قال البنك الدولي إن شخصا من بين كل 4 فلسطينيين، يعيش تحت خط الفقر، متوقعا أن يستمر الاقتصاد الفلسطيني في العمل بشكل أقل من إمكانياته بكثير.

وأضاف البنك، في تقرير صدر اليوم الاثنين، أن هناك مجموعة من المعوقات المالية والقيود التي تفرضها إسرائيل، تعرقل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، مما يؤثر سلبا على السكان، وخاصة في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات عدة.

وجاءت معطيات البنك الدولي ضمن تقرير بعنوان "سباق مع الزمن"، قال إنه سيقدمه إلى لجنة الارتباط الخاصة، وهو اجتماع على مستوى السياسات بشأن تنسيق المساعدات الإنمائية للشعب الفلسطيني، سيعقد في نيويورك يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري.

ولفت إلى أن التقرير يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية، التي تواجه الأراضي الفلسطينية، كما يصف المعوقات التي تؤثر على الخدمات الصحية.

وقال ستيفان إمبلاد، المدير والممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة "ظل الاقتصاد الفلسطيني يعاني بصورة أساسية من ركود على مدى السنوات الخمس الماضية، ومن غير المتوقع أن يتحسن ما لم تتغير السياسات على أرض الواقع".

وأضاف أن "الأراضي الفلسطينية شاركت في اتحاد جمركي بحكم الواقع مع إسرائيل منذ 30 عاما، ولكن على عكس ما كان متوقعا، عندما تم توقيع الاتفاقيات ذات الصلة، فقد استمر التفاوت بين الاقتصادين في الاتساع".

المستشفيات الفلسطينية تعاني نقص الإمكانيات وعدم توفر كل العلاجات (الجزيرة)

وحسب بيانات رسمية، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين في 2022، نحو 18 مليار دولار، بينما بلغ في إسرائيل خلال نفس الفترة قرابة 430 مليار دولار.

وزاد إمبلاد "أصبح مستوى دخل الفرد في إسرائيل ما بين 14 و15 مرة أكثر من دخل الفرد في الأراضي الفلسطينية، كما أن معدلات الفقر مرتفعة للغاية، ومن بين كل 4 فلسطينيين تقريبا، يعيش فلسطيني واحد تحت خط الفقر".

وذكر تقرير البنك الدولي أن الاقتصاد الفلسطيني ما زال يواجه مخاطر عالية، في ظل نظام معقد، بسبب القيود الإسرائيلية على الحركة والتجارة في الضفة الغربية، والحصار على قطاع غزة، والانقسام الداخلي بين الضفة الغربية وغزة، فضلا عن القيود الشديدة على المالية العامة، وبرنامج الإصلاح غير المكتمل للسلطة الفلسطينية، وتراجع المساعدات الأجنبية على مدى سنوات عديدة.

واعتبر أن جهود الإصلاح من جانب السلطة الفلسطينية ضرورية، ولكنها غير كافية لتحقيق النمو واستدامة المالية العامة اللذين تبقى الحاجة ماسة إليهما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاقتصاد الفلسطینی البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

شحادة بحث مع وفد البنك الدولي في دعم التحول الرقمي في لبنان

استقبل وزير المهجرين وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا كمال شحادة، في مكتبه، في الوزارة، وفداً من البنك الدولي، ضم مديرة التنمية الرقمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيلفيا سولف، وأخصائي أول في التنمية الرقمية كريستوفر توليس، وأخصائي أول في التنمية الرقمية عبدالله جبور.    
وتناول البحث نتائج زيارة الوفد للبنان واجتماعاته وأولويات الحكومة وأهميّة التحوّل الرقمي فيها.
وتطرق شحادة ووفد البنك الدولي إلى "سبل التنسيق بين الوزارات المعنية في مجال تنفيذ المشاريع الرقمية الذكية، إضافة إلى ضمان استمرارية التحول الرقمي في مختلف القطاعات".
كذلك، تم البحث في "المساعدة التقنية التي يمكن أن يقدمها البنك الدولي في دعم المشاريع الرقمية الذكية".
واتفق الجانبان على "ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة اللبنانية والبنك الدولي، بما يساهم في تحقيق التحول الرقمي الفعال، الذي يعتبر من الأولويات القصوى لكل من الحكومة والمواطنين في لبنان".      

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها
  • شحادة بحث مع وفد البنك الدولي في دعم التحول الرقمي في لبنان
  • البنك الدولي: تكلفة إعادة إعمار لبنان 11 مليار دولار
  • البنك الدولي يُقدّر احتياجات لبنان للتعافي بـ11 مليار دولار
  • البنك الدولي: 11 مليار دولار كلفة إعادة الإعمار والتعافي في لبنان
  • سويسرا تلغي مؤتمرا عن الأراضي الفلسطينية
  • قباطية بلدة الصمود ومعقل المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية
  • سويسرا تلغي مؤتمرا حول الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • سويسرا تلغي مؤتمراً حول الأراضي الفلسطينية المحتلة.. لهذا السبب؟
  • "أوتشا" تحذر من نقص تمويل الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة