الجزيرة:
2025-07-08@07:31:31 GMT

كيف تطمئن طفلك من مخاوف الأيام الأولى في المدرسة؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

كيف تطمئن طفلك من مخاوف الأيام الأولى في المدرسة؟

قد يكون التعامل مع بيئة جديدة أمرا مخيفا للأطفال في سن المدرسة وما قبلها، خاصة مع انفصال الأطفال عن الوالدين، لذا يقع على عاتق الوالدين طمأنة الأطفال ومساعدتهم في تخطي قلق الانفصال ليحظوا بأيام مدرسية ممتعة بدلا من أن تكون أيام مليئة بالبكاء والتوتر، إذ إن دخول الطفل إلى المدرسة هو خطوته الأولى خارج بيئته الآمنة، ويخشى الطفل من فقدان والديه والروتين الذي اعتاده.

رغم أن خوف الأطفال من المدرسة أمر شائع وطبيعي، لكن في الوقت نفسه يجب أن يفرق الآباء بين محاولات الأطفال المخادعة لتجنب الذهاب إلى المدرسة وبين الاحتياج الحقيقي للمساعدة.

قلق الانفصال

وفقا للأطباء المتخصصين، يحدث القلق من الانفصال بسبب مهارة فكرية يكتسبها الأطفال في سن دخول المدرسة تعرف بـ"بقاء الكائن"، وهي مهارة تعزز قدرة الأطفال على تذكر أشياء وأشخاص غير موجودين، ويستدعي الطفل خلالها صور ذهنية للأم والأب في غيابهم، فيفتقد الدفء والألفة المصاحبين لوجوده معهم.

وما يُصعب الأمر على الأطفال أنهم في هذه السن لا يستشعرون الوقت بدقة، فلا يتمكنون من تقدير كم من الوقت غابوا عن ذويهم.

يجب أن يفرق الآباء بين محاولات الأطفال المخادعة لتجنب الذهاب إلى المدرسة وبين الاحتياج الحقيقي للمساعدة (غيتي) رهاب المدرسة

قد يبدو رهاب المدرسة مختلفا من طفل إلى آخر ويمكن أن يظهر على بعض الأطفال من خلال رفض ركوب حافلة المدرسة وقد يرفض بعضهم الخروج من المنزل أو النهوض من السرير.

ربما يشعر الأطفال الذين أجبروا على الذهاب إلى المدرسة دون البحث في أسباب خوفهم ومحاولة حلها بالكآبة أثناء اليوم الدراسي، أو يدعي بعضهم المرض للبقاء بجانب والديهم في بيئتهم الآمنة، لكن قد يمرض بعض الأطفال بالفعل وتظهر عليهم أعراض جسدية حقيقية مثل الصداع وآلام البطن والغثيان، وقد يظهر رهاب المدرسة في رفض الاهتمام بالواجبات المدرسية وتراجع في المستوى الدراسي وعدم القدرة على تكوين صداقات.

كيف نطمئن أطفالنا؟

في البداية لا ينبغي أن يصدر أولياء الأمور قلقهم الشخصي لأطفالهم، ويُنصح بإظهار الجوانب الإيجابية من الدراسة، وطمأنة الأطفال بأن ليس هناك ما يدعو للخوف، لكن لا بأس من تسمية مخاوفهم وتفكيكها وتعريفهم أنها مشاعر طبيعية تحدث لكل الناس في المواقف الجديدة.

يفضل أن يكون الآباء منفتحين لسماع توقعات الأبناء حول المدرسة دون تدخل منهم، والاستماع إلى الحلول التي يطرحها الأطفال مما يعزز قدرة الأطفال على الاعتماد على أنفسهم وتقليل قلقهم ومخاوفهم. يمكن تذكيرهم بالأوقات التي تحلوا فيها بالشجاعة وكانوا على قدر المسؤولية مهما كانت المسؤوليات صغيرة.

من المهم إظهار الجوانب الإيجابية من الدراسة، وطمأنة الأطفال بأن ليس هناك ما يدعو للخوف (غيتي) الاعتراف بالمشاعر لا تجاهلها

يحاول بعض الآباء التسفيه من مشاعر الخوف لدى الأطفال أو السخرية منها ظنا منهم أنهم بذلك يساعدون الأطفال على التخلص منها، لكن ما يحدث في ذلك الوقت أن الأطفال يشعرون أنهم وحيدون مع مشاعر الخوف والقلق من دون تعاطف من أحد، مما يعزز هذه المشاعر داخلهم.

ما ينبغي فعله هو الاعتراف بمخاوفهم وإظهار التعاطف معهم، لأن التعاطف يهدئ الطفل ويساعده على تقبل مشاعره وتطوير مسارات جديدة في عقله تساعده على التعافي بعد المشاعر الصعبة.

تخيل محادثات اليوم الأول

يعاني بعض الأطفال من صعوبات في التواصل الاجتماعي وربما يشعرون بالقلق، لأنهم مضطرون للتعامل مع زملاء جدد. إذا كان لدى طفلك مشكلات في التواصل سيكون من المطمئن أن تتخيل معه محادثات اليوم الأول التي يتوقع أن يجريها مع الزملاء أو المعلمين، مثل التدرب على دور يقدمه الطفل على خشبة المسرح وتخيل معه أكثر من مشهد للتعارف وإلقاء التحية، حتى يصبح لديه فكرة مسبقة عما سيحدث ولا يتعامل مع المواقف الصعبة كأنها أول مرة.

الاعتراف بالمخاوف وإظهار التعاطف يهدئ الطفل ويساعده على تقبل مشاعره (غيتي) التركيز على المتعة

يمكن للوالدين التركيز على الأنشطة الممتعة التي سيجربها الأطفال مثل الأشغال اليدوية والرسم والتلوين والزراعة والاستماع إلى القصص وتعزيز الروح التنافسية للأطفال، كما أن تجهيز ما يحتاجه الطفل ليومه الدراسي الأول من أقلام وألوان وملصقات وحتى الملابس المدرسية والحذاء المدرسي الجديد، قد يساعد في خفض توتر الطفل وقلقه ويعزز من سعادته وانتظاره لليوم الذي يستعمل فيه كل هذه الأشياء.

النوم الكافي لا غنى عنه

النوم جزء أساسي من روتين الإنسان، فالأطفال الذين يحصلون على قدر كاف من النوم تتحسن سلوكياتهم ومهارات الانتباه والتعلم والذاكرة لديهم.

لذا يفضل أن يحصل الطفل قبل أول يوم دراسي على قدر كاف من النوم، ويمكن أن يقرأ له أحد الوالدين قصة قصيرة تساعده على الاسترخاء، والتركيز في اليوم التالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى المدرسة

إقرأ أيضاً:

عقوبات صارمة لكل من يخفي طفلًا صدر بحقه حكما بتسليمه

في ظل تصاعد القلق المجتمعي حول مصير الأطفال الذين تُصدر المحاكم أحكامًا بتسليمهم ولا تُنفذ، يطرح الشارع تساؤلًا ملحًا: من يحمي الطفل عندما يُحرم ممن له الحق القانوني في رعايته؟.

الإجابة جاءت حاسمة في تعديلات قانون الطفل المصري، التي شددت العقوبات ضد من يثبت تورطه في إخفاء طفل صدر حكما بتسليمه، أو من يتسبب في تعريضه للخطر نتيجة الإهمال أو الإخلال بواجبات الرعاية.

انطلاق فعاليات برنامج جامعة الطفل بـ جنوب الوادي5 علامات تؤكد ذكاء طفلك المبكر.. انتبه لها قبل أن تضيعالبحوث الإسلامية يطلق سلسلة أخلاقنا الجميلة المرئية للأطفال لتعزيز الوعيالقبض على شخص تعدى على طفليه بالضرب في القاهرةالحبس والغرامة لمن يخفي طفلًا أو يساعده على الفرار

وفقًا للمادة 115 من قانون الطفل، يعاقب كل من أخفى طفلًا صدر حكم قضائي بتسليمه بالحبس أو الغرامة التي لا تتجاوز ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

ولا تُطبق هذه العقوبة على الأب أو الأم أو الأجداد أو الزوج أو الزوجة، بل على من هم خارج هذه الدائرة.

الإهمال في الرعاية قد يُفضي إلى الحبس

المادة 114 من القانون تنص على أن من يُسلَّم إليه طفل ويتهاون في واجباته، فيُعرض الطفل للخطر أو الجريمة، يعاقب بغرامة تبدأ من 200 جنيه وتصل إلى ألف. وإذا ثبت أن الإهمال كان جسيمًا، فالعقوبة ترتفع إلى الحبس من 3 أشهر حتى سنة، وغرامة تصل إلى 5 آلاف جنيه.

لا سجن للأطفال مع البالغين

في خطوة لحماية الطفل داخل منظومة العدالة، تحظر المادة 112 احتجاز الطفل مع البالغين في نفس المكان، وتنص على الحبس والغرامة لكل موظف أو مسؤول يخل بهذا التنظيم، حيث تتراوح العقوبة بين 3 أشهر إلى سنتين حبسًا، وغرامة تصل إلى 5 آلاف جنيه.

متابعة صحية للأطفال في المدارس

امتدت الحماية القانونية إلى الجانب الصحي، إذ تلزم المادة 29 بتقديم بطاقة صحية عند الالتحاق بالتعليم قبل الجامعي، يتم فيها توثيق الفحوصات الدورية طوال سنوات الدراسة، لضمان بيئة تعليمية سليمة من الناحية الجسدية والنفسية.

الدولة تكفل الحماية في الطوارئ والنزاعات

وفي المادة 7 مكرر (ب)، أكدت الدولة التزامها التام بـحماية حياة الطفل في حالات الطوارئ والحروب والكوارث، مع ملاحقة كل من يرتكب جرائم في حق الأطفال، سواء كانت جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

طباعة شارك الأطفال الحبس والغرامة الإهمال في الرعاية لا سجن للأطفال المدارس

مقالات مشابهة

  • نجدة الطفل تكشف عن البلاغ بواقعة طفل العاشر
  • نجدة الطفل تعلن طرق مساعدة الأطفال حال تعرضهم للانتهاكات
  • نجدة الطفل تكشف كارثة عن البلاغات التي تلقتها الفترة الأخيرة
  • النمر: 5 أخطار على الأطفال حال الإكثار من تناول الحلويات
  • نجدة الطفل تكشف مفاجأة عن بلاغات العنف ضد الأطفال
  • أعراض صامتة قد تصيب طفلك.. تحذير طبي عاجل للأهالي في تركيا!
  • عقوبات صارمة لكل من يخفي طفلًا صدر بحقه حكما بتسليمه
  • انطلاق فعاليات برنامج جامعة الطفل بـ جنوب الوادي
  • 5 علامات تؤكد ذكاء طفلك المبكر.. انتبه لها قبل أن تضيع
  • هل يواجه طفلك صعوبات حادة في فهم الرياضيات؟ إليك الحل