أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اللواء سلطان العرادة، اليوم الإثنين، أن الشعب اليمني بات أكثر استعداداً للتضحية والمقاومة لاستكمال أهداف الثورة وفي مقدمتها القضاء على مخلفات الإمامة والماضي البغيض.
جاء ذلك لدى ترأسه اجتماعاً للجنة الفرعية للاحتفالات بمحافظة مأرب، أطلع خلاله على ما تم إنجازه من أعمال تحضيرية واستعدادات من قبل اللجان الفرعية المختلفة، والفعاليات والأنشطة الاحتفائية المختلفة بالعيد الـ 61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة ثورة 26 سبتمبر 1962م المجيدة، والعيد الـ 60 لثورة 14 أكتوبر 1963م الخالدة، وعيد الاستقلال في 30 نوفمبر1967م.


وشدد على أن سنوات الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية على النظام الجمهوري وبطشها بالشعب اليمني وانكشاف زيف شعاراتها، عززت في نفوس أجيال الثورة عظمة ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر ومستوى الإنجاز العظيم والتضحيات التي قدمها الثوَّار من أجل تخليص الشعب من الاستبداد والاستعمار.
ولفت إلى أن أجيال الثورة اليمنية باتوا اليوم أكثر تمسكاً بالمبادئ السامية وقيم الثورة العظيمة، والتضحية من أجلها، وأكثر تلهفاً للاحتفاء بالمناسبات الوطنية وبشكل لم يسبق له مثيل خاصة الواقعين في المناطق التي مازالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية التي ألغت تلك المناسبات العظيمة والأعياد الوطنية، واستبدلتها بفعاليات طائفية وإيرانية.
وأشاد العرادة بالجهود التي بذلتها اللجنة واللجان المنبثقة عنها ومستوى الاستعداد والتنظيم لفعاليات الاحتفاء بالأعياد الوطنية.
ولفت إلى أهمية الاحتفاء الرسمي والشعبي بالثورات اليمنية العظيمة التي خلصت اليمنيين من كابوس نظام جثم على صدر الأمة لقرون من الزمن وجرعها صنوفاً من البطش والتجهيل وجعلها فريسةً للفقر والمرض والخوف والتخلف والحرمان والعزلة عن العالم.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الجبهة الوطنية المدنية أطروحة مستقبل

زين العابدين صالح عبد الرحمن

أن الإلتفات إلي مستقبل السودان ما بعد الحرب، ضرورة سياسية تستهدف الشباب الذين يجعلون التغيير هدفا إستراتيجيا لهم، لمعالجة و قضايا الأمن و الاستقرار و التحول الديمقراطي و التنمية البشرية و الاقتصادية في السودان، و هي النقطة الجوهرية الغائبة عن الساحة السياسية، فالتغيير ليس شعارات فقط تطلق في الهواء، أنما هي بمثابة أفكار تطرح في الساحة السياسية بهدف خلق حوار بين التيارات السياسية المختلفة.. و تكوينات الشباب التي تطرح أفكارا للتغيير، و تقدم مشاريع سياسية لكي تجر الكل إلي مائدة حوار تتطلع منها إحراز نقتطين في وقت واحد.. الأولى التحول من أدوات العنف لتحقيق المقاصد إلي حوار سلمي بين المكونات لبناء ثقة بين الجميع.. الثاني الانتقال من سياسة الشعارات خالية المضامين إلي تصورات تقدم حلولا للقضايا المطروحة على مائدة الحوار..
أشكر الشباب في الجبهة الوطنية المدنية لرسالتهم لي التي تحمل مشروع "الجبهة الوطنية" المكون من خمسة و عشرين فقرة، تتعدد فيها المحتويات التي يتطلعون إلي تحقيقها.. من عملية تبدأ في كيفية وقف الحرب إلي تأسيس الفترة الانتقالية و اختيار حكومة من شباب الثورة لكي تهيء البيئة لقيام انتخابات عامة بعد ثلاث سنوات هي عمر الفترة الانتقالية.. أيضا تحدثوا عن العدالة الانتقالية، و جيش مهني واحد بحل كل المكونات العسكرية الأخرى التي افرزتها الحرب، و التي تم تكوينها في عهد النظام السابق، و تحدثوا أيضا عن العدالة الانتقالية، و إصلاح مؤسسات الدولة، و دفع تعويضات للمواطنين الذين تضرروا من الحرب، و عن التدخلات الخارجية في الشأن السياسي السوداني، و رفضوا الدعوات التي تنادي بالتدخل الدولى تحت البند السابع أو غيره، و محاسبة مرتكبي الفساد و مرتكبي الجرائم، إلغاء كل قرارات الجباية التي كان قد أصدرها وزراء المالية و غيرها.. فالمشروع يقدم رؤية بالفعل تحتاج إلي القراءة المتأنية، و الحوار مع كل مفرداتها، و تعد نقلة متقدمة للدعوات الداعية للحوار وفق تصورات تتناول جذور المشكل في المجتمع السوداني..
المشروع طالب كل المكونات التي أفرزتها ثورة ديسمبر لكي تتكامل في مشروع واحد، يعد الورقة الأساس للحوار الوطني.. و رغم غزارة الأفكار التي وردت داخل بيان الجبهة الوطنية، إلا أن المشروع لم يحدد الأدوات التي تحقق الهدف، رغم الإشارات الواردة في البيان التي تحتوى على بعض المصطلحات مثل " الحوار و التفاوض و التحالف و غيرها" لكن لابد أن تكون هناك أداة رئيس هي التي تحدد مسار الفعل السياسي المطلوب إنتهاجه.. خاصة في نهاية البيان تجده يشير إلي " الثورية و الثورة و الديمقراطية" عندما يشير لمكوناته و هي مصطلحات تحمل مفاهيم متضاربة، لا يمكن صهرها في بوتقة واحدة.. الإشكالية واقعة بتأثير بعض الشباب بثقافة اليسار التي تعتمد على إطلاق مصطلحات دون أن تبين محتوياتها الأيديولوجية " فالثورية و الثورة" أدواتهم العنف و الهدم و عدم أحترام القوانين و اللوائح السائدة، لذلك لا يلتقيان مع المسار الديمقراطي مطلقا، فالذين يريدون الديمقراطية يجب أن يطهروا أوراقهم السياسية من هذه المصطلحات.. فالديمقراطية تؤسس على القوانين و اللوائح التي تهدف إلي الوعي الشعبي الذي يشكل القاعدة الأساسية للديمقراطية..
أن ثورات السودان المتعددة بعد ما تنجح في إسقاط النظم الشمولية، تفشل في انجاز " شعارات" الثورة لآن القيادات لا تطهر أوراقها من رواسب الثورة و الثورية التي قادت بها عملية اسقاط النظام، و كان على القوى السياسية أن تتوجه تلقائيا إلي استبدال الأدوات الثورية بأدوات تتماشى مع " شعار الديمقراطية" فالسير بشعارات " الثورية و الثورة" في عملية تحول ديمقراطي هو الذي يخلق حالة الصدام العنيف بين القوى السياسية التي تجهض عملية التحول الديمقراطي. و هذا ناتج عن عدم الوعي بالمصطلح..
السؤال لماذا يجب يكون تركيز الداعين لعملية التحول الديمقراطي على الحوار و التفاوض لآن الديمقراطية تتطلب أن يحصل تفاهم بين كل القوى السياسية إلي صياغة دستور يتحاكمون إليه و يحدد عملية التبادل السلمي للسلطة في مواقيت محددة، و أيضا مشاركة أكبر قطاع من الجماهير عبر مكوناتهم في الحوار لكي يحدث التوافق الوطني ، هو الطريق الأمثل لخلق ثقة جديدة و وعي جديد للمكونات السياسية.. أما الثورية و الثورة هي مصطلحات أيديولوجية الهدف منها هو إبعاد كل الذين يختلفون معهم إيديولوجية من أي عملية سياسية لذلك تجد استمرارية للصراع و العنف بكل انواعه.. فالجبهة الثورية تعتقد أي طريق يناسب فكرتها، حتى يتبين إذا كانت تريد أن تذهب في طريق أيديولوجي ذو معادلة صفرية، أو طريق للحوار يخلق واقعا سياسيا جديدا في البلاد، يضع الكل في طريق عملية التحول الديمقراطي..
أن تقديم مشروع و طرحه للحوار يعد تحول مطلوب سياسيا لكي يفتح عملية تواصل بين المكونات السياسية، و الحوار نفسه ينمي القدرات السياسية عند الشباب و يعد بداية لإنتاج ثقافة ديمقراطية، قراءة المشروع مسألة مهمة، و هو يحمل رؤية تختلف تماما عن مشروع " تحالف تقدم" لآن الآخير أصحابه يريدون السلطة.. و مشروع الجبهة الوطنية المدنية الهدف منه بناء وطن سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا، و من هنا تأتي أهميته.. و أكرر شكري و تقديري لأصحاب المشروع.. و نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • متحدث قوات صنعاء يعلن هذا الخبر العاجل (وهذا ما سيحدث بعد دقائق من الآن)
  • الجيش الأميركي ينفذ ضربات ضد أهداف للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء
  • أنشيلوتي يعلن جاهزية ميندي لمباراة ريال مدريد ضد إشبيلية
  • الزمالك يعلن جاهزية شيكابالا لمباراة طلائع الجيش في الدوري
  • الجبهة الوطنية المدنية أطروحة مستقبل
  • برشلونة يعلن جاهزية أنسو فاتي
  • فصائل المقاومة تبارك العملية اليمنية على يافا المحتلة وتدين العدوان الصهيوني على صنعاء والحديدة
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي ونصرة للشعب الفلسطيني
  • وردنا للتو| خبر هام من العاصمة صنعاء. وهذا ما سيحدث بعد قليل
  • صنعاء.. فعاليات وأنشطة بمديريتي سنحان وهمدان بميلاد الزهراء