بوابة الوفد:
2025-03-06@09:30:28 GMT

البحث عن مسئول

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

أتعجب كثيرًا عندما أشاهد مسئولًا بدرجة وزير أو رئيس حى، يقوم بزيارة مفاجئة وأرى العديد من المرافقين له، بعضهم من مرءوسيه– لزوم التصوير والنشر–وصحفيين ومراسلين، وفى بعض الأحيان تجد بعض نواب الشعب، وأتساءل كيف تكون «مفاجئة» وكل هؤلاء معك؟! وكيف يمكن أن تقتنع أو تقنع نفسك أنك قمت بزيارة مفاجئة؟ كيف تقنع المواطن بأنك تهتم بأمره وأنت محاط بكل هؤلاء.


الزيارة المفاجئة هى كاشفة لما يعانيه المواطن من سوء خدمة مقدمة له، تجعل الأمور حقيقية كما يراها المواطن وليست مفروشة بالورود والسجاد الأحمر، لا تكشف حجم طوابير الخبز بل تكشف جودة الرغيف المقدم للمواطن، تكشف تكاسل وإهمال الموظف المختص، تكشف الحالة التى وصلت إليها الشوارع من تكسير وعدم رجوع الشيء لأصله، والأهم تكشف له الإجابة عن السؤال «هل يستحق المنصب أم مقصر؟.
الزيارة المفاجئة لا تحتاج إلى دليل لتثبت أنك تقوم بها مثل التصوير وغيره، يكفيك التواجد بين المواطنين، يكفيك أن تأخد قراراتك الصحيحة بعد زمن من الإهمال، الزيارات المفاجئة تجعلك تستطيع أن تقف أمام المرآة وتنظر لوجهك ولديك نوع من الرضا عما تقدمه، الزيارة المفاجئة سوف تكون علنية بعد أن تكون فعليًا وسط الشارع، بل تأكد أنها سوف تنتشر بسرعة البرق، فسوف تجد من يمسك تليفونه ليصورك وأنت تتجول وتتحدث وتتناقش وتوبخ، صورك سوف تنتشر سريعًا لأنها خرجت من قلب المعاناة، ربما ينصلح الشارع ويصبح السؤال «لماذا؟» والإجابة: لدينا مسئول لا يجلس وراء مكتبه.
فساد المحليات يبدأ باختفاء المسئول، فهو موجود دائمًا فى مكتبه مثل الموظف المنضبط فى مواعيد حضوره وانصرافه، ولكن ما بين الحضور والانصراف يكون العمل أو الاختفاء، فبينما هو جالس يستمتع بالإطراء لمن حوله على لا شيء، يكون الوضع مختلفًا فى الشارع، فوضى ورشوة وفساد، أما من يكون وسط المواطنين فسوف يسمع دعوات الغلابة.
مع كل حركة ترقيات وتنقلات يأتى مسئول ويذهب آخر، ومسئولية الجديد هى معرفة هل يعمل الجميع كما ينبغى أم لا، ولن يجيبه أحد بأمانة، بل الإجابة سوف تكون جاهزة وأمام عينيه لو ترك مكتبه من أول يوم قبل أن يتعرف عليه أحد–بنشر صوره على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي- فهو غير معروف وسهل جدا أن ينزل ويتجول ويرى ويسمع ويتحاور، هنا سوف يظهر له الحسن من السيئ، تلك الفترة هى أهم فترة له، منها يبدأ.
نتساءل دائمًا: لماذا الأسعار للسلعة الواحدة مختلفة بين مكان وآخر، نتساءل لماذا لم يعد الشيء لأصله كما ينص القانون، لماذا الفوضى والسير عكس الاتجاه فى مجالات شتى، ولماذا ولماذا، ورغم القوانين الكثيرة، مازالت المخالفات مستمرة، والإجابة: ابحث عن مسئول.
شكر وتقدير:
مقالى الأسبوع الماضى بعنوان احترام «الحجار» ما هو إلا رسالة لمن يحب أن يتعرف على نموذج للفنان الذى وضع الاحترام نصب عينه، احترامه للهوية المصرية، وهو ما أخذه من والده رحمه الله، احترامه لفنه ولأساتذته ولزملائه وللجيل الجديد وجمهوره، واليوم أقول إنه دائمًا ما يحرص على تقديم احترامه حتى لمن لا يعرفهم، فقد فوجئت باتصاله التليفونى صباح يوم نشر المقال، رغم عدم وجود معرفة سابقة بيننا نهائيًا، إلا أنه أجهد نفسه وحصل على رقمى وتواصل معى ليقول: شكرًا، وأنا هنا أقول له: الفنان على الحجار ألف شكر، أنت رسالة حية وليعى من يقدر.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسئول ا وزير رئيس حي التصوير نواب الشعب المواطن صحفيين

إقرأ أيضاً:

مركز نداء الكرامة يدين قتل المواطن عبد اللطيف الجميلي في سجون مارب



وأوضح المركز في بيان أنه تم العثور على جثة المواطن عبداللطيف الجميلي يوم الأحد الماضي ملفوفاً في بطانية، ومرمياً في أحد شوارع مدينة مارب بعد أن فارق الحياة.

وأشار إلى أنه وبعد المتابعة لتداعيات الجريمة اتضح أنه تم اعتقال المجني عليه والزج به في سجون ما يسمى الأمن السياسي في مأرب قبل ثلاثة أشهر، وتم تعذيبه هناك بأشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي حتى الموت.

واستغرب مركز نداء الكرامة من استمرار أدوات التحالف السعودي الإماراتي في مأرب بارتكاب جرائمهم الوحشية بحق المسافرين والمارة والأسرى دون إدانة واضحة من المنظمات المعنية لتلك الجرائم الموثقة التي تدل آثارها وبصماتها على تجرد كامل من كافة القيّم والمبادئ الإنسانية والأخلاق والدين.

واعتبر استمرار هذه الجرائم بحق الأسرى والمسافرين والمواطنين انتهاكاً صارخاً وواضحاً لكافة القوانين الدولية والإنسانية، وتعد امتدادا لجرائم كثيرة سبقتها بحق الأسرى والمعتقلين والمسافرين.

ولفت إلى أن آخر جرائم مرتزقة العدوان بمأرب، الجريمة التي ارتكبها المرتزقة بحق الشاعر راشد الحطام، الذي تم تعذيبه حتى الموت بسبب رفعه شعارات معادية لأمريكا عقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في فلسطين خلال يناير الماضي، وكذا وفاة الأسير المحرر من سجونهم مراد البحري بعد تعرضه لأصناف التعذيب في سجون ما يسمى بالأمن السياسي في مأرب وإهماله وعدم معالجته حتى أصيب بمرض خبيث أدى إلى وفاته.

وجدد المركز الدعوة لكل المنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية لتحمل مسؤوليتها الإنسانية وإدانة هذه الجرائم والنزول لإجراء تحقيقات تكشف ملابسات كل الجرائم الوحشية التي يفقد فيها المعتقلون حياتهم في سجون مأرب.

كما دعا مجلس الأمن الدولي ومنظمات الأمم المتحدة للتحرك الفعّال والجاد لإيقاف كافة أشكال العدوان والحصار على اليمن لتتوقف مثل هذه الجرائم المرّوعة المرتكبة بحق الشعب اليمني.

مقالات مشابهة

  • أوقاف الإسكندرية تطلق مسابقة الصوت الندي لاكتشاف المواهب المتميزة
  • كيف يقرأ الناتو مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية؟.. مسئول سابق بالحلف يجيب
  • مسئول كندي: ترودو لن يتراجع عن التعريفات الانتقامية ضد أمريكا
  • لماذا يصيب الزهايمر النساء أكثر من الرجال؟ دراسة تكشف..
  • القبض على مسئول شركة عمالة في قضية التيك توكر سوزي الأردنية
  • سؤال طفولي: لماذا تكرهين القوات المسلحة؟
  • مركز نداء الكرامة يدين قتل المواطن عبد اللطيف الجميلي في سجون مارب
  • مسئول أممي يدعو إلى حلول مستدامة ودعم دولي للاجئي الروهينجا في بنجلاديش
  • عقوبة صرمة بحق المعتدين على المواطن الاثيوبي في ذمار
  • مسئول إسرائيلي يتوعد حماس: مازال لدينا المزيد من أدوات الضغط