بوابة الوفد:
2025-04-22@13:32:03 GMT

(الزهرة) تشكو أوجاعها!

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

بعد أن كانت مدينة درنة المتمددة على الشرق الليبى قبالة شاطئ (المتوسط) عامرة بأهلها مزدهرة بثقافتها وهويتها المميزة (كالزهرة )، حيث كان ذلك اسمها سابقًا، أصبحت بفعل الإهمال المدينة المنسية فى عهد المملكة ثم الجماهيرية، وخلال الحكومات الانتقالية بعد سقوط نظام القذافى تمكن منها الإرهاب فأصبحت الملاذ الآمن له!
هكذا كان حالها؛ حتى ضربها (إعصار دانيال ) بداية الأسبوع الماضى، فجرف ثلثها بالبشر والحجر إلى البحر، مخلفًا وراءه عددًا من القتلى والمفقودين بلغ أكثر من 30,000 ألف شخص حسب آخر تقديرات رسمية.

بينما العدد النهائى للضحايا من الصعب حصره حتى الآن، الأمر الذى دفع السلطات الليبية إلى عزل المناطق المتضررة  خوفًا من انتشار الأوبئة بعد نزوح 30,000 من سكانها إلى المدن المجاورة.
وعقب مضى سبعة أيام على الكارثة –حتى كتابة هذه السطور- يتضاءل الأمل فى العثور على أحياء، وتبدو حالة الدمار واضحة وكأن لسان حالها يقول: أسرعوا بالتدخل الدولى لحماية المدنيين تلبية لحقوق الإنسان التى يتغنى بها المجتمع الدولى، والذى طبقها من قبل حين تدخل عسكريًا لإسقاط نظام معمر القذافى، وما أحوج درنة اليوم لتكثيف المساعدات الدولية تلبية  لنداء محمد المنفى رئيس المجلس الرئاسى الليبى الذى اعترف نصًا: (إن الكارثة أكبر من قدرات ليبيا المادية  والبشرية)، مؤكدًا أن الانقسام بين المؤسسات الليبية يعرقل جهود الإنقاذ حتى الآن! 
وعلى الصعيد العربى قامت العديد من الدول بتقديم المساعدات وفى مقدمتها مصر، التى أرسلت جسرًا من طائرات الإغاثة تحمل فرق الإنقاذ وخيم الإيواء والمساعدات الطبية، بالإضافة إلى قوافل من معدات الإعاشة وعربات الإسعاف عن طريق البحر والبر، كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإقامة معسكرات لإيواء المتضررين من الأشقاء الليبيين على الحدود، وهذه هى المرة الأولى التى تقيم فيها مصر مخيمات، لاستضافة لاجئين على أرضها تأكيدًا لدورها العربى باعتبارها الشقيقة الكبرى.
وعلى الصعيد المحلى فقد أعلن النائب العام عن فتح تحقيقات مع المتورطين فى الكارثة، وملاحقة أباطرة الفساد، ولكن فى اعتقادنا أن النائب العام لن يتمكن من اتخاذ قراره فى ظل دولة غائبة تحمى قراراته، وحالة الانقسام التى تعيشها ليبيا التى كان من نتائجها تعطيل  بناء وتحديث المدن الليبية كما حدث مع سدى درنة (الوادى وأبو منصور) اللذين أنهارا أمام فيضان دانيال، مما ضاعف من حجم المأساة! 
ويبقى الدرس المستفاد من الكارثة أن تتمسك الشعوب العربية باستقرار دولها، ونبذ الانقسامات والصراعات الداخلية على السلطة فى بعضها، وتحديث بنيتها التحتية واتخاذ الإجراءات الضرورية استعدادًا لمثل هذه الكوارث المناخية، مع الوقوف صفا واحدًا أمام المجتمع الدولى، الذى يتحدث عن حقوق الإنسان ويعمل ضدها، كما حدث مع ليبيا وفى القلب منها درنة التى تئن بأوجاعها بينما الغرب جالس فى مقاعد المتفرجين!
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدينة درنة الزهرة الارهاب إعصار دانيال

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. المسرح الدولى لشباب الجنوب ينفذ عروضا فنية بالمناطق الريفية بقنا

نظمت إدارة المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب، برئاسة الناقد الفنى هيثم الهوارى، رئيس اتحاد المسرحين الأفارقة، مجموعة من الفعاليات، فى المناطق الريفية والأراضي الزراعية بقرية المراشدة بمحافظة قنا، ضمن فعاليات المهرجان المقام فى الفترة من ١٥ إلى ٢٠ ابريل الحالى.

 وقال جمال محمد كمال، رئيس مجلس إدارة جمعية ريدك للتنمية المستدامة، إنه سعيد بما يقدمه المهرجان من فعاليات بمحافظة قنا، تزامناً مع أعياد الربيع، وما يقدمه المهرجان كنوع من التنوير المسرحى لأهالى جنوب مصر، وقد لاقى إقبالا من أهالى المحافظة، خاصة قرية المراشدة.

محافظ قنا: المسلمون والمسيحيون نسيج وطني واحد لا يتجزأقنا ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد القيامة المجيد وأعياد الربيعطوف وطوفان.. مسرح شباب الجنوب يقدم عرضا عراقيا لرواد نادي فتيات قنابطلقات نارية ..مصرع شخصين فى مشاجرة بين عائلتين بحجيرات قنا

وقدمت فرقة بورسعيد للآلات الشعبية بقيادة المدرب محمود غندر بالبيت الريفى بقرية المراشدة، فقرات تعبر عن البيئة البورسعيدية، ومنها افتتاحية السمسمية، أغانى من التراث البورسعيدى ومستحدثة على السمسمية، وأغانى عمال البحر بالقناة، وأغانى وطنية بورسعيدية، مثل بتغنى لمين ياحمام، بورسعيد جميلة.

فى ذات السياق، نظمت إدارة المهرجان الدولى لشباب الجنوب، حفل توقيع اصدارات المهرجان لدورته التاسعة، بنادى الفتيات بقنا.

وقال الناقد الفني هيثم الهوارى، رئيس المهرجان، إن إصدارات هذا العام تشهد تنوعا يعبر عن إبداع دولى شارك فيه باحثين وكتاب ونقاد من مصر والمغرب والعراق والأردن، فلسطين، عمان، تونس، البحرين، وهو ما يؤكد على النجاح الذي حققه المهرجان في الوصول إلى المسرحيين فى العالم العربى.

وأضاف الهوارى، أن قائمة الإصدارات هذا العام تتضمن ١١ كتاب هي: "تاريخ المسرح الفلسطيني" للدكتور سيد على، و"إدارة خشبة المسرح وإيقاع العرض" للدكتور جمال ياقوت، و"الأراجوز بين الروايات الأصلية والروايات المزيفة" للدكتور نبيل بهجت، و"المسرح السودانى فى زمن العنف" للناقد المسرحي السوداني أبو طالب محمد، و"المسرح المغربي .. تطور وتاريخ" للكاتب المغربى أحمد بلخيري، و"النصوص الفائزة فى مسابقة" الدكتور حسن عطية للتأليف المسرحي، و"عايدة علام مسيرة علم حافلة بالعطاء" للناقدة المسرحية شيماء توفيق، و"موسوعة المسرح الغنائي والاستعراضي فى مصر" للدكتور محمد عبد المنعم، "عبد الصمد خانقاه رائد المسرحية الحديثة فى العراق" للدكتور على الربيعى، و"١٠ سنوات من الإنجازات" وهو الكتاب التوثيقي لفعاليات مؤسسة "س" للثقافة والإبداع.

يذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان، تحمل اسم الدكتورة عايدة علام، وتحتفل بالمسرح الفلسطيني تحت شعار «المسرح مقاومة»، برعاية وزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، ومحافظة قنا، ومؤسسة مصر الخير، وجمعية التنمية والبيئة والمجمتع بدندرة، ومجلة المشهد المسرحى، وجميعة أنا المصرى بقنا.

مقالات مشابهة

  • بالتعاون مع الصليب الاحمر.. أكاديمية الشرطة تنظم دورة تدريبية للكوادر الأمنية| صور
  • الهلال والزهرة وزحل.. مشهد فلكي ساحر تراه بعينيك فجر 25 أبريل
  • الحقيقة الكاملة وراء مشهد ابتسامة السماء المنتشر على السوشيال ميديا
  • جريمة غامضة في باليك اسير التركية: إجابة ابنها على سؤال “أين والدتك؟” كشفت الكارثة!
  • “فلكية جدة”: لا صحة لظهور الوجه المبتسم بسماء السعودية
  • باجعالة: مستمرون في إسناد المتضررين من العدوان الأمريكي.. والتنسيق الإغاثي يتصاعد لمواجهة الكارثة
  • جهاز البحث الجنائي يضبط شحنة مخدرات كبرى في درنة
  • ساكنة إيمنتانوت تشكو تردّي خدمات النظافة
  • لأول مرة.. المسرح الدولى لشباب الجنوب ينفذ عروضا فنية بالمناطق الريفية بقنا
  • منى أحمد تكتب: شم النسيم عيد كل المصريين