اتهمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الإثنين، قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات التخريب وافتعال الحرائق في إطار حملة ممنهجة لتدمير العاصمة، حسبما أفادت قناة سكاي نيوز.

وقالت الوزارة في بيان لها: "تواصل المليشيا المتمردة جرائمها الإرهابية التي تستهدف القضاء على مقومات الدولة في البلاد، وبعد هزيمتها في ميادين القتال، لجأت المليشيا المتمردة خلال اليومين الماضيين لعمليات التخريب والحرائق في إطار حملتها الشريرة والممنهجة لتدمير العاصمة القومية، وارتكبت سلسة حرائق استهدفت عددا من المؤسسات الاقتصادية والمباني التجارية الرئيسية والمهمة في البلاد التي تعد من ركائز الاقتصاد الوطني".

وأضافت الوزارة في بيانها: "تضاف هذه الجريمة الشنيعة لما سبقها من فظائع المليشيا المتمردة مثل التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غرب وجنوب دارفور، وجرائم الاغتصاب واختطاف المدنيين وقتلهم، والتجنيد القسري للأطفال، وطرد سكان العاصمة من منازلهم واحتلالها، ونهب البنوك والأسواق والمصانع وممتلكات المواطنين وسياراتهم، وتدمير الجامعات والمتاحف والمؤسسات الثقافية، وتحويل المستشفيات ودور العبادة إلى ثكنات عسكرية وغيرها من الفظائع".

وناشدت الوزارة "المجتمع الدولي حكومات ومنظمات دولية وإقليمية وحقوقية وإعلام لإدانة هذه الجرائم البربرية، وتصنيف المليشيا المتمردة جماعة إرهابية، فإنها تؤكد قدرة الشعب السوداني وقواته المسلحة على هزيمة مخطط تدمير الدولة السودانية، واستعادة مؤسساتها بأفضل مما كانت عليه وذلك بعون الأشقاء والأصدقاء".

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخارجية السودانية المليشيا المتمردة العاصمة الملیشیا المتمردة

إقرأ أيضاً:

عودة الحياة في السودان، حتى في ظل الحرب، تعكس ملامح الشخصية السودانية

عودة الحياة في السودان، حتى في ظل الحرب، تعكس ملامح الشخصية السودانية الفريدة التي عُرفت بالصبر والكرم والإيمان العميق بالقيم الإنسانية. هذا الشعب، الذي طالما واجه التحديات بروحٍ متفائلة وإرادة لا تنكسر، ينهض مجددًا من بين ركام الأزمات ليعيد بناء مجتمعه وحياته بجهدٍ دؤوب وخلقٍ أصيل.

في الأسواق، يعود السوداني بنبضه المعطاء، حيث يعاود التجار عرض بضائعهم بروحٍ يغلبها الأمل، وابتساماتهم تخفي قصصًا من الصمود والإصرار. وفي الشوارع، تعود الحركة بطيئة ولكن ثابتة، يعبرها الناس بمزيج من الحذر والإيمان بأن الغد يحمل الأفضل. الأسر في الأحياء تتكاتف لإعادة بناء بيوتها، في مشهد يجسد أسمى صور التكافل والتعاون الذي ميز السودانيين عبر التاريخ.

أما المساجد والكنائس، فتظل منارات تجمع السودانيين بمختلف معتقداتهم، حيث تُرفع الأكف بالدعاء، وتُتلى كلمات السلام والمحبة، لتؤكد على وحدة القلوب رغم تباين الظروف. هذه الأماكن المقدسة تبث الطمأنينة في النفوس وتعيد وصل المجتمعات ببعضها، فتكون شاهدًا على قيم التسامح والانسجام التي لطالما عُرف بها السودان.

المساجد والزوايا تظل منارات تجمع القلوب بالدعاء والسلام، مؤذنة بأن الروح السودانية ما زالت حية نابضة رغم كل المعاناة. المدارس تفتح أبوابها من جديد لتستقبل أطفالًا يحملون في عيونهم أحلام المستقبل، بينما المزارع والورش تزدهر بحركة رجالٍ ونساء يعملون بوقارٍ وهمة لإحياء ما دمرته الأيام. الشباب، بأيديهم الممدودة للبناء لا للهدم، يجسدون روح التضامن الوطني، والنساء كما عهدهن السودان، يقفن في المقدمة، صانعاتٍ للحياة وحامياتٍ للقيم والأمل.

عودة الحياة ليست مجرد استعادة للمظاهر المدنية والحضرية، بل هي شهادة حية على أخلاق السودانيين وسماحتهم، وعلى إرادتهم التي لا تنكسر. إنها لوحة إنسانية رائعة، تُظهر للعالم أن هذا الشعب، مهما عصفت به المحن، سيظل رمزًا للصمود والإنسانية، وصانعًا للحياة وسط أعتى الظروف.عودة الحياة في السودان، حتى في ظل الحرب، تعكس ملامح الشخصية السودانية الفريدة التي عُرفت بالصبر والكرم والإيمان العميق بالقيم الإنسانية. هذا الشعب، الذي طالما واجه التحديات بروحٍ متفائلة وإرادة لا تنكسر، ينهض مجددًا من بين ركام الأزمات ليعيد بناء مجتمعه وحياته بجهدٍ دؤوب وخلقٍ أصيل.

في الأسواق، يعود السوداني بنبضه المعطاء، حيث يعاود التجار عرض بضائعهم بروحٍ يغلبها الأمل، وابتساماتهم تخفي قصصًا من الصمود والإصرار. وفي الشوارع، تعود الحركة بطيئة ولكن ثابتة، يعبرها الناس بمزيج من الحذر والإيمان بأن الغد يحمل الأفضل. الأسر في الأحياء تتكاتف لإعادة بناء بيوتها، في مشهد يجسد أسمى صور التكافل والتعاون الذي ميز السودانيين عبر التاريخ.

أما المساجد والكنائس، فتظل منارات تجمع السودانيين بمختلف معتقداتهم، حيث تُرفع الأكف بالدعاء، وتُتلى كلمات السلام والمحبة، لتؤكد على وحدة القلوب رغم تباين الظروف. هذه الأماكن المقدسة تبث الطمأنينة في النفوس وتعيد وصل المجتمعات ببعضها، فتكون شاهدًا على قيم التسامح والانسجام التي لطالما عُرف بها السودان.

المساجد والزوايا تظل منارات تجمع القلوب بالدعاء والسلام، مؤذنة بأن الروح السودانية ما زالت حية نابضة رغم كل المعاناة. المدارس تفتح أبوابها من جديد لتستقبل أطفالًا يحملون في عيونهم أحلام المستقبل، بينما المزارع والورش تزدهر بحركة رجالٍ ونساء يعملون بوقارٍ وهمة لإحياء ما دمرته الأيام. الشباب، بأيديهم الممدودة للبناء لا للهدم، يجسدون روح التضامن الوطني، والنساء كما عهدهن السودان، يقفن في المقدمة، صانعاتٍ للحياة وحامياتٍ للقيم والأمل.

عودة الحياة ليست مجرد استعادة للمظاهر المدنية والحضرية، بل هي شهادة حية على أخلاق السودانيين وسماحتهم، وعلى إرادتهم التي لا تنكسر. إنها لوحة إنسانية رائعة، تُظهر للعالم أن هذا الشعب، مهما عصفت به المحن، سيظل رمزًا للصمود والإنسانية، وصانعًا للحياة وسط أعتى الظروف.
الدكتور: Hassan Mohammed Hassan Bahari :

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تنهب مرافق طبية وتحرق أسواق ومنازل في “ود راوة”
  • «الصحة السودانية»: الدعم السريع تقصف المستشفى «السعودي» بالفاشر للمرة الثالثة عشرة
  • العدل والمساواة تحدد شروط التسوية السياسية مع قوات الدعم السريع
  • عودة الحياة في السودان، حتى في ظل الحرب، تعكس ملامح الشخصية السودانية
  • جوهر ومحتوى خطاب قائد الدعم السريع: إحاطة بالحرب وآثارها وموقف حميدتي من منع التفلت
  • بيان في ذكرى الاستقلال .. حركة العدل والمساواة السودانية
  • وزير خارجية السودان: نرفض تكوين حكومة موازية للبلاد
  • ياسر العطا يتوعد قوات الدعم السريع وداعميها داخل وخارج السودان
  • محاولات مصرية لتقريب وجهات النظر بين الإمارات والحكومة السودانية
  • البرهان: لا يمكن العودة لأوضاع ما قبل الحرب مع الدعم السريع