صدى البلد:
2025-03-09@22:00:45 GMT

تصريح صادم من مسئول عسكري في مالي بشأن "إيكواس"

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

أكد نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة للمجلس الانتقالي في مالي فوسينو واتارا، اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023 أن إنشاء تحالف دول الساحل، الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بداية نهاية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".

وفي 16 سبتمبر الجاري، وقع القادة العسكريين في مالي وبوركينا فاسو والنيجر على ميثاق لإنشاء تحالف دول الساحل من أجل "إنشاء بنية دفاعية جماعية"، وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه النيجر تهديد التدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

 وقال "واتارا" إن "إيكواس" فشلت كمشروع وبرزت الحاجة إلى منظمة جديدة، ويبدو التحالف الجديد بالفعل بمثابة ناقوس الموت للإيكواس، بحسب تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف المسئول العسكري المالي، أن التحالف الجديد قد يؤدي إلى تفكك "الإيكواس"،وعلينا الآن بناء منظمة جديدة، مشيرا إلى أنها تأتي على خلفية التوترات المتزايدة بين أعضاء المنظمة الجديدة، من جهة ومجموعة "إيكواس" من جهة أخرى، فضلا عن تدهور العلاقات بين الدول الثلاث وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. 

وفي أعقاب الأزمة التي اندلعت في النيجر في 26 يوليو الماضي علقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا كل أشكال التعاون مع البلاد وهددت بالتدخل العسكري إذا لم يعيد الجيش الرئيس المخلوع محمد بازوم. 

وبحسب واتارا، فإن خطر تدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لا يزال قائما وشدد على أن المنظمة الإقليمية لن تهدد بالرد العسكري على الانقلاب دون "أوامر" من الدولة الاستعمارية السابقة - فرنسا.

وتابع "إذا رأيت أن هناك "رؤوسا ساخنة" على مستوى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تطالب بالتدخل عسكريا في النيجر، فذلك لأن هؤلاء "العقول الساخنة" يتصرفون بناء على أوامر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويجب مناقشة هذا الأمر علنا، لولا ماكرون، لا أعتقد أن فكرة مهاجمة النيجر كانت ستطرأ".

وتعليقا على ميثاق ليبتاكو-جورما الذي أنشأ الكتلة، أشار واتارا إلى أن هذا النوع من التحالف كان مطلوبا لفترة طويلة وأوضح أن الدول الثلاث تشترك في منطقة ليبتاكو جورما في منطقة الساحل الأوسط.

ووفقا للمسؤول، تواجه هذه المنطقة أزمة معقدة ناجمة عن التنافس المتزايد على الموارد والتوترات الطائفية والعنف الناجم عن الإرهابيين ومن ثم فإن إنشاء التحالف له أهمية خاصة.

وأوضح "إنها منطقة تطمع فيها فرنسا والعديد من الدول الغربية بسبب الثروات المدفونة في أراضيها لذا فهي منطقة زعزعة استقرار للدول الثلاث، ومن خلال تكاتفنا لا يمكننا فقط استعادة الأمن ووضع حد للإرهاب، ولكن أيضًا تسريع جهود التنمية المشتركة".

ويسمح الميثاق بانضمام أي دولة تشترك في نفس الحقائق الجغرافية والسياسية والاجتماعية والثقافية وتقبل بأهداف التحالف ووفقا لنائب الرئيس، يمكن لجميع دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تلبية هذه المعايير ومن ثم فإن إنشاء التحالف يعد بمثابة دعوة لجميع دول غرب أفريقيا إلى "التجميع معًا".

وأشار إلى "أنها طريقة لإخبار الجميع بأن يأتوا ويجتمعوا مع الدول الثلاث حتى نتمكن من إنشاء اتحاد جديد يكون حرا ولا يعود تحت إشراف أي شخص".

وبحسب وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، الذي علق على التطورات يوم الأحد، فإن التحالف سيكون عبارة عن مزيج من الجهود العسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث وأشار أيضا إلى أن الأولوية الرئيسية ستكون مكافحة الإرهاب.

وشدد الوزير في الوقت نفسه على أن أي اعتداء على إحدى الدول الأعضاء سيعتبر اعتداء على باقي المشاركين وفقا لميثاق الاتحاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايكواس مالي تحالف دول الساحل مالي وبوركينا فاسو والنيجر غرب أفريقيا المجموعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا دول غرب أفریقیا الدول الثلاث

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية مصر: منظمة التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية بشأن غزة  

 

 

القاهرة - أكّد وزيرا خارجية مصر والسودان السبت 8مارس2025، أنّ منظمة التعاون الإسلامي تبنّت، في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لوكالة فرانس برس بعد الاجتماع "بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية أن يتبنّى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية... التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية".

وأضاف أنّ الخطوة المقبلة تتمثّل في أن "تكون الخطة خطة دوليّة، من خلال تبنّي الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية كاليابان وروسيا والصين وغيرهم للخطة... هذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأميركي".

بدوره، أكد نظيره السوداني علي يوسف الشريف أنّ "هناك اتفاقا تاما بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية".

وتابع "كان هناك بعض المواقف التي تطالب بتشدّد أكثر تجاه إسرائيل، وهذا ليس اختلاف ولكنه طلب بمواقف أقوى".

وأثار ترامب صدمة وغضبا عندما اقترح الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.

تبنّى القادة العرب خلال قمة طارئة في القاهرة الثلاثاء خطة طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. لكنّ وزارة الخارجية الأميركية قالت الخميس إن الخطة المصرية بشأن غزة "لا تلبّي تطلّعات" ترامب.

وكان عبد العاطي قال في وقت سابق إن بلاده، وهي وسيط رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ستسعى للحصول على دعم الدول الإسلامية لخطتها لإعادة إعمار غزة في قمة جدة "حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية".

وفي جدة على ساحل البحر الأحمر، أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في كلمته الافتتاحية "دعم الخطة العربية".

وأعلن طه "دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة التي اعتمدتها القمة العربية، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين"، بحسب بيان صحافي لمكتبه.

وحذر طه من "خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

من جهته، دعا رئيس وزراء ووزير خارجية فلسطين محمد مصطفى "الأشقاء لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي والضغط الدبلوماسي والسياسي والقانوني والاقتصادي على دولة الاحتلال".

ولم يصدر بيان نهائي عن الاجتماع بعد.

- "فترة حاسمة" -

وكان محللون أفادوا فرانس برس بأن منظمة التعاون الإسلامي مستعدة لدعم الخطة العربية على نطاق واسع كبديل من اقتراح ترامب القاضي بالسيطرة على غزة.

وقالت دبلوماسية باكستانية لفرنس برس في مقر الاجتماع إنّ "الهدف الرئيسي للاجتماع هو تبني الخطة العربية".

وتابعت "إنها فترة حاسمة، والعالم الإسلامي بحاجة إلى أن يظهر متّحدا قدر الإمكان بمواجهة الخطة الأميركية".

ويُتوقّع أن تعطي القمة التي تجمع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددها 57 دولة، زخما للخطة العربية التي "تحتاج مصر إلى دعم واسع النطاق لها"، بحسب الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة رابحة سيف علام.

وقالت إنّ القمة تهدف "لمحاولة بناء تحالف موسع يرفض التهجير"، مضيفة أن الدعم الواسع أمر بالغ الأهمية للترويج لمثل هذا الحل أمام "الأميركيين والمجتمع الدولي".

وَحَّدت خطة ترامب الدول العربية في شكل نادر، إذ استضافت السعودية أيضا زعماء عربا قبل أسبوعين لمناقشة البدائل.

وأشار عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية، إلى أنّ اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة سيؤكد "الدور السعودي... ويعبّر بشكل أكبر عن الوحدة داخل العالم الإسلامي".

وأضاف "ستكون الدول الإسلامية الأكبر مثل إندونيسيا وتركيا وإيران حاضرة هناك، وتأييدها سيضيف مزيدا من  الزخم إلى الخطة العربية".

كذلك، أعلن القادة العرب في القاهرة إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع هذه العملية.

والجمعة أيضا، أعادت منظمة التعاون الإسلامي عضوية سوريا التي تم تعليقها عام 2012 في وقت مبكر من الحرب الأهلية إبّان حكم بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان "يمثّل هذا القرار خطوة هامة نحو عودة سوريا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي كدولة حرة وعادلة".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا تواصل العداء ضد الوحدة الترابية للمغرب بتعيين سفير لدى بوليساريو
  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
  • وزيرا خارجية مصر: منظمة التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية بشأن غزة  
  • مبلغ صادم.. مفاجأة بشأن رواتب أصعب وظيفة فى العالم| ما القصة؟
  • الصين تتعهد بدعم الدول الإفريقية في تسريع تنميتها الاقتصادية
  • انسحاب أميركا يهدد التحول بمجال الطاقة بجنوب أفريقيا والدول النامية
  • رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلق على تصريح ماكرون بشأن الأسلحة النووية
  • غروسي: تصريح ماكرون بشأن الأسلحة النووية تشويش على المعايير
  • «عمال مصر الاقتصادية» تدعم السيسي وتشيد بمخرجات القمة العربية بشأن فلسطين
  • تصريح جديد من الخارجية الأميركية بشأن المخالفين للقانون