تنافس سعودي تركي على استضافة مصنع لسيارات تيسلا؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
وقال ماسك إن تيسلا ربما تختار موقعاً لمصنع جديد بحلول نهاية عام 2023
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الاثنين (18 سبتمبر/أيلول 2023) عن مصادر مطلعة قولها إن السعودية تجري محادثات في مراحل مبكرة مع شركة تيسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية لإقامة مصنع لها في المملكة.
مختارات هل السيارات الكهربائية أفضل للبيئة؟ الأرقام تجيب تيسلا تستعد لبدء إنتاج سياراتها الكهربائية في مصنعها ببرلينيأتي هذا التقرير بعد ساعات من إعلان دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان طلب من إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لتيسلا بناء مصنع للشركة في تركيا.
مصنع لتيسلا في السعودية؟
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن السعودية تحاول اجتذاب شركة تيسلا عن طريق منحها حق شراء كميات معينة من المعادن والفلزات التي تحتاجها من دول تشمل جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتحاول المملكة تنويع اقتصادها كي لا يعتمد على النفط وحده، ويعد صندوق الثروة السيادي السعودي أكبر مستثمر في مجموعة لوسيد، إحدى شركات السيارات الكهربائية الناشئة التي تتطلع إلى تحدي هيمنة تيسلا على القطاع.
وجاء في تقرير وول ستريت جورنال أن أحد المقترحات التي تدرسها المملكة يتضمن تقديم تمويل لشركة ترافيجورا العملاقة لتجارة السلع الأولية لتنفيذ مشروع متعثر للكوبالت والنحاس في الكونغو من شأنه أن يساعد في تزويد مصنع تيسلا المحتمل بالإمدادات. وقال متحدث باسم ترافيجورا إن الشركة تدرس خياراتها لمشروع موتوشي في الكونغو وسط ارتفاع التكاليف واستمرار انخفاض أسعار الكوبالت.
ولم ترد تيسلا أو وزارة الإعلام السعودية بعد على طلبات من رويترز للتعليق بينما امتنع صندوق الاستثمارات العامة، الصندوق السيادي السعودي، عن التعليق.
لكن الملياردير الأمريكي نفى في تغريدة على حسابه الخاص ما نشرته الصحيفة الأمريكية. وقال ماسك: "مقال آخر كاذب تمامًا من وول ستريت جورنال".
وتركيا تدخل على الخط
من ناحية أخرى، حثّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قطب التكنولوجيا الأمريكي إيلون ماسك على افتتاح مصنع لشركة "تيسلا" في تركيا، حسبما أفادت الرئاسة التركية الاثنين.
وعقد أردوغان وماسك عدة لقاءات في تركيا وعلى هامش المنتديات الدولية، وهذا أدى على ما يبدو إلى بناء علاقة صداقة جمعت بينهما من جديد الأحد في نيويورك.
وعرض التلفزيون التركي الاثنين صور ماسك وهو يدخل البيت التركي في نيويورك، وهو ناطحة سحاب جديدة مقابل مبنى الأمم المتحدة، مع ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات، والذي حمله في حجره أثناء لقائه الرئيس التركي.
وقالت الرئاسة التركية في بيان الإثنين، غداة لقاء في نيويورك بين الرئيس التركي ورائد الأعمال الأمريكي، "دعا الرئيس إردوغان تيسلا إلى اختيار تركيا موقعا لإقامة مصنعها" الجديد. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن ماسك أبلغ إردوغان أن بلاده "من بين أهم المرشحين" لإقامة المصنع الجديد.
تأتي حملة التأثير التي يبذلها أردوغان في أعقاب تلك التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى بماسك في حزيران/يونيو ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
ولفتت أنقرة إلى أن العديد من الشركات الكبيرة المصنّعة للسيارات لديها مصانع تجميع في تركيا، بينها "تويوتا" و"فورد" و"فيات" و"رونو"، ويوفّر مقاولون أتراك قطعًا لشركة "تيسلا".
وقال ماسك في مايو أيار إن تيسلا ربما تختار موقعاً لمصنع جديد بحلول نهاية عام 2023. وتملك الشركة في الوقت الراهن ستة مصانع وتشيد السابع في المكسيك بهدف توسيع وجودها العالمي. وتهدف الشركة إلى بيع 20 مليون سيارة سنويا بحلول عام 2030 ارتفاعا من حوالي 1.3 مليون في 2022.
ع.ح./ع.ج.م. (رويترز ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: وول ستريت جورنال السعودية الاقتصاد السعودي محمد بن سلمان ايلون ماسك تويتر موقع اكس X رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسلا السيارات الكهربائية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دويتشه فيله تيسلا وول ستريت جورنال السعودية الاقتصاد السعودي محمد بن سلمان ايلون ماسك تويتر موقع اكس X رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسلا السيارات الكهربائية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دويتشه فيله تيسلا فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تطلب تعليق ملف استضافة السعودية لمونديال 2034 لهذا السبب
قالت منظمة العفو الدولية وتحالف الرياضة والحقوق إن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يتعين عليه أن يعلق ملف استضافة السعودية لكأس العالم لكرة القدم 2034، ما لم تقم المملكة بالإعلان عن إصلاحات كبيرة في مجال حقوق الإنسان قبل التصويت في عملية الاختيار الشهر المقبل.
ومنح الاتحاد الدولي في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 فرصة تنظيم بطولة كأس العالم 2030 للمغرب وإسبانيا والبرتغال، في حين لم يتقدم بعرض لتنظيم نسخة 2034 سوى السعودية.
وقالت منظمة العفو الدولية وتحالف الرياضة والحقوق إنهما عملا على تقييم استراتيجيات حقوق الإنسان التي اقترحتها الدول المقدمة للعروض. وخلصت الجهتان في تقرير حديث إلى أن أيا من العروض المقدمة لم يحدد بشكل كاف كيف سيلتزم بمعايير حقوق الإنسان المطلوبة من الـ"فيفا".
وذكرت المنظمة والتحالف أن احتمالات وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان هي أكبر بكثير في السعودية، وأن تنظيم البطولة في الدولة الخليجية قد يفضي إلى انتهاكات "خطيرة وواسعة النطاق" لحقوق الإنسان.
وقال ستيف كوكبيرن، رئيس برنامج حقوق العمال والرياضة في منظمة العفو، في بيان "ستكون هناك تكلفة إنسانية حقيقية ومتوقعة عند منح السعودية حق استضافة كأس العالم 2034 دون الحصول منها على ضمانات ذات مصداقية للإصلاح".
وأضاف كوكبيرن: "سيواجه المشجعون تمييزا عنصريا ... كما سيتعرض العمال المغتربون للاستغلال، وسيواجه كثيرون الموت".
وتابع "يجب على الفيفا تعليق (عرض السعودية) إلى أن يجري تحقيق ضمانات مناسبة لحقوق الإنسان لتجنب تفاقم الوضع الصعب القائم بالفعل".
وقال "فيفا" إنه سيجري نشر تقارير تقييم عرضي 2030 و2034 لتنظيم كأس العالم نشرها قبل انعقاد المؤتمر الاستثنائي للاتحاد في 11 كانون الأول/ ديسمبر.
وقال متحدث باسم "فيفا": "يجري الاتحاد عمليات شاملة لتقييم العروض (المقدمة) لنسختي 2030 و2034 من كأس العالم لكرة القدم".
وأضاف "ينطبق (ذلك) على العمليات السابقة لاختيار المضيفين لنسخة كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، ولكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وكأس العالم للسيدات 2027 في البرازيل".
مخاوف من تمييز عنصري
من المنتظر أن يشهد مؤتمر "فيفا" رسميا إعلان الدول المضيفة لنسخة كأس العالم، ومن شبه المؤكد أن يقع الاختيار على عرض السعودية لعدم تقديم أي عروض أخرى قبل الموعد النهائي للاتحاد أواخر العام الماضي.
وكانت قضية التمييز ضد المثليين مبعثا رئيسيا للقلق مما إذا كان أفراده سيتعرضون للتمييز في المملكة، إذ يمكن الحكم على بعضهم بالإعدام إذا ثبت أن أفرادا من نفس النوع قاموا بممارسات جنسية.
وقال حماد البلوي، المسؤول عن ملف استضافة السعودية لكأس العالم، في أيلول/ سبتمبر إن المشجعين من المثليين مرحب بهم وإن حقهم في الخصوصية مكفول، مشيرا إلى ملايين المشجعين الذي سافروا إلى المملكة لحضور أحداث رياضية خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي عرضها المقدم لاستضافة الكأس، قالت السعودية "ملتزمون بتهيئة بيئة تنافسية خالية من التمييز".
وأضافت "بالتعاون مع شركائنا الحكوميين، سوف نتحقق من توافق قوانيننا مع التزاماتنا الدولية وتنفيذ التحسينات اللازمة".
العمال المغتربون
ذكر تقرير العرض السعودي أنه سيجري بناء 15 ملعبا أو تجديدها لاستضافة كأس العالم، ومن المقرر الانتهاء من البناء بحلول عام 2032، بينما سيُبنى أكثر من 185 ألف غرفة فندقية إضافية قبل البطولة.
وقال كوكبيرن إن المملكة ستحتاج إلى عدد ضخم من العمال المغتربين لتتمكن من تحقيق طموحاتها في كأس العالم، في بلد لم يضع حدا أدنى للأجور لغير المواطنين ولم يتخذ إجراءات تمنع وقوع وفيات بين العمال.
وهذه القضية مماثلة لقضية وفيات العمال في قطر المجاورة، التي استضافت كأس العالم 2022 وأنشأت ملاعب جديدة شارك في تشييدها عمال مغتربون.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن ما لا يقل عن 6500 عامل مغترب، والكثير منهم كانوا يعملون في مشاريع تتعلق بكأس العالم، توفوا في قطر بعد أن فازت بحق تنظيم الحدث. إلا أن الدولة الخليجية شككت في هذا العدد.
وقالت السعودية في عرضها "ملتزمون بالوفاء بالتزاماتنا فيما يتعلق بالعمالة القسرية وعمل الأطفال وعدم التمييز والسلامة والصحة المهنيتين".
وأضافت "سنسعى جاهدين لضمان التزام شركائنا بهذه المعايير".
كما قال تقرير منظمة العفو إن قمع حرية التعبير كان مدعاة للقلق، فيما أشار كوكبيرن إلى أنه لا يوجد التزام جاد بالإصلاح.
وتنفق السعودية المليارات لتحويل صورتها العالمية من دولة معروفة بالقيود الدينية الصارمة وانتهاكات حقوق الإنسان إلى مركز للسياحة والترفيه.
ومع ذلك، لم تفلح في الفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي.