خبير يتحدث لـRT عن سبب زيارة السيسي للإمارات بشكل مفاجئ
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تحدث استاذ العلاقات الدولية في مصر الدكتور حامد فارس عن إعلان الرئاسة المصرية قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة مفاجئة للإمارات.
إقرأ المزيدوقال فارس في تصريحات لـRT إن الزيارة تعكس حجم ما وصلت إليه العلاقات المصرية الإماراتية، فهي علاقات عميقة الجذور قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة.
وتابع: "مصر من بين أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسارعت إلى الاعتراف بها فور إعلانها، ودعمتها دوليا وإقليميا باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار وإضافة جديدة لقوة العرب واستندت العلاقات بين البلدين إلى أسس الشراكة الإستراتيجية منذ ذلك التاريخ".
وأشار فارس: "من يتابع العلاقات المصرية الإماراتية يتأكد له التطابق شبه الكامل في وجهة نظر الدولتين تجاه القضايا الإقليمية والدولية حيث تتفق القاهرة وأبوظبي على ضرورة احترام القانون الدولي ومكافحة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية وإرساء قيم التعايش المشترك وقبول الآخر، وحل الخلافات بين الدول بالطرق السياسية والسلمية وحول طاولة الحوار، وهو ما أثمر عن تحول محور القاهرة أبوظبى إلى رافعة سياسية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والشرق أوسطية، والبلدان لديهما إيمان كامل بأن الاستثمار في الاستقرار هو أفضل طريق لبناء المستقبل في الإقليم العربي ولهذا تعمل مصر والإمارات بشكل دائم من أجل تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد الصوت العربي في مواجهة كافة التحديات والتدخلات الخارجية. وقد أثمر هذا التعاون المصري الإماراتي عن دعم وتقوية الدولة الوطنية العربية في مواجهة التنظيمات والمليشيات الإرهابية والظلامية".
وأوضح الخبير المصري أن التوافق في الرؤى بين الإمارات ومصر تجاه مختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية ساهم في تعميق وترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي أصبحت رصيدا لكل الأمة العربية من أجل التصدي لكل ما يحاك ضد الأمن القومي العربي. وهو ما تعكسه تصريحات ومواقف البلدين حيث تؤكد القيادة المصرية، والرئيس عبدالفتاح السيسي، دائماً أن أمن مصر القومي مرتبط بأمن منطقة الخليج عامة ودولة الإمارات خاصة.
وأنوه بأن ما نراه اليوم من قوة وتلاحم بين مصر والإمارات يكشف أن الأبناء يسيرون دائماً على درب الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي ظل عاشقاً ومحباً لمصر وشعبها.. وما زال القوس مفتوحا لإحداث تكامل اقتصادي سياسي يضرب به المثل بين الأمم.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة للإمارات يصل إلى محطته الـ20
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةوصل عدد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الإمارات لغاية اليوم، 20 اتفاقية شراكة، بعد أن تم الإعلان أمس الأول عن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وأفريقيا الوسطى، والتي تهدف إلى تعزيز التجارة البينية وفرص الاستثمار، خاصة في القطاعات الرئيسة.
ودخلت 6 من تلك الاتفاقيات حيز التنفيذ، أما بقية الـ14 دولة، فهي حالياً قيد الإجراءات تمهيداً لدخولها حيز التنفيذ وهي كوستاريكا وكولومبيا وكوريا الجنوبية وموريشيوس وتشيلي وصربيا والأردن وفيتنام وأستراليا ونيوزيلندا وماليزيا وكينيا وأوكرانيا، وأفريقيا الوسطى.
وخلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير الماضي في أبوظبي، تم الإعلان عن توقيع 3 اتفاقيات جديدة مع كل من نيوزيلندا وماليزيا وكينيا. وأبرم البرنامج، الذي جرى إطلاقه خلال شهر سبتمبر 2021، حتى الآن اتفاقيات مع دول في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية وأوروبا الشرقية، ما أسهم في تحسين العلاقات التجارية والوصول إلى أسواق تضم نحو ربع سكان العالم.
ويُعد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ركيزة أساسية لتحقيق هدف دولة الإمارات المتمثل في رفع إجمالي التجارة غير النفطية إلى 1.1 تريليون دولار بحلول العام 2031، حيث أدى البرنامج دوراً مهماً في تحسين الوصول إلى الأسواق سريعة النمو، وأسهم بصورة كبيرة في زيادة حجم إجمالي التبادل التجاري للدولة، الذي وصل في العام 2024 إلى أعلى مستوياته عند 816 مليار دولار، بزيادة تبلغ 14.6% عن عام 2023.
وتسعى الإمارات إلى تعزيز موقعها كمركز تجاري عالمي لتأتي اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، لتؤكد إيمان الدولة بمفهوم الانفتاح التجاري المبني على القواعد العادلة.
وقامت الدولة بتعزيز مكانتها التجارية من خلال هذا المشروع الحيوي، الذي يربط دولة الإمارات مع شركائها التجاريين من خلال منظومة الاتفاقيات التي تنظم العمل التجاري بين الإمارات وشركائها بشكل أفضل، ما يزيد من الصادرات الإماراتية، ويعزّز من استثمارات الدولة وحماية تلك الاستثمارات، إلى جانب دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الانخراط بأسواق جديدة ومتنوعة.
وتم تحديد 5 مزايا رئيسة لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي أصبحت محطة مهمة ضمن استراتيجية التجارة الخارجية التي تنفذها الدولة، وتسعى من خلالها إلى بناء علاقات تجارية أقوى وأكثر تكاملاً مع الأسواق الأكثر ديناميكية حول العالم، وتتمثل هذه المزايا في تخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية، وتسهيل النفاذ للأسواق لمزودي الخدمات، وتوفير قواعد واضحة ومرنة وشفافة والوصول إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى تسهيل الإجراءات الجمركية، وتعزيز المنافسة وفق مبدأ التجارة العادلة.
وتُعد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة جسراً للشراكات المستدامة، حيث تتميز دولة الإمارات ببيئة أعمال جاذبة تجعلها الوجهة الأولى للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم العربي، وأحد أبرز المراكز العالمية في هذا المجال بفضل مركزها المالي والتجاري والاقتصادي المتطور، وتسعى الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة لتصبح عاصمة عالمية للاستثمار والابتكار الاقتصادي.