شركة بلجيكية تقدم عرضا لشراء 4.9% من أسهم "أوكيو لشبكات الغاز"
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
مسقط- الرؤية
تقدمت شركة فلوكسيس بعرض التزامٍ مالي لشراء حصة قدرها 4,9% من أسهم أوكيو لشبكات الغاز- المالك والمشغّل الحصري لشبكة نقل الغاز في سلطنة عمان- عقب تلقيها دعوة لتصبح مستثمرًا رئيسيًا في الاكتتاب العام الأولي القادم في بورصة مسقط.
وقد حظيت هذه الشراكة بين فلوكسيس وأوكيو بمزيد من التعزيز من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الشركتين لاستكشاف مجالات التعاون الاستراتيجي في تطوير البنية الأساسية للهيدروجين وثاني أكسيد الكربون في سلطنة عُمان.
وتأتي هذه الخطوة تتويجا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين سلطنة عمان ومملكة بلجيكا في سبتمبر 2021، لتعزيز التعاون في مشاريع الهيدروجين الأخضر وتنفيذها، إذ تتمتع المؤسسات البلجيكية الكبرى مثل ميناء أنتويرب-بروج وشركة ديمي بحضور ملموس في ميناء الدقم والمساحة المُخصصة لإنتاج الهيدروجين في عُمان.
تتمتّع سلطنة عُمان بإمكانات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، وتعد مقوّمات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في سلطنة عمان من بين الأفضل في العالم، كما أنها تتميز بموقع استراتيجي يتيح لها إمكانية الوصول إلى أسواق استيراد الهيدروجين عبر موانئ تقع على أهم طرق التجارة البحرية.
وبفضل الدعم الحكومي الفعّال، يجري حاليًا تنفيذ خطة استثمارية ضخمة تشمل 9 مشاريع قيد التطوير لإنتاج الهيدروجين.
وفي إطار تنفيذ استراتيجية الهيدروجين الأخضر، ستضطلع أوكيو لشبكات الغاز بدورٍ حاسم في تطوير شبكات الهيدروجين النظيف وثاني أكسيد الكربون في سلطنة عمان، وعليه فإن هذه الشراكة تتواءم مع استراتيجية فلوكسيس للتواصل والاستثمار في سلاسل قيمة الطاقة الجديدة منخفضة الكربون، من خلال تطوير طرق إنتاج الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون بالتعاون مع بلجيكا وأوروبا.
وقال طلال العوفي الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو ورئيس مجلس إدارة أوكيو لشبكات الغاز، إن قرار فلوكسيس للدخول كمستثمر رئيسي في الاكتتاب العام الأولي لشركة أوكيو لشبكات الغاز هو تأكيد على جدوى الاستثمار في شركة أوكيو لشبكات الغاز وإمكانات نموها، وأن هذا الأمر الاستثمار سيخلق شراكة طبيعية بين أعمال الشركتين لدعم التحول العالمي في مجال الطاقة وتحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040.
وتعد شركتي فلوكسيس وأوكيو لشبكات الغاز من الشركات الرائدة في مشاريع تقليل الانبعاثات الكربونية، وتتشارك الرؤية المستقبلية نفسها بشأن الطاقة المتجددة، وتُعد بنية الشركتين الأساسية ومشاريعهما متكاملة إلى حد كبير، وهو ما تم ترجمته إلى مذكرة تفاهم استراتيجية تؤكد الطموح التعاوني لكلا الشركتين لتطوير البنية الأساسية للهيدروجين وثاني أكسيد الكربون في سلطنة عمان.
وأكد باسكال دو بوك الرئيس التنفيذي لشركة فلوكسيس، أن هذا الاستثمار يتوافق مع استراتيجية الشركة لتطوير سلاسل قيمة الطاقة منخفضة الكربون من خلال الشراكات، مضيفا: "بما أن سلطنة عُمان ستصبح مركزًا رائدًا لتصدير الهيدروجين النظيف، فهذه فرصة فريدة لشركة فلوكسيس للمساهمة بدور رئيسي في تسريع تحول الطاقة وجلب الهيدروجين النظيف إلى بلجيكا وأوروبا".
ومن المقرر أن تُدرج أسهم أوكيو لشبكات الغاز في بورصة مسقط خلال أكتوبر المقبل، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
طرح مشروع خط الغاز الطبيعي بين قطر وتركيا مجددا
أنقرة (زمان التركية) – تستعد تركيا مرة أخرى لطرح مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي بينها وبين قطر، والذي يمر عبر السعودية والأردن وسوريا ووصولا إلى بلغاريا عبر تركيا.
بدأت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية الاستعدادات لتلبية احتياجات سوريا من الطاقة، عبر إصلاح خط كهرباء بيريجيك-حلب الرابط بين تركيا وسوريا.
وبمجرد أن يبدأ الخط بالعمل بكامل طاقته، تهدف تركيا إلى توفير الكهرباء لـ 150 ألف أسرة في سوريا، وسيكون أمن إمدادات الطاقة عاملاً مهماً لتسريع عودة اللاجئين السوريين.
وعلى الناحية الأخرى، ستطرح أنقرة مجددا مشروع خط الغاز، الذي تم طرحه على جدول الأعمال في عام 2009 ولكن تم تأجيله لاحقًا لأسباب فنية واقتصادية وجيوسياسية مختلفة.
وفي ذلك الوقت، كان المشروع يهدف إلى نقل احتياطيات قطر الهائلة من الغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية عبر تركيا، لكن المسار المخطط للخط ليمر عبر سوريا لم يتسن تحقيقه بسبب عدم الاستقرار السياسي في المنطقة ومعارضة النظام السوري للمشروع.
والخط، الذي كان مخططا له سابقا أن يبلغ طوله 1500 كيلومتر، سيدخل قطر-السعودية-الأردن وسوريا ثم تركيا من غازي عنتاب، ويخرج إلى أوروبا من بلغاريا.
وإذا تم تنفيذ خط أنابيب الغاز الطبيعي، الذي من المقرر أن تبلغ سعته 30 مليار متر مكعب على الأقل، فسيتم تجاوز العتبة الحرجة في هدف تركيا المتمثل في أن تصبح قاعدة الطاقة في المنطقة.
وقطر هي الدولة التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، حيث يبلغ 25 تريليون متر مكعب.
وبينما تهدف قطر إلى تنويع خيارات الطرق المتاحة لها في صادرات الغاز الطبيعي المسال وزيادة نفوذها في سوق الطاقة، تولي تركيا أهمية كبيرة لمشاريع خطوط الأنابيب بما يتماشى مع استراتيجيتها لتصبح مركزًا للطاقة.
وفي الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الأوروبية لتنويع أمن إمدادات الطاقة والمنافسة على موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، يعتبر مشروع خط الأنابيب التركي-قطر خطوة استراتيجية فيما يتعلق بتوازنات الطاقة الإقليمية والعالمية.
Tags: - بلغاريااسطنبولالاتحاد الأوروبيالسعوديةتركياغاظطبيعيقطركهرباءنفط