يمن مونيتور:
2025-04-24@23:23:32 GMT

رأي حول ما يدور من تسوية

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

تابعت شخصيا، ما يدور في صنعاء والرياض ومسقط من حوارات وتوافق بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، والحديث عن تسوية وإيقاف الحرب وسلام.

مع التأكيد أنني مع السلام العادل والدائم، سلام الشراكة السياسية لاستعادة الدولة والتغيير والتحول المنشود لحكم رشيد ودولة ضامنة للمواطنة.

سلاما كهذا يتطلب معايير العدالة، وليس من العدالة أن يفرض على الناس نتائج وأدوات الحرب، بمسمى انتهاء الحرب.

لن تنتهي الحرب، ما لم تزل كل مسبباتها ودواعيها، والعودة لطاولة الحوار الوطني، وصياغة المشروع الوطني، الذي يضع الجميع كشركاء، قوى سياسية واجتماعية ونخبا ثقافية وفكرية، والتوافق على إرساء فكرة الدولة العادلة والحكم الرشيد، ومعالجة كل القضايا الشائكة، بعيد عن الوصاية والتمثيل المناطقي والطائفي، معالجة وطنية تتم من خلال تسوية الملعب السياسي، لتتاح للشعب مساحة حقيقية في الاستفتاء عن شكل الدولة، والوحدة والانفصال.

نرفض رفضا قاطع الحلول المعلبة والجاهزة، التي تفرض على البلد والناس دون إرادتهم، يكفي ما عنيناها من مسرحيات هزلية وحلول سمجة، كانت نتائجها وبالا على الوطن والمواطن، والعلاقات بين الناس والمناطق، حلول فككت البنية الوطنية، وأضعفت الدولة الوطنية، وفتحت مسارات لمشاريع طائفية ومناطقية، مشاريع ما قبل الدولة، مشاريع استعمارية، تبقي على حالة من الارتهان والتبعية، وتنصب أدوات ذلك الارتهان، ولا تسمح لاستقلال حقيقي وسيادة حقيقية للأرض والإنسان والهوية، ومقومات التنمية والنهضة.

كما نؤكد ان مشاكلنا نتاج لحالة من طغيان القوى التقليدية المتخلفة على المشهد، وبدعم القوى الرجعية العربية والامبريالية العالمية، المعيقة لاي مشروع وطني تنموي في اليمن، بتحييد دور مناطق التنوير وأفكار الحداثة، بل اقصاء من المشهد كل ما يتعلق بالمدنية، والأفكار العقلانية، لتسمح للعصبيات المناطقية والطائفية، لعسكرة المذهب والقبيلة، لتحكم بقوة البندقية وتفرض واقعها بالعنف، لتضعنا جميع في ميزان تعصباتها ومقصلة غلوها الفكري والفئوي.

يمكن اعتبار هذا التوافق نقطة مهمة للخلاص من التدخل الخارجي، لتبدأ مرحلة اشد أهمية من التوافق الداخلي على وطن يستوعب الجميع، وينهي حالة الخصام والتناحر، ويفتح صفحة جديدة من التوافق على دولة عادلة وحكم رشيد، ومواطنة وحرية وديمقراطية، لنحفظ ما تبقى من وطن وسيادة وإرادة.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب الحوثي السعودية السلام سلطنة عمان مفاوضات الرياض

إقرأ أيضاً:

الجهاني ينتقد البعثة الأممية: تجاهلت ملف الدستور وركّزت على التوافق السياسي

???????? ليبيا | الجهاني: طاولة الحل السياسي تتسع للجميع والاستفتاء الدستوري قد يحسم الخلافات

???? المقترحات السياسية جميعها مطروحة للنقاش ????️
قال عصام الجهاني إن طاولة معالجة الأزمة السياسية في ليبيا لا تستثني أحدًا، مشيرًا إلى أن كل المقترحات مرحب بها، سواء تلك الصادرة عن نخب سياسية أو نتائج عمل اللجنة الاستشارية، وإن كانت الأخيرة غير ملزمة، وفق تعبيره.

???? انتقادات لداعمي الانتخابات البرلمانية فقط ????
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، اعتبر الجهاني أن أغلب داعمي إجراء انتخابات برلمانية فقط هم من تقدموا سابقًا للمنافسة على مقاعد البرلمان المؤجلة منذ نهاية العام 2021، ما يجعل موقفهم مرتبطًا بالمصالح الخاصة.

???? الدستور هو الأساس لحسم الملفات الخلافية ????
وأضاف الجهاني أن الدعوة لإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور قد تكون خطوة مفيدة لحسم الجدل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، منتقدًا في الوقت ذاته غياب الاهتمام الأممي بهذا الملف الحيوي خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن البعثة الأممية تركز فقط على التوصل لتوافق سياسي حول قاعدة دستورية تُمكّن من إجراء الانتخابات العامة، دون الالتفات إلى أهمية الاستفتاء الدستوري كحل جذري.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان
  • الجهاني ينتقد البعثة الأممية: تجاهلت ملف الدستور وركّزت على التوافق السياسي
  • الرئيس السيسي: أكدنا على رفض أية محاولات تهدد وحدة وسيادة السودان
  • الرئيس السيسي: نرفض أية محاولات تهدد وحدة وسيادة السودان
  • ترامب يكشف خطة "ما بعد الحرب" ويُقصي حماس من المشهد.. من البديل؟
  • في برجا.. إعلان لائحة التوافق البرجاوي
  • سراب التحليل الطبقي في الحرب السودانية وشياطين أخري
  • عندما تتكلم الشخصية مع نفسها.. كيف تنقل السينما ما يدور بذهن البطل؟
  • سمير عمر: أسعى أن تكون القنوات الإخبارية المرجع الأساسي لكل ما يدور في مصر
  • مشاريع تصميم حضري نوعية لتحسين المشهد العمراني باللهابة