يمن مونيتور:
2025-01-23@07:03:08 GMT

رأي حول ما يدور من تسوية

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

تابعت شخصيا، ما يدور في صنعاء والرياض ومسقط من حوارات وتوافق بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، والحديث عن تسوية وإيقاف الحرب وسلام.

مع التأكيد أنني مع السلام العادل والدائم، سلام الشراكة السياسية لاستعادة الدولة والتغيير والتحول المنشود لحكم رشيد ودولة ضامنة للمواطنة.

سلاما كهذا يتطلب معايير العدالة، وليس من العدالة أن يفرض على الناس نتائج وأدوات الحرب، بمسمى انتهاء الحرب.

لن تنتهي الحرب، ما لم تزل كل مسبباتها ودواعيها، والعودة لطاولة الحوار الوطني، وصياغة المشروع الوطني، الذي يضع الجميع كشركاء، قوى سياسية واجتماعية ونخبا ثقافية وفكرية، والتوافق على إرساء فكرة الدولة العادلة والحكم الرشيد، ومعالجة كل القضايا الشائكة، بعيد عن الوصاية والتمثيل المناطقي والطائفي، معالجة وطنية تتم من خلال تسوية الملعب السياسي، لتتاح للشعب مساحة حقيقية في الاستفتاء عن شكل الدولة، والوحدة والانفصال.

نرفض رفضا قاطع الحلول المعلبة والجاهزة، التي تفرض على البلد والناس دون إرادتهم، يكفي ما عنيناها من مسرحيات هزلية وحلول سمجة، كانت نتائجها وبالا على الوطن والمواطن، والعلاقات بين الناس والمناطق، حلول فككت البنية الوطنية، وأضعفت الدولة الوطنية، وفتحت مسارات لمشاريع طائفية ومناطقية، مشاريع ما قبل الدولة، مشاريع استعمارية، تبقي على حالة من الارتهان والتبعية، وتنصب أدوات ذلك الارتهان، ولا تسمح لاستقلال حقيقي وسيادة حقيقية للأرض والإنسان والهوية، ومقومات التنمية والنهضة.

كما نؤكد ان مشاكلنا نتاج لحالة من طغيان القوى التقليدية المتخلفة على المشهد، وبدعم القوى الرجعية العربية والامبريالية العالمية، المعيقة لاي مشروع وطني تنموي في اليمن، بتحييد دور مناطق التنوير وأفكار الحداثة، بل اقصاء من المشهد كل ما يتعلق بالمدنية، والأفكار العقلانية، لتسمح للعصبيات المناطقية والطائفية، لعسكرة المذهب والقبيلة، لتحكم بقوة البندقية وتفرض واقعها بالعنف، لتضعنا جميع في ميزان تعصباتها ومقصلة غلوها الفكري والفئوي.

يمكن اعتبار هذا التوافق نقطة مهمة للخلاص من التدخل الخارجي، لتبدأ مرحلة اشد أهمية من التوافق الداخلي على وطن يستوعب الجميع، وينهي حالة الخصام والتناحر، ويفتح صفحة جديدة من التوافق على دولة عادلة وحكم رشيد، ومواطنة وحرية وديمقراطية، لنحفظ ما تبقى من وطن وسيادة وإرادة.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب الحوثي السعودية السلام سلطنة عمان مفاوضات الرياض

إقرأ أيضاً:

التوافق الوطني.. مفتاح مستقبل قطاع غزة وإعادة الإعمار بعد الهدنة

يواجه قطاع غزة تحديات جسيمة على كافة المستويات، ما يجعل تحقيق التوافق الوطني وإنهاء الانقسام الفلسطيني ضرورة ملحة لضمان مستقبل أفضل.

وبينما يعاني القطاع من أزمات إنسانية واقتصادية متفاقمة، تبرز الحاجة إلى مبادرات جادة لإعادة بناء الوحدة الوطنية وتوجيه الجهود نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل المطالب المتزايدة بإعادة الإعمار والإصلاح.

عاكف المصريالتوافق الوطني وإنهاء الانقسام

وقال المفوض العام للهيئة العليا للعشائر، عاكف المصري، إن مستقبل قطاع غزة يعتمد بشكل أساسي على تحقيق توافق فلسطيني بين الفصائل المختلفة، مشيرًا إلى وجود مقترح مصري مطروح لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي بتوافق وطني، تعمل لفترة مؤقتة على إغاثة القطاع وإعادة الإعمار، تمهيدًا لإجراء انتخابات عامة يختار من خلالها الشعب الفلسطيني ممثليه بشكل ديمقراطي.

وأضاف المصري في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الانتخابات العامة تُعد استحقاقًا وطنيًا طال انتظاره، ولا يمكن تحقيق أي تقدم دون إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. وشدد على أن غياب التوافق الوطني سيؤدي إلى استمرار الأزمة، مما يضع غزة أمام نفق مظلم ومستقبل مجهول.

واختتم المصري، بالدعوة إلى التوافق الوطني وإنهاء الانقسام، مؤكدًا على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على كافة المصالح الحزبية والشخصية الضيقة لضمان مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته.

مقالات مشابهة

  • الحرب وبعض المفاهيم النظرية المغلوطة
  • محلل سياسي: الولايات المتحدة وروسيا تسعيان للوصول إلى تسوية نهائية للصراع الحالي
  • نصية: قدمت لأعضاء التحالف الليبي لأحزاب التوافق مبادرة الاستقرار وبناء الدولة
  • التوافق الوطني.. مفتاح مستقبل قطاع غزة وإعادة الإعمار بعد الهدنة
  • أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين
  • الحكيم يتغيب عن اجتماع الإطار: ممتعض لـكسرهم التوافق السياسي
  • “خطورة الميليشيات الإسلامية المسلحة: بين إرث الماضي وتحديات المستقبل”
  • د. النور حمد، في متاهته..!
  • معادلات ما بعد غزة: غنائم قطر في سوريا وفوز السعودية بلبنان.. والصراع يدور على مصر
  • «الحداد» بيحث دمج القوى المساندة بمؤسسات الدولة المختلفة