشاعر الإنسان. وقد جعل الله لكل درجة من الحزن علاجًا، إذ أمر بالصبر، والدعاء، واللجوء إليه باليقين أنه وحده قادر على رفع الأحزان والضيق.
فتبينوا هذا والله تعالى أعلم.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.