اليوم 24:
2025-03-17@04:17:20 GMT

الزلزال أفقد سعيد ساقيه: "يهمني أنني بقيت حيا"

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

“نظرت إلى أسفل جسدي ورحت أصرخ”، هكذا يروي سعيد يحيى في المستشفى الجامعي الذي نقل إليه في مراكش، كيف فقد ساقيه بسبب الزلزال الشديد الذي ضرب المغرب.

كان الشاب البالغ 24 عاما يتناول العشاء مع عائلته ليلة وقوع الزلزال في 8 سبتمبر، عندما “بدأ منزله يهتز” في قرية تاماترت، على بعد نحو مائة كيلومتر جنوب مراكش.

هرعت العائلة فورا إلى الخارج، لكن طفل سعيد يحيى البالغ عاما ونصف عام بقي في الداخل. عاد سعيد مسرعا إلى المنزل، تبعته اثنتان من شقيقاته وشقيقه في حالة من الذعر.

حمل سعيد الطفل، لكن أثناء خروجه سقطت صخرة على السطح ثم داخل المنزل وبترت ساقي سعيد، قبل أن تودي بشقيقه على الفور.

وقال الشاب مستلقيا على سريره في المستشفى “في تلك اللحظة، لم أكن أعي أنني فقدت ساقي الاثنتين. كان طفلي بين ذراعي، وهذا ما كان يهمني. زوجتي أبلغتني بأن ساقي بترتا”.

وأضاف بهدوء “نظرت إلى أسفل جسدي ورحت أصرخ”.

ستبقى هذه الليلة “محفورة” في ذاكرة عبد العزيز أوسام قريب سعيد، وقد وصل أثناء انتشاله من منزله المدمر.

وقال عبد العزيز البالغ 25 عاما، والذي مكث بجانب قريبه منذ دخوله إلى المستشفى السبت “في البداية حملناه سيرا لبضعة كيلومترات قبل أن توافق شاحنة صغيرة على نقلنا. كان الأمر معقدا لأن الطريق كان مقطوعا وقمنا بفتحه بأيدينا”.

وعندما وصل سعيد ورفاقه إلى أومناس (97 كلم شمال تماترت)، كانت صخور كبيرة تعوق السير قدما .

وكان الوصول إلى القرى النائية، التي تضررت بشدة من الزلزال، هو التحدي الرئيسي في الساعات الأولى بعد الكارثة.

أضاف سعيد “حملوني ومشوا حتى وجدوا سيارة إسعاف. بذل الأشخاص الذين رافقوني جهودا جبارة”.

وبعد ست ساعات، وصل سعيد أخيرا إلى مستشفى تحناوت الإقليمي على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا جنوب مراكش، حيث تلقى عناية فورية قبل نقله بسرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي في مدينة مراكش.

وأكد مدير المركز لحسن بوخاني أن خدمات الطوارئ في المستشفى استقبلت 1200 جريح في أسبوع واحد.

وأشار بوخاني إلى أن المستشفى، وبعد الاهتمام بالمصابين من أصحاب الحالات الحرجة، “لم ينس العمل على الصحة العقلية” وأنشأ خلية إصغاء.

وبعد أسبوع من الزلزال الذي خلف أكثر من 2900 قتيل، يضطر سعيد إلى أن يتعلم كيفية التعايش مع إعاقته الشديدة.

وقال الشاب الذي كان يكسب رزقه من القيام بأعمال في مجال البناء في مراكش ومدن أخرى “لم أعد قادرا على التحرك، قريبي يساعدني ليلا ونهارا. أحتاج إلى المساعدة للقيام بأي حركة”.

وأضاف “أشعر كأنني طفل حديث الولادة لا يستطيع فعل أي شيء بمفرده”.

ويخشى سعيد مغادرة المستشفى والعودة إلى قريته التي يسكنها 200 شخص على ارتفاع 2300 متر، علما أنه لا يعرف موعد خروجه بعد.

وقال “أعيش في مكان بعيد في الجبال، ولا أعرف ماذا سيحل بي. ستتغير حياتي ولكنني لا أفكر في ذلك. ما يهمني حاليا هو أنني بقيت على قيد الحياة”.

عن (أ.ف.ب)

كلمات دلالية المغرب زلزال كوارث مساعدات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب زلزال كوارث مساعدات

إقرأ أيضاً:

خميس بن سعيد الشقصي

الشيخ خميس بن سعيد بن علي بن مسعود بن عبدالله بن زياد الشقصي من كبار علماء عمان، وصانع التغير ومؤسس الوحدة العمانية في القرن السابع عشر الميلادي، ولد هذا الشيخ الجليل في الرستاق في أواخر القرن العاشر الهجري، والشيخ خميس من بيت علم ورئاسة. تلقى تعليمه الأولي في الرستاق ثم انتقل إلى نزوى لنهل العلم من علمائها، حتى غدا من أبرز علماء زمانه والمتقدم عليهم.

الشيخ الشقصي صاحب فكرة توحيد عمان وجمع شمل جميع العمانيين تحت راية حاكم واحد بعد أن كانوا متفرقين راضخين لسيطرة البرتغاليين على المدن العمانية الساحلية، فقام الشقصي بجمع كلمة العلماء وشيوخ القبائل على ضرورة الوحدة، واختيار حاكم واحد يسود عمان ويدافع عن أرض الوطن، فاختار الشيخ خميس أن يكون هذا القائد هو الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ودعا العلماء وشيوخ عمان وأعيانها إلى -رأيه- الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا خلف حاكم واحد، فاستجاب له كل من يملك بصيرة ورجاحة عقل ويعرف أن الفرقة تهلكة ودمار للبلاد، وتم عقد البيعة للأمام ناصر بن مرشد اليعربي سنة 1034هـ/ 1624م في مسجد قصرى بالرستاق.

عمل الشيخ خميس الشقصي قاضيا وقائدا لجيش الإمام ناصر بن مرشد في تحرير المدن العمانية من السيطرة البرتغالية في كل من مسقط ومطرح وصور وقريات. وهو كبير هيئة الحل والعقد التي بايعت الإمام سلطان بن سيف اليعربي بعد وفاة الإمام ناصر بن مرشد عام 1649م.

من آثاره العلمية كتاب "منهج الطالبين وبلاغ الراغبين"، و كتاب "منهج المُريدين وبلاغ المحتاجين" وهو مختصر لكتاب منهج الطالبين، وله عدد من الرسائل منها رسائل للإمام ناصر بن مرشد يقدم له من خلالها النصح والإرشاد وله رسائل إلى أهل المغرب ينصحهم من خلالها بالوحدة واجتماع الكلمة. وله عدد من القصائد الشعرية منها قصيدة في رثاء الإمام ناصر بن مرشد وتقع في ثلاثة وسبعين بيتا، قال في مطلعها:

إِلى اللهِ مِنْ خَطْبٍ عَلى النَّاسِ قَدْ غَدا فَأَصْمى قُلوبًا غافِلاتٍ وَأَكْبَدا

وَرَوَّعَ أَهْلَ الأمْنِ في مُسْتَقَرِّهِمْ وَعَمَّ جَميعَ الْحاضِرينَ وَمَنْ بَـــــــدا

وَضَجَّتْ لَهُ السَّبْعُ الطِّباقُ وَأَرْجَفَتْ لَهُ الأرْضُ وَالأَلْبابُ طاشَتْ تَبَلُّدا

عَظيمٌ عَلَيْنا وَقْعُهُ وَحُلولـُــــهُ وَفـــــاةُ أَميرِ الْمُسْلِمينَ ابْنِ مُرْشِـــــدا

وكتب الشيخ خميس الشقصي مقدمة كتاب "خزانة الأخيار في بيوعات الخيار" لصاحبه عبدالله بن محمد النزوي. وله عدد من الجوابات الفقهية المجموعة في عدد من الكتب كتاب "التبيان" لدرويش بن جمعة المحروقي وكتاب "لباب الآثار" لسالم بن سعيد الصايغي.

كان للشقصي مكتبة كبيرة أوقفها بعد مماته لطلب العلم وأوقف لها أموالا لخدمتها والعناية بها ونسخ الكتب. وله مدرسة تخرج منها عدد من طلاب العلم منهم: ناصر بن مرشد اليعربي، وسلطان بن سيف اليعربي، وعبدالله بن محمد بن عامر الخراسيني، ومحمد بن عبدالله المسروري.

من أبرز مؤلفات الشيخ خميس كتابه "منهج الطالبين وبلاغ الراغبين" ويقع هذا الكتاب في أكثر من عشرين جزءا، وهو موسوعة علمية فقهية، وذكر الشقصي في مقدمة كتابه الهدف من كتابته حيث يقول: "فإني لما رأيت العلم قد قل طالبه وتقاصر أكثر الناس عن الرغبة فيه، وقلت الهمم عن الوصول إلى مقامات السلف الماضين، وعَجِزت عن درك مقاصد السابقين؛ استعملت خاطري في تصنيف مختصر أجمع فيه معالم الشريعة وأنظم فيه شتات الفقه وأُبين أصله وفروعه، وأجعل مسائله مشروحة مجموعة".

جعل الشقصي عناوين أبواب كتابه بالأقوال، حتى يميز كتابه عن غيره من الكتب التي سبقته وفي ذلك يقول: "وسميت هذا الكتاب بالأقوال مكان الأبواب لئلا يشتبه بغيره من الكتب لأني وجدت كثيرا من الكتب قد ذهب أولها وآخرها ولم تُعرف أنها أي كتاب ولا من أي تصنيف، فجعلت علامة لا يشبهها شيء من تصانيف أهل عمان".

استعان الشقصي في كتابة كتابه هذا بعدد من المؤلفات منها: كتاب "الضياء" لأبي المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم العوتبي، وكتاب "بيان الشرع" لمحمد بن إبراهيم الكندي، و"المُصَنف" لأبي بكر أحمد بن عبدالله بن موسى الكندي، وسيرة عزان بن الصقر النزوي، وجامع محمد بن جعفر الأزكوي.

قسم الشقصي كتابه في حدود عشرين جزءا، فالجزء الأول من الكتاب في موضوع العلم وأنواعه وتعليمه وذكر العلماء ودرجاتهم والعقل والفُتيا ولُزوم الحُجة وتعليم القرآن ومعرفة الله وأسمائه. أما الجزء الثاني، فكان في الولاية والبراءة وفي صغائر الذنوب وكبائرها وفي التوبة وفي أعمال القلب، والجزء الثالث في المياه والطهارات، والجزء الرابع في الصلاة وهكذا خصص الشقصي في كل جزء من موسوعته الشاملة لموضوع واحد وناقشه واستعرضه على جميع الأوجه، واستدل في كلامه بالقرآن الكريم والسنة النبوية وبأقوال وأفعال الصحابة رضوان الله عليهم.

ولقد اعتنى العلماء المغاربة بكتاب "منهج الطالبين" ونقلوا منه الكثير في مؤلفاتهم، وتصدر عبد العزيز الثُميني للكتاب وقام بتلخيصه في سبعة أجزاء بعنوان: "التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم".

مات الشيخ خميس الشقصي في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي وترك وصية تَنُم عن مدى ورعه، وحرصه على المساواة بين أبنائه، حيث ذكر في وصيته:" ولكل ابنة من بناتي تبقى بعدي ولم أدفع لها عوض ما أعطيت إخوتها بما تبقى بعدي، ولم أدفع لها عوض ما أعطيت بمائتي لارية فضة، ولكل حمل يولد بعدي حكمه لاحق بي فله ما لإخوته، للذكر منهم مثل ما للذكر من أولادي، وللأنثى منهم مثل ما للأنثى من أولادي". ليكون بذلك قدوة لجميع الآباء في ضرورة المحافظة على حق البنات في الميراث والعطايا.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. أول ظهور لبابا الفاتيكان في المستشفى
  • نانسي عجرم لزوجها فادي الهاشم: حلويت لما بقيت ويايا.. فيديو عفوي يتصدر الترند
  • مراكش: توقيف متهم بمحاولة سرقة سيارة واعترافه بتنفيذ سرقات أخرى لدراجات نارية
  • شاهيناز : بحب صوت أصالة وسميرة سعيد .. فيديو
  • خميس بن سعيد الشقصي
  • أمن مراكش يوقف مروج مخدرات متلبسًا بحيازة 4.6 كلغ من الشيرا
  • ما جيش تحرير بلوشستان الذي خطف القطار الدامي بباكستان؟
  • نجلاء بدر: تعرضت للخيانة كثيرا وفقدت الثقة في الرجالة لكن حاليا بقيت خبرة
  • انطلاق محاكمة رئيس جهة مراكش السابق بتهم تبديد واختلاس المال العام
  • الغامدي: سعيد بالفوز مع الاتحاد ومستقبلي بيد الإدارة