بوابة الوفد:
2024-07-05@23:21:51 GMT

إزالة أم تحلل؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

يبقى دائمًا الهدف الأسمى من الزواج، هو الوصول إلى الاستقرار النفسي والروحي والجسدي، بما يحقق الاطمئنان والسعادة، وفق منظومة حقوق وواجبات متبادَلة بين الطرفين.. وقواعد مُلزِمة لاستمرار الحياة بنجاح.
لذلك يظل «دستور» العلاقة الزوجية، بما يحمله من قيمٍ ومعانٍ إنسانية نبيلة تُجَسِّد المودة والرحمة، سياجًا منيعًا لـ«كبح» أي محاولات لهدم الكيان الأسري، خصوصًا في ظل «الإحصائيات المرعبة» لحالات الطلاق التي يشهدها المجتمع.


وبما أن البيت لا يُهْدَم إلا عندما تنهار أعمدته، بسبب سوء تفاهم، أو مشاكل متراكمة، أو غياب الحب والانسجام، والمودة والرحمة، فإن الطلاق ـ بكل أسف ـ يصبح واقعًا لا محالة، سواء أكان قرارًا أم اختيارًا، ليكون حلًّا ضروريًّا، لاستحالة المعاشرة بالمعروف.
إذن، الطلاق ليس نهاية الحياة، لأنه أحيانًا يكون رحمة، لإنهاء حياة زوجية فشلت في الوصول إلى شاطئ الأمان، رغم أنه قد يبدد طموحات أطفال بالعيش في هدوء نفسي واجتماعي، تحت رعاية أبوين تجمعهما المودة والرحمة والحب.
لذلك نتصور أن الطلاق للرجل أو المرأة على حدٍّ سواء، لا يكون ـ بالضرورة ـ ناجمًا عن ذنبٍ أو نقصٍ أو خللٍ أخلاقيٍّ أو نفسيٍّ، لأنهما بالتأكيد خاضا حروبًا وصراعات نفسية مريرة، لا يعلم بها أحد، من أجل الحفاظ على حياة زوجية، لم تستطع الصمود طويلًا.
ورغم أنه «أبغض الحلال»، فإن الطلاق يعتبر رحلة مثقلة بالألم في طريق يئن من وطأة الظلم، ومن ثم فلا مفرَّ من «التحلل» أو «إزالة القيد»، لإنهاء حياة زوجية تبدَّدت معها طموحات العيش في هدوء نفسي واجتماعي، ليصبح علاجًا ناجعًا ومريرًا للتخلص من خطر أكبر!
وبما أننا في مجتمع يعاني من ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق، بشكل يفوق حدود المنطق، خصوصًا في السنوات العشر الأخيرة، حتى وصلت مؤخرًا إلى وقوع حالة طلاق كل دقيقتين، فإن ذلك يحتم بالضرورة تعزيز الوعي المجتمعي، حول قضايا الأسرة، التي تؤثر على المجتمع وتماسكه ومستقبله.
لذلك لا يمكننا تجاهل أن بداية العلاج والحل تكمن في معالجة العوامل الاقتصادية والظروف المادية والغلاء وارتفاع تكاليف ومتطلبات المعيشة، كأسباب حقيقية ومباشرة، تدفع نحو الطلاق، سواء أكان في أروقة محاكم الأسرة، أو بالتراضي ـ الذي يكون في حالات نادرة!
أخيرًا.. النهايات أخلاق، ولذلك عندما يقع الانفصال، يجب ألا يكون مرتبطًا بالكراهية، أو ساحة لـ«تصفية الحسابات»، وأن تظل الآيتان الكريمتان «فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسانٍ»، «ولا تَنْسَوُا الفضلَ بينكم»، الخيار الأفضل دائمًا، حتى لا نبتعد عن الأخلاق الحسنة، والجو الصحي الذي تقتضيه العلاقة، بما يحمله من وعيٍ وإنسانية.
فصل الخطاب:
يقول «جورج برنارد شو»: «المجادلة مع الأغبياء تشبه محاولة التخلص من بعوضة وقفت على خدك.. قد تتخلص منها أو لا، لكن في كلتا الحالتين سينتهي الأمر بك أن تصفع نفسك».
 

[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزواج الأطمئنان السعادة الطرفين الحياة العلاقة الزوجية الرحمة الإحصائيات الطلاق

إقرأ أيضاً:

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 5-7-2024 مهنيا وعاطفيا

يتميز مولود برج السرطان بأن لديه شخصية متزنة كثيرا، يحرص على استخدام الأسلوب الحيادي غير المتطرف مع الأشخاص المحيطين به، كما أنه يتميز بحبه للصدق وابتعاده عن الكذب، ويهتم دائما بقول الحقيقة مهما كانت النتيجة المتسببه بها الحقيقة، الأمر الذي يجعله مصدر ثقة كبيرة لكل المحيطين به، ليجعلهم يلجأون له لحل المشكلات التي يتعرضون لها.

ومن أبرز مميزات مولود برج السرطان أنه حاسم في مواقفه التي يتخذها تجاه الآخرين، كما أنه يتمسك بمبادئه كثيرا، ويهتم مولود هذا البرج دائما بمعرفة الحظ اليومي الخاص به، لذلك نوضح من خلال هذا التقرير حظك اليوم برج السرطان الجمعة الموافق 5 يوليو، وفق توقعات خبراء علم الفلك، كالتالي:

حظك اليوم برج السرطان مهنيا

مولود برج السرطان لديه نظرة متشائمة اليوم تجاه مستقبله في العمل، وقد يعود ذلك إلى تأخر ترقية أو تحقيق إنجاز له طال انتظاره.

حظك اليوم برج السرطان عاطفيا

من الممكن أن تتعرض لهجوم من شريك حياتك نتيجة إحساسه بالإهمال، لذلك عليك أن تحتويه وتشرح له أسباب عدم اهتمامك به في الفترة الاخيرة.

مقالات مشابهة

  • شاهد| باحثة سياسية تحلل خطاب رئيس الوزراء البريطاني في ظهوره الأول
  • حظك اليوم برج العذراء الجمعة 5-7-2024 مهنيا وعاطفيا
  • حظك اليوم برج السرطان الجمعة 5-7-2024 مهنيا وعاطفيا
  • مصر ماذا تريد!!
  • كيف تستخدمين قطن مزيل المكياج لروتين جمالي لا يقاوم؟
  • بسبب خلافات زوجية.. وفاة سيدة قفزت من شرفة شقتها بالإسكندرية
  • مصر ماذا تريد !!
  • دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية
  • حظك اليوم برج الحمل الخميس 4-7-2024 مهنيا وعاطفيا
  • بعد تعرضها لضربة صاروخية .. غرق السفينة ’’لافانت’’ في المحيط الهندي