شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في جلسة «مبادرة الأمم المتحدة عالية التأثير حول البنية التحتية العامة الرقمية» التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والاتحاد الدولي للاتصالات، وذلك خلال فعاليات عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بعمل أهداف التنمية المستدامة، على هامش قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة والمقامة خلال الفترة من ١٨-١٩ سبتمبر الجاري بنيويورك.

وكانت الجلسة بحضور أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، دورين مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، استير دويك، وزيرة الإدارة العامة والابتكار في القطاع العام والخدمات، البرازيل.

وخلال كلمتها بالجلسة، أشارت الدكتورة الوزيرة إلى ما يشهده العالم من ثورة في التحول الرقمي، وأن مصر تدرك أن البنية التحتية العامة الرقمية هي عامل تمكين حاسم لتسريع تحقيق خطة عام 2030، حيث تعترف رؤية مصر 2030 بأن نظم الاتصالات والمعلومات هي عناصر حيوية للبنية التحتية الرقمية المتطورة، والتي بدورها لها تأثير إيجابي على بيئة الأعمال، وتسهل الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي والقائم على المعرفة، وتقلل من تكاليف المعاملات، وتضمن التكامل، ورقمنة الخدمات العامة.

وأضافت السعيد أنه لتحقيق هذه الغاية، شرعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية في بناء «مصر الرقمية»، وهي رؤية وخطة شاملة، تضع الأسس لتحويل مصر إلى مجتمع رقمي، من خلال التحول الرقمي، والارتقاء بالمهارات الرقمية، وبناء على ذلك، تلتزم مصر بتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وعلى المستوى الدولي، أثبتت مصر نفسها كممر رئيسي للبيانات، وللحفاظ على هذه المكانة، تم تحديث وتوسيع البنية التحتية الدولية، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء مراكز البيانات، كما تم بذل الجهود لتعزيز البنية التحتية على المستوى الوطني، بما في ذلك تعزيز شبكات وخدمات الهاتف المحمول بالإضافة إلى تحسين جودة النطاق العريض الثابت.

ومن الناحية المؤسسية، أشارت السعيد إلى إنشاء المجلس القومي للمدفوعات والمجلس الأعلى للمجتمع الرقمي لدعم التكامل بين قواعد البيانات وتقديم الخدمات الآلية للمواطنين والجهات المختلفة، علاوة على ذلك، تم إطلاق نظام المدفوعات الحكومية الإلكترونية ونظام المشتريات والتعاقدات الحكومية الإلكترونية لتبسيط إجراءات التعاقد وتعزيز الشفافية، إلى جانب إنشاء مراكز تكنولوجية ثابتة ومتنقلة في المحافظات لتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين. والواقع أن رقمنة الخدمات العامة لعبت دورا حيويا في تعزيز كفاءة وفعالية استهداف المستفيدين المؤهلين للحصول على إعانات الدعم في إطار برامج الحماية الاجتماعية.

وأضافت السعيد أن منصة مصر الرقمية الإلكترونية توفر وصولاً أفضل وأوسع وأكثر فعالية إلى مجموعة واسعة من الخدمات العامة، والتي يتم تقديمها بالتعاون مع الجهات المقدمة للخدمة.

كما أن هناك جانب حيوي آخر للبنية التحتية العامة الرقمية وهو دورها في معالجة القضية العالمية الملحة المتمثلة في تغير المناخ، فهو يسهل تبادل البيانات الضرورية لتطوير الحلول التي تقلل من تأثير تغير المناخ، وتمكين المجتمعات من الاستعداد للظواهر الجوية المتطرفة والاستجابة بسرعة أكبر عند حدوثها، كما تساهم البنية التحتية العامة الرقمية أيضًا في رحلة أي بلد نحو مستقبل أكثر اخضرارًا من خلال تحويل العمليات الإدارية إلى عمليات رقمية، وتطوير البنية التحتية الذكية، ودمج مصادر الطاقة النظيفة، وإشراك المواطنين، وإيجاد حلول مبتكرة لإدارة النفايات.

واختتمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية كلمتها بالتأكيد على التزام مصر بتحقيق تقدم كبير واعتماد واسع النطاق لأنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال ربط جميع المناطق الجغرافية بالإنترنت والخدمات المرتبطة بها، علاوة على ذلك، نهدف إلى تعزيز الاعتماد على البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات وتعزيز إمكانية الوصول إلى هذه التقنيات الحديثة وتطويرها لجميع شرائح المجتمع لسد الفجوة الرقمية وضمان الانتقال نحو المجتمع الرقمي.

اقرأ أيضاًوزيرة التخطيط تتابع الموقف التنفيذي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 23/2024

وزيرة التخطيط تشارك في جلسة دفع التحولات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزيرة التخطيط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات البنیة التحتیة وزیرة التخطیط الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

اتفاقية بين وزارتين.. تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة المسارح بـ دار الأوبرا

علقت الدكتور لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، على توقيع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة الثقافة، الاتفاق التنفيذي لمشروع تحسين تجهيزات دار الاوبرا المصرية، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تهدف لتحسين البنية التحتية ورفع كفاءة مسارحها وتطوير الأجهزة والمعدات.

1.17 مليون دولار منحة من اليابان لتطوير دار الأوبرا المصريةأمسية فنية في حب العندليب ضمن فعاليات دار الأوبرا المصرية

وأوضحت "زايد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن أعمال التطوير تتضمن تطوير صالة المشاهدة للمسرح الكبير، مفيدة ببدء تنفيذ تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة مسارحها في إبريل عام 2027، وتستمر لمدة 4 شهور، مؤكدة أنه جارٍ التخطيط لنقل أنشطة الأوبرا لمكان آخر، وهناك 7 مسارح لتقديم فعاليات الأوبرا.

وأشارت إلى أن أعمال تطوير الأوبرا لن تؤثر على العروض والفعاليات، مؤكدة أنه سيتم عمل 20 منصة مسرحية متحركة في دار الأوبرا، منوهة بأنه سيتم ترميم في المسرح الكبير وأعمال صيانة ودهانة الحوائط، متابعة: "أخبار مفرحة ووزارة الثقافة تعمل على هذه الاتفاقية منذ فترة طويلة بالتنسيق مع وزارة التخطيط، والوصول لتوقيع هذا الاتفاق هو أمر مهم جدًا لدار الأوبرا المصرية".

مقالات مشابهة

  • 5 % نمواً متوقعا لقطاع البنية التحتية في الإمارات خلال 2025
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في جلسة استعراض التقرير الدوري الشامل لحقوق الإنسان بجنيف
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في جلسة استعراض التقرير الدوري الشامل UPR لحقوق الإنسان بجنيف
  • محافظة البحيرة تتابع تحسين البنية التحتية وتطوير الشوارع الرئيسية
  • نقيب المهندسين: خطة متكاملة لإعادة بناء البنية التحتية لقطاع غزة
  • %5 نمواً متوقعاً لقطاع البنية التحتية في الإمارات
  • محافظ جنين: الاحتلال قام بهدم وحرق 200 منزل ويدمر البنية التحتية
  • اتفاقية بين وزارتين.. تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة المسارح بـ دار الأوبرا
  •  الأمم المتحدة: المياه الجوفية تدمّر المنازل والبنية التحتية في زليتن
  • جهود الزراعة في المنوفية.. توزيع الأسمدة وتطوير البنية التحتية الزراعية