صدى البلد:
2025-02-07@03:59:43 GMT

تصريح صادم من مسئول عسكري في مالي بشأن "إيكواس"

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

أكد نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة للمجلس الانتقالي في مالي فوسينو واتارا، اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023 أن إنشاء تحالف دول الساحل، الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بداية نهاية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".

وفي 16 سبتمبر الجاري، وقع القادة العسكريين في مالي وبوركينا فاسو والنيجر على ميثاق لإنشاء تحالف دول الساحل من أجل "إنشاء بنية دفاعية جماعية"، وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه النيجر تهديد التدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

 وقال "واتارا" إن "إيكواس" فشلت كمشروع وبرزت الحاجة إلى منظمة جديدة، ويبدو التحالف الجديد بالفعل بمثابة ناقوس الموت للإيكواس، بحسب تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف المسئول العسكري المالي، أن التحالف الجديد قد يؤدي إلى تفكك "الإيكواس"،وعلينا الآن بناء منظمة جديدة، مشيرا إلى أنها تأتي على خلفية التوترات المتزايدة بين أعضاء المنظمة الجديدة، من جهة ومجموعة "إيكواس" من جهة أخرى، فضلا عن تدهور العلاقات بين الدول الثلاث وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. 

وفي أعقاب الأزمة التي اندلعت في النيجر في 26 يوليو الماضي علقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا كل أشكال التعاون مع البلاد وهددت بالتدخل العسكري إذا لم يعيد الجيش الرئيس المخلوع محمد بازوم. 

وبحسب واتارا، فإن خطر تدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لا يزال قائما وشدد على أن المنظمة الإقليمية لن تهدد بالرد العسكري على الانقلاب دون "أوامر" من الدولة الاستعمارية السابقة - فرنسا.

وتابع "إذا رأيت أن هناك "رؤوسا ساخنة" على مستوى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تطالب بالتدخل عسكريا في النيجر، فذلك لأن هؤلاء "العقول الساخنة" يتصرفون بناء على أوامر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويجب مناقشة هذا الأمر علنا، لولا ماكرون، لا أعتقد أن فكرة مهاجمة النيجر كانت ستطرأ".

وتعليقا على ميثاق ليبتاكو-جورما الذي أنشأ الكتلة، أشار واتارا إلى أن هذا النوع من التحالف كان مطلوبا لفترة طويلة وأوضح أن الدول الثلاث تشترك في منطقة ليبتاكو جورما في منطقة الساحل الأوسط.

ووفقا للمسؤول، تواجه هذه المنطقة أزمة معقدة ناجمة عن التنافس المتزايد على الموارد والتوترات الطائفية والعنف الناجم عن الإرهابيين ومن ثم فإن إنشاء التحالف له أهمية خاصة.

وأوضح "إنها منطقة تطمع فيها فرنسا والعديد من الدول الغربية بسبب الثروات المدفونة في أراضيها لذا فهي منطقة زعزعة استقرار للدول الثلاث، ومن خلال تكاتفنا لا يمكننا فقط استعادة الأمن ووضع حد للإرهاب، ولكن أيضًا تسريع جهود التنمية المشتركة".

ويسمح الميثاق بانضمام أي دولة تشترك في نفس الحقائق الجغرافية والسياسية والاجتماعية والثقافية وتقبل بأهداف التحالف ووفقا لنائب الرئيس، يمكن لجميع دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تلبية هذه المعايير ومن ثم فإن إنشاء التحالف يعد بمثابة دعوة لجميع دول غرب أفريقيا إلى "التجميع معًا".

وأشار إلى "أنها طريقة لإخبار الجميع بأن يأتوا ويجتمعوا مع الدول الثلاث حتى نتمكن من إنشاء اتحاد جديد يكون حرا ولا يعود تحت إشراف أي شخص".

وبحسب وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، الذي علق على التطورات يوم الأحد، فإن التحالف سيكون عبارة عن مزيج من الجهود العسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث وأشار أيضا إلى أن الأولوية الرئيسية ستكون مكافحة الإرهاب.

وشدد الوزير في الوقت نفسه على أن أي اعتداء على إحدى الدول الأعضاء سيعتبر اعتداء على باقي المشاركين وفقا لميثاق الاتحاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايكواس مالي تحالف دول الساحل مالي وبوركينا فاسو والنيجر غرب أفريقيا المجموعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا دول غرب أفریقیا الدول الثلاث

إقرأ أيضاً:

مسئول بالجامعة العربية: مصر تمتلك استراتيجية جادة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي

أكد الدكتور خالد والي مدير إدارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات بجامعة الدول العربية، مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، أن مصر لديها تجربة سباقة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن مصر تمتلك استراتيجية للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وصفها بـ"الجادة".

وقال والي، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF)، والاجتماع التحضيري الإقليمي لمنطقة الدول العربية (ARB-RPM) للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-25) بالأردن، "إن مصر وضعت استراتيجية للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وكذلك هناك العديد من الدول العربية التي لديها تقدم كبير في هذا القطاع"، مشيرا إلى أن معظم دول الخليج لديها تجربة رائدة في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي أيضا.

وأشار إلى أن السعودية تعد في مقدمة الدول العربية في تحقيق الأمن السيبراني وإن كانت السعودية الثانية على مستوى العالم خصوصا في الفترة الأخيرة بما تمتلكه من تطوير ونقلة نوعية في هذا القطاع، موضحا أنه تم إنشاء مجلس عربي للأمن السيبراني في ديسمبر الماضي.

وكشف أن أعمال دائرة الحوار العربي للذكاء الاصطناعي، التي نظمتها جامعة الدول العربية تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي.. تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية"، برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على مدار 3 أيام الماضية بالقاهرة، ضمت العديد من الخبراء العرب والأجانب في قطاع الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه تم مناقشة عدة ملفات وتجارب وموضوعات خاصة بالذكاء الاصطناعي.

ولفت والي إلى أنه تم اعتماد "الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي" خلال الدورة الـ28 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، التي ترأستها مصر، منذ أسبوعين، موضحا أنه يتم حاليا إعداد الميثاق العربي لأخلاقيات استخدامات الذكاء الاصطناعي لوضع الآليات والقوانين التي تحكم الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية.

ونوه بأن الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي تم صياغتها من استراتيجيات وطنية للدول العربية في إطار الاستفادة من الخبرات العربية في منطقتنا، مشيرا إلى أنه سيتم وضع مبادرات ومشروعات تعمل الجامعة العربية على تنفيذها من أجل تعزيز العمل العربي المشترك وخصوصا في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وأوضح الدكتور خالد والي أن مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات اعتمد الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي، كرؤية موحدة عربية وقد اهتمت الدول العربية بهذا الموضوع في السنوات الأخيرة من خلال تحديث استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لتواكب التطور الهائل في تلك التطبيقات، وهو ما كان محل تقدير ودراسة من الجامعة العربية خلال اعتماد الاستراتيجية العربية.

وعن استراتيجية التحول الرقمي العربي، كشف مدير إدارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات بجامعة الدول العربية، أنه سيتم عقد مؤتمر للتحول الرقمي العربي نهاية الشهر الجاري في عمان بحضور أمين عام الجامعة والدول الأعضاء لمناقشة وإطلاق الاستراتيجية العربية للتحول الرقمي بحضور خبراء عرب وأجانب أيضا وضع أطر تنفيذها في المحيط العربي.

وشدد على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل محركا رئيسا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ورابطا ضروريا ما بين مختلف قطاعاتها، مؤكدا أن الجامعة العربية لديها حرص شديد على تحقيق التكامل والتعاون العربي في هذا القطاع الحيوي.

وحول المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات لعام 2025 والاجتماع الإقليمي التحضيري لمنطقة الدول العربية المنعقد حاليا في عمان، رأى الدكتور خالد والي أن الاجتماع يجمع نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء لمناقشة مستقبل التنمية الرقمية في المنطقة.

ونوه بالجهود الحثيثة التي تتواصل لدفع عجلة التطوير في قطاع الاتصالات، ومحاولة تيسير متطلبات الحياة اليومية على المواطنين في المنطقة العربية من خلال التحول الرقمي والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة كإنترنت الأشياء، وتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء المدن الذكية والمستدامة.

وأضاف أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يحتاج إلى ضخ المزيد من الاستثمارات لتطوير البنى التحتية، ورأب الفجوة الرقمية بين المدن والمناطق النائية، وإتمام عمليات التحول الرقمي.

وشدد على أهمية تنمية الكوادر البشرية التي لا يمكن الاستغناء عنها في العمل بهذه التكنولوجيات، وهنا يأتي دور قطاع التنمية بالاتحاد الدولي للاتصالات، للعمل على مواجهة التحديات التي تواجه العديد من دول العالم من أجل تحقيق التنمية في قطاع الاتصالات.

ولفت إلى أن العام الماضي شهد العديد من الفعاليات المهمة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، لعل أبرزها إطلاق الميثاق الرقمي العالمي، والذي كان إحدى مخرجات قمة المستقبل، وحرصت المجموعة العربية أن تكون آليات تنفيذ الميثاق الرقمي العالمي ومتابعته متوائمة مع الآليات الحالية المعتمدة، وعدم إنشاء آليات جديدة لمتابعة وتنفيذ الميثاق.

وتتواصل اليوم "الأربعاء"، فعاليات المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات لعام 2025، والاجتماع الإقليمي التحضيري لمنطقة الدول العربية للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من بينها مصر في العاصمة الأردنية عمان.

ويتيح المنتدى، الفرصة لإجراء حوار رفيع المستوى بين واضعي السياسات، والمنظمين، ودوائر الصناعة، والهيئات الأكاديمية، والوكالات والمنظمات الإنمائية الإقليمية والدولية، ويمثل منصة للتعاون وبناء الشراكات حول قضايا إقليمية محددة في مجال (تنمية الاتصالات/ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات).
 

مقالات مشابهة

  • مقتل 10 جنود في كمين بالنيجر
  • ما هي الخطوة التالية للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بعد مغادرة ثلاثة أعضاء؟
  • مسئول كويتي: نتطلع دائما إلى المزيد من التعاون مع مصر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • ترامب ومستقبل العلاقات الاقتصادية لدول الخليج مع أميركا والصين
  • «المركزي» يستضيف اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • قيادية بـ«مصر أكتوبر»: التحالف الوطني يقدم حلولا فعالة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية
  • مسئول بالجامعة العربية: مصر تمتلك استراتيجية جادة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • ترامب في تصريح صادم: يمكن للعالم كله أن يعيش في غزة
  • “إسرائيل صغيرة كرأس القلم”.. تصريح صادم من ترامب يثير الجدل
  • مدير «الأفريقي لمكافحة الأمراض»: مصر ملهمة التحالف العالمي لتصنيع اللقاحات