تحتفي الأوساط الفنية، اليوم الإثنين، بعيد ميلاد الفنان والمخرج المسرحي البحريني قحطان القحطاني، صاحب العطاء الشامل في مجال السينما، والمسرح، والتلفزيون، بالإضافة إلى اسهاماته في مجال النقد الفني، فهو فنان شامل، عُرف مسرحيا متميزا منذ مسرحية "عائلة بو غانم"، في بداية السبيعنات، وصولا إلى "الخيول" في العام 2002.

 

بدأت رحلته الفنية بالمسرح عام 1973

ولد الفنان قحطان القحطاني في الثامن عشر من سبتمبر عام 1954، بمدينة المحرق في البحرين، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت في العام 1987، وبدأ رحلته الفنية في المسرح عام 1973 من خلال مسرحية "عائلة بو غانم" وهو في سن التاسعة عشرة، ثم أتبعها مسرحيتان مع فرقة المسرح الشعبي الكويتي وهما: "رأس المملوك"، و"عشاق حبيبة"، إلى جانب عدة مسرحيات أخرى منها: "المفتش خليل"، و"حديث الديرة"، و"ديرة العجائب"، و"الخيول" وغيرها من المسرحيات التي نالت استحسان الجمهور، واتجه بعد ذلك إلى الأعمال الدرامية والسينمائية، لكن اتحلت أعماله الدرامية النصيب الأكبر في مشواره الفني.
شارك قحطان القحطاني في بطولة الفيلم الروائي الأول "الحاجز" مع الفنانين إبراهيم بحر، وراشد الحسن، ومريم زيمان، والذي أنتج في عام 1990 للمخرج بسام الذوادي، وسيناريو أمين صالح، ويعد العمل خطوة جريئة وتجربة جديدة وفريدة رصدت في التاريخ الفني السينمائي البحريني في ظل صعوبة توافر الامكانيات لإنتاجه في ذلك الوقت، أتبعه أفلام "الأميرة المغرورة"، و"التاجر الطماع"، و"الفرصة الذهبية"، و"حصان الحظ"، و"سجين البئر"، و"حنين" وغيرها.
ويرى قحطان القحطاني أن الشباب دائما هم يد المستقبل، لكونهم يمتلكون حماس ودماء جديدة لوضع اللبنة الأساسية في صناعة السينما البحرينية، وهناك تجارب سينمائية شابة نالت العديد من الجوائز في المهرجانات المحلية والدولية، أما بالنسبة لعدم عرض الأفلام في دور السينما فعزى ذلك لافتقار البنية التحتية السينمائية محليا، وإلى ذائقة الجمهور التي تميل للأعمال الهزيلة، كما أن وجود التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي سحب البساط من السينما والمسرح.
احتلت الدراما التليفزيونية نصيب الأسد الأكبر في أعماله التي قاربت الـ85 مسلسلا منها على سبيل المثال وليس الحصر: "ملح وسمرة"، و"الزقوم"، و"عودة خالتي"، و"هروب"، و"قنديل الحكايات"، و"كف ودفوف"، و"باسمك اللهم"، و"ابن بطوطة"، و"الخطايا العشر"، و"رجال حول الرسول"، و"الحب المستحيل" وغيرها من الأعمال التي لاقت نجاحا كبيرا.
ابتعد قحطان القحطاني عن المسرح لفترة من الزمن، رغم انشغاله في الأعمال السينمائية والدرامية، فكانت ولادته الفنية من المسرح وبأنه درس بعدها في المعهد العالي للفنون المسرحية في دولة الكويت وأنه لا يستطيع التنكر للمسرح والابتعاد عن جدرانه الثلاثة إلا أن بعض الظروف حالت دون تواجده فيه لمدة طويلة خصوصا أن المسرح البحريني يمر بحالات المد والجزر، فقد اجتذبته الشاشة السينمائية وبدأ انحسار المسرح بشكل طبيعي.
في حين تعد الحركة النقدية أحد مقومات العمل الفني، والتي بدورها اختفت تماما من الساحة الفنية، فكيف يستطيع الفنان تقييم نفسه إذا لم تكن هناك حركة نقدية، ومن هنا بدأ الانحسار المسرحي، ويتمنى القحطاني أنه يلقى الدور المناسب في المسرح، هذا بالإضافة إلى أنه انتهى أيضا من كتابة نصا مسرحيا جديدا في فترة الحجر التي فرضتها جائحة كورونا، وجعل أحد شخصياتها تتمثل في كفنان، وهذا النص جاهز للتمثيل على خشبة المسرح في أي وقت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المسرح السينما الخيول البحرين الحاجز الدراما التليفزيونية هروب

إقرأ أيضاً:

درة: أنا ضد الصورة النمطية عن دعم القضية الفلسطينية في الأعمال الفنية

لفتت الفنانة درة خلال مشاركتها بندوة السينما الفلسطينية واللبنانية - قصص الهوية والبقاء التي أقيمت اليوم على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الأنظار إليها من خلال تصريحاتها عن القضية الفلسطينية، حيث أعربت عن استيائها من الصورة النمطية عن دعم القضية الفلسطينية.

وقالت درة: «هناك صورة نمطية وأنا ضدها بشكل عام في أي شئ بالدنيا، لأن الشخص أو الفنان حين يوضع في صورة نمطية معينة، يحبس فيها، وأنا ضد الصورة النمطية عن القضية الفلسطينة ولا أحب التعاطف، أو الخطاب المباشر بشكل نمطي، والمشاهد لا يحتاج مشاهدة هذا النمط».

وأضافت: «ولكن أرى أن دور السينما هو إلقاء الضوء على تفاصيل أكثر في الحياة، وأنا شاهدت الكثير من الأفلام التي لمستني، قبل تقديم فيلم عن القضية، والفلسطينين متعايشين مع ما يحدث هناك، ولكن هذا لا يعني أن عليهم تحمل كل هذه الضغوط دائمًا».

وتابعت درة: «تربيت وتعلمت أن القضية الفلسطينية جزء أساسي في حياتنا ومن هويتنا يجب الإشارة إليه، فهناك تعتيم تام ومحاولة تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، لذا عرضت فيلم وين صرنا؟، كي أبين هذا الجانب الإنساني، وأنهم يستحقوا الحياة، لأن دي حياتهم وحاولت أعبر عنها».

تفاصيل فيلم وين صرنا

فيلم «وين صرنا»، من إخراج وإنتاج النجمة درة، ويعد أولى تجاربها الإخراجية والإنتاجية، ويحكي عن نادين، امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة خمس سنوات في مصر، وتنتظر زوجها الذي لم يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.

اقرأ أيضاًظهرت بملامح جديدة.. إلهام شاهين تتصدر التريند بعد إطلالتها الشبابية

بعد عرض وتر حساس.. كريم فهمي لـ صبا مبارك: «مهببة إيه للناس يا أحلام»

مقالات مشابهة

  • مصطفى كامل أبرز الحضور في عزاء عادل الفار (صورة)
  • الصفعة التي هزت الوسط الفني: محاكمة عمرو دياب وتفاصيل جلسة أثارت الرأي العام
  • شاهد بالفيديو.. وسط حضور عدد من المطربات.. احتفال مثير للجدل لرجل الأعمال السوداني (عزيز كوشي) بعيد ميلاده
  • في خطوة غير مسبوقة.. طهران تفتح معرضاً يضم أبرز لوحات الفن الغربي من بينها أعمال لبيكاسو وفان غوخ
  • هل تسهم المهرجانات الفنية في تعزيز الإبداع أم تروج للسلعة الثقافية؟
  • تعرف على موعد ومكان جنازة الفنان عادل الفار
  • وزير الثقافة يعلق على الجدل الدائر حول ضياع مقتنيات شقة الفنان أحمد زكي
  • درة: أنا ضد الصورة النمطية عن دعم القضية الفلسطينية في الأعمال الفنية
  • في ذكرى وفاتها.. سهير البابلي نجمة الفن التي أضاءت المسرح والشاشة
  • في ذكرى وفاتها.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة سهير البابلي