يمن مونيتور:
2024-07-03@07:01:05 GMT

رأي حول ما يدور من تسوية

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

تابعت شخصيا، ما يدور في صنعاء والرياض ومسقط من حوارات وتوافق بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، والحديث عن تسوية وإيقاف الحرب وسلام.

مع التأكيد أنني مع السلام العادل والدائم، سلام الشراكة السياسية لاستعادة الدولة والتغيير والتحول المنشود لحكم رشيد ودولة ضامنة للمواطنة.

سلاما كهذا يتطلب معايير العدالة، وليس من العدالة أن يفرض على الناس نتائج وأدوات الحرب، بمسمى انتهاء الحرب.

لن تنتهي الحرب، ما لم تزل كل مسبباتها ودواعيها، والعودة لطاولة الحوار الوطني، وصياغة المشروع الوطني، الذي يضع الجميع كشركاء، قوى سياسية واجتماعية ونخبا ثقافية وفكرية، والتوافق على إرساء فكرة الدولة العادلة والحكم الرشيد، ومعالجة كل القضايا الشائكة، بعيد عن الوصاية والتمثيل المناطقي والطائفي، معالجة وطنية تتم من خلال تسوية الملعب السياسي، لتتاح للشعب مساحة حقيقية في الاستفتاء عن شكل الدولة، والوحدة والانفصال.

نرفض رفضا قاطع الحلول المعلبة والجاهزة، التي تفرض على البلد والناس دون إرادتهم، يكفي ما عنيناها من مسرحيات هزلية وحلول سمجة، كانت نتائجها وبالا على الوطن والمواطن، والعلاقات بين الناس والمناطق، حلول فككت البنية الوطنية، وأضعفت الدولة الوطنية، وفتحت مسارات لمشاريع طائفية ومناطقية، مشاريع ما قبل الدولة، مشاريع استعمارية، تبقي على حالة من الارتهان والتبعية، وتنصب أدوات ذلك الارتهان، ولا تسمح لاستقلال حقيقي وسيادة حقيقية للأرض والإنسان والهوية، ومقومات التنمية والنهضة.

كما نؤكد ان مشاكلنا نتاج لحالة من طغيان القوى التقليدية المتخلفة على المشهد، وبدعم القوى الرجعية العربية والامبريالية العالمية، المعيقة لاي مشروع وطني تنموي في اليمن، بتحييد دور مناطق التنوير وأفكار الحداثة، بل اقصاء من المشهد كل ما يتعلق بالمدنية، والأفكار العقلانية، لتسمح للعصبيات المناطقية والطائفية، لعسكرة المذهب والقبيلة، لتحكم بقوة البندقية وتفرض واقعها بالعنف، لتضعنا جميع في ميزان تعصباتها ومقصلة غلوها الفكري والفئوي.

يمكن اعتبار هذا التوافق نقطة مهمة للخلاص من التدخل الخارجي، لتبدأ مرحلة اشد أهمية من التوافق الداخلي على وطن يستوعب الجميع، وينهي حالة الخصام والتناحر، ويفتح صفحة جديدة من التوافق على دولة عادلة وحكم رشيد، ومواطنة وحرية وديمقراطية، لنحفظ ما تبقى من وطن وسيادة وإرادة.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب الحوثي السعودية السلام سلطنة عمان مفاوضات الرياض

إقرأ أيضاً:

الكرملين يرفض التعليق على تصريحات ترامب الأخيرة بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، التعليق على وعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإنهاء الأزمة الأوكرانية بسرعة في حال إعادة انتخابه.


وقال بيسكوف للصحفيين: "لا نعرف جوهر الأمر وما يدور حوله، ولا يمكننا التعليق عليه".. حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية.


وتابع المتحدث باسم الكرملين: "هذا ليس البيان الأول لترامب بشأن هذه المسألة، وقد قال في وقت سابق شيئا على هذا المنوال".


وقال ترامب مرارا إنه يعتزم التوصل إلى تسوية سريعة للصراع الأوكراني في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية هذا العام، وذلك خلال مناظرته السابقة للانتخابات في 27 يونيو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتعهد ترامب بأنه إذا أعيد انتخابه فإنه سينهي الصراع حتى قبل توليه منصبه رسميا في 20 يناير 2025.

مقالات مشابهة

  • الحربُ وقواعدُها.. والجريمةُ وبواعثُها
  • خبير: ما يدور في كواليس المشهد الإسرائيلي الحالي "أزمة ثقة" بين قيادات الجيش ونتنياهو (فيديو)
  • الكرملين يرفض التعليق على تصريحات ترامب الأخيرة بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية
  • التوافق السياسي السوداني: تأملات واقتراحات
  • «تقدم» ترحب بالمشاركة في مؤتمر القوى السودانية بالقاهرة
  • طلاب فنون الأقصر يصممون مشاريع تخرج تعكس الموروث الثقافي لمدينة الشمس
  • تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان تردّ على دعوة مصرية
  • مؤتمر القاهرة ومحددات الحوار السوداني
  • رسالتان اساسيتان لزيارة ميقاتي الثانية الى الجنوب واستحقاقات انتخابية تؤثر على المشهد اللبناني
  • قراءات سياسية تلخص المشهد العام.. هل يحتمل لبنان حربا جديدة مع إسرائيل؟