لأول مرة في الهند.. اكتشاف نوع جديد من الفيروس المسبب لجدري الماء
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
اكتشف فريق من العلماء نوعا جديدا من فيروس جدري الماء، اسمه clade 9، في الهند للمرة الأولى.
وقال المعهد الوطني لعلم الفيروسات الهندي (NIV)، إنه رصد 9 أنواع مختلفة من فيروس الحماق النطاقي المسبب لجدري الماء (VZV) أثناء إجراء مراقبة لحالات mpox (المعروف سابقا باسم جدري القردة).
وكشفت الدراسة: "أثناء مراقبة mpox، واجهنا فيروس الحماق النطاقي (VZV) في حالات mpox المشتبه فيها بين الأطفال والبالغين".
وقالت إنه من بين 331 حالة يشتبه في إصابتها بالجدري، تبين أن 28 حالة إيجابية لفيروس VZV.
وكشف الخبراء أن سلالة Clade 9 هي الأكثر شيوعا للفيروس المسبب لجدري الماء في دول مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وفي حين عُثر على متحوّرات أخرى من VZV – clade 1 وclade 5 – سابقا في الهند، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف clade
ويسبب فيروس VZV جدري الماء، شديد العدوى، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO). وينتقل بشكل عام من خلال ملامسة القطيرات المصابة أو الهباء الجوي (الجزيئات العالقة في الهواء)، أو الاتصال المباشر بإفرازات الجهاز التنفسي.
ويمكن أن يسبب أعراضا خفيفة عند الأطفال، ولكنه أكثر حدة عند البالغين.
وتشمل الأعراض الشائعة لعدوى clade 9: الطفح الجلدي والصداع وفقدان الشهية والشعور بالوهن العام في الجسم، حيث تظهر بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط من التعرض للفيروس.
وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب فيروس VZV مضاعفات خطيرة بعد انتقاله إلى الجهاز العصبي المركزي للجسم.
وقال الباحثون في الدراسة: "من المهم التمييز بين جدري الماء والحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والزهري والحساسية المرتبطة بالأدوية ومرض الجدري الفيروسي".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الهند استقرار وازدهار
يوم السادس والعشرون من يناير اليوم الجمهورى للهند وهو احتفال بتاريخ تفعيل العمل بالدستور الهندى الذى تم استبداله بقانون حكومة الهند وثيقة ١٩٣٥ فى يوم ٢٦ يناير ١٩٥٠ وتم اختيار هذا اليوم نسبة إلى تاريخ اعلان الاستقلال فى ١٩٣٠ فى لاهور وتم إعلان العمل بالدستور الجديد والتى وافقت عليه الجمعية التأسيسية فى ٢٦ يناير ١٩٥٠ ويعد الدستور الهندى من أطول الدساتير فى العالم حيث يتكون من ٣٩٥ مادة و١٢ جدولا ويرجع ذلك إلى شموليته وتناوله لمجموعة واسعة من المسائل وقد حافظت الهند على نظامها الديمقراطى منذ استقلالها عام ١٩٤٧ حيث تجرى فى البلاد انتخابات دورية على مختلف المستويات مما يضمن مشاركة الجميع فى صنع القرار السياسى ولهذا تعتبر الهند من أكبر الديمقراطيات فى العالم حيث العدد الكبير من المواطنين الذين يشاركون فى عملية الانتخابات يجعل من ديمقراطيتها الأكبر من نوعها وتتماها حالة الهند مع مصر فى كفاحها ضد الاستعمار البريطانى فلقد وهب الزعيم الهندى المهاتما غاندى حياته للنضال ضد الاستعمار ومقاومة الاستبداد وعاش طوال عمره مدافعًا عن حقوق الإنسان والاستقلال عن المستعمر البريطانى واستطاع الدفاع عن حقوق الأقليات وعارض غاندى الاستعمار البريطانى للهند فى شكل مباشر ومتأثرًا بثورة 1919 التى قادها الزعيم خالد الذكر سعد زغلول وطالب غاندى بالاستقلال التام للهند وفى عام 1922 قاد حركة عصيان مدنى استلهم غاندى روح الثورة ضد الاستعمار من الزعيم سعد زغلول وعنه قال فى كتاباته إنى اقتديت بسعد فى إعداد طبقة بعد طبقة وعنه أخذت توحيد العنصرين ولكنى لم أنجح كما نجح فيه إن سعدًا ليس لكم وحدكم ولكنه لنا أجمعين فاستلهم من سعد روح العزيمة والاصرار والثبات ومنهج الثورة السلمية وكان جمال عبدالناصر صديقا ورفيقا لنهرو فى تشكيل حركة عدم الانحياز التى لعبت دورا مهما فى السياسة الدولية وذلك بالحرص على استقلال القرار الوطنى بعيدا عن حالة الاستقطاب العالمية لامريكا أو الاتحاد السوفيتى وعلى الرغم من أن الهند ثانى أكبر دولة من حيث عدد السكان حيث يبلغ تعدادها ما يزيد على مليار وأربعمائة مليون نسمة ومئات الاديان والعرقيات وتنوع لغاتها ولهجاتها فإنها نجحت فى أن تصبح خامس أكبر قوة اقتصادية عالمية بعدما كانت تحتل المركز العاشر فى ٢٠١٤ مع طموح أن تصبح فى ٢٠٢٧ ثالث أكبر اقتصاد فى العالم وتربعت الهند فى الصدارة كقوة عالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتوفر الخدمات لعدد كبير من الشركات العالمية وتشهد نموا سريعا فى الاقتصاد الرقمى وقوة صاعدة فى مجال الذكاء الاصطناعى والبرماجيات حيث تمتلك قاعدة كبيرة من المهندسين المبرمجين المؤهلين مما يوفر العمالة التى يحتاجها سوق العمل والتركيز على تطبيق الذكاء الاصطناعى فى مجالات الرعاية الصحية والزراعة والخدمات المالية وتصدر الهند من هذه الأنشطة مئات المليارات من الدولارات مما جعلها قوة اقتصادية كبيرة مواكبة للتطور التكنولوجى وأحد اهم الفاعلين بادوات العلم العصرية مما شكل اقتصاد هو الأسرع نموا فى العالم وهذا نتيجة للاستقرار الديمقراطى ووضع إصلاحات اقتصادية فى السنوات الأخيرة مما ساهم فى تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات وأولت اهتماما بالتعليم وجودته ووجود قوة عاملة شابة ومؤهلة بالإضافة إلى سوق داخلى ضخم وبيئة تشريعية مستقرة بالإضافة إلى منهجية الهند فى الاستقلال الاستراتيجى مع الانحياز المتعدد وأمتلاكها لقاعدة معلومات مواكبة لأدوات العصر واستشراف المستقبل ويبدو أن الهند تتطلع إلى أفاق أكثر ازدهارا فى غد قريب.