الجزيرة:
2025-03-07@02:26:49 GMT

كيف تطمئن طفلك من مخاوف الأيام الأولى في المدرسة؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

كيف تطمئن طفلك من مخاوف الأيام الأولى في المدرسة؟

قد يكون التعامل مع بيئة جديدة أمرا مخيفا للأطفال في سن المدرسة وما قبلها، خاصة مع انفصال الأطفال عن الوالدين، لذا يقع على عاتق الوالدين طمأنة الأطفال ومساعدتهم في تخطي قلق الانفصال ليحظوا بأيام مدرسية ممتعة بدلا من أن تكون أيام مليئة بالبكاء والتوتر، إذ إن دخول الطفل إلى المدرسة هو خطوته الأولى خارج بيئته الآمنة، ويخشى الطفل من فقدان والديه والروتين الذي اعتاده.

رغم أن خوف الأطفال من المدرسة أمر شائع وطبيعي، لكن في الوقت نفسه يجب أن يفرق الآباء بين محاولات الأطفال المخادعة لتجنب الذهاب إلى المدرسة وبين الاحتياج الحقيقي للمساعدة.

قلق الانفصال

وفقا للأطباء المتخصصين، يحدث القلق من الانفصال بسبب مهارة فكرية يكتسبها الأطفال في سن دخول المدرسة تعرف بـ"بقاء الكائن"، وهي مهارة تعزز قدرة الأطفال على تذكر أشياء وأشخاص غير موجودين، ويستدعي الطفل خلالها صور ذهنية للأم والأب في غيابهم، فيفتقد الدفء والألفة المصاحبين لوجوده معهم.

وما يُصعب الأمر على الأطفال أنهم في هذه السن لا يستشعرون الوقت بدقة، فلا يتمكنون من تقدير كم من الوقت غابوا عن ذويهم.

يجب أن يفرق الآباء بين محاولات الأطفال المخادعة لتجنب الذهاب إلى المدرسة وبين الاحتياج الحقيقي للمساعدة (غيتي) رهاب المدرسة

قد يبدو رهاب المدرسة مختلفا من طفل إلى آخر ويمكن أن يظهر على بعض الأطفال من خلال رفض ركوب حافلة المدرسة وقد يرفض بعضهم الخروج من المنزل أو النهوض من السرير.

ربما يشعر الأطفال الذين أجبروا على الذهاب إلى المدرسة دون البحث في أسباب خوفهم ومحاولة حلها بالكآبة أثناء اليوم الدراسي، أو يدعي بعضهم المرض للبقاء بجانب والديهم في بيئتهم الآمنة، لكن قد يمرض بعض الأطفال بالفعل وتظهر عليهم أعراض جسدية حقيقية مثل الصداع وآلام البطن والغثيان، وقد يظهر رهاب المدرسة في رفض الاهتمام بالواجبات المدرسية وتراجع في المستوى الدراسي وعدم القدرة على تكوين صداقات.

كيف نطمئن أطفالنا؟

في البداية لا ينبغي أن يصدر أولياء الأمور قلقهم الشخصي لأطفالهم، ويُنصح بإظهار الجوانب الإيجابية من الدراسة، وطمأنة الأطفال بأن ليس هناك ما يدعو للخوف، لكن لا بأس من تسمية مخاوفهم وتفكيكها وتعريفهم أنها مشاعر طبيعية تحدث لكل الناس في المواقف الجديدة.

يفضل أن يكون الآباء منفتحين لسماع توقعات الأبناء حول المدرسة دون تدخل منهم، والاستماع إلى الحلول التي يطرحها الأطفال مما يعزز قدرة الأطفال على الاعتماد على أنفسهم وتقليل قلقهم ومخاوفهم. يمكن تذكيرهم بالأوقات التي تحلوا فيها بالشجاعة وكانوا على قدر المسؤولية مهما كانت المسؤوليات صغيرة.

من المهم إظهار الجوانب الإيجابية من الدراسة، وطمأنة الأطفال بأن ليس هناك ما يدعو للخوف (غيتي) الاعتراف بالمشاعر لا تجاهلها

يحاول بعض الآباء التسفيه من مشاعر الخوف لدى الأطفال أو السخرية منها ظنا منهم أنهم بذلك يساعدون الأطفال على التخلص منها، لكن ما يحدث في ذلك الوقت أن الأطفال يشعرون أنهم وحيدون مع مشاعر الخوف والقلق من دون تعاطف من أحد، مما يعزز هذه المشاعر داخلهم.

ما ينبغي فعله هو الاعتراف بمخاوفهم وإظهار التعاطف معهم، لأن التعاطف يهدئ الطفل ويساعده على تقبل مشاعره وتطوير مسارات جديدة في عقله تساعده على التعافي بعد المشاعر الصعبة.

تخيل محادثات اليوم الأول

يعاني بعض الأطفال من صعوبات في التواصل الاجتماعي وربما يشعرون بالقلق، لأنهم مضطرون للتعامل مع زملاء جدد. إذا كان لدى طفلك مشكلات في التواصل سيكون من المطمئن أن تتخيل معه محادثات اليوم الأول التي يتوقع أن يجريها مع الزملاء أو المعلمين، مثل التدرب على دور يقدمه الطفل على خشبة المسرح وتخيل معه أكثر من مشهد للتعارف وإلقاء التحية، حتى يصبح لديه فكرة مسبقة عما سيحدث ولا يتعامل مع المواقف الصعبة كأنها أول مرة.

الاعتراف بالمخاوف وإظهار التعاطف يهدئ الطفل ويساعده على تقبل مشاعره (غيتي) التركيز على المتعة

يمكن للوالدين التركيز على الأنشطة الممتعة التي سيجربها الأطفال مثل الأشغال اليدوية والرسم والتلوين والزراعة والاستماع إلى القصص وتعزيز الروح التنافسية للأطفال، كما أن تجهيز ما يحتاجه الطفل ليومه الدراسي الأول من أقلام وألوان وملصقات وحتى الملابس المدرسية والحذاء المدرسي الجديد، قد يساعد في خفض توتر الطفل وقلقه ويعزز من سعادته وانتظاره لليوم الذي يستعمل فيه كل هذه الأشياء.

النوم الكافي لا غنى عنه

النوم جزء أساسي من روتين الإنسان، فالأطفال الذين يحصلون على قدر كاف من النوم تتحسن سلوكياتهم ومهارات الانتباه والتعلم والذاكرة لديهم.

لذا يفضل أن يحصل الطفل قبل أول يوم دراسي على قدر كاف من النوم، ويمكن أن يقرأ له أحد الوالدين قصة قصيرة تساعده على الاسترخاء، والتركيز في اليوم التالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى المدرسة

إقرأ أيضاً:

الأردن يبدأ بإجلاء الدفعة الأولى من الأطفال المرضى بغزة

قالت وسائل إعلام أردنية، إن الدفعة الأولى من سيارات الإسعاف الأردنية، وحافلات تتبع القوات المسلحة، وصلت إلى قطاع غزة، لإجلاء الدفعة الأولى من الأطفال المرضى.

وتشمل هذه العملية نقل ألفي طفل مريض من غزة إلى الأردن لتلقي العلاج اللازم من قبل الفرق الطبية في المستشفيات الأردنية الحكومية والخاصة، حيث سيتم إعادتهم إلى غزة فور الانتهاء من رحلة علاجهم في الأردن.

وأجلي اليوم الثلاثاء، نحو 40 طفلا من قطاع غزة إلى الأردن جوا وبرا عبر سيارات إسعاف وصلت من الأردن، ضمن الدفعة الأولى من ألفي طفل تكفل الأردن بعلاجهم.

وأعربت العديد من المنظمات الدولية عن استعدادها ورغبتها في تقديم الدعم.

وكان العاهل الأردني، طرح مسألة إجلاء الأطفال المرضى، في لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتشمل 2000 طفل من المصابين بالسرطان، وممن يعانون من وضع طبي صعب في غزة، وبحاجة لعلاج عاجل.



وسيتم نقل الأطفال من غزة إلى الأردن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية لضمان توفير كافة التسهيلات الطبية واللوجستية لهذه العملية الإنسانية.

ويعاني القطاع من أوضاع إنسانية صعبة وتدهور في القطاع الصحي، جراء العدوان الوحشي الذي شنه الاحتلال على مدار 15 شهرا، وقام خلاله بتدمير أغلب مستشفيات قطاع غزة، وأخرج معظمها عن الخدمة، فضلا عن حصاره للمعابر ومنعه لسفر المرضى.

من جانبه قال الناطق الرسمي وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إن تم البدء بدخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين للعلاج في الأردن من مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى من الأطفال الغزيين ستصل برا قريبا.

مقالات مشابهة

  • لجنة التحقيق بحرق الطفل محمد تقرر توقيف مدير المدرسة عن العمل وعقوبات
  • أخصائية تغذية: سحور الأطفال مفتاح الطاقة.. والتوازن سر الصيام الآمن
  • أخصائية تغذية: الصيام للأطفال تجربة روحانية.. والتدرج هو الأساس للحفاظ على صحتهم
  • 7 أفكار لتحميس طفلك على الصيام والعبادة في رمضان
  • طبيبة تكشف عن المدة التي ينبغي أن ترتدي فيها مثبت الأسنان بعد التقويم
  • د. المساد يحذر .. مأساة حريق الطفل في منارة تعليم ليست الأولى لكنها الأهم
  • ضمن احتفالات رمضان.. قصور الثقافة بالغربية تقدم باقة من الأنشطة الفنية للأطفال
  • الأردن يبدأ بإجلاء الدفعة الأولى من الأطفال المرضى بغزة
  • لزوار الحرمين في رمضان.. خطوات الحجز والشروط لخدمة مركز ضيافة الأطفال
  • متى يبدأ الطفل صيام رمضان؟ إليك نصائح الخبراء وآراء الأطباء